منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    avatar
    سعيد501
    عضو ملكي
    عضو ملكي
      : رسالة عن القدس الشريف من سراييفو 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 2046
    العمر : 53
    تاريخ التسجيل : 20/12/2007
    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Aoiss

    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Empty رسالة عن القدس الشريف من سراييفو

    الخميس 30 ديسمبر 2010, 19:02
    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو
    محمد علي حاجيتش سراييفو/البوسنة والهرسك‏

    بسم الله الرحمن الرحيم‏

    أيها الإخوة الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    إن واجباتي الملحة الحالية هي التي منعتني أن أكون معكم اليوم، ولكن دعوتكم الكريمة وقضية القدس الشريف التي هي موضوع بحثكم في مؤتمركم المبارك دفعتني لأن أتوجه إليكم بهذه الرسالة المتواضعة.

    أولاً: لا توجد مدينة في العالم إلا ولها صلة تربطها بالقدس الشريف، حيث إن تاريخ القدس ورسالتها موجودان في هوية العالم كله. والحديث عن القدس ذو وجوه متعددة. نحن في سراييفو المدينة التي أصبحت رمزاً للمعاناة البشرية في نهاية الألف الثانية بعد ميلاد عيسى عليه السلام خضنا تجربة تخص الأجيال الحالية والقادمة، ولذلك كان بعض علمائنا يطلقون على سراييفو اسم «القدس الصغير» مسترشدين بالتعايش المشترك بين المسلمين والنصارى واليهود في سراييفو، وكل ما هو قائم في مدينتنا شاهد على هذا التعايش، لقد تعرض هذا التعايش إلى الدمار مرتين، في الحرب العالمية الثانية من قبل النازيين وأعوانهم وفي العدوان الصربي الأخير على البوسنة والهرسك. ولم يتوقف تدمير هذا النمط من التعايش إلى يومنا هذا، والحال الذي تعيشه البشرية اليوم يعطي قليلاً من الأمل بتوقف هذا الدمار ووقف قتل الأبرياء.

    ثانياً: في ربيع عام 1992م، حاصر المتمردون المنظمون مدينة سراييفو بمدافعهم ودباباتهم، مدعين انتماءهم للنصرانية والأيديولوجية القومية، واستمر هذا الحصار مدة 44 شهراً، سلطوا حمم أحدث الأسلحة والمعدات الحربية على المدينة يدمرونها ويقتلون أهلها ويعذبونهم بالجوع والعطش، ولم تسلم مساجد سراييفو التي يربو عددها على المئة مسجد ولا الكنائس والصوامع من قصفهم المدمر، وكان حال الكثير من مدن وقرى البوسنة مماثلاً لحال سراييفو، حيث قتل المعتدون سكانها واضطهدوهم وأجبروهم على الهجرة. وكانت نتيجة هذا العدوان الغاشم تدمير أكثر من ألف مسجد، ومعظم التراث الحضاري الإسلامي، الذي كانت الأجيال المتلاحقة تورثه وتنميه وتحافظ عليه كأثمن شي‏ء عندها. وخرج المهاجرون في طوابير طويلة تاركين وراءهم كل ما ورثوه من أجدادهم أو اكتسبوه بأنفسهم، فقط بغية المحافظة على حياتهم. لقد تعرض الآلاف من الأطفال والشبان والفتيات والنساء والشيوخ فرادى وجماعات للاضطهاد والقتل والتعذيب والإذلال، وسجن الرجال والشبان الذين لم يحالفهم الحظ بالهروب من سكين الجلاد في معسكرات الاعتقال الجماعية، وهي نفس الصورة التي رأيناها في معسكرات النازيين الممتلئة باليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

    ثالثاً: لقد كان ما يحدث في سراييفو امتحاناً للجميع، سواء المدافعين عنها أو البشرية جمعاء، وما يزال هذا الامتحان مستمراً. إن التعدد والاختلاف بين الأديان يُستغل، مع الأسف، من قبل البعض، لإشعال نار الحرب والقتل والدمار في جميع أنحاء العالم، السؤال الذي يطرح نفسه أمام الجميع: هل تقع مسئولية إشعال هذه الصراعات والحروب على الاختلاف بين الأديان السماوية، أم على أولئك الذين يسيئون فهمها أو يستغلونها لتحقيق أغراضهم الشريرة؟

    أجراس الكنائس تقرع في القدس الشريف وسراييفو، ويعلو الأذان في مآذنهما. ولكن في عقول بعض الناس وشعورهم لا توجد استجابة لهذه الاختلافات، وليس من السهل اليوم على الإنسان أن يكون أجنبياً أو مختلفاً عن الآخرين في أي مكان من العالم. وإن الشعارات البراقة والكلمات الكبيرة، لم تجد حتى الآن حلاً لقضية حق الإنسان ليكون مختلفاً عن غيره في معتقداته، وبالرغم من أن المسلمين والنصارى واليهود يتكلمون باسم إله قادرٍ باقٍ واحد أحد، غير أن كلامهم هذا غير مفهوم فيما بينهم، والأشد من ذلك بلاء، يخيل للناس تصورهم الزائف للقوة والهيمنة وهذا يدفعهم إلى إنكار حاجة الإنسان أن يبرهن على فضله بالخضوع لله وطاعته ونجد الإنسان في ظروف الحضارة المادية المتقدمة، يأخذ لنفسه بدون حق صفة الخالق الباري المصور والمدبر، ويُكره الطبيعة على الخضوع له بدل أن يتفاهم معها من منطلق كونهما مخلوقين لله تعالى. وهكذا أصبح عدم التسامح بين البشر صفة ملازمة للعصر الذي نعيشه، فنجد المسلمين والنصارى واليهود غير متسامحين داخل صفوفهم وفيما بينهم، وبالإضافة إلى ذلك نجد عدم التسامح سائداً عند حملة الإيديولوجيات الليبرالية والأصولية الحديثة.

    رابعاً: واجب على كل إنسان يرغب بتجديد عزته وكرامته أن يجيب على السؤال المطروح آنفاً.

    وبالرغم من الادعاءات بأننا نعيش في عصر التنوير، فإننا نجد الحيرة على أشدها في رؤوس البشر حول دور الإنسان على هذه الأرض وكيفية تحقيق هذا الدور.لم تعرف البشرية عصراً كثر الحديث فيه عن حقوق الإنسان إلى جانب كثرة قتل الإنسان لأخيه الإنسان، وكل هذا يحدث في اتجاهين:

    أولهما يعرف باسم الدين الحق أو دين الله أو دين الوحي الإلهي.

    والثاني يعرف باسم العصرية.

    وهذان الاتجاهان لهما نظرة مختلفة إلى أصل الإنسان ودوره في هذه الدنيا وكيفية إقامة النظام العادل فيها، وهما اليوم يتكلمان بلغتين مختلفتين لا يفهم أحدهما الآخر.

    ومن عدم الفهم هذا تنبثق أشكال متعددة للصراع وعدم التسامح. ويبقى القدس أكبر مثال لعدم التفاهم هذا. فالمسلمون والنصارى واليهود فيه قريبون فيما بينهم، وهم في الوقت نفسه بعيدون كل البعد بعضهم عن بعض، ورغم أن الجميع في القدس يدعون انتماءهم إلى الرسالة السماوية، فإن تفسيرهم الإيديولوجي للإنسان والعالم والإله هو المسيطر على أجواء القدس، والجميع يدعون صلتهم بالله عز و جل ولكن يسيطر على علاقاتهم الدنيوية الخوف والظلم والتعذيب والإذلال، فمن ذا الذي يمكنه القول بأنه يفي بعهده مع الله وصلته به.

    خامساً: إننا نقبل والحمد لله أن نكون وارثيّ وحَمَلة الرسالة التي بعث الله عز وجل رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وإننا على يقين بأن هذه الرسالة الإلهية كاملة لا نقص فيها، بل إنها تشتمل على كل شي‏ء يليق بالإنسان الذي خلقه الله في أحسن تقويم. ولكن الواقع الذي نعيشه ملي‏ء بالماسي والمعاناة التي لا تطاق، فالبوسنة وكوسوفا والجزائر وفلسطين والشيشان وكشمير وأفغانستان ونيجيريا وغيرها، ليست إلا أمثلة حية على ذلك، وأصبح قتل المسلمين وانتهاك أعراضهم خبراً عادياً جداً. والمسلمون يقفون عاجزين أمام هذه المآسي والمحن طيلة قرون عديدة.

    وحسب كتابات العالم الأمريكي جيستن ماكارتي، تم قتل أكثر من خمسة ملايين مسلم في الفترة بين 1830 إلى 1900 في بلدي البوسنة التي تعتبر جزءاً من أوروبا حيث كان أجدادي من سكانها الأصليين يعيشون منذ أكثر من ألف سنة وفي نفس الفترة تم طرد وتهجير أكثر من خمسة ملايين أخرى من المسلمين، وهذه العملية البشعة من القتل والتهجير مستمرة في البوسنة حتى يومنا، وفي كل يوم يدفن المسلمون جثث أبناؤهم وأزواجهم وآبائهم وأمهاتهم المستخرجة من المقابر الجماعية والكهوف المنتشرة في جميع أنحاء البوسنة، وعلى أنقاض مساجدنا الجميلة أقام السفاحون ساحات عامة ومحطات للحافلات وزرائب للماشية ومزابل ودورات مياه عامة، وكنائس وأفراناً تُشوى بها الخنازير... من نحمّل المسؤولية عن هذا؟هل هو الدين الذي نتبعه؟ لا أبداً! فديننا لا يوجد فيه غير الحق والخير. إن موقفنا الخاطئ من الأمانة التي حملناه هو سبب حالنا هذا، وإن رسالة الإسلام نظيفة ومتكاملة، ولكن الخطأ يتمثل في فهمنا وتفسيرنا وتطبيقنا لها وفي تخلينا عنها.

    سادساً: في الوقت الذي يغمر فيه الحزن والألم والغضب كياننا ونفوسنا عندما نشاهد الصور البشعة التي تصلنا من الأراضي المقدسة المحتلة بما فيها القدس الشريف الذي نعتبره مدينتنا، في هذا الوقت نحن ننسى أن هذه الصور قبل كل شي‏ء هي نتيجة خيانتنا للأمانة التي عرضها الله عز وجل علينا وقبلناها باختيارنا نحن، وإن هويتنا الإسلامية بأكملها مرتبطة بشكل دائم ومباشر بالقدس الشريف، ففيها حسب قول الرسول الكريم (ص) وُضع ثاني مسجد على الأرض بعد أربعين سنة من بناء المسجد الحرام ببكة المباركة، وكان أنبياء الله جميعهم يعرفونه، وفي القدس وحولها عاش أنبياء الله المحببون إلينا: داود وسليمان ويحيى وعيسى عليهم السلام، وختمت تلك القافلة المشرفة من الرسل والأنبياء بإسراء محمد (ص)، إليه وعروجه منه إلى السماوات، فنبينا بذلك أولهم جميعاً.

    وإن جوهر حرية الإنسان الذي تجليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله كائن في صلتنا بمدينة السلام هذه. ومجرد المباني وركام الحجارة لا تحرر الإنسان إن كانت لا تشهد بوجود الله. فهي بدون ذلك ليست إلا أصناماً، وديننا يأمرنا بترك جميع الأصنام سواء كانت هوى النفس أو الإيديولوجية أو السلطة أو غيرها.

    سابعاً: كل شي‏ء في القدس يشهد على كمال وطهارة الدين الذي ننتمي إليه، وفي الوقت نفسه يشهد على فساد ودناسة صلتنا به. وإن وفاءنا بالدَّين تجاه هذا الدين يلزمنا بتوجيه اهتمامنا إلى أنفسنا. ولكن في العالم الذي يسمى اليوم بالعالم الإسلامي تظهر أشكال انتهاك حقوق الإنسان، وعدم مسؤولية الحكام، والإسراف والتقليد الأعمى للآخرين. ونادراً ما نجد بلدا ًمسلماً لا يفر منه الناس طلباً لظروف حياة أفضل. ولقد انتشر الجهل منذ قرون في المجتمعات الإسلامية، ومعلوم بأن الجهل يولد الخوف، ولا يمكن التغلب على الخوف بدون إزالة الجهل، والخوف إذا استمر تحول إلى البغض والكراهية، وفي سيادة البغض في حياة الناس يغيب العقل، وهكذا يقع الإنسان في يأس أعمق، فلذلك لا يمكن التوصل إلى حل لقضية القدس الشريف بدون تغيير فهمنا الخاطئ لديننا وبدون تطبيقه السليم في حياتنا اليومية.

    وما دام حال المسلمين المخزي مستمراً على هذا الشكل، فإننا لن نجد الحل المرضي لقضية القدس، التي سيعيش فيها المسلمون والنصارى واليهود بسلام.

    والله ولي التوفيق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    houari3800
    houari3800
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : رسالة عن القدس الشريف من سراييفو 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 3332
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : عمل

    المزاج : هادء
    تاريخ التسجيل : 14/05/2008
    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Aoiss

    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Thaa1
    https://bour.ahlamontada.com

    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Empty رد: رسالة عن القدس الشريف من سراييفو

    الإثنين 03 يناير 2011, 17:32
    شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    houari3800
    houari3800
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : رسالة عن القدس الشريف من سراييفو 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 3332
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : عمل

    المزاج : هادء
    تاريخ التسجيل : 14/05/2008
    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Aoiss

    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Thaa1
    https://bour.ahlamontada.com

    رسالة عن القدس الشريف من سراييفو Empty رد: رسالة عن القدس الشريف من سراييفو

    الجمعة 27 مايو 2011, 14:04
    يسم الله الرحمان الرحيم

    بارك الله فيك على هذا المجهود وجزاك الله خيرااا

    بارك الله فيكم و في مجهودكم .كما أشكر جميع الاعضاء على التواصل
    .وفقكم الله و سدد خطاكم.و الحمد لله لقد صار منتدى الونشريسي من أحسن و
    أرقى المنتديات التربوية .و لقد تابعت مسيرته منذ النشئة الى التألق
    و
    هذه شهادة أن المنتدى يحتوي بين طياته و ثناياه ما ينفع و يفيد.فمزيدا من
    الالتفاف نحو هذا المنتدى الذي يستحق المباركة و التشجيع .
    .
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى