من تاريخ الجزائر أحداث08/05/45
الأربعاء 07 مايو 2008, 17:19
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العاليمن و لا عدوان الا على الضالمين و الصلاة و السلام على المرسل رحمة للعالمين
صلاة دائمة إلى يوم الدين
و بعد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مجازر الثامن ماي ...الطريق إلى نوفمبر
صفحات من تاريخ الجزائر الحبيبة
مرت ستون عام على أحداث الثامن ماي 1945 تغير الزمن و بقي المكان و تغيرت الأوضاع و بقي الجرح الجزائري كلما وصلنا إلى هذا اليوم من كل سنة تعود بنا الذاكرة الى تلك المجازر التي إرتكبها الإستدمار الفرنسي من خلال هذه الأحداث أقدم لكم إخواني الأفاضل جزء من تاريخ الجزائر ، هذه الأحداث التي سبقت إندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1945
مع نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) ، طرأت على الساحة الدولية تغيرات هامة مثل إنتصار الحلفاء على ألمان و تأسيس جامعة الدول العربية ، و ظهور ميثاق منظمة الأمم المتحدة ، مما جعل جوا من التفاؤل يسود المستعمرات بسب رواج أفكار جديدة تدور حول إقامة أنظمة ديمقراطية ، و إحترام سيادة الشعوب و تنشيط التعاون الدولي من أجل إحلال السلم و الأمن ... الخ .
لقد إعتقد الجزائريون حينئذا أنهم سوف يستفيدون من تلك التغيرات الدولية فيكافأون على مساهمتهم في تحرير فرنسا من الإحتلال الألماني ، و سوف تساندهم منظمة الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية على تقرير مصيرهم ، و سوف تنجح مقاومتهم السياسية في إسماع صوتها للعالم ، و إقناع فرنسا و المستوطنين الأوروبيين في الجزائر بأن عهد الإصلاحات المزيفة قد إنتهى ، فإن المراوغة السياسية قد تجاوزها الزمن .
في يوم أول ماي 1945 ( عيد الشغل العالمي ) ، خرج الجزائريون الشوارع حاملين الأعلام الوطنية في مسيرات سلمية و رافعين لافتات كتب عليها (( أطلقوا سراح المعتقلين )) (( يحيا الإستقلال )) و بالرغم من الطابع السلمي للمسيرات فإن الشرطة الفرنسية أطلقت النار على المواطنين ، و أستشهد منهم كثيرون في الجزائر العاصمة و البلدية و وهران و غيرها .
، كان موعد للإحتفال إنتصار الديمقراطية على النازية و الفاشية في جميع أنحاء العالم ، و بهذه المناسبة خرج الجزائريون إلى الشوارع للتظاهر فرحا بقرب إنتهاء محنتهم مع الإستعمار ، و كانوا يهتفون بالشعارات التالية (( يحيا الإستقلال )) (( أطلقوا سراح المعتقلين )) ، (( يسقط الإستعمار )) ، إلتزم المتظاهرون الجزائريون بإحترام النظام و عدم إثارة الشغب و الفوضى ، و التعبير عن فرحتهم و أمالهم بطريقة سلمية و لكن الشرطة الإستعمارة لجأت إلى إستفزازهم ، فحاولت منعهم من إتمام المسيرة ، ثم أطلقت النار على المتظاهرين ( في سطيف ) ، و سرعان ما عم الغضب الصفوف فأخرجت البنادق و الخناجر من مخبئها ، و أنتشرت فوق الخيالة في الأرياف المجاورة تحث المواطنين على الجهاد ، و أنتشرت الأخبار بسرعة فعمت الشرف الجزائري كله ، و أسفرت الإنتفاضة الشعبية عن مقتل 80 شخصا في صفوف المستوطنين .
و في اليوم التالي شرعت القوات الإستعمارية في أعمال القمع الرهيبة ، و كان إنتقامها دمويا لم يسلم منه الأطفال و الكهول و الشيوخ ، لقد دمرت قرى و مداشر و أعدم كل جزائري و جد في طريق المستوطنين ، و تدخلت إلى جانب قوات الشرطة و الدرك فرق الجيش البري و البحري و الجوي و كانت النتيجة المذهلة كما يلي 45 ألف شهيد ، 4560 معتقل ، 1476 حكم عليهم بالإعدام .
لم تفرق أعمال القمع بين الجزائريين المواليين لفرنسا و بين المعاديين و لها ولم يسلم من المجزرة لا دعاة المساواة و لا دعاة الإدماج و لا دعاة الإصلاح و لا دعاة الاستقلال ، و في ذلك اليوم كان يكفي أن تكون جزائريا لكي تكوى بنار الإستعمار .
و بعد مرور ستون عام على هذه الاحداث سفير الفرنسا بالجزائر يعترف بهذه المجاز و فرنسا الجديدة تتجه نحو الاعتذار عن هذه المجاز في الجزائر
صور لشهداء مجازر أحداث 08 ماي 1945
و القتل العشوائي الجبان ضد الجزائريين العزّل
و مباشرة بعد التقتيل الهمجي...يأتي الإعتقال
اعتقال الأطفال ، النساء و... الشيوخ...بعد مذابح 08 ماي
الإعتقال العشوائي...بعد المجازر
برغم كل المحاولات السلمية ...(صورة من سطيف في 10 ماي 1945)
و تدعي فرنسا أن الشعب الجزائري استسلم ..و قد أعطت لهم الأمان ...(صورة من خراطة 15 ماي 1945)
و بأشد أنواع التعذيب...
الحمد لله رب العاليمن و لا عدوان الا على الضالمين و الصلاة و السلام على المرسل رحمة للعالمين
صلاة دائمة إلى يوم الدين
و بعد
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
مجازر الثامن ماي ...الطريق إلى نوفمبر
صفحات من تاريخ الجزائر الحبيبة
مرت ستون عام على أحداث الثامن ماي 1945 تغير الزمن و بقي المكان و تغيرت الأوضاع و بقي الجرح الجزائري كلما وصلنا إلى هذا اليوم من كل سنة تعود بنا الذاكرة الى تلك المجازر التي إرتكبها الإستدمار الفرنسي من خلال هذه الأحداث أقدم لكم إخواني الأفاضل جزء من تاريخ الجزائر ، هذه الأحداث التي سبقت إندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1945
ماي 1945 : المأساة و الصدمة :
مع نهاية الحرب العالمية الثانية (1945) ، طرأت على الساحة الدولية تغيرات هامة مثل إنتصار الحلفاء على ألمان و تأسيس جامعة الدول العربية ، و ظهور ميثاق منظمة الأمم المتحدة ، مما جعل جوا من التفاؤل يسود المستعمرات بسب رواج أفكار جديدة تدور حول إقامة أنظمة ديمقراطية ، و إحترام سيادة الشعوب و تنشيط التعاون الدولي من أجل إحلال السلم و الأمن ... الخ .
لقد إعتقد الجزائريون حينئذا أنهم سوف يستفيدون من تلك التغيرات الدولية فيكافأون على مساهمتهم في تحرير فرنسا من الإحتلال الألماني ، و سوف تساندهم منظمة الأمم المتحدة و جامعة الدول العربية على تقرير مصيرهم ، و سوف تنجح مقاومتهم السياسية في إسماع صوتها للعالم ، و إقناع فرنسا و المستوطنين الأوروبيين في الجزائر بأن عهد الإصلاحات المزيفة قد إنتهى ، فإن المراوغة السياسية قد تجاوزها الزمن .
في يوم أول ماي 1945 ( عيد الشغل العالمي ) ، خرج الجزائريون الشوارع حاملين الأعلام الوطنية في مسيرات سلمية و رافعين لافتات كتب عليها (( أطلقوا سراح المعتقلين )) (( يحيا الإستقلال )) و بالرغم من الطابع السلمي للمسيرات فإن الشرطة الفرنسية أطلقت النار على المواطنين ، و أستشهد منهم كثيرون في الجزائر العاصمة و البلدية و وهران و غيرها .
يوم 08 ماي 1945
، كان موعد للإحتفال إنتصار الديمقراطية على النازية و الفاشية في جميع أنحاء العالم ، و بهذه المناسبة خرج الجزائريون إلى الشوارع للتظاهر فرحا بقرب إنتهاء محنتهم مع الإستعمار ، و كانوا يهتفون بالشعارات التالية (( يحيا الإستقلال )) (( أطلقوا سراح المعتقلين )) ، (( يسقط الإستعمار )) ، إلتزم المتظاهرون الجزائريون بإحترام النظام و عدم إثارة الشغب و الفوضى ، و التعبير عن فرحتهم و أمالهم بطريقة سلمية و لكن الشرطة الإستعمارة لجأت إلى إستفزازهم ، فحاولت منعهم من إتمام المسيرة ، ثم أطلقت النار على المتظاهرين ( في سطيف ) ، و سرعان ما عم الغضب الصفوف فأخرجت البنادق و الخناجر من مخبئها ، و أنتشرت فوق الخيالة في الأرياف المجاورة تحث المواطنين على الجهاد ، و أنتشرت الأخبار بسرعة فعمت الشرف الجزائري كله ، و أسفرت الإنتفاضة الشعبية عن مقتل 80 شخصا في صفوف المستوطنين .
و في اليوم التالي شرعت القوات الإستعمارية في أعمال القمع الرهيبة ، و كان إنتقامها دمويا لم يسلم منه الأطفال و الكهول و الشيوخ ، لقد دمرت قرى و مداشر و أعدم كل جزائري و جد في طريق المستوطنين ، و تدخلت إلى جانب قوات الشرطة و الدرك فرق الجيش البري و البحري و الجوي و كانت النتيجة المذهلة كما يلي 45 ألف شهيد ، 4560 معتقل ، 1476 حكم عليهم بالإعدام .
لم تفرق أعمال القمع بين الجزائريين المواليين لفرنسا و بين المعاديين و لها ولم يسلم من المجزرة لا دعاة المساواة و لا دعاة الإدماج و لا دعاة الإصلاح و لا دعاة الاستقلال ، و في ذلك اليوم كان يكفي أن تكون جزائريا لكي تكوى بنار الإستعمار .
و بعد مرور ستون عام على هذه الاحداث سفير الفرنسا بالجزائر يعترف بهذه المجاز و فرنسا الجديدة تتجه نحو الاعتذار عن هذه المجاز في الجزائر
صور لشهداء مجازر أحداث 08 ماي 1945
و القتل العشوائي الجبان ضد الجزائريين العزّل
و مباشرة بعد التقتيل الهمجي...يأتي الإعتقال
اعتقال الأطفال ، النساء و... الشيوخ...بعد مذابح 08 ماي
الإعتقال العشوائي...بعد المجازر
برغم كل المحاولات السلمية ...(صورة من سطيف في 10 ماي 1945)
و تدعي فرنسا أن الشعب الجزائري استسلم ..و قد أعطت لهم الأمان ...(صورة من خراطة 15 ماي 1945)
و بأشد أنواع التعذيب...
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: من تاريخ الجزائر أحداث08/05/45
الأحد 09 أغسطس 2009, 18:10
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى