منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    avatar
    سعيد501
    عضو ملكي
    عضو ملكي
      : فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 2046
    العمر : 53
    تاريخ التسجيل : 20/12/2007
    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Aoiss

    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Empty فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة

    الخميس 30 ديسمبر 2010, 19:16
    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة
    الدكتور رفعت سيد أحمد


    بسم الله الرحمن الرحيم‏

    «ما غزى قوم قط في عقر دارهم إلا ذلوا» الإمام علي عليه السلام.

    في البدء:

    مثل انتصار المقاومة الإسلامية في لبنان صيف العام 2000، انتصاراً نوعياً للأمة وليس للبنان وحده، وأسس من حيث أراد أصحابه أو لم يردوا، بدايات صحيحة معاصرة لما يمكن أن نسميه بفقه الانتصار، ذلك الفقه الذي استحضر من صدر الإسلام، عصارته، ومن ملاحم الغزوات والمواقع التاريخية عبرته ومن نهج النبوة والقرآن، رايته ومعالمه.

    ولم يلبث هذا الفقه القديم - الجديد، أن أينع في فلسطين وبعد أقل من أربعة أشهر فأنتج الانتفاضة الثانية المباركة (انتفاضة الأقصى) والتي لا زالت رغم محاولات وأدها قائمة مستمرة.

    إن الخط الواصل بين الجنوب اللبناني، والجنوب الفلسطيني، لا نبالغ إذ قلنا إنه خط كربلائي، حين أراد أن ينتصر، فكان الحسينيون من أبناء الجنوب ومن أبناء فلسطين يتزاحمون على كف الزمن، يطلبون الموت، لكي يبعثوا في هذه الأمة الحياة، وقد كان لهم ذلك.. وإذ بالجنوب، وبعد ثمانية عشر عاماً من الاحتلال الاستيطاني (الحقيقي) يتطهر، وإذ بفلسطين (ما قبل وما بعد 1948) تنتفض لتجفف هذه الطهارة عبر عمليات نوعية جماهيرية وجهادية متميزة وهي عمليات لازالت جارية تماماً مستمرة في الجنوب، حتى تتحرر مزارع شبعا، ويطلق سراح الأسرى، ويعود اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم، ويعوض لبنان عما فقده من جراء الاحتلال.

    * إننا أمام فقه جديد، فقه يؤسس لانطلاقة الأمة، العربية والإسلامية انطلاقاً من قطب الرحى بالنسبة إليها، من فلسطين، وهو فقه وجد ترجمته في تجربتين رائدتين الأولى في الجنوب اللبناني، بل عبر لبنان كله ممثلاً في (حزب الله ومقاومته الإسلامية في لبنان) والثانية في (فلسطين المحتلة ممثلة في انتفاضتها الثانية).

    ماذا عن هاتين التجربتين.. ماذا عن فقه الانتصار حين تجلى.

    ذلك هو موضوع بحثنا هذا والذي نمحوره حول محورين رئيسيين بيانهما كالتالي:

    المحور الأول: تجربة حزب الله ومقاومته الإسلامية.

    المحور الثاني: تجربة الانتفاضة الفلسطينية ودروسها.

    الملحق الوثائقي(1): قائمة تفصيلية بالعمليات الاستشهادية في العام الأول للانتفاضة الفلسطينية.

    الملحق الوثائقي (2): قائمة تفصيلية بالعمليات الجهادية للمقاومة الإسلامية في الجنوب ومزارع شبعا خلال عام 2001.



    المحور الأول تجربة حزب الله ومقاومته الإسلامية:

    لقد قدم حزب الله عبر حرب استنزاف وحرب عصابات طويلة النفس واعية بالسياق والزمن والأرض وأطراف الصراع والمتغيرات الإقليمية والدولية، قدم نفسه وعبر تجربة الثمانية عشر عاماً من الصراع (1982-2000) كأحد أبرز الأساليب الناجحة لتحقيق "السلام" في منطقة غادرها هذا المفهوم وانتحر!.

    وسلام حزب الله، سلام لا يفهم لغة التفاوض القائمة على الشعور المسبق بإعجاز حيال الآخر والذي يكبل بالتزامات سياسية وأمنية ثقيلة ومؤذية ولا يفهم لغة بعثرة أوراق الضغط من بين يديه بطريقة مجانية كما فعل ويفعل ياسر عرفات، ويعلم جيداً أهمية أن يكون الانتصار وليد حركة شعبية إسلامية عربية لبنانية، أوسع من أن تنحصر في حالة إسلامية شيعية ضيقة حركة يكون لمفهوم الجهاد والاستشهاد مناص القيادة، والمرجعية فيها.

    * حول نموذج حزب الله لتحقيق السلام (أو الانتصار) الوحيد الحقيقي على المشروع الصهيوني في المنطقة حتى اليوم مع اعتبار أن الانتفاضة الثورة في فلسطين هي مشروع للانتصار الثاني المؤكد بإذن الله، نطرح هذه الملاحظات علها تفيد وسط فورة الغضب العربي الشعبي وعجز الحكومات وهزيمتها النفسية من الداخل:

    1- انطلقت تجربة حزب الله والمقاومة المسلحة للمشروع الصهيوني عقب الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، ولم يعلن الحزب عن وجوده إلا عام 1984 وظلت عملياته الاستشهادية النوعية وقتها تنسب لآخرين إلى أن أعلن عن وجوده، فعلمنا وقتها بحقيقة من قَاتلَ دون ضجيج ومن قَاتلَ بالإعلام.

    فحسب علمنا مثلاً، أن واحدة من أبرز عمليات مقاومة العدو الصهيوني في لبنان والتي تمت في 11/11/1983 وهي عملية نسف مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي في صور، كانت لأمير الاستشهاديين كما سمي لبنانياً الشهيد أحمد قصير ابن حزب الله والتي أودت بـ 160 قتيلاً وقرابة المائتي جريح إسرائيلي مما دفع الجيش الإسرائيلي للتقهقر وقتها إلى ما يسمى بالشريط الحدودي المحتل بعد أن كان قد وصل إلى شارع الحمراء في قلب بيروت بل واتخذ من الأشرفية مقراً لقيادته، وبدأت بعد هذه العملية مرحلة جديدة تماماً من حرب العصابات وحرب الاستشهاديين طويلة المدى.

    2- المعلوم أيضاً أن الأرض اللبنانية التي كانت محتلة وصلت مساحتها إلى 1100 كلم مربع في شريط عرضه يتراوح بين 10-16 كلم مربع، يحتوي 60 مدينة وقرية وضيعة يحميه جيش إسرائيلي وجيش مساند من العملاء (جيش أنطوان لحد) الأول لا يقل تعداده عن عشرة آلاف جندي مع أحدث الأسلحة البرية والجوية والبحرية، والثاني يتراوح ما بين 7 إلى 21 ألف عميل لحدي، يواجههما مقاومة كانت واسعة الطيف وقتها تقلصت لعوامل ذاتية في أغلبها وموضوعية في بعضها، إلى أن تتركز في (حزب الله) وجناحه العسكري (المقاومة الإسلامية) والتي يقدر تعدادها بعشرة آلاف مقاتل واستشهادي وظلت الحرب عبر هذا النموذج دائرة طيلة ال81 عاماً الماضية ليتكبد فيها الإسرائيليون ما يزيد على 1500 قتيل فضلاً عن مئات الجرحى واللحدي تكبد ألفي قتيل وحوالي 5 آلاف جريح، وليرتفع من (حزب الله 1568 شهيداً) في خلال أكثر من 7 آلاف عملية جهادية، بعضها كان استشهادياً لافتاً مؤثراً، وكان طبيعياً أن ينتصر هذا الحزب الذي أدار مقاومته على أرضية مختلفة تقوم على رباعية جديدة لإدارة الصراع تتمثل أركانها في (إيمان عقيدي قيادة واضحة مضحية استنهاض مدروس للشعب اللبناني والعربي فهم دقيق لفقه الأولويات الذي يضع مقاومة المحتل في سلم الأولويات ولا ينشغل بالصغائر).

    3- هذه الرباعية التي أكدها حزب الله، من المعلوم أنها كانت قائمة وموجودة عبر خبرة ال 104 عاماً من الصراع مع العدو الصهيوني، ولكن ما ميز (حزب الله) عن غيره أنه عرف كيف يديرها، ويبدع فيها ويضفي عليها من روحانيته وإسلاميته الناضجة الكثير فعندما يقدم حزب الله أمينه العام شهيداً (السيد عباس الموسوي وأسرته في 16/2/1992) وابن أمينه العام الحالي سماحة السيد حسن نصر الله، (الشهيد هادي حسن نصر الله عام 1997) ويدير صراعه وفق إدراك عقائدي مسبق أنه يتعامل مع ورم سرطاني وليس مع (دولة معتدية فحسب)، والورم كما هو مفهوم طبياً لا بد من استئصاله كيميائياً، وبتره وإلا انتشر وفتك، حزب بهذه المواصفات لا بد وأن ينتصر وإذا أضفنا أنه حزب وعى جيداً أهمية الإطار الأقليمي العربي والإسلامي، فأقام علاقاته وتحالفاته على أرضية من الوعي والاستقلال والفهم الجيد لهذا المحيط باحباطاته وثوراته وتوازناته، فإنه كان طبيعياً أن ينتصر، وإذا علمنا أيضاً أنه حزب وعى مبكراً بما نسميه (بفقه الأولويات) فلم يتصارع مع الدولة أو الحاكم ولا انشغل بمغانم السياسة وفساد الاقتصاد وطموحات الصغار، بل صوب طاقاته وأولوياته في الاتجاه الصحيح لبوصة الأمة والوطن، تجاه مقاومة هذا المحتل العنصري، فما كان من الأمة والوطن إلا أن أجمعت عليه تقديراً ومساندة، ولم نصادف، عبر رصدنا لتاريخ المقاومات العربية ضد العدو الصهيوني طيلة القرن العشرين مثل هذا الإجماع الواسع على احترام جهاد (حزب الله) ونموذجه الراقي في إدارة الصراع مع العدو الصهيوني، وفهمه الصحيح لما يجمع (خاصة في بيئة لبنانية طائفية طاردة للإجماع أصلاً بيئة تحتوي كما نعلم جميعاً على 19 طائفة متصارعة) وفي بيئة عربية مهزومة ومتراجعة أمام جبروت المشروع الصهيوني والمساندة الأمريكية الكاملة له (95 مليار دولار أمريكي لإسرائيل منذ العام 1948 حتى عام 2001م ومثلها عبر التبرعات اليهودية الغير رسمية)، حزب وعى بهذا جميعه وامن بعقيدة الاستشهاد الواعي والمدروس، كان لا بد وأن ينتصر وأن يظل، وهذا هو الأهم مواصلاً لانتصاره، وجميعنا تابع بعزة وفخر قضية أسر عقيد الموساد والجنود الثلاثة، الذين بفضل أسرهم سيتم بإذن الله الإفراج عن 1700 أسير عربي ولبناني من سجون العدو، وليس بفضل هذا السلام البائس، والتسوية البائسة التي تنتحر الآن مع طلقات الآلة العدوانية الإسرائيلية على المدنيين العزل في كافة أرجاء فلسطين، هذا النموذج بكل دلالاته وخبرته وافاقه هو الذي ندعو إلى احتذائه، وليس سواه، لأنه الوحيد الذي اثبت قدراته على تحقيق «السلام الصحيح» وليس (السلام الزائف) الذي تدور عجلته الآن مع قدوم الجنرال الأمريكي (انتوني زيني) لمتابعة مسلسل التسوية المنهارة.

    وللتأكيد على قوة تجربة المقاومة في لبنان لنتأمل هذه الكلمات الشهيرة لوزير الدفاع الإسرائيلي: «إن هذا الحزب - يقصد حزب الله - لم يصب الجيش الإسرائيلي فحسب بالجنون بل أصاب الدولة كلها بالجنون، ومن ثم علينا أن ننسحب في أسرع وقت».

    بالمقابل لنتأمل كلمات سيد المقاومة السيد حسن نصر الله: «لقد بدأ زمن زوال إسرائيل، لقد أضحت مستوطناتها تحت أقدام مجاهدينا... والله إنها أوهن من بيت العنكبوت».

    4- اليوم وفي ظل هذه الأجواء الملتهبة وبعد أحداث 11/ 9/2001 م وضرب أفغانستان في 7/10/2001 م، تتعرض المقاومة اللبنانية وحزبها (حزب الله) ودولتها لهجمة إرهابية جديدة من قبل الولايات المتحدة التي تحاول أن تجعل منها الهدف القادم وذلك لضرب أهم دروس ونماذج المقاومة في أمتنا وفي زمننا هذا ولنبدأ من البداية.

    * لقد خرج قبل أيام السفير النرويجي في لبنان (زيفلج إيدي) بتصريح هام جاء فيه نصاً: (إن حزب الله يعمل فقط كجيش مقاوم.. لقد تابعت نشاطات حزب الله في السنة الماضية كما تابعته في السنوات العشر الأخيرة، ورأيناه يعمل كحركة مقاومة، ومن ثم نحن نرى من غير المفيد وضعه على لائحة الإرهاب وأنا لا اعتبره إرهابياً وأؤيد موقف الحكومة اللبنانية في هذا الخصوص).

    جاء تصريح السفير النرويجي، مباشرة بعد أن انتهى السفير الأمريكي في بيروت (فنسنت باتل) من تفجير قنبلته السياسية التي طالب فيها الحكومة اللبنانية بتجميد الأرصدة المالية الموجودة لحزب الله في البنوك اللبنانية باعتباره منظمة إرهابية وفقاً للوائح الأمريكية.

    * جاء موقف السفيرين متناقضاً تماماً، مثلما جاءت مواقف العديد من القوى الدولية (روسيا وفرنسا تحديداً) والعربية والتي في مجملها باستثناء (إسرائيل) رفضت الموقف الأمريكي، واعتبرته منافياً لأبسط قواعد القانون الدولي التي تجيز، بل وتفرض المقاومة المشروعة للمحتل، وحزب الله كانت ولا تزال مقاومته مشروعة، وليس إرهاباً يجرمه نفس القانون والمواثيق الدولية!!

    * ولكن...

    * ومع هذه المواقف، يطرح سؤال أساسي: لماذا الآن، هذه الهجمة (الدبلوماسية) الأمريكية على حزب الله ؟ وما هو مصيرها في ضوء الرفض القاطع من الحكومة اللبنانية وكافة أحزاب وتيارات الداخل اللبناني هذه المطالب الأمريكية؟!

