التغافل من أخلاق الكبار

]من الذكاء أن تكون غبياً في بعض المواقف والمقصود التغابي وليس الغباء الذى هو غباء قال الشاعر: ليس الغبي بسيد في قومه..... لكن سيد قومه المتغابي خلق " التغافل " من " أجمل الأخلاق " وهو من جنس العفو غير الصريح. قال الله: " والعافين عن الناس", وكما قال الإمام أحمد بن حنبل "تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل" وهو تكلف الغفلة مع العلم والإدراك لما يتغافل عنه تكرماً وترفعاً عن سفاسف الأمور . إن الخطأ وارد من بني آدم , ولن تجد معصوماً بين الناس , والحسن البصري يقول: "ما زال التغافل من فعل الكرام".. هذا الأدب يمكن أن نسميه" التغافل " ، وهو من أدب السادة ، أما السوقة فلا يعرفون مثل هذا الآداب ،تراهم يحصون الصغيرة ولا يلقون بالا للكبائر عند أنفسهم. ذكر ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح قال : إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأن لم أسمعه قط وقد سمعته قبل أن يولد. ولكنه أدب التغافل حتى لا يقطع على الرجل حديثه، وبمثل هذه الأخلاق ساد أولئك الرجال. من كان يرجو أن يسود عشيرة فعليه بالتقوى ولين الجانب ويغض طرفا عن إساءة من أساء ويحلم عند جهل الصاحب

ما دعوة أنفع يا صاحبي
.... من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئاً
.... أن تسأل الغفران للكاتب

موضوع رائع بارك الله فيك و جزاك الله خير اختي الراجية عفوا ربها ..

ننتظر مثل هذه المشاركات دائماً __________________

شكرا على مرورك الكريم

التغافل من أخلاق الكبار

التغافل من أخلاق الكبار

رد: التغافل من أخلاق الكبار

رد: التغافل من أخلاق الكبار