أطفالنا بين النشاط الزائد وتدريس القراءة
الإثنين 26 مايو 2008, 19:19
أطفالنا بين النشاط الزائد وتدريس القراءة
تشكو بعض الأمهات والمعلمات من نشاط مفرط لطفل ما يصاحبه ضعف في التركيز وتشتت في الانتباه. هذا الاضطراب يسمي اضطراب فقدان التركيز وقد يكون أو لا يكون مصاحبا للنشاط الزائد. يسمى باللغة الإنجليزية Attention Deficit Disorder -ADD والنوع المصاحب للنشاط الزائد أو المفرط يسمى Attention Deficit Hyperactivity Disorder -ADHD .
سبب الاضطراب الحقيقي غير معروف علميا حتى الآن. قد يرجعه بعض الأطباء إلى تناول الأم كمية من الطعام المحتوي على ألوان ومنكهات صناعية ، وقد تكون الأم عاشت في مكان قريب من منتجات الرصاص كمنتجات طلاء المنازل والكيميائيات وغيرها. وفي البلدان الأجنبية تكون معظم الأسباب راجعة إلى تناول الأم كمية من الكحول. ولكن قد تكون الأم لم تتعرض لأي مما سبق وتنجب طفلا لديه هذا الاضطراب. وما يهم الأم والمعلم هنا ليس معرفة الأسباب ولكن العمل والتصرف السليم تجاه هذه الحالة.
قبل كل شيء يجب أن تدرك الأسرة أو المدرسة أن أكثر من يتأذى من هذا الاضطراب هو الطفل نفسه فهو لا يستطيع النوم الجيد، لديه ضعف في التركيز، ويكون دائم التشويش. العمليات العقلية لدى هؤلاء الأطفال أسرع من أن يستوعبوها لذا يضعف التحصيل. وقد نجد بعض الأطفال يشكو من الإزعاج ويطلب من غيره السكوت لأنه يسمع أصواتا كثيرة مشوشة داخل عقله قد لا يسمعها أو يتأذى منها المجاورون. والأخبار السارة هنا أن الأطفال ذوي هذا النوع من الاضطرابات غالبا متميزون في الرياضيات.
قد تقل المراجع العربية المتناولة لعلاج الاضطراب من غير استخدام الأدوية الكيميائة . فهناك جداول غذائية تقلل النشاط الزائد وهي قائمة على المنع المؤقت للسكريات والأطعمة المحتوية على ألوان وصبغات ومنكهات صناعية وغيرها من أنواع الأطعمة والتي تغذي موقع الاضطراب في المخ. الطبيب المتخصص هو الذي سيفيد الطفل لإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة للتأكد من الاضطراب. وحتى ذلك الحين هناك بعض الأمور تستطيع الأم بالتعاون مع المعلمة عملها حتى يبت الطبيب في المسألة:
1- نظرا لأن الطفل ضعيف التركيز مشتت الانتباه على الأم تقسيم الدرس إلى وحدات صغيرة و وضع خط تحت الأفكار الرئيسية والجديدة حتى يسهل على الطفل الرجوع لها.كما تكتب التعريفات والتعليلات بخط مغاير وكبير.
2- من الأفضل الابتداء بقراءة أسئلة التقويم قبل البدء بقراءة موضوع الدرس حتى تقلل بؤرة التركيز ويعرف الطفل الأمور التي يجب أن يراعيها عند القراءة والمعلومات والتفاصيل الهامة في الدرس.
3- بعد قراءة الدرس يطلب من الطفل كتابة امتحان لنفسه لاختبار قدرته على التذكر والفهم.يقرأ الابن المقدمة وملخص الدرس أو الأفكار الرئيسية وعلى أساسها يقيم الاختبار.
4- التعاون مع المعلم من الأمور الهامة. فالمعلم هو الذي يضع الاختبارات ويشرح الدروس. قد تتفاهم الأسرة مع معلمة الفصل لتبيان جميع الأفكار المهمة في الدروس ومعرفة الأفكار والتفصيلات التي يجب أن لايلقي االطفل لها بالا لأن ضعف التركيز وتشتت الانتباه يمنعانه من استقبال كم المعلومات التي سيستقبلها الطلاب العاديون. من المهم كذلك الطلب من المعلم كتابة نسخة الاختبار او تصويرها بخط كبير وواضح على أن تكون الأسئلة بصيغة مباشرة وعدم جمع سؤالين في نفس السؤال.