    للإجابة.. نضع هذه النقاط على الحروف.. وأسفلها:

    5- إن التحليل السريع للهجمة الأمريكية على حزب الله، قد ينعتها البعض بالغباء السياسي توقيتاَ ومضموناً، فلا الوقت هو الوقت الملائم خاصة وحملتها ضد أفغانستان لم تنته بعد، وفصول قصة الانتقام من أحداث 11 أيلول لم تكتمل، ولا مضمون الحملة الجديدة، موفق في عنوانه الذي هو هنا (حزب مقاوم) لديه إجماع عربي وليس لبنانياً فحسب، على كونه حالة مقاومة مشروعة ونبيلة، وهو حالة يصعب أن لم يكن يستحيل وصمها بالإرهاب أو خلط المسائل تجاهها، فهي واضحة وغير ملتبسة، مثل حالات أخرى، فلم هذا الغباء السياسي والتسرع في مهاجمتها من بوابة الأرصدة المالية.

    * قد يكون هذا هو التحليل العام السريع لما يجري من الولايات المتحدة تجاه حزب الله هذه الأيام، ولكن التعمق أكثر في طبيعة العلاقة تاريخياً بين حزب الله والولايات المتحدة، تؤكد أن الأمر أعقد من ذلك، وأن الولايات المتحدة لم تصبها العجلة، أو الحماقة السياسية المفاجئة والتي تشتهر بها دوناً عن باقي دول العالم المتقدم، ولكنها تنفذ قناعة ثابتة لديها تجاه قوى المقاومة العربية والإسلامية سواء في لبنان أو في فلسطين، وهي قناعة تقوم على المصلحة والرؤية الاستراتيجية، وعلى (بُناة كبار) داخل مؤسسة الحكم وصناعة القرار الأمريكي، وهم بُناة عادة من اليهود أو من المسيحيين (الأصولية الجديدة) ذوي الميول الصهيونية شديدة العداء تجاه الحقوق العربية الثابتة في فلسطين.

    * إذن المسالة ليست غباءً سياسياً، أو حماقة سياسية، أصابت فجأة الإدارة الأمريكية فجعلتها تهجم عبر (فنسنت باتل) لتطال رأس (حزب الله) الآن و (حماس) و (الجهاد الإسلامي في فلسطين) فيما بعد، ولكنها داء أمريكي عضال، ومكون استراتيجي في صناعة سياستها الخارجية تجاه المنطقة العربية والإسلامية انحاز دوماً وسيظل منحازاً إلى المصالح الإسرائيلية، فصارت تنظر بعيون إسرائيلية عمياء لأي فعل مقاوم في هذه المنطقة على أنه إرهاب، أما إرهاب الدولة المنظم والتاريخي (الإرهاب الإسرائيلي) فهو قطعاً لدى الإدارة الأمريكية دفاع شرعي عن النفس.

    6- ولكن هل تستطيع الولايات المتحدة أن تصل عبر هذه السياسات والهجمات الدبلوماسية، وربما مستقبلاً، العسكرية، إلى رأس حزب الله؟!

    وهل ستنجح فيما فشلت إسرائيل فيه عبر 18 عاماً من الاحتلال الاستيطاني العسكري في الجنوب اللبناني؟!

    الإجابة ببساطة، لن يحدث هذا، وربما يكون هذا السلوك الأمريكي ذو العيون والروح الإسرائيلية هو مقتل هذه السياسة في المنطقة مستقبلاً، وكما يقولون: «معظم النار من مستصغر الشرر» وإذا ما حاولت الولايات المتحدة أن تنقل ضغطها على لبنان، من دائرة الفعل الدبلوماسي، إلى دائرة الفعل الاقتصادي (عبر قطع المعونات المنتظرة) أو دائرة الفعل العسكري عبر بعض العمليات النوعية لاصطياد عناصر من حزب اللّه ترى أمريكا إنها كانت قبل 18 عاماً لها تاريخ في ضرب طائرات ومصالح أمريكية أبان الحرب الأهلية في لبنان (وهم تحديداً: حسن عز الدين، علي عطوي، عماد مغنية) فإننا ساعتها نتوقع اشتعال شمال فلسطين المزروعة فيه المستوطنات الإسرائيلية، وكذلك مزارع شبعا المحتلة (وهي تمثل 13% من مساحة جنوب لبنان) وربما في الجولان المحتلة، وبالتبعية ستتوتر العلاقات مع السعودية وسوريا ومصر، وقد تشتعل حروب أو أحداث عنف إقليمية صغيرة تطال مصالح أمريكا في المنطقة، كل ذلك تنفيذاً لمطالب ومصالح إسرائيلية بالأساس.

    7- وفي هذا السياق يأتي التحليل السياسي المهم لقيادة حزب الله لهذه الهجمة الأمريكية الجديدة عليه والتي لخصها السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله في قوله: «إن بعضهم يقول لماذا لا تناقشون الأمريكيين في إدراج اسم حزب الله في لوائح الإرهاب، فهل الأمريكيين أصحاب قرار في هذا الموضوع ؟ الأمريكيون هنا يلتزمون تماماً الطلبات الإسرائيلية ويلبونها، هذا مطلب إسرائيلي ولا اعتقد أن أحداً منا مستعد لأن يناقش الإسرائيليين».

    وزاد: «الإدارة الأمريكية تنظر إلى منطقتنا بالعين الإسرائيلية وتنفذ سياسة إسرائيلية كاملة، ورأى إن إدراج أسم حزب الله وفصائل المقاومة على اللوائح الإرهابية الأمريكية هو استجابة مطلقة للرغبات والشروط والطلبات الإسرائيلية».

    واستدرك سماحة السيد نصر الله: «إنهم يحاولون تفكيك اللبنانيين وتفكيك العرب بعد أحداث 11 أيلول، هناك من يسعى لحرب عالمية بين المسلمين والمسيحيين، وفي الدائرة الإسرائيلية هناك من يسعى إلى حرب بين المسلمين بعضهم البعض، وهذا هو مشروع كل مستعمر ومستكبر وطاغية ومستبد، وفي المقابل يجب أن نتمسك بوحدتنا في لبنان لأننا نتحدث عن مصير وطن».

    إذن.. المسعى الأمريكي الجديد، سيبوء بالفشل، أمام حزب هذه هي نوعية قيادته وسيؤدي هذا المسعى الذي للأسف نراه يبدأ في تفجير المنطقة وهذا المسعى نراه يتصاعد تحت ضغط اللوبي الصهيوني في الإدارة الأمريكية ذلك اللوبي الذي يتفق مع رؤية وزير الدفاع الإسرائيلي (بن اليعازر) الذي يقول أن «حزب الله يمثل تهديداً استراتيجياً لأمن إسرائيل ولمصالح أمريكا معاً».

    * وفي أجواء مثل تلك، سوف تؤدي هذه التطورات ليس إلى اصطياد (مصالح أمريكا) في منطقة تمدها بقرابة800 مليار دولار ما بين نفط ورؤوس أموال وشراء أسلحة، وتبادل تجاري.. الخ.

    8- وإذا كانت الولايات المتحدة لا تستطيع أن تفرق بين (الإرهاب) و(المقاومة) فهذه مشكلتها هي، ولكن العقلاء يرون أن هذا لا يبرر أن تنفرد أمريكا بالعالم تقسمه هي، وليس بن لادن وحده إلى فسطاطين، ألم يقلها جورج بوش قبله (أما معنا أو ضدنا: أما مع أمريكا أو مع الإرهاب) وإذا كان الأمر بالنسبة لحزب الله محير إلى هذه الدرجة التي دفعت فنسنت باتل، ورجال الإدارة الأمريكية إلى العجلة والطلب من الحكومة اللبنانية بتجميد أرصدة حزب الله المالية (وهو بالمناسبة ليس لديه أرصدة في البنوك كما هو شائع حيث أمواله تأتي وتذهب من منافذ أهلية طوعية تحكمها مسألة التبرعات والخمس وما شابه ذلك).. إذا كان الأمر ملتبساً إلى هذا الحد لديهم، وصارت (مقاومة الاحتلال) إرهاباً، فإن أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، كفاهم مؤونة التفكير وشرح جوهر مقاومة حزبه، وأهداف مقاومة هذا الحزب وكيف أنها كانت هي المحور الذي من حوله كانت تدور كافة أنشطة الحزب، وفي هذا المعنى قال في الإفطار الرمضاني السنوي لحزبه (22/11/2001م).

    «كانت مقاومة الاحتلال القطب الذي كانت تدور حوله كل أنشطة حزب الله وتشكيلاته وأجهزته.. فلم تكن المقاومة في مسيرتنا ولا في أدبياتنا طريقاً إلى السياسة أو إلى المنصب أو الجاه، بل كنا ونحن نحمل دماءنا وأرواحنا وأعزاءنا إلى ساحة الموت والشهادة، نضع كل شي‏ء في خدمة هذه المقاومة بما فيه السياسة والمال والمنصب والجاه، أما المقاومة فهدفها هو الهدف المقدس: تحرير الأرض من الاحتلال وتحرير الإنسان من قيود الغزاة والكرامات من التدنيس والاستباحة، هذا هو تعريفنا لأنفسنا منذ سنوات طويلة قبل أن يطالبنا أحد بأن نعرف أنفسنا».

    9- ونظن.. أنه بعد هذه الكلمات المعبرة والواضحة.. لا مجال للمزيد، وأن رأس (حزب الله) أبعد كثيراً مما يتصور الأمريكان، أو الإسرائيليين!! وإنها، ربما تكون، بداية اللعنة التي ستصيبهما معاً في هذه المنطقة بعد إغلاق الملف الأفغاني.

    10- إن انتصار المقاومة في لبنان، والذي نتحدث عنه الآن للاستفادة من دروسه ومع دخول الانتفاضة الفلسطينية عامها الثاني (مر الآن أربعة أشهر على بدء هذا العام) وبعدد شهداء يقترب من ال(1500) شهيد وجرحى يزيدون على ال(70 ألف) في هذا التوقيت ينبغي علينا، ونحن نحتفل بانتصار المقاومة ونتأمل دلالات ودروس تجربة انتصار لبنان، أن نؤكد على الآتي:

    أولاً: لن تتحرر فلسطين إلا عبر خيار المقاومة، وما حدث في الجنوب اللبناني في جوهره، وفي معانيه الأساسية القائمة على التضحية والشهادة، والبذل بإمكانه أن يتكرر في فلسطين وأن يخلق واقعاً جديداً يمهد بصدق للطريق الصحيح لاستعادة فلسطين واستقلالها من البحر إلى النهر.

    ثانياً: على كل الفاعليات العربية الشعبية، أن تبادر بدعم المقاومة في فلسطين ولبنان، بكافة السبل والوسائل لأن هذا العدو لا يفهم سوى لغة القوة ومن الواجب علينا أن نبقى على هذه (المقاومة) قوية لأنها بذلك تصبح قادرة على استعادة حقوق أمتنا الضائعة.

    ثالثاً: لا زالت مزارع شبعا اللبنانية محتلة ولا يزال الأسرى اللبنانيون والعرب في سجون العدو، ولا يزال ملف ال(350 ألف لاجئ فلسطيني في لبنان) مفتوحاً، ومن ثم فالمقاومة لا ينبغي لها أن تتوقف وعلى كل المخلصين والمحبين للبنان أن يؤكدوا على هذا المعنى وأن يحموا ظهر هذه المقاومة بقيادة حزب الله، خاصة ونوايا العدو في العدوان لا زالت ماثلة (ضرب محطة الرادار السوري في ضهر البيدر بالبقاع والاعتداءات المتتالية على الجنوب وعلى ما يسمى بالخط الأزرق، نموذجاً).

    رابعا: إن مقاومة التطبيع ومقاطعة السلع الأمريكية والإسرائيلية وتقديم الدعم المادي والإنساني والسياسي للانتفاضة والمقاومة وتفعيل دور الفتوى الدينية في الصراع جميعها وسائل ضغط مشروعة من الشعب العربي ينبغي التأكيد عليها وبقوة خلال الأيام القادمة، وينبغي إعادة الاعتبار لها في بلاد الطوق العربية المحيطة بالعدو الصهيوني، وهي وسائل شعبية قادرة على البقاء والاستمرار لأنها تعتمد على حكومات أو أنظمة أغلبها يعمل في ركاب الولايات المتحدة التي هي بالأساس الأم الحنون للغدة السرطانية المسماة (إسرائيل).

    المحور الثاني: تجربة الانتفاضة الفلسطينية ودروسها:

    * إن المتأمل لتطورات الأحداث في فلسطين اليوم وبعد التدخل المباشر من (المخابرات الأمريكية) ومقدم (انتوني زيني) وغيره من قادة حلف شمال الأطلنطي والأمم المتحدة وبعض السماسرة العرب، لإيقاف الانتفاضة تحت اسم مضلل اسمه (إيقاف العنف) ومن خلال استخدام السلطة الفلسطينية كمخلب قط لنهش لحم قوي الصمود (حماس والجهاد وغيرها من قوى المقاومة) المتأمل لهذا الحال يلحظ أن الكيان الصهيوني، يزداد عنتاً وشراسة كلما ازداد الحديث عن السلام والتسوية، ويتمثل هذا العنف في زيادة وتيرة التسلح بكافة أشكاله، لتصبح (إسرائيل) وفقاً للمقولة المأثورة لأكبر فلاسفة هذا الكيان، الفيلسوف الراحل ياشايا عوليبوفيتش (الذي رحل عن 91 عاماً عاصر فيها قيام دولتهم ونموها العسكري السرطاني) والذي قال: «إن دولة إسرائيل أضحت بفضل التسلح والعنف البنيوي داخلها ليس مجرد دولة تملك جيشاً بل جيش يمتلك دولة».

    * نعم نحن أمام جيش يمتلك دولة أو بمعنى أدق أمام (جيتو حربي) كما قال الكاتب الإسرائيلي المعروف (إسرائيل شاحاك) والذي أضاف إن إسرائيل تحولت إلى (إسبرطة يهودية يساندها الحكام العرب كخدم وعمال).

    إننا بعبارة موجزة أمام ثكنة عسكرية، بل ما تعنيه الكلمات من معانٍ.

    إن الانتفاضة الفلسطينية كشفت بوضوح، وبعد استخدام شارون (وكلهم بالمناسبة في مواجهة العرب والانتفاضة شارون) ل(اف - 16) الأبعاد العنصرية والعسكرية المتطورة للكيان الصهيوني، وبالمقابل ورغم هذا التفوق العسكري والمستمر، فإن الانتفاضة استطاعت أن تربكه وأن تشل فاعليته، وأن يتألم كما يتألم أهل الانتفاضة وأن تقدم لنا جملة من الدروس والدلالات الهامة.

    فهذا الواقع يجعلنا، ومع دخول الانتفاضة شهرها الرابع من عامها الثاني نتوقف أمام ثلاث قضايا أكدتها الانتفاضة وعرّت تفاصيلها التي يراد إغفالها.

    القضية الأولى، تتصل بالوجه العنصري الفاشي لهذا الكيان.

    والقضية الثانية الألم الذي حاق بالثكنة العسكرية المسماة (إسرائيل) بسبب الانتفاضة.

    والقضية الثالثة، حقيقة التسلح الإسرائيلي وتناميه، وصمت السلاح العربي في مواجهته، رغم أنه يتطور وينمو ويستهلك من الأسواق الغربية ولكنه يخزن بلا فاعلية في كافة البلاد العربية وبخاصة تلك المحيطة بالكيان الصهيوني.

    إن هذه الوجوه (القضايا) الثلاثة مترابطة، وهي في ترابطها تؤكد أهمية الانتفاضة وجدواها، ومن ثم خطرها على تلك الأنظمة العربية المتحالفة مع الغرب (الولايات المتحدة) والتي تستهدف وأد الانتفاضة تماماً تحت عنوان مضلل أسمه «حقن دماء الفلسطينيين!!».

    ترى ماذا عن هذه القضايا ودلالاتها؟

    القضية الأولى: عنصرية الكيان الصهيوني:

    كشفت الانتفاضة بجرأتها وحركتها الشعبية، وتضحياتها (حوالي 1500 شهيد و70 ألف جريح) الوجه العنصري النازي للكيان الصهيوني، حيث لم يتورع عن قتل الأطفال (يزيد عدد الأطفال منهم على 150 طفل) والنساء والشيوخ بدعوى مشاركتهم في أعمال عنف، وهو تعبير كما قلنا مضلل يعني مشاركتهم في الانتفاضة والاحتجاج على أعمال النازية الصهيونية تجاههم.

    ويكفي أن نستشهد في هذا المقال بكلمات معبرة قيلت ولا زالت تقال أثناء الانتفاضة الراهنة لقادة إسرائيل وهي تعكس هذه العنصرية التي عرتها الانتفاضة وكشفتها بجلاء.

    قال شارون تعليقاً على عمل لجنة ميتشل" لا يحق لأي كائن في العالم أن يقدم إسرائيل إلى المحاكمة، ليس هناك أحد له حق أن يحيل الشعب اليهودي على محاكمة أمام شعوب العالم بل العكس هو الصحيح لنا وحدنا ودائماً حق محاكمة الآخرين». أليست هذه عنصرية مقيتة تعلي من شأن اليهود دون جميع الخلق وها هو الحاخام عوفيديا يوسف الزعيم الروحي لحزب شاس الذي وصف العرب مرة بالقردة ومرة بالأفاعي، ودعا إلى إبادتهم بالصواريخ وقال: «يجب ألا نترحم عليهم يجب أن نطلق الصواريخ وندمر هؤلاء الأشرار الملعونين». وهو دعا الله إلى القضاء على نسل العرب ونفيهم في العالم، وهذا الحاخام يترأس ثالث حزب في إسرائيل ومشهور عنه وقاحته وعنصريته البالغة، أما وزير البنية التحتية أفجدور ليبرمان فقد طالب بنسف السد العالي أي قتل ملايين البشر في وادي النيل، وضرب طهران بالصواريخ، أي قتل ملايين آخرين، أما وزير السياحة رحبعام زئيفي فهو يترأس حزباً سياسته الوحيدة تسفير الفلسطينيين من بلادهم، وقد دعا يوماً إلى أن يرتدي الفلسطينيون في إسرائيل إشارة صفراء تدل عليهم، وهو مماثل تماماً لما فعل النازيون تجاه اليهود في ألمانيا وغيرها.

    أما الجنرال المتقاعد روفائيل إيتان فقد قال: «إن العرب صراصير يجب سحقهم بالجزمة" كل هذا تم بسبب الانتفاضة الباسلة التي أجبرتهم على أن يقولوا ما يعتقدونه منذ زمن وأن يكشفوا عن وجههم العنصري، النازي الذي يتخفى خلف غلالات زائفة من السلام ودعوات التسوية.

    القضية الثانية:

    والتي كشفتها الانتفاضة وأكدتها هي، أن العدو الصهيوني يعاني وبمرارة بسبب هذه الانتفاضة الباسلة، وما التحركات المخابراتية الأمريكية والغربية وكوفي عنان والسماسرة العرب ومن لف لفهم، إلا لإنقاذ هذا الكيان من مأزق الانتفاضة الذي يؤلم. وألم الانتفاضة متعدد الجوانب فهو ألم سياسي واقتصادي وثقافي، وبشري، ولعل العمليات الاستشهادية بفاعليتها وقدرتها على خلق (توازن رعب) بديلاً عن الخلل في توازي القوى، إلا نموذجاً فذاً للإيلام الفلسطيني تجاه الكيان العنصري الصهيوني، والقتلى من الإسرائيليين يقتربون بعد 10 أشهر من ال200، وهم بحساب النسبة والتناسب مع عدد العرب والمسلمين والفلسطينيين يصبحون ذوو قيمة كبيرة قياساً بشهدائنا ال500 في فلسطين والألم على المستوى السياسي والاقتصادي شديد وقاس، فالكيان الصهيوني خسر ما يقرب من 7 مليارات دولار في الفترة الماضية، وتوقفت المصانع والمزارع التي تعتمد على عمالة عربية، و60% من المشاريع السياحية توقفت عن العمل وفقاً للصحف الإسرائيلية و في هذا السياق يمكن إيراد بعض أرقام الهبوط في إنتاج صناعات معينة يعزوها المسؤولون إلى انخفاض الاستهلاك في المناطق المحتلة فشركة «عليت» للحلويات والقهوة وهي أكبر شركات المنتجات الغذائية في إسرائيل أشارت إلى انخفاض مقداره 30% من إنتاجها وإلى مخاوف من استمرار الأوضاع التي تؤدي إلى هذا الانخفاض، ومصانع غذائية أخرى مثل «تلما» و«اوسم» تحدثت عن انخفاض لم تذكر مقداره ومصانع البلاستيك، والنسيج شكت من صعوبات مماثلة ووصل الأمر أحدها إلى إغلاق مصانع: مصنع «أوال إسرائيل» في «بيتح تكفا» قرب تل أبيب أما الفروع الأخرى مثل الأثاث والكيماويات والمنتجات الكهربائية وباقي فروع المواد غير الأساسية فلا تخفى أن سوق المناطق المحتلة توقف عن استهلاك منتجاتها تماماً. إذ أعلن تجار المواد الكهربائية عن تباطؤ شديد في المبيعات يتجاوز ال 60% وإن إجمالي خسائر الاقتصاد الإسرائيلي في كافة فروعه قد وصلت إلى أكثر من 7 مليار دولار في قطاعات (الزراعة، السياحة، الصناعة، التجارة بفروعها المختلفة) كل ذلك بفضل الانتفاضة.

    القضية الثالثة:

    أكدتها الانتفاضة، وسلطت الأضواء عليها فهي هذه الترسانة العسكرية التي تمتلكها (إسرائيل) وهي ترسانة خطيرة بكافة الحسابات العسكرية والسياسية خطيرة في حجمها، خطيرة في آثارها المستقبلية على المنطقة العربية والإسلامية تلك المنطقة التي دأب حكامها على تخزين أسلحتهم منذ عقود، في مخازن لتصدأ فوق رؤوسهم.

    في حين أن الكيان الصهيوني يستحوذ على هذه الأسلحة ويخصص 9.5% من ميزانية لها، لكي يجربها على المنتفضين، وعلى كل من يفكر في دعمهم، ولعل في استخدام شارون لل(أف - 16) وعشرات الأسلحة دليلاً كافياً على أنه يأتي بالسلاح لكي يستخدمه لا لكي يخزنه كما يفعل شيوخ الخليج وجنرالات شمال أفريقيا وشرق المتوسط من العرب العاربة!!

    إن هذا المشهد البائس، يدفعنا إلى تقليب أوراق أحدث التقارير الاستراتيجية الدولية الخاصة بمتابعة شؤون التسلح في الكيان الإسرائيلي كي نقرأها ونخرج منه بهذه المعلومات الخطيرة، التي تعني أننا أمام ثكنة عسكرية قابلة للانفجار (وقد حدثت بداياته في هذه الانتفاضة) في وجوهنا جميعاً.

    إن التقارير التي بين أيدينا تخلص إلى هذه الأرقام والمعلومات العسكرية الهامة:

    كما هو معلوم هناك 180 ألف مستوطن يهودي في غزة والضفة الغربية، إضافة إلى 217 ألف في القدس الشرقية و150 ألف في الجولان، وإجمالي تعداد القوات المسلحة الصهيونية: 172 ألفاً تحت السلاح منهم 107500 مجند نظامي وهناك تدريب سنوي لجنود الاحتياط حتى بلوغهم سن 41 (بعض المختصين حتى سن 54) قوات الاحتياط عددهم 425 ألف.

    هناك أربعة مئة ألف قوات برية، وخمسون ألف قوات بحرية، وستة وثلاثون ألف قوات جوية، ويمكن أن يتلو خدمة الاحتياط تقديم خدمات تطوعية في الحرس المدني والدفاع المدني.

    أما القوات الاستراتيجية: ثمة اعتقاد شائع مفاده أن لإسرائيل قدرة نووية تقدر بحوالي مئة رأس نووي يمكن تحميلها على صواريخ من طراز أريحا-1 أرض أرض مداها 500 كيلو متر، وأريحا-2 الذي تم تجربته عامي 1987-1989 وبلغ مداه 1500 كيلو متر.

    بالإضافة لما سبق فلقد ذكرت بعض الدوريات العربية المتخصصة أرقاماً وأنواعاً مذهلة من الأسلحة المحرمة دولياً التي يستخدمها الإرهابي شارون ضد الانتفاضة الفلسطينية المجاهدة التي تدخل اليوم شهرها التاسع، وهذه الأسلحة في مجملها تأتي مصنعة أو مفككة ثم تصنع، من قبل دول الغرب وبخاصة الولايات المتحدة، وهي دول تصدّع رؤوسنا صباحاً ومساءاً عن حقوق الإنسان نسألها سؤالاً بريئاً ومباشراً أين حقوق البشر في استخدام مثل هذه الأسلحة لقمع ثورة شعب أعزل؟

    ألا يعد نفاقاً يا دولاً، ويا شعوباً ويا مثقفين غربيين؟!

    وإلى ضمائركم الحية جداً، بعض أنواعها علها تزيل عنها هذا النفاق الرخيص:

    1- فضلاً عما هو معروف من استخدام الطائرات أف-16 فإنه استخدم ذخائر اليورانيوم المستنفذ التي تتزود بها الأسلحة البحرية والجوية لاختراق الحواجز والمتاريس والدشم والتحصينات المختلفة، وتترك آثاراً سرطانية كما هو الحال في حربي الخليج والبلقان، حيث أصيب جنود بتخثر دموي قضى عليهم في إيطاليا وفرنسا وبريطانيا كما أن عدداً من سكان جنوب العراق أصيبوا بتشوهات مختلفة من جراء الإشعاعات التي تستمر سنوات طويلة في الأرض، وينابيع المياه وهو ما يحدث اليوم في فلسطين.

    2- تقنيات قمع الشغب وتفريق التظاهرات فلا تريق الدماء، ولكنها تصيب بالشلل أو بالإغماء المؤقت، وتستعد إسرائيل لاستخدامها على نطاق واسع، على خلفية عدم إثارة ضجة دولية بعد أن استخدمتها على نطاق محدود في قطاع غزة.

    3- طلقات مطاطية تكتيكية تطلق روائح يصعب تحملها، أو بريقاً ساطعاً يصيب العيون بالعمى والهدف أيضاً هو محاذرة ردود الرأي العام العالمي.

    4- ذخائر التكرومغناطيسية تضخ حزماً إشعاعية تحرق الأجسام.

    5- أسلحة ليزرية ذات طاقة منخفضة، وأنظمة الميكروويف والموجات تحت الصوتية، ومحفرات الخداع والتضليل البصري، ومن شأن هذه المنظومة أحداث شلل واحتراق تستشري في حال عدم معالجتها بمحاليل خاصة كما أنها تحدث صدمات كهربائية تصعق الأفراد المستهدفين.

    6- رذاذ الفلفل يشل القدرة، ويصيب حواس البصر، والسمع والشم، وهو أشبه بالرغوة الكيميائية التركيب، وقد استخدمته القوات الاندونيسية والهندية، كما في تظاهرات مدينة سياتل الأمريكية ضد العولمة وقمة الجات، وكان الهدف إعادة الانضباط، وتردد أن إسرائيل تستخدم هذا الرذاذ ضد قناصة حركة فتح والجهاد الإسلامي وحماس في مدينة الخليل حيث هناك جيب من المستوطنين اليهود.

    7- ألغام ضد الأفراد يجري تفجيرها عن بُعد، واختبرتها إسرائيل ضد متظاهري رام الله، ومعبر المنطار في غزة، وتردد أن عدداً من مستوطنات غزة، ذات الموقع الجغرافي في الحرج، مثل نتساريم أحيطت بأحزمة من هذه الألغام ذات القدرة على الاستشعار عن بُعد والتي تنفجر إذا كان المتسلل ذا ألبسة معينة أو مزوداً بنوع من الأسلحة المحددة، وحتى إذا كان ينتعل حذاءاً مصنوعاً من مادة ألياف كاوتشوكية.

    8- كوكتيل من غازات الأعصاب وقد شجب استعمالها وزير الصحة الفلسطيني رياض الزعنون وكان رئيس السلطة الفلسطينية قد طلب منه تشكيل لجنة طبية لحصر نوعية الغازات السامة التي تستهدف مخيم خان يونس، جنوب قطاع غزة قبل عدة أشهر، واعتبرت شخصيات قيادية فلسطينية إن إطلاق هذا النوع من الغازات سابقة خطرة، وتم استدعاء اختصاصين عرب من أجل تفحص عينات وحالات الإصابة بالسموم.

    وبعد.. ورغم المعاناة، وتلك الأسلحة المحرمة دولياً فهذا هو (فقه الانتصار) الذي تأسس في لبنان وفلسطين، والذي سينتصر حتماً رغم ترسانة شارون العسكرية وأسلحته النووية ورغم خذلان ذوي القرابة، ورغم إرهاب الولايات المتحدة تجاه المقاومة والانتفاضة.. سينتصر لأنه (روح الأمة) وروح الأمة ليس سهلاً تفكيكها لأنها ليست تنظيمياً كما قال بحق، وقبل أيام سيد المقاومة الإسلامية في لبنان، السيد حسن نصر الله.

    إن هذا الفقه الجديد القديم يتطلب بيئة عربية وإسلامية مساندة، وبيئة تحتضنه وتدافع عنه وتحميه من غوائل الزمن ومحنه، واستنهاض هذه البيئة بل وإعادة تخليقها من جديد، هو مهمة العلماء وقادة الفكر والسياسة من شرفاء هذه الأمة، وهم حين يفعلون ذلك لا يدافعون عن المقاومة والانتفاضة أو يحمونها، بل يدافعون عن أنفسهم أولاً، وتلك في ظني هي أبلغ دروس تجربة الانتصار في لبنان، وفلسطين، حين تصبح المقاومة نحن، وحين نصبح نحن المقاومة، وتصير الأمة كلها مشروعاً للمواجهة، مشروعاً للانتصار.. إن هذه الكلمات (المقاومة الانتفاضة الانتصار الثورة الأمة المواجهة) لم تكن لتصبح ذات دلالة ومعنى إلا عندما وجدت من يستشهد في سبيلها، فدبت فيها الحياة، وصدق الشهيد الراحل (سيد قطب) حين قال: «إن كلماتنا ستظل عرائس من شمع حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الحياة» وهكذا المقاومة في لبنان والانتفاضة في فلسطين..ولا تزال تفعل.



    ملحق وثائقي رقم (1)

    قائمة تفصيلية بالعمليات الاستشهادية في العام الأول للانتفاضة الفلسطينية

    1- عدد الشهداء منذ بدء الانتفاضة: 1477 طفلاً دون سن الثامنة عشرة.

    2- عدد الجرحى: 35560 ألفاً منهم 14014 طفلاً أصيب بسببها 2966 بإعاقة مستديمة.

    3- عدد المعتقلين في سجون الكيان الصهيوني 13016 معتقلاً.

    4- عدد الأشجار المثمرة التي اقتلعتها (إسرائيل) خاصة أشجار الزيتون ب 455300 شجرة.

    - 2 نوفمبر: مقتل اثنين من الإسرائيليين في انفجار سيارة مفخخة أوقع أيضاً عشرة جرحى في القدس الغربية.

    - 20 نوفمبر: مقتل اثنين من المستوطنين اليهود في هجوم على حافلة إسرائيلية في جنوب قطاع غزة وإصابة 25 آخرين بجروح بينهم خمسة تلاميذ.

    - 22 نوفمبر:مقتل شخصين وإصابة 25 آخرين بجروح في انفجار سيارة مفخخة في مدينة الخضيرة العربية بشمال إسرائيل.

    - 28 ديسمبر: مقتل جنديين إسرائيليين، بينهم سبعة جنود، وإصابة 21 آخرين بجروح أثر هجوم شاب فلسطيني بباص كان يقوده قرب تل أبيب.

    - 31 ديسمبر: مقتل بنيامين زئيف كاهانا ابن مؤسس حركة كاخ العنصرية وزوجته قرب مستوطنة عوفرا وإصابة أطفالهما الخمسة بجروح: والده الحاخام مائير كاهانا قتل في نيويورك عام 1990 على يد عربي مصري».

    - أول يناير: انفجار سيارة مفخخة في نتانيا بشمال تل أبيب، استشهاد منفذ العملية وإصابة 19 بجروح.

    - 14 فبراير: مقتل ثمانية إسرائيليين، بينهم سبعة جنود، وإصابة 21 آخرين بجروح أثر هجوم شاب فلسطيني على باص.

    - 4 مارس: تفجير عبوة ناسفة أسفر عن سقوط أربعة قتلى بينهم منفذ الهجوم و45 جريحاً في نتانيا شمال تل أبيب.

    - 28 مارس: قتل شابين إسرائيليين واستشهاد فلسطيني فيما أصيب أربعة إسرائيليين آخرين بجروح في عملية استشهادية بالقرب من نيفي يامين شمال شرق إسرائيل.

    - 10 مايو: قتل عاملين رومانيين وأصيب ثالث بجروح في انفجار قنبلة عند الخط الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل.

    - 18 مايو: مقتل ستة أشخاص بينهم الفلسطيني منفذ العملية وجرح أكثر من مائة آخرين في هجوم استشهادي في مركز تجاري في منتجع نتانيا شمال تل أبيب.

    - 25 مايو: قتيلان، منفذا العملية على ما يبدو في عملية استشهادية نفذت بسيارة مفخخة في الخضيرة شمال تل أبيب، أحبط جنود إسرائيليون عملية ثانية بسيارة مفخخة في قطاع غزة.

    - 1 يونيو: فلسطيني يقوم بتفجير نفسه قرب مرقص في تل أبيب، أدت إلى مقتل 23 شخصاً وجرح 75 آخرين.

    - 22 يونيو: مقتل جنديين إسرائيليين في هجوم بالقنبلة في قطاع غزة أدى إلى مقتل منفذه.

    - 16 يوليو: مقتل جندية وجندي إسرائيلي في عملية استشهادية قتل فيها منفذها أيضاً وإصابة 11 شخصاً آخرين في محطة للباصات في بنيامينا شمال إسرائيل.

    - 9 أغسطس: عملية استشهادية في مطعم للبيتزا وسط القدس الغربية تبنتها حماس أسفرت عن مقتل 15 شخصاً وإصابة أكثر من 80 شخصاً بجروح.

    - 12 أغسطس: استشهادي فلسطيني يفجر نفسه لدى دخوله إلى مقهى في كريات مووتزكين في ضواحي حيفا بشمال تل أبيب مما أدى إلى مقتله وإصابة 15 إسرائيلياً بجروح.

    - 25 أغسطس: كوماندوز من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يقتحم مركزاً للجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة مما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين وجرى قتل عنصر الكوماندوز.

    - 4 سبتمبر: عملية استشهادية تؤدي إلى استشهاد منفذها وإصابة 13 آخرين بجروح إصابة أحدهم خطرة في القدس الغربية.

    - 9 سبتمبر: مقتل أربعة أشخاص بينهم الاستشهادي الفلسطيني وإصابة 36 شخصاً بجروح في عملية استشهادية فلسطينية في نهاريا بشمال إسرائيل، عملية استشهادية أخرى في بيت اللد شرق نتانيا في شمال فلسطين تؤدي إلى مقتل منفذها وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح.

    - 2 أكتوبر: فلسطينيان يتسللان إلى مستوطنة عالية سيناي في شمال قطاع غزة ويقتلان إسرائيليين أثنين بالإضافة إلى إصابة 15 مستوطناً وجندياً إسرائيلياً قبل أن يستشهدا.

    - 4 أكتوبر: مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة 14 آخرين بجروح برصاص فلسطيني يتنكر بلباس عسكري إسرائيلي في العفولة قبل أن يقتل برصاص الشرطة.

    - 17 أكتوبر: اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في فندق بالقدس الشرقية على أيدي كوماندوز من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

    - 28 أكتوبر: فلسطينيان مسلحان برشاشات يفتحان النار على محطة باص في وسط الخضيرة مما أدى إلى مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة 31 آخرين بجروح قبل أن يقتلا.

    - 4 نوفمبر: فلسطيني يفتح النار بالسلاح الرشاش على باص في القدس الشرقية مما أدى إلى مقتل إسرائيليين أثنين أحدهما فتاة وإصابة 35 بجروح قبل أن يستشهدا برصاص الإسرائيليين.

    - 26 نوفمبر: فلسطيني يفجر نفسه على معبر إيريز على المدخل الشمالي لقطاع غزة مما أدى إلى مقتل وإصابة تسعة من حراس الحدود الإسرائيليين.

    - 27 نوفمبر: مقتل إسرائيليين أثنين وإصابة 34 آخرين بجروح بينهم 9 في حالة موت سريري على المارة قبل أن يستشهدا.

    - 29 نوفمبر: عملية استشهادية على متن حافلة بالقرب من مدينة بارديس هانا (شمال إسرائيل) توقع ثلاثة قتلى بالإضافة إلى الاستشهادي وستة جرحى.

    - 1 ديسمبر: مقتل 12 شخصاً بينهم استشهاديين فلسطينيين وإصابة حوالي 180 بجروح في عمليتين استشهاديتين في القدس الغربية، وانفجار سيارة مفخخة في المنطقة نفسها أوقع عدة جرحى.

    - 2 ديسمبر: مقتل 16 إسرائيلياً وإصابة 40 آخرين على الأقل بجروح بينهم 15 حالة وصفت بأنها ميئوس منها في هجوم استشهادي رائع على متن حافلة في حيفا شمال (الكيان الصهيوني).



    ملحق وثائقي رقم 2

    قائمة تفصيلية بالعمليات الجهادية للمقاومة الإسلامية في الجنوب ومزارع شبعا خلال عام 2001

    نفذت المقاومة الإسلامية خلال العام 2001 سبع عشرة عملية استهدفت مواقع العدو على امتداد مزارع شبعا، وأدت هذه العمليات إلى مقتل جنديين صهيونيين وجرح ستة آخرين وفق اعترافات العدو.

    هنا عرض لهذه العمليات:

    16/شباط/2001 عملية مغر شبعا:

    في ذكرى استشهاد سيد شهداء المقاومة الإسلامية السيد عباس الموسوي وشيخ الشهداء الشيخ راغب حرب، استهدفت مجموعة شهداء الأقصى في المقاومة الإسلامية دورية صهيونية على طريق موقع مغر شبعا مما أدى إلى إصابة سيارة عسكرية من نوع هامر إصابة مباشرة، واعترف مصدر عسكري باسم الجيش الصهيوني بأن جندياً صهيونياً قتل وجرح جنديان آخران.

    16/نيسان/2001 عملية بركة شبعا:

    في أجواء شهر محرم الحرام استهدفت مجموعة شهداء الأقصى في المقاومة الإسلامية دبابة ميركافا صهيونية في محيط بركة شبعا ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر، واعترف جيش الاحتلال بمقتل جندي صهيوني في العملية، فيما أكدت مصادر أمنية تدمير الدبابة تدميراً كاملاً.

    1/أيّار/2001 عملية موقع السماقة:

    في ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع) قامت مجموعة الشهيد أحمد حسين عقيل بمهاجمة موقع السماقة في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الرشاشة والصاروخية وحققت إصابات مباشرة، وذكرت المعلومات أن الصواريخ أصابت برج المراقبة في الموقع ودشمه في طرفه الشرقي، والية مدرعة كانت متمركزة عند مدخله الغربي، ولم يتمكن جنود العدو في الموقع من الرد والتزموا الملاجئ وشوهدت مروحية صهيونية تهبط قرب الموقع رجحت المعلومات أن تكون تولت نقل جنود أصيبوا خلال العملية وتردد أن عددهم ثلاثة.

    29/حزيران/2001 عملية رويسات العلم:

    هاجمت مجموعة شهداء انتفاضة الأقصى في المقاومة الإسلامية تحركات لجنود العدو الإسرائيلي خارج موقع رويسات العلم واستخدم المجاهدون الأسلحة الصاروخية المناسبة، وفي الوقت نفسه هاجمت وحدة الإسناد الناري موقعي رويسات العلم والسماقة ومنعتهما من مساندة القوة المستهدفة ولدى محاولة دبابة ميركافا في موقع رويسات العلم التدخل لنجدة القوة الإسرائيلية هاجمها المجاهدون بالأسلحة الصاروخية المناسبة، واعترف مصدر عسكري صهيوني بإصابة جنديين صهيونيين بجروح وأن أحدهما بحال الخطر.

    1/تموز/2001 معادلة الرادارات:

    رداً على الاعتداء الآثم الذي استهدف الموقع العسكري السوري في منطقة سرعين البقاعية، هاجمت مجموعات الإسناد الناري في المقاومة الإسلامية بالصواريخ والقذائف المدفعية جميع مواقع العدو في منطقة مزارع شبعا وهي: رويسات القرن - كفوا - رمتا السماقة - رويسات العلم، فيما تمركز الرد على موقع الرادار المزود بالتقنيات وأجهزة الرادار حيث أصيب إصابات مباشرة وشوهدت ألسنة النيران تتصاعد منه، وحذرت المقاومة الإسلامية العدو من مغبة التمادي في العدوان وطغيانه مؤكدة عزمها على الدفاع عن كرامة شعبها مهما غلت التضحيات.

    وذكرت المعلومات أن المقاومة أطلقت ثمانين صاروخاً أصابت موقع الرادار ومحيطه والطريق العسكرية التي تربطه بمواقع التزلج، وأصابت القذائف بشكل مباشر المعدات الالكترونية وأعمدة الإرسال والتنصت وكذلك الصحن اللاقط في المرصد، إضافة إلى المواقع الأخرى في مزارع شبعا، وأكدت المصادر أن المقاومة كسرت المعادلة التي حاول العدو إرساءها والتي لطالما رددها وزير حربه بنيامين بن اليعازر من أن أي هجوم لحزب الله سيجابه برد مباشر على القوات السورية في لبنان، وأشارت إلى أن المعادلة أصبحت أن أي هجوم على المواقع السورية سيرد عليه بالهجوم على المواقع الإسرائيلية، وفي حال تطوير الرد الصهيوني سوف تطور المقاومة ردها.

    3/10/2001 عملية رويسة العلم والسماقة:

    هاجمت مجموعة شهداء الأقصى في المقاومة الإسلامية موقع رويسة العلم في مزارع شبعا المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابته إصابات مباشرة، وفي الوقت نفسه كانت وحدة الإسناد الناري تستهدف موقعي رويسة العلم والسماقة، وذكر شهود عيان أن موقع رويسة العلم المجهز بأحدث التقنيات أصيب بصورة مباشرة وشوهد الدخان يتصاعد منه. وكذلك موقع السماقة المشرف على بركة بعائيل، وأشارت المصادر إلى أن لهذه العملية مداليل عسكرية وسياسية أبرزها اختراق الإجراءات الأمنية التي دأب العدو على التهويل بها خلال الأشهر التي سبقتها.

    23/10/2001 عملية رويسة العلم:

    هاجمت مجموعة شهداء الأقصى في المقاومة الإسلامية موقع رويسة العلم في مزارع شبعا المحتلة مستهدفة جميع دشمه لا سيما
    houari3800
    houari3800
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 3332
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : عمل

    المزاج : هادء
    تاريخ التسجيل : 14/05/2008
    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Aoiss

    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Thaa1
    https://bour.ahlamontada.com

    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Empty رد: فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة

    الإثنين 03 يناير 2011, 17:29
    شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
    houari3800
    houari3800
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 3332
    العمر : 44
    العمل/الترفيه : عمل

    المزاج : هادء
    تاريخ التسجيل : 14/05/2008
    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Aoiss

    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Thaa1
    https://bour.ahlamontada.com

    فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة Empty رد: فقه الانتصار - تجربة المقاومة في لبنان وفلسطين ودورها في إدامة الصراع واستنزاف العدو واستنهاض الأمة

    الجمعة 27 مايو 2011, 14:05
    يسم الله الرحمان الرحيم

    بارك الله فيك على هذا المجهود وجزاك الله خيرااا

    بارك الله فيكم و في مجهودكم .كما أشكر جميع الاعضاء على التواصل
    .وفقكم الله و سدد خطاكم.و الحمد لله لقد صار منتدى الونشريسي من أحسن و
    أرقى المنتديات التربوية .و لقد تابعت مسيرته منذ النشئة الى التألق
    و
    هذه شهادة أن المنتدى يحتوي بين طياته و ثناياه ما ينفع و يفيد.فمزيدا من
    الالتفاف نحو هذا المنتدى الذي يستحق المباركة و التشجيع .
    .
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى