- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
كم أحبّته القلوب
الجمعة 09 أبريل 2010, 21:33
]هيا معا أحبتي بالله إلى مايشحن حب نبينا عليه الصلاة والسلام في قلوبنا الان..
"دمعات على حب النبي!"
لن أقول :"إن الحياة قبل البعثة ظلاماً" إذ لايجهل ذلك أحد .
ولكني أقول مع البعثة ولدت الحياة وارتوى الناس بعد الظمأ:
لما أطل محمد زكت الربى واخضر في البستان كل هشيم
وكان من المبشرات بولادته ( الكثير ومنها إهلاك أصحاب الفيل.) ..
ولعلي أقف عند هذا الحد وأدخل فيما أردت من موضوع ...
]الحب لرسول الله]
[]...فإن الحب أسمى العلاقات ولعله أرقها. ولعل من البواعث على كتابتي لهذه الكلمات قوله : ("أنت مع من أحببت".) وأي سعادة تقارب تلك السعادة؟ وأي نجاح في النهاية يوازي ذلك الحب؟
]وإن مما دعاني لكتابة هذه الكلمات ما أراه من تخلي القريب الأدنى عن سيرة المصطفى( وسنته, وتحليهم بما يؤسف له من رموز الكفر و الإلحاد قال تعالى :" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير".
وما أراه من هجوم الغريب على الرسول, وسنته الطاهرةوما تبثه وسائل
الإعلام من سب وشتم له ( تصريحاً وتلميحاً ظاهراً وباطناً.)
كتب الله لاغلبنّ انا ورسلي) دعني أستل من قلبك خيطا أبيض نلتمس به الصلة بيننا وبين ذلك القرن الصالح رضي الله عنهم. وأعرني دمعة تخفف بها الفجوة بيننا وبين رسول الله( وتوقيره. ويذكر عن جعفر بن محمد –وكان كثير الدعابة - إذا ذكر عنده رسول الله( اصفر وجهه توقيراً له ( وكان لا يحدث عن رسول الله( إلا وهو على طهارة. وكان الحسن البصري إذا ذكر حديث حنين الجذع لرسول الله( يقول:" يا معشر المسلمين! الخشبة تحن إلى رسول الله ( شوقاً إلى لقائه , فأنتم أحق بهذا". وكان عامر بن عبد الله بن الزبير إذا ذكر الرسول يبكي حتي لا يبقى في عينه دموع.
نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناً لغيرك دمعها مدرار
]وكان صفوان بن سليم, وهو من المتعبدين المجتهدين في العبادة, فإذا ذكر رسول الله بأبي هو وأمي بكى , ولا يزال يبكي حتى ينصرف عنه الناس.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وبلغ معاوية بن أبي سفيان أن كابس بن ربيعه يشبه رسول الله(, فلما دخل كابس على معاوية من باب الدار قام معاوية من سريره وقبله بين عينيه وأقطعه المرغام لشبهه للنبي ( .
إني لاتسائل بعد تلك الصور المتحدثة:أين نحن من سيرتهم؟ وأين نحن من حالهم؟
وما أثر الحب عندنا؟ وما أثره عندهم؟ بل وما حقيقة ما ندعي من محبته(؟
لقد قام في قلوبهم ما عجزنا عن أن نقوم بأقله, وأحيوا في شعورهم ما ماتت مشاعرنا دونه, وتعلقت أبصارهم بما وراء الطرف، في حين لم تتجاوز أبصارنا أطرافنا، إلا رجل لم تقعد به همته ولم يتأخر به عمله.
أيها المحبون: لقد تباعد بنا الزمن, واستنسرت الفتن
اشتعل الأكثرون بالحطام من المهن, غاب عنا الحب وإن ادعيناه ونسينا الواجبات فكانت من حديث الذكريات, نتحدث عن السنة النبوية والهدى النبوي لكن لا نرى جاداً في الإتباع ولا صادقاً في الكلام إلا القليل:
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
وبعض الناس لا تتعلق إلا بالواقع المشاهد, واللحظة المعاصرة, فينبهرون بالمعجزات في عصرهم –كما يسمونها- وينسون العظمة التي عاشها نبينا محمد ( للأحياء والأموات والحاضر والمستقبل، بل للحياة والموت.
أتطلبون من المختار معجزة
يكفيه شعب من الأجداث أحياه
وأعماله ( مازالت وستظل بإذن الله قائمة على أصولها متحدثة بعنوانها ولا تحتاج إلى دليل وبرهان:
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
]ومن صور قلة احترامنا للمصطفى ( تقديم أقوال الناس على قوله( وأحوالهم على حاله (.
وفي مجالسنا ومنتدياتنا يلاحظ المتأمل منا جفاء روحانيا تتضح في نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي( وكأنه حديث عابر أو سيرة شاعر. فلا أدب في الكلام ولا توقير للحديث ولا استشعار للهيبه النبوية.
"كان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله( أمر الحضور بالسكوت, فلا يتحدث أحد،ولا يبرى قلم ولا يبتسم أحد, ولا يقوم أحد قائما، كأن على رؤوسهم الطير، فإذا تبسم أحد أو تحدث لبس نعاله وخرج".
< الله اكبر ]ويلحق بالجفاء جفاء القلوب والأعمال, تجاه من خدموا سنة رسول الله( ويتمثل بهجر من طبق سنة الرسول ( أو غيبتهم أو همزهم أو لمزهم.
ولا عيب فيهم سوى أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
وتصور حالة الغرباء تجد قلتهم في هذا الزمان,وغيره وقد سبقنا ابن القيم في تصويرهم فقال رحمه الله:
وأي اغتراب فوق غربتنا التي لها أضحت الأعداء فينا تَحَكّم
ولكننا سبي العدو،فهل تُرى نعــود إلى أوطـانــنا ونسـلم
]وقد قال بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم-نسأل الله من فضله-:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
فابشروا يا من هجرتم الشيطان وأطعتم الرحمن وتركتم الأجنبي وتشبهتم بالنبي ..
وفي الحقيقة من تكلم على النبي صلى الله عليه وسلم أو سنته أو من تبعه فلا يضر إلا نفسه:
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها, وأوهى قرنه الوعل
فالسلام عليك ياحبيب الله محمد يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.
وسقانا الله من حوضك شربةً لا نظمأ بعدها.
ولاننسى يحشر المرء مع من أحب يوم القيامة
منقول/
"دمعات على حب النبي!"
لن أقول :"إن الحياة قبل البعثة ظلاماً" إذ لايجهل ذلك أحد .
ولكني أقول مع البعثة ولدت الحياة وارتوى الناس بعد الظمأ:
لما أطل محمد زكت الربى واخضر في البستان كل هشيم
وكان من المبشرات بولادته ( الكثير ومنها إهلاك أصحاب الفيل.) ..
ولعلي أقف عند هذا الحد وأدخل فيما أردت من موضوع ...
]الحب لرسول الله]
[]...فإن الحب أسمى العلاقات ولعله أرقها. ولعل من البواعث على كتابتي لهذه الكلمات قوله : ("أنت مع من أحببت".) وأي سعادة تقارب تلك السعادة؟ وأي نجاح في النهاية يوازي ذلك الحب؟
]وإن مما دعاني لكتابة هذه الكلمات ما أراه من تخلي القريب الأدنى عن سيرة المصطفى( وسنته, وتحليهم بما يؤسف له من رموز الكفر و الإلحاد قال تعالى :" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير".
وما أراه من هجوم الغريب على الرسول, وسنته الطاهرةوما تبثه وسائل
الإعلام من سب وشتم له ( تصريحاً وتلميحاً ظاهراً وباطناً.)
كتب الله لاغلبنّ انا ورسلي) دعني أستل من قلبك خيطا أبيض نلتمس به الصلة بيننا وبين ذلك القرن الصالح رضي الله عنهم. وأعرني دمعة تخفف بها الفجوة بيننا وبين رسول الله( وتوقيره. ويذكر عن جعفر بن محمد –وكان كثير الدعابة - إذا ذكر عنده رسول الله( اصفر وجهه توقيراً له ( وكان لا يحدث عن رسول الله( إلا وهو على طهارة. وكان الحسن البصري إذا ذكر حديث حنين الجذع لرسول الله( يقول:" يا معشر المسلمين! الخشبة تحن إلى رسول الله ( شوقاً إلى لقائه , فأنتم أحق بهذا". وكان عامر بن عبد الله بن الزبير إذا ذكر الرسول يبكي حتي لا يبقى في عينه دموع.
نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناً لغيرك دمعها مدرار
]وكان صفوان بن سليم, وهو من المتعبدين المجتهدين في العبادة, فإذا ذكر رسول الله بأبي هو وأمي بكى , ولا يزال يبكي حتى ينصرف عنه الناس.
أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع
وبلغ معاوية بن أبي سفيان أن كابس بن ربيعه يشبه رسول الله(, فلما دخل كابس على معاوية من باب الدار قام معاوية من سريره وقبله بين عينيه وأقطعه المرغام لشبهه للنبي ( .
إني لاتسائل بعد تلك الصور المتحدثة:أين نحن من سيرتهم؟ وأين نحن من حالهم؟
وما أثر الحب عندنا؟ وما أثره عندهم؟ بل وما حقيقة ما ندعي من محبته(؟
لقد قام في قلوبهم ما عجزنا عن أن نقوم بأقله, وأحيوا في شعورهم ما ماتت مشاعرنا دونه, وتعلقت أبصارهم بما وراء الطرف، في حين لم تتجاوز أبصارنا أطرافنا، إلا رجل لم تقعد به همته ولم يتأخر به عمله.
أيها المحبون: لقد تباعد بنا الزمن, واستنسرت الفتن
اشتعل الأكثرون بالحطام من المهن, غاب عنا الحب وإن ادعيناه ونسينا الواجبات فكانت من حديث الذكريات, نتحدث عن السنة النبوية والهدى النبوي لكن لا نرى جاداً في الإتباع ولا صادقاً في الكلام إلا القليل:
وكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لا تقر لهم بذاكا
وبعض الناس لا تتعلق إلا بالواقع المشاهد, واللحظة المعاصرة, فينبهرون بالمعجزات في عصرهم –كما يسمونها- وينسون العظمة التي عاشها نبينا محمد ( للأحياء والأموات والحاضر والمستقبل، بل للحياة والموت.
أتطلبون من المختار معجزة
يكفيه شعب من الأجداث أحياه
وأعماله ( مازالت وستظل بإذن الله قائمة على أصولها متحدثة بعنوانها ولا تحتاج إلى دليل وبرهان:
وليس يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل
]ومن صور قلة احترامنا للمصطفى ( تقديم أقوال الناس على قوله( وأحوالهم على حاله (.
وفي مجالسنا ومنتدياتنا يلاحظ المتأمل منا جفاء روحانيا تتضح في نزع هيبة الكلام حين الحديث عن النبي( وكأنه حديث عابر أو سيرة شاعر. فلا أدب في الكلام ولا توقير للحديث ولا استشعار للهيبه النبوية.
"كان عبد الرحمن بن مهدي إذا قرأ حديث رسول الله( أمر الحضور بالسكوت, فلا يتحدث أحد،ولا يبرى قلم ولا يبتسم أحد, ولا يقوم أحد قائما، كأن على رؤوسهم الطير، فإذا تبسم أحد أو تحدث لبس نعاله وخرج".
< الله اكبر ]ويلحق بالجفاء جفاء القلوب والأعمال, تجاه من خدموا سنة رسول الله( ويتمثل بهجر من طبق سنة الرسول ( أو غيبتهم أو همزهم أو لمزهم.
ولا عيب فيهم سوى أن سيوفهم بهن فلول من قراع الكتائب
وتصور حالة الغرباء تجد قلتهم في هذا الزمان,وغيره وقد سبقنا ابن القيم في تصويرهم فقال رحمه الله:
وأي اغتراب فوق غربتنا التي لها أضحت الأعداء فينا تَحَكّم
ولكننا سبي العدو،فهل تُرى نعــود إلى أوطـانــنا ونسـلم
]وقد قال بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم-نسأل الله من فضله-:" لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك".
فابشروا يا من هجرتم الشيطان وأطعتم الرحمن وتركتم الأجنبي وتشبهتم بالنبي ..
وفي الحقيقة من تكلم على النبي صلى الله عليه وسلم أو سنته أو من تبعه فلا يضر إلا نفسه:
كناطح صخرة يوما ليوهنها فلم يضرها, وأوهى قرنه الوعل
فالسلام عليك ياحبيب الله محمد يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.
وسقانا الله من حوضك شربةً لا نظمأ بعدها.
ولاننسى يحشر المرء مع من أحب يوم القيامة
منقول/
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: كم أحبّته القلوب
الجمعة 23 يوليو 2010, 21:34
كلّما ضاقت بي الدنيا...لجأت إليك يا حبيبي يا رسول الله....دخلت منتداك وقرأت بعض المواضيع من جديد...فتنهمر دموعي غزيرة و أجد في سيرتك السلوى...من قصصك أتزوّد بالصبر....اشتقت إليك رسول الله و حالت بيني و بين زيارتك هموم الدنيا...مناي أن أرى أنوارك يوما....ياربّ
رد: كم أحبّته القلوب
الجمعة 23 يوليو 2010, 23:23
كلّما ضاقت بي الدنيا...لجأت إليك يا حبيبي يا رسول الله....دخلت منتداك
وقرأت بعض المواضيع من جديد...فتنهمر دموعي غزيرة و أجد في سيرتك
السلوى...من قصصك أتزوّد بالصبر....اشتقت إليك رسول الله و حالت بيني و
بين زيارتك هموم الدنيا...مناي أن أرى أنوارك يوما....ياربّ
الله يحفظك
وقرأت بعض المواضيع من جديد...فتنهمر دموعي غزيرة و أجد في سيرتك
السلوى...من قصصك أتزوّد بالصبر....اشتقت إليك رسول الله و حالت بيني و
بين زيارتك هموم الدنيا...مناي أن أرى أنوارك يوما....ياربّ
الله يحفظك
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: كم أحبّته القلوب
السبت 24 يوليو 2010, 23:01
أخي الفاضل أسعدني مروركم...ثبّت الله خطاكم و أثابكم الجنّة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى