نص:يوم المعلم

لقد دارت عجلة الزمان بسرعة فعشرون سنة مرت كانها أيام ومن كانوا صبية يوما يمرحون في فناء المدرسة نضجوا واشتد عودتهم ,فابوا سعيد أصبح طبيبا واستقل بعيادته أما أمال فهي اليوم استادة بالمتوسط ,وربيع اشتغل بالتجارة رغم انه قد تخرج من الجامعة بشهادته ,وهكدا البقية كل واحد سلك طريقا.
في أحد الأيام وبعدما زار أبو سعيد المدرسة لتسجيل ابنه البكر تدكر تلك الأيام الجميلة التي قضاها في المدرسة ,اقترح على مجموعة من زملاء الدراسة ألا يكونو ناكرين للجميل وأن يجعلوا الخامس من أكتوبر من هده السنة يوما خالدا ويتدكره الجميع ,اتفقت المجموعة على أن يحضروا لمعلمهم مفاجاة تقديرا لما بدله من جهد من أجل بناء هدا الوطن وإسعاد أبناءه.
وفي اليوم الموعود حضر الزملاء فرادى وكل واحد محضر هديته ,وكان مقر الإدارة مكان التقائهم فعرضوا الفكرة على مدير المؤسسة فرحب بها,بل وفرح بها كثيرا.
عندمادق جرس الاستراحة خرج التلاميد محدثين ضجيجاوبحركة عفوية كالعادة بينما تفرق المعلمون على أنحاء الساحة لحراستهم .
وقف المدير دو النظارة الكبيرة ومن معه أمام سارية العلم ونادى على الجميع فحضروا ووقفوا حوله ولا يعرفون سر هدا النداء وتسمرت اعينهم على أصحاب البدلات الأنيقة ,ألقى المدير التحية على الجميع وهنأ المعلمين في عيدهم ثم رحب بالزوار وأخبر الجميع بالمبادرة ,ودعى المعلم المعني بالتقدم نحوه فحضر الى السارية وهو يدقق النظر في صغار الأمس فالتفوا حوله وعانقوه وقدموا له الهدايا ثم تفرق الجميع والفرحة تغمرهم وقد تركت هده الحادثة الجميلة الأثر عند تلاميد المدرسة وسكان القرية وبقيت حديثهم لعدة أيام.

شكرا لك بارك الله فيك

بارك الله فيك على العمل الجبار وجعله الله في ميزان حسناتك

شكرا لك على الموضوع