رمضان وعطاء الرحمن

( 1 )

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
رمضان شهر القراَن : يقول الله تعالى : ( شهر رمضان الذى أنزل فيه القراَن ) وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم ” كان يلقاه جبريل فى كل ليلة من رمضان فيدارسه القراَن ”
رمضان شهر القيام : قال المصطفى صلى الله عليه وسلم ” من قام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ” لم لا والصيام يؤدى إلى التقوى . لهذا نرى الصائم يدفعه تقواه دائماً إلى هجر مضجعه من أجل قيام الليل وقراءة القراَن وذكر الرحمن إنها بعينها كل الصفات التى عددها الله لنا فى كتابه الكريم . روى عن لقمان الحكيم أنه قال : يا بنى إذا إمتلاءت المعدة نامت الفكرة وخرست الحكمة وقعدت الأعضاء عن العبادة .
رمضان شهر الإستغفار : يقول الله عز وجل : ( وبالإسحار هم يستغفرون ) فالصائم لابد أن يقوم فى جوف الليل ليتناول طعام سحوره حتى يستطيع أن يواصل صومه وفى أثناء ذلك يذكر الله ويكبر ويستغفر وقت السحور .
رمضان شهر الفكر والتسبيح : فى رمضان يكاد يكون التسبيح والذكر فى كل وقت فى نهاره وليله فحين

( 2 )
الفطور يذكر الصائم ربه ويحمده ويسبحه كذلك حين السحور وعند أطراف النهار وعقب كل صلاة نافلة أم ومكتوبة وفى كل لحظة لأنه يتذكر فيها ربه وأنه عز وجل يراقبه فيبتعد عما يغضبه .
رمضان شهر التراويح : إن صلاة التراويح فى ليالى رمضان سنة مؤكدة حتى يشعر الصائم بعد فطوره أنه لا يزال متصلاً بالله وحتى يشعر الصائم أيضاً بتلك الراحة , إن الصائم يؤديها بعد صلاة العشاء فيصليها ركعتين ركعتين حتى يصل إلى تمامها ثم تختم بصلاة الوتر . إن صلاة التراويح هى جزء من قيام الليل ويفضل صلاتها فى جماعة المسجد لإمكان قراءة القراَن كله أو معظمه على مدار ليال رمضان .
رمضان شهر الإعتكاف : إن معنى الإعتكاف هو مكوث الصائم فى المسجد للذكر والصلاة والتسبيح والتهجد والدعاء وقراءة القراَن والإستغفار دون أن ينشغل بأمور الدنيا حتى النساء قال الله تعالى : ” ولا تباشروهن وأنتم عاكفون فى المساجد ” وعن عائشة رضى الله عنها قالت : ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأخير من رمضان شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله ” .
رمضان فيه ليلة القدر : قال تعالى ” ليلة القدر خير من ألف شهر ”

( 3 )
ويقول سبحانه : ” إنا أنزلناه فى ليلة مباركة إنا كنا منذرين ” وهى فى العشر الأواخر من رمضان كما أخبرنا بذلك المصطفى عليه الصلاة والسلام حيث قال ” تحروا ليلة القدر فى العشر الأواخر من رمضان ” .
رمضان شهر الدعاء : إن الدعاء هو العبادة يقول الله تبارك وتعالى : ” وقال ربكم ادعونى أستجب لكم ” وعن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم ”
وهناك العديد من العطاءا الرحمن : فى نهاية الصيام من كل عام يأتى بعده يوم الجائزة حينما يقبل العيد علينا بإنشراح فنهلل ونكبر ونحمد الله لأن رمضان قد أدبر عنا بل لأن الله قد أعاننا على أداء الفريضة المكتوبة علينا . قال تعالى : ( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ) .
والعطية الأخرى : هى عطية الاَخرة تلك العطية الكبرى ويكفى أن الله هو الذى أخذ على نفسه عهداً بأنه سبحانه وتعالى هو الذى سيجازى به لأن هذه العبادة هى سر بين الله وعبده لا يستطيع أن يحس بها أو يقدرها أى إنسان اَخر غيره ذلك لأنها فريضة لا يتحرك فيها أى عضو من الجسم أمام أحد من الخلق مثل باقى الفرائض الأخرى التى قد تظهر للناس ويرون فاعلها . عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل ” كل عمل ابن اَدم له إلا الصوم فإنه لى وأنا أجزى به ” .
رمضان والعطاءا الرحمن

جزاك الله خيرا

رمضان وعطاء الرحمن

رمضان وعطاء الرحمن

رد: رمضان وعطاء الرحمن

رد: رمضان وعطاء الرحمن