البــدايــة!!

البــدايــة!!

البداية

قال تعالى: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضللاً مبيناً" ( الأحزاب 36)

وقال عز وجل: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم *قل أطيعوا الله والرسول فإن تولوا فإن الله لا يحب الكافرين" (آل عمران31-32)

نعم.. هذه هي البداية.. السمع والطاعة والتسليم بكل ما أمر الله به ورسوله, فطاعة الرسول والاقتداء به واجتناب ما نهى عنه وطاعة ما أمر به هو السبيل للوصول لله تعالى ورضاه.

نعم ...هذه هي بداية طريق المسلمين.. فإنما خُلقنا لطاعة الله عز وجل والانقياد له والاستسلام.

وقد أمرنا الله تعالى بطاعته وطاعة رسوله, وكل ما يخبرنا الرسول به إنما هو بوحي من الله تعالى (إن هو إلا وحي يوحى) .. نعم .. رضينا أم لم نرضَ علينا أن نعلن الولاء لله تعالى ولرسوله ولدين الإسلام, ونعلن البراءة من الشرك وأهله أيضًا وليس الشرك فقط, وليس معنى هذا العنف مع غير المسلمين وقتالهم وسبهم ولعنهم دون سبب؛ فما هذه بأخلاق الإسلام, إنما أمرنا بطاعة الله ورسوله فيهم والعدل والقسط بيننا وبينهم, أما المحبة فهي مقتصرة على المسلمين..

انبهرنا بهم وبحضارتهم وغرنا تقدمهم ولغتهم وطريقة عيشهم.. انبهرنا بعقولهم وكيف أنهم يفكرون ويخترعون.. انبهرنا بحبهم الخادع لجميع الشعوب والناس حتى الحيوانات.. انبهرنا بكلامهم عن الحرية.. الديمقراطية.. حرية الرأي والتعبير... فقل ما تشاء وافعل كما تشاء ولا يهمك أي شيء.. لا دين يحكمك.. ولا دولة.. وربما بعض القوانين...

أتدرون.. ضحكوا على عقولنا واستمالونا ولأننا نحب السلام بفطرتنا.. لم نخوّنهم بل أعطيناهم الأمان.. وأقنعونا بكلامهم فصدقناهم وهم يعلمون أنه خطأ, بل الأدهى وأضل سبيلاً أنهم حتى لا يطبقونه في بلادهم وعلى شعوبهم.. يُظهرون لنا القوة وأن الشعب يعيش حياة سعيدة وردية, ويُخفون حقيقة الجرائم والفساد التي تخجل الحيوانات منها.. يخفون حقيقة حريتهم التي انقلبت ضدهم.. نعم خدعونا وقالوا وقالوا... لكن الآن يكفي ذلك, ولنقلها صراحة ولأنفسنا أولاً.. ألا يكفينا انقيادًا وطاعة لهم؟!! ألسنا نعجب بعلمهم وعقولهم وممثليهم ومغنيهم وموضاتهم وأغانيهم وفسادهم فنترك الجيد عندهم ونتمسك بالقبائح والدنايا؟! ألا يكفينا ذلاً وهوانًا وكأنهم يجروننا خلفهم كالأنعام؟!!

متى نعود؟!!

أحبتي..

هذه هي البداية.. عُد إلى هنا ولا تخجل ولا تخش شيئًا.. فكل من تراهم من الغرب هو حصب جهنم هم لها واردون إلا من أسلم لله وصدّق برسوله: أتريد أن تكون معهم.. سيتبرءون منك يوم القيامة, بل سيتبرأ منك أقرب الناس إليك أبيك وأخيك وأمك وزوجتك وأولادك, فما بالك بغرب أفسدك وأفسد عليك عقيدتك ودينك حتى دنياك لم يترك لك فيها خيارًا وتركك للأهواء والشياطين وحدك!!

عُد لطاعة الله.. عُد لطاعة رسول الله, فحبهما وطاعتهما لهو والله سعادة والدنيا وما فيها.. عُد للبداية ولا تيأس, فكلما وقعت على الأرض أزح التراب عن كاهليك وأكمل مشوارك.. ألا تريد العزة.. ألا تريد النصرة؟!! فانصر رسولك ودينك في نفسك وعُد..

أختاه عودي للطهارة فأراك تنجستِ وتقبحتِ.. ويا ليتها كانت نجاسة يسهل إزالتها بماء أو تراب, بل هي نجاسة في القلب والعقل.. أوهموكِ أن دينكِ تخلف وحجابك الذي يسترك رجعية وتخلف فصرتِ دمية يحركونها كيف شاءوا, أين عزتك وكبرياءك؟!! فأنتِ لا تسمحي لأمك أو أبيك أن يتحكما فيكِ هكذا.. فكيف تجعلين الأنعام يتحكمون فيكِ.. أفيقي.. أفيقوا يا مسلمون!!

والبداية ها هنا قريبة.. فقط افتحوا المصاحف واقرءوا وارجعوا وأنيبوا إلى ربكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه وخلال.. لا مال ينفع ولا أهل ينقذونكم ولا حتى صديق صدوق يواسيكم.. كلٌ سيحاسب وحده.. فهل ينقذكم الغرب.. هم الآن لا يستطيعون إنقاذ أنفسهم من مرض تسب فيه فيروس بسيط, ولا يستطيعون التحكم فيه, ولا تكفيهم أية إمدادات, إنما هو الله وحده رب الأرض والسموات القادر على أن يأتي بالدواء؟! فهلا فكروا بعقولهم؟!! كلا والله فهم كالأنعام بل هم أضل سبيلاً!!! فلتفكروا أنتم كما أمركم الله.. ولتستخدموا عقولكم كما أمركم الله "أفلا تعقلون" "أفلا تتذكرون" "أفلا تتفكرون"؟!!

البداية من هنا.. فهلموا إلى ربكم ولا تيأسوا.. هلموا ننصر الرسول صلى الله عليه وسلم بالفعل قبل القول.. ليست شعارات بل هي أفعال.. فمن يأتي معي للبداية؟!!

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول من
أختكم في الله أم معاذ