5- ذاكرة الأطفال ذوي الاضطرابات وتشتت التركيز قصيرة ولا تسعفهم لتذكر المعلومات المدروسة على المدى الطويل. وظيفة الأم هنا مراجعة المعلومات والدروس وتأكيدها بين فينة وأخرى.
6- لأنه كما ذكرنا ذاكرة الأطفال في هذه الحالة لا تسعفهم للتذكر فمن الأفضل الطلب من المعلمة كتابة الواجبات المدرسية ومواعيد تسليمها للأم. قد تتصل الأم بأم أخرى صديقة لها ابن في صف الطفل صاحب المشكلة لتعلمه بالواجبات المدرسية ومواعيد الاختبارات وخلافه ومتطلبات الحصص من ملابس للرياضة وأدوات هندسية أو رسم وغيره.
7- من الأفضل أن يكون مقعد الطفل قريبا من مكتب المعلمة حتى يسهل عليه متابعتها وحتى لا يتسبب بالتشويش على بقية الطلاب.
8- بعد شرح الدرس للطفل، يطلب منه التعبير عن فهمه للدرس بصورة يدوية تشغلها مثل الرسم وعمل شكل بالصلصال يعبر عن فكرة الدرس أو تنبؤاته بما سيحدث.
9- الأفضل عند شرح الدروس وضع الطفل في روتين لا يحيد عنه حتى يعتاد على طريقة الدراسة والتعامل مع المادة الدراسية. مثلا تبدأ الأم بالقراءة الجهرية ثم تطلب من الابن القراءة فحل أسئلة التقويم ورسم الدرس. الشاهد هنا هو وضع روتين يومي للتعامل مع المادة المراد تعلمها.
10- الصبر والتفهم عاملان أساسيان للتعامل مع الطفل فلا تتعجل الأم أو المعلمة الإجابة ولا ترفع صوتها معبرة عن الغضب والاستياء لأن الطفل لا ذنب له فيما يعانيه، وسوء التصرف حتما سيزيد من ارتباكه.
11- تطلب الأم من المعلمة أن تنسخ كراس طالب مرتب حتى تستطيع الاستعانة بها في معرفة ما تم في الفصل ولتغطية النقاط التي لم يتوصل إليها الطفل بعد.
12- قد يتعامل الطلاب مع بعضهم بطريقة أفضل من تعامل المعلمة مع الطالب في توصيل المعلومات. قد تقترح الأم على المعلمة أن تطلب من طالب ثقة إذا انتهى من أداء تكليفاته أن يساعد الطفل ذو التركيز المشتت.
13- الحاسوب من الأمور المحببة للأطفال ذوي الصعوبات فهو يشغل أكثر من حاسة في نفس الوقت. وعليه فإن شراء قصص الأنبياء ومراجع للقراءة ومراجع تاريخية على أقراص مدمجة وتركيبها للابن في الحاسوب يفرح الطفل ويوجه انتباهه في التعليم والاستكشاف.
- kam2008عضو مميز
- :
عدد الرسائل : 1937
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: أطفالنا بين النشاط الزائد وتدريس القراءة
الأربعاء 16 يوليو 2008, 14:44
- khawlaعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 42
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 14/05/2008
اطفالنا بين النشاط الزائد و تدريس القراءة
الأربعاء 06 أغسطس 2008, 11:44
شكرا على الموضوع الجيد.لقد مر علي مند سنين هدا النمودج من الاطفال ،كان شديد الحركة في القسم لم اعهدها في تلميد قبله او بعده ،وكان يبدو لي انه لا ينتبه إلي ولايستوعب ما القيه عليه من دروس،وكنت كثيرة الشكوى منه ورغم دلك كان متفوقا في الرياضيات
لقد كان يبادر بالاجابة دون استعمال اللوحة ويكون حله دائما صحيحا و قد واصل تعليمه المتوسط و الثانوي والجامعي و هو الان صيدلي ناجح.
لقد كان يبادر بالاجابة دون استعمال اللوحة ويكون حله دائما صحيحا و قد واصل تعليمه المتوسط و الثانوي والجامعي و هو الان صيدلي ناجح.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى