حافظي على وزنك في رمضان

يرتبط شهر رمضان الكريم لدى العديد من الأسر بما تحتويه المائدة عند آذان المغرب، وتناول كل ما لذ وطاب من حلويات وأطعمة دسمة، ولا شك أن الأمر يزداد مع العزائم والولائم التى تتبدلها العائلات خلال الشهر المبارك.


وسرعان ما تنعكس آثار العادات الخاطئة على الوزن، مع الوخم والكسل أمام شاشات التليفزيون لمتابعة معظم ما تقدمه الفضائيات مع وجبات متنوعة من أطباق الحلويات الشرقية، ومع كل ذلك تضيع أهداف رمضان ونهدر بركات هذا الشهر الكريم ونخرج منه بجسد ممتلئ وكرش منفوخ بلا أي روحانيات.




ومع زيادة الوزن نتيجة لتناول كمية كبيرة من الطعام، وقابلية الجسم في فصل الصيف على وجه الخصوص للسمنة التى تصاحبها بعض الأمراض كارتفاع الكولسترول وضغط الدم وغيرها، على كل إنسان أن يكون طبيب نفسه، ويعتدل بدون إسراف ويعطي شهر رمضان حقه.


السمنة ترتبط في أذهاننا بشهر فقط، ولكنها في الحقيقة هي دائمة طول السنة، ويطلق عليها الأطباء "سمنة المواسم"، ومن أكثر المواسم التى تسبب البدانة تكون في شهر رمضان وخاصة أنه يرافق فصل الصيف والأجازة الذي يربطها كثيرون بالفسح وتناول الطعام والراحة الأمر الذي يكسب الجسم سعرات حرارية زائدة.


غير البدناء يزيد وزنهم من 5 : 7% في شهر رمضان ، أما البدناء فوضعهم أكثر صعوبة بسبب استعدادهم الفطري لاكتساب الوزن، ويتعرضون لزيادة الوزن من 15 : 20% ، ويرجع ذلك إلى ربط المواسم بالأكل، الأمر الذي يقلل من صحة والعمر الافتراضي للإنسان.


وللحفاظ على الوزن خلال شهر رمضان الكريم :

1 - الحساب : يجب على كل إنسان يرغب في المحافظة على وزنه حساب عدد السعرات التى يحتاجها الجسم بدون زيادة على النحو التالي:
* إذا كان يقوم بعمل يومي بسيط ، عليه أن يحسب السعرات التى يحتاجها الجسم على النحو التالي ، ضرب الوزن المثالي ( الطول ناقص 100 في 20 أو 30 بحسب قوة المجهود البدني ) على سبيل المثال ( الطول 170 – 100 * 20 = 1400 سعر حراري) .


ويمكن قراءة أي كتاب للمعلومات العامة للإطلاع على السعرات التى تحملها الوجبات بأنواعها التى تتناولها بالتقريب، وبالتالي تتمكن في تحديد من الكمية المناسبة من الغذاء، أو تناول أطعمة تساوي الوزن بدون زيادة أو نقصان في حالة خلو الجسم من الأمراض أو الاضطرابات الهرمونية أو الغدد الصماء التى تقلل الحرق.


2 - تعديل الموروثات الشعبية التى تربط شهر رمضان بالوجبات الغنية بالسمن البلدي والحلويات، عن طريق تعديل الروتين على النحو التالي.


بدء الطعام بتناول 2 : 3 تمرات ، وإعطاء فرصة للجسم من 7 : 10 دقائق، بعدها يمكن تناول طبق الشوربة على أن يكون حساء منخفض السعرات، ثم تناول خضروات نصف سواء مع قطعة من اللحم مع طبق سلطة كبير "حارق للسعرات" على أن يشمل الخضروات الحارقة البروكلي والقرنبيط والكرنب والبقدونس والكرفس والفلفل الأحمر وخل التفاح والمسطردة، ويمكن إضافة الثوم والبصل أو الجزر ، وبذلك يضمن الجميع حرق سعرات الوجبة بنسبة 25% ، وفى الوقت نفسه يحقق الشبع.


3- تجنب شرب الشاي بعد الإفطار مباشرة لأنه يمنع امتصاص الحديد، ولكن يمكن تناوله بعد الأكل بنصف ساعة، أما الحلويات الشرقية فيكفي تناولها مرتين في الأسبوع بعد الإفطار بثلاث ساعات، أما باقي الأيام فيمكن استبدالها بالفواكه وعصائرها، مع التقليل من عصائر "المانجو والعنب والتين والبلح والبرقوق"، أو تناول العصير الحارق عن طريق اختيار الفاكهة المحببة وإضافة عصير الكرفس