- tayeb75عضو جديد
- :
عدد الرسائل : 20
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 11/09/2009
العار
السبت 21 نوفمبر 2009, 11:14
العار..
ما هذا السعار الذي أصاب جهاز الإعلام المصري وكثيرا من المسؤولين المصريين الذين أطلقوا العنان لتعبئة رديئة ضد بلد عربي مسلم كل ذنبه انه لم يقبل بكامب ديفد ووقف ضد حصار غزة وضد بيع الكرامة العربية والوطنية في سوق النخاسة.. ما ذنب الجزائر لكي يتم التشهير بها على أعلى مستوى.
ما هذا السعار الذي أصاب جهاز الإعلام المصري وكثيرا من المسؤولين المصريين الذين أطلقوا العنان لتعبئة رديئة ضد بلد عربي مسلم كل ذنبه انه لم يقبل بكامب ديفد ووقف ضد حصار غزة وضد بيع الكرامة العربية والوطنية في سوق النخاسة.. ما ذنب الجزائر لكي يتم التشهير بها على أعلى مستوى.
- الموضوع بهدوء يحتاج الى قراءة هادئة وتبيان الاسباب الحقيقية خلف هذه القصة التي أصبحت الشغل الشاغل للرأي العام المصري والعربي..ومنذ البداية نريد أن يكون واضحا ان كل شيء في مصر يتم من خلال مخطط أمني لنظام أمني لا يؤمن بحرية التعبير ولا بحق الناس في الاختيار الا من خلال قنوات تتم السيطرة عليها بإتقان..فكل شيء في مصر تحت السيطرة الفنانون والفنانات والصحفيون والاعلاميون ومؤسسة السينما والتلفزيونات، كل شيء في مصر يتم بتوجيه من قبل جهاز الامن الذي يتحكم بالبطش والغواية لصناعة الرأي العام وهكذا يمكن النظر لكل أدوات الاتصال الجماهيري أنها أدوات تخدم سياسة النظام وتوجهاته المرحلية..حتى ان المعارضة لا يمكن تحملها الا اذا كانت تتفاهم مع أجهزة الامن في سياقات معينة تلتزم خلالها بخطوط عامة لايمكن تجاوزها وهناك من قيادات الراي (الحر) مثل الاستاذ مصطفى بكري انما هي تفريغات يدفع بها النظام لتفريغ شحنات غضب الشعب في مراحل معينة عندما يكون موقف النظام منحازا لأجندات خارجية ممضادة للامة وقضاياها.
- هذه نقطة من الضرورة تبيانها قبل الحديث عن الأسباب التي جعلت من كرة القدم صاحبة أثر بالغ في العلاقات بين مصر وغيرها.. ان المقصود بالشغب الاعلامي المصري ليس الجزائر إنما المقصود هو محاولة بحث عن قيمة لدولة فقدت دورها الاقليمي بعد ان أصبح اللاعبون الاقليميون ذوي أثر بالغ في السياسة الاقليمية، حيث كان لدخول ايران وتركيا والتعاون الاستراتيجي بينهما ومحاولة دخول السعودية على خط العلاقة مع سوريا كان ذلك كله ايذانا بأن الدولة المصرية الغارقة في أزماتها السياسية الداخلية تفقد شيئا فشيئا دورها ومجالها الحيوي .. ولقد حاولت الدولة البوليسية التي يسير أعمالها رجال الامن في غياب الساسة ان تصنع بطولات على حساب فلسطين وقضيتها بطريقة البزنسة الأمنية المحظة فاتخذت من قضية الحرب على غزة مادة دسمة لحضورها السياسي بعد ان أطلقت ليفني وزيرة خارجية الكيان الصهيوني إعلان الحرب على غزة من القاهرة فيما كانت تعقد مؤتمرها الصحفي مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط بعد لقائها مع الرئيس المصري..واستمر العدوان على غزة المجاورة لمصر شهرا كاملا دون ان تحرك مصر ساكنا بل استمر تعطيلها لعقد أي مؤتمر عربي من أجل غزة.. وظل النظام المصري بطريقة محمومة يبحث عن ترميم دور له بعد أن شارك سياسيا في ضرب العراق وتدميره وتقديم المبررات للعدوان الامريكي على العراق.. وجعل النظام من لعبة المصالحة الفلسطينية قضية يشغل من خلالها أطقمه الامنية وهو حريص تمام الحرص على أن لا تتم مصالحة وأن يفشل الحوار الفلسطيني..في السياق نفسه كان موضوع الجندي شاليط والتي تقوم الأجهزة الأمنية المصرية بمحاولات لإنجاحه على اعتبار انه يعطيها دورا حيويا على المستوى الإقليمي ولقد قدمت مصر تسهيلات كبيرة لحركة حماس فيما هي لا تقبل بوجودها فقط لأن حماس أعطتها دورا في مسألة شاليط الجندي الإسرائيلي الأسير.
- في مصر هناك فراغ مذهل على الصعيد السياسي اذ أن الرقم الاول في النظام يبدو انه اصبح غير قادر من الناحية الصحية على مواصلة مهماته وفي ظل البحث عن رئيس مقبل لابد من تأجيج الروح الوطنية واستقطابها الامر الذي جعل أهمية وضرورة من انشغال جمال مبارك وأخيه علاء بهذه اللعبة وما تحمله من شحن عاطفي كبير ورهان على فوز قد يمنحهما حضورا سياسيا في أوساط الجماهير ..
- مصر الدولة تعاني أزمات حقيقية بنيوية وسياسية ولا يمكن فهم ما تم من شحن وصل الى كل قاعات الشعب المصري الا من أجل ملء الفراغ المذهل..ولكن للاسف نسي الساسة المصريون ما يحيط بهم وهم في غمرة هجومهم الاعلامي المدروس..نسوا أنه لا يجوز التطاول والكذب!! لا يجوز التعبئة ضد شعب عربي مسلم لأنه فاز بكرة القدم.. لا يجوز توسيع رقعة الاعتداء من الهجوم على اللاعبين الجزائريين لحظة وصولهم للمطار المصري الى درجة الاعتداء على بيت السفير الجزائري بالقاهرة..لا يجوز أن ينشغل وزير خارجية مصر بموضوع كرة القدم ويتحدث عن إهانات وجرح كرامات للشعب المصري مواصلا العزف على أسوأ الآلات البشعة.
- ثم بعد ذلك كله نريد ان نسأل بهدوء شديد!! ايها الاحبة في مصر ليست هذه ساحة المعركة التي تشرف شعب ودولة..هذه لعبة قدم تسلي الجماهير وتقضي لهم أوقاتا ممتعة وليس لها أي مردود على مصالح الشعب والامة ..لكن أليست قضية محاصرتكم لغزة واباتكم للحياة بكل أشكالها لشعب عربي مسلم بغزة أليست تلك قضية؟؟ ثم أليس من العيب ان تكون كل الاجهزة المصرية الامن والاعلام والخارجية منهمكة بخسارة مباراة كرة قدم فيما الاقصى والقدس لا ينال من الاعلام المصري ما تناله أخبار الراقصات والمغنيات اللواتي أصدرن قرارا بمقاطعة المهرجانات الفنية بالجزائر؟!
- إن ما قامت به أجهزة الاعلام المصرية مدفوعة من قبل جهاز الامن الذي يخدم توجهات سياسية محددة انما هو عملية فاشلة لن يكتب لها النجاح، ورغم استمرار النفخ في الرماد الذي تواصله أجهزة الاعلام المصري الا ان الفشل الذريع للدولة المصرية سيبقى ماثلا ..فإن ايران وتركيا والسعودية وسوريا تأخذ أدوارها في المنطقة تاركة لمصر العظيمة ان تأخذ دور محاصرة غزة وإرجاع الجندي الاسرائيلي شاليط الى أهله وذويه ..وأما الجزائر فإنها لا تتنكر لعروبتها وإسلامها وهي تؤمن بأن الشعب المصري هو الذي دفع من أجل أمته الكثير قبل ان يصرفه الحواة المهرجون الى أدوار سلبية ..فليبحث المسؤولون المصريون عن غير الجزائر ليجربوا حظهم في استعادة دورهم السياسي ولملء الفراغ لأن الجزائر لا تكون سهلة على المعتدين..الجزائر يا من لا تعرفوها سيف للعرب والمسلمين بكرامة مجاهديها وبدم شهدائها لا تخون العروبة والاسلام ولا تقبل باحتلال العراق وضياع فلسطين وحصار غزة، فقبل ان تتورطوا فيما لا تحمد عقباه التفتوا الى ما ينفع الناس..أليس ملفتا ان يحتفل شعب السودان وشعب غزة بفوز الكرة الجزائرية؟ إنه موقف سياسي أيها السادة في مصر..لا تركبوا رؤوس الفتن ..ثم نحن على ثقة ان هذه الهوزعة لن تستمر طويلا ثم ماذا ستجدون فشلا وراء فشل ..فراغ سياسي وراء فراغ سياسي ..وتحيا الامة التي أردتم تفتيتها واحدة رغم أنوفكم ..الامة الواحدة بدينها وثقافتها ومصالحها واحدة رغمكم أيها النافخين في الشر.
- BAGHDADعضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 1293
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 06/11/2008
رد: العار
الإثنين 23 نوفمبر 2009, 21:52
algerie pour toujours
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى