منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    بركان محمد
    بركان محمد
    مشرف
    مشرف
      : غدر النساء 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 1343
    العمر : 61
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008
    غدر النساء Aoiss

    غدر النساء 13632610

    غدر النساء Empty غدر النساء

    الأحد 27 ديسمبر 2009, 14:57
    غدر النساء




    روي في إحدى الأساطير اليونانية عن حكيم من حكماء اليونان كان يحب زوجته حبا ملك عليه قلبه وعقله ، ولكن ، قد كان يمازج هناءه معها شقاء مستقبل يسوق إلى نفسه الخوف من أن تدور الايام دورتها فيموت ويفلت من يده ذلك القلب الذي ملأه حبا وحنانا ، وهو قلب زوجته التي أقسمت له بأنها لا تسترد هبة قلبها منه حيا أو ميتا .. فكان يطمئن إلى ذلك الوعد ويسكن كسكون الجرح تحت الماء البارد ..


    وفي ليلة من الليالي المقمرة ، مر بجانب مقبرة وهو عائد إلى منزله ، فسمع صوت نحيب امرأة ، فدخل إلى المقبرة ، وإذ بامرأة جالسة امام قبر لم يجف ترابه ، تحمل مروحة بيضاء مطرزة بخيوط ذهبية ، تحرك بها يمنة ويسرة لتجفف بها تراب هذا القبر، فعجب لشأنها وتقدم نحوها ، فارتاعت حينما رأته ، فسألها من هذا الدفين ؟ وماذا تفعلين ؟ فأبت ان تجيبه ، فجلس إلى جانبها وساعدها في عملها حتى جف التراب ، فحدثته أن الدفين هو زوجها الذي مات منذ ثلاثة أيام، وهي هنا تجفف تراب قبره ، وفاء بيمين أقسمته على زوجها قبل وفاته بأن لا تتزوج بعده حتى يجف تراب قبره .. وبعد أن انهت كلامها ، هناها على زواجها الجديد .. ومضى سائرا متعجبا ، حزينا ومتوجسا ،سائلا نفسه : إن هذه المرأة جلست على قبر زوجها لتبكيه ، لا لتذكر عهده ، بل لتتحلل من يمين قطعته على نفسها ...
    حتى وجد نفسه على باب منزله وزوجته تستقبله ، فرأت كآبة وحزنا باديين على وجهه ، فأخبرها بما حصل معه ، فغضبت زوجته غضبا شديدا ، وسبت المرأة وشتمتها ولعنتها على فعلتها ، ونعت غدرها وخيانتها ودناءتها ... ثم قالت :وأنت.. أما زال ذاك الوسواس عالقا ببالك ما دمت حيا ؟؟ وهل تحسب ان امرأة في العالم ترضى لنفسها ما رضيته لنفسها تلك الغادرة ؟؟ فقال لها : إنك أقسمت لي بأن لا تتزوجي من بعدي ، فهل تفين بعهدك ؟
    فقالت : نعم .. ورماني الله بكل ما يرمي الغادر إن فعلت ... فاطمأن لقسمها وعاد إلى هدوئه وسكونه ..
    مضى على ذلك عام ثم مرض هذا الرجل مرضا عجز به الأطباء والحكماء ، حتى أشرف على الموت ، فدعا زوجته وذكرها بوعدها وقسمها الذي أقسمته ، فما غربت شمس ذلك اليوم حتى غربت شمسه ، فأمرت أن يسجى بردائه ويترك وحده في القاعة الكبيرة المتألقة حتى تجري مراسم الدفن في اليوم الثاني ، وجلست وحدها في غرفتها تبكيه وتندبه ، وبقيت على هذه الحال حتى دخلت عليها الخادمة واخبرتها بأن فتى من تلاميذ زوجها المرحوم ،حضر الساعة بلدته ليعوده حينما سمع بخبر مرضه ، فلما سمع بخبر وفاته صعق وخر في مكانه صعقا وإنه لا يزال صريعا عند باب المنزل لا تدري ما تصنع في أمره !! فأمرتها ان تدخله إلى غرفة الأضياف إلى أن يستفيق .. ثم عادت إلى بكائها ..
    وفي منتصف الليل ، هرعت الخادمة إليها مذعورة : رحمتك يا مولاتي ، فالفتى يكابد آلاما شديدة وعذابا مهلكا ، ولا أدري ما أفعل ؟!!! فأهمها الامر ، وقامت تتحامل على نفسها حتى وصلت غرفة الضيف ، فوجدته فرأته مسجى على الأريكة ، فاقتربت منه ونظرت في وجهه ، فرأت أبدع سطر خطته يد القدرة الإلهية في لوح الوجود ، فأنساها ذالك الوجه المتلألىء حزنها على الفقيد الهالك ، وعناها امره ، فلم تترك وسيلة إلا توسلت بها إليه لكي يستفيق ، حتى استفاق ونظر إليها نظرة شكر وثناء ، فقص عليها تاريخ حياته وعرفت سيرة حياته كاملة وصلته بزوجها الراحل ، وأنه فتى غريب لا أم له ولا أب ولا زوجة ولا أحد ، فصمتت قليلا ثم أمسكت بيده وقالت : إنك قد ثكلت أستاذك وأنا ثكلت زوجي فأصبح همنا واحد ، فهل لك ان تكون عونا لي وأن أكون عونا لك على هذا الدهر الذي لم يترك لنا معينا ؟
    فالم بخبيئة نفسها ، وابتسم ابتسامة الحزن والمضض وقال : من أين لي يا سيدتي أن أظفر بهذه الأمنية العظمى ، وهذا المرض الذي يفسد علي شأن حياتي وينغص عيشتي ، وقد أنذرني الطبيب باقتراب أجلي ... فاطلبي سعادتك من غيري، لأنك من أبناء الحياة وانا من أبناء الموت ..
    فقالت له : إنك ستعيش ، ولو كان دواؤك بين سحري ونحري ..
    فقال لها بيأس : لا يا سيدتي ، فإني عالم بدوائي ولن أجد السبيل إليه ..
    فسألته وما هو دواؤك ؟
    فأجاب : لقد حدثني الطبيب في أن شفائي لا يكون إلا إن أكلت دماغ ميت ليومه ، ومادام ذلك يعجزني ، فلا دواء لي ولا شفاء ..
    فشحب وجهها وارتعدت وأطرقت إطراقة طويلة لا يعلم إلا الله ما كانت تحدث نفسها فيها ..
    ثم رفعت رأسها وقالت : كن مطمئنا فدواؤك لا يعجزني .. ثم أمرته أن يعود إلى راحته وسكونه ، ثم خرجت من الغرفة متسللة حتى وصلت إلى غرفة سلاح زوجها ، فأخذت منها فأسا قاطعة ، ثم مشت تختلس خطواتها حتى وصلت إلى قاعة الميت ، وأصدر الباب صريرا مزعجا جمدت على إثره في مكانها رعبا وخوفا ، ثم تاكدت من خلو القاعة من أحد ، ودنت من السرير ، ورفعت الفأس لتضرب به رأس زوجها الذي عاهدته ألا تتزوج من بعده ، فما كادت تهوي بها ، حتى رأت الميت فاتحا عيناه ينظر إليها ، فسقطت الفأس من يدها ، فسمعت حركة وراءها فرات الخادمة والضيف واقفين يضحكان ، ففهمت كل شيء ....
    وهنا قال لها زوجها : أليست المروحة في يد تلك المرأة أجمل من هذه الفأس في يدك ؟
    أليست التي تجفف تراب قبر زوجها بعد دفنه افضل من التي تكسر دماغه قبل نعيه ؟
    فصارت تنظر إليه نظرا غريبا ثم شهقت شهقة كانت فيها نفسها ......
    sousi
    sousi
    عضو برونزي
    عضو برونزي
      : غدر النساء 15781610
    انثى
    عدد الرسائل : 543
    العمر : 31
    العمل/الترفيه : طالبة

    تاريخ التسجيل : 19/03/2009
    غدر النساء Aoiss

    غدر النساء Empty رد: غدر النساء

    الأحد 27 ديسمبر 2009, 17:06
    شكرا قصة رائعة غدر النساء 390298 غدر النساء 390298 غدر النساء 390298
    "اختبر الملك وفاء زوجته"
    mohamedbourefis
    mohamedbourefis
    عضو جديد
    عضو جديد
      : غدر النساء 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 43
    العمر : 38
    تاريخ التسجيل : 19/02/2009
    غدر النساء Aoiss

    غدر النساء Empty رد: غدر النساء

    الأحد 27 ديسمبر 2009, 21:57
    شكرا على القصة
    بركان محمد
    بركان محمد
    مشرف
    مشرف
      : غدر النساء 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 1343
    العمر : 61
    تاريخ التسجيل : 27/01/2008
    غدر النساء Aoiss

    غدر النساء 13632610

    غدر النساء Empty شكرا لكما

    الثلاثاء 29 ديسمبر 2009, 12:35
    غدر النساء 887817i5hxhm93ye
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى