نص " الإعلام الآلي "

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

هذه محاولة متواضعة لعلها تفيد الزملاء الكرام مع خالص التمنيات بالتوفيق للجميع .

الإِعْـــــلاَمُ الآلـِـــــــيُّ

أَفْرَزَت التِّكْنُولُوجِيَا الْحَدِيثَةُ وَسَائِلَ وَأَدَوَاتٍ لَعِبَتْ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَطْوِيرِ أَسَالِيبِ التَّعْلِيمِ والتَّعَلُّمِ فِي السَّنَوَاتِ الأَخِيرَةِ ، ذَلِكَ أَنَّهَا تُوَفِّّرُ الْمُنَاخَ الْفَعَّالَ الَّذِي يُسَاعِدُ عَلَى إِثَارَةِ اهْتِمَامِ الطُّلاَّبِ وَ دَفْعِهِم إِلَى تَحْصِيلِ الْمَعْرِفَةِ كَمَا هُوَ الشَّأْنُ بِالنِّسْـبَةِ لِلإِعْلاَمِ الآلِيِّ .

الإِعْلاَمُ الآلِيُّ هُوَ عِلْمٌ يَسْمَحُ بِمُعَاَلَجَةِ الْمَعْلُومَاتِ بِطَرِيقَةٍ آلِيَّةٍ وَيَعْتَمِدُ عَلَى جُزْأَيْنِ رَئِيسِيَيْنِ هُمَا : الْعَتَادُ وَ الْبَرْمَجِيَّات . وَ يُقْصَدُ بِالْعَتَادِ الْكُمْبِيُوتَر أَو الْحَاسُوب وَهُوَ عِبَارَةٌ عَن آلَةٍ إِلِكْتْرُونِيَّةٍ تَتَكَوَّنُ مِنْ أَجْزَاءََ أَسَاسِيَّةٍ كَالْوحْدَةِ الْمَرْكَزِيَةِ وَ الْشَاشَةِ وَلَوْحَةِ الْمَفَاتِيحِ وَ الْفَأْرَةِ. وَ يُمْكِنُ بَرْمَجَةُ الْحَاسُوبِ لِيَقُومَ بِمُعَالَجَةِ الْبَيَانَاتِ وَ تَخْزِينِهَا وَ اسْتِرْجَاعِهَا وَ إِجْرَاءِ الْعَمَلِيَاتِ الحِسَابِيَةِ عَلَيْهَا . كَمَا يَقُومُ هَذَا الْجِهَازُ بِتَحْلِيلِ وَ عَرْضِ وَ نَقْلِ الْمَعْلُومَاتِ التِي تَكُونُ عَلَى شَكْلِ أَرْقَامٍ وَ أَحْرُفٍ أَوْ رُسُومَاتٍ وَ صُوَرٍ وَ أَصْوَاتٍ وَ حَرَكَةٍ كَمَا فِي الْرُّسُومِ الْمُتَحَرِّكَةِ وَ الأَفْلاَم .

وَ مِنْ مَزَايَا هَذَا الْجِهَازِ الْقُدْرَةُ عَلَى تَخْزِينِ وَ اسْتِرْجَاعِ البَيَانَاتِ كَاْلأَرْقَامِ وَ الْحُرُوفِ وَ مُعَالَجَةِ الْعَمَلِيَّاتِ الْحِسَابِيَّةِ ، الْبَسِيطَةِ مِنْهَا وَ الْمُعَقَّدَة . كَمَا يَتَنَوَعُ اسْتِخْدَامُهُ بِحَسَبِ الْمَهَامِّ وَ الأَغْرَاضِ الْمُتَعَدِّدَةِ مِثْلَ عَمَلِيَّاتِ الْتَّحَكُّمِ ِوَ الْمُرَاقَبَةِ لِلأَجْهِزَةِ الْمُخْتَلِفَةِ ، الْصِّنَاعِيَّةِ أَوْ الْطِّبِيَّةِ أَوْ وَسَائِلِ الْنَّقْلِ وَ غَيْرِهَا .

البَرْمَجِيَّاتُ مُصْطَلَحٌ يَضُمُّ مَجْمُوعَةً مِنَ الْوَسَائِلِ التِّقْنِيَّةِ الضَّرُورِيَّةِ لِتَشْغِيلِ الْحَاسُوب وَ الاسْتِفَادَةِ مِنْ مَزَايَاه فَرْدِيـًّـا وَ جَمَاعِيـًّـا ، وَ مِنْ هَذِهِ الْبَرْمَجِيـَّـات الْبَرْنَامَجُ وَ نِظَامُ التَّشْغِيلِ.

الْبَرَامِجُ كَثِيرَةٌ وَ مُتَنَوِّعَةٌ ، مِنْهَا مَا هُوَ مُتَعَدِّدُ الْجَوَانِبِ حَيْثُ يُسْتَعْمَلُ فِي تَطْبِيقَاتٍ شَتَّى وَ مَجَالاَتٍ عَدِيدَة . فَهُنَاكَ بَرَامِجُ تُقَدِّمُ مَعْلُومَاتٍ عَن الْحَاسُوبِ نَفْسِهِ لِلطُّلاَّبِ فِي مُخْتَلَفِ مَرَاحِلِ التَّعْلِيمِ يَسْتَطِيعُونَ مِن خِلاَلِهَا التَّعَرُّف عَلَى الْجِهَازِ وَ اسْتِغْلاَلِهِ بِشَكْلٍ أَفْضَل .

فَثَوْرَةُ الاتِّصَالاَتِ الْحَدِيثَة الَّتِي تَرْتَكِزُ عَلَى الإِعْلاَمِ الآلِيِّ ، وَ سُرْعَةُ انْتِشَارِهَا وَ تَطَوُّرِهَا لَهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ فِي التَّعْلِيم ، لِذَا يَجِبُ الاِسْتِفَادَةُ مِنْهَا وَ تَسْخِيرُهَا فِي تَحْقِيقِ أَهْدَافِ التَّعَلُّمِ خِدْمَةً لِلْمُجْتَمَعِ وَ مُسَايَرَةً لِلنَّهْضَةِ الْعِلْمِيَّةِ وَ التِّكْنُولُوجِيَّةِ حَاضِرًا وَ مُسْتَقْبَلاً .