- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
القاعدة الذهبيّة للنّجاح
الأحد 08 مايو 2011, 22:28
يحكى أن ملكاً جمع
حكماء البلد وقال لهم : أريد أن تضعوا منهجاً لمن بعدنا من الشباب
يعينهم على النجاح ، فاجتمع الحكماء لأشهر ، وخرجوا بكتاب ضخم يحوي
آلاف الصفحات ، جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم
، وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم : أن هذا المنهج طويل ولن يفيد
الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ، فوضعوه في مئات الصفحات ، ولكنه رفض
أيضاً ، ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج طويل وسيشتت
قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ، وفي الأخير قرروا –بعد أن
أضناهم التعب من هذا العمل-ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه
:
" اعلموا : أنه لا نجاح بلا تعب "
!!
فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ، وهي ما يشار
إليه بعلو الهمة .
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :
أنه لا
نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق وأيسرها للوظيفة ، ثم
بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ، أتعلمون
لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب ، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة
.
وفي المقابل من أتعب نفسه وأسهر ليله فحري به أن يحصد من
الأعمال أفضلها ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك
التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ، وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال
تعبه لأجل النجاح ، فهذا توماس أديسون يقال
أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ، ولو أنه لم يكن مؤمناً
بهذه النظرية –لا نجاح بلا تعب- لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى
.
وإن أردت أفضل من هذا ، فاقرأ سيرة المصطفى
–صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
كم حاول مع قومه ؟
وكم
ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف
القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟
فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز
وجل , وكانت خديجة -رضي الله عنها- تشفق عليه وتقول له : " ألا تستريح
, ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة
" ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ، وأن التعب في
الدعوة أجر وطريق نجاح ومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه
الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟ قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ
ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى " يعني : في الجنة .
و
الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة : " كان احمد يحفظ
ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!! ، فهل جاء
المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل : " مرّ بنا
أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ، وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة
إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي : " مشيت على قدمي في الطلب
–أي طلب العلم- ألف فرسخ "
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن
الناجحين هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ، ولكنهم الأفضل
حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ،
فنالوا شرف الدنيا وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى
الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة ، وستجد نفسك ملقياً
على هامش التأريخ ، وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً .
فانهض
–بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ، و
البس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى
تعيش سعيداً وتموت عظيماً .
ألتقيكم –بحول الله-وأنتم قد عزمتم
على النجاح .
حكماء البلد وقال لهم : أريد أن تضعوا منهجاً لمن بعدنا من الشباب
يعينهم على النجاح ، فاجتمع الحكماء لأشهر ، وخرجوا بكتاب ضخم يحوي
آلاف الصفحات ، جمعوا فيه كل ما يعين على النجاح من قواعد وتجارب وحكم
، وخرجوا به إلى ذلك الملك ، فرد عليهم : أن هذا المنهج طويل ولن يفيد
الشباب ، فطلب منهم أن يختصروه ، فوضعوه في مئات الصفحات ، ولكنه رفض
أيضاً ، ثم وضعوه في عشرات ، فرفض أيضاً بحجة أن المنهج طويل وسيشتت
قارئه وأن قواعده وحكمه وقصصه كثيرة جداً ، وفي الأخير قرروا –بعد أن
أضناهم التعب من هذا العمل-ألا يكتبوا فيه سوى جملة واحدة ، فكتبوا فيه
:
" اعلموا : أنه لا نجاح بلا تعب "
!!
فسميت هذه القاعدة بالقاعدة الذهبية للنجاح ، وهي ما يشار
إليه بعلو الهمة .
فاعلم أخي الشاب و أختي الطموحة :
أنه لا
نجاح بلا تعب ، فبعض الشباب يبحث عن أسهل الطرق وأيسرها للوظيفة ، ثم
بعد سنوات يندب حظه العاثر من جراء كثرة العمل وقلة الراتب ، أتعلمون
لمَ يشكي ؟
لأنه اختار النجاح بلا تعب ، وقد قيل :
أقصر الطرق وأيسرها للنجاح أقلها فائدة ومتعة
.
وفي المقابل من أتعب نفسه وأسهر ليله فحري به أن يحصد من
الأعمال أفضلها ومن الرواتب أعلاها ومن السيرة أزكاها .
وإليك
التأريخ يشهد بهذا ، فكل عظيم ومخترع ، وكل مكتشف وعالم أفنى عمره وطال
تعبه لأجل النجاح ، فهذا توماس أديسون يقال
أنه حاول إشعال الكهرباء ألف مرة قبل أن ينجح ، ولو أنه لم يكن مؤمناً
بهذه النظرية –لا نجاح بلا تعب- لم تتعدى محاولاته العشرة الأولى
.
وإن أردت أفضل من هذا ، فاقرأ سيرة المصطفى
–صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
كم حاول مع قومه ؟
وكم
ضُرِبَ لأجل الدعوة ؟
وكم لقي من الاستهزاء والاستهتار والأوصاف
القبيحة ؟
وكم صابر و صبر ؟
فما عرف نوما كنومنا حتى لقي الله عز
وجل , وكانت خديجة -رضي الله عنها- تشفق عليه وتقول له : " ألا تستريح
, ألا تنام ؟" فيقول : " ذهب النوم يا خديجة
" ..
إنها الهمة ، أيقن بأن الله منجيه ، وأن التعب في
الدعوة أجر وطريق نجاح ومفتاح فلاح .
وهذا عمر بن عبد العزيز -رحمه
الله- ، قالوا له : ألا تتفرغ لنا ؟ قال : " وأين الفراغ ، ذهب الفراغ
ولا فراغ ولا مستراح إلا تحت شجرة طوبى " يعني : في الجنة .
و
الإمام أحمد بن حنبل وجد في سيرته قولاً لأبي زرعة : " كان احمد يحفظ
ألف ألف حديث " يعني : مليون حديث!! ، فهل جاء
المليون بعد نوم و راحة ؟
و قال محمد بن إسماعيل : " مرّ بنا
أحمد بن حنبل ونعلاه في يديه ، وهو يركض في دروب بغداد ، ينتقل من حلقة
إلى حلقة " !!
و قال أبو حاتم الرازي : " مشيت على قدمي في الطلب
–أي طلب العلم- ألف فرسخ "
وقلب صفحات الماضي والحاضر لتجد أن
الناجحين هم الأكثر تعباً في بداية حياتهم ووقت شبابهم ، ولكنهم الأفضل
حالاً بعد أن نالوا ثمرة تعبهم ، وهم الذين سطر التأريخ أسمائهم ،
فنالوا شرف الدنيا وشرف الآخرة –بإذن الله- .
واعلم أن الخلود إلى
الراحة وقت الشباب يدل على كسل صارخ و همة ضعيفة ، وستجد نفسك ملقياً
على هامش التأريخ ، وأن وجودك وفناؤك لا يعني للعالم شيئاً .
فانهض
–بارك الله فيك- وتسلح بسلاح الهمة ، و
البس درع العزيمة ، وغامر مع التعب ، حتى
تعيش سعيداً وتموت عظيماً .
ألتقيكم –بحول الله-وأنتم قد عزمتم
على النجاح .
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: القاعدة الذهبيّة للنّجاح
الأحد 08 مايو 2011, 22:44
العفو أخي الكريم...نفعكم الله بما قرأتم....و جعلكم من النّاجحين في الدنيا و الآخرة
- leader Med riyadhعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 47
العمر : 26
العمل/الترفيه : étudiant
المزاج : متفائل مبدع
تاريخ التسجيل : 05/01/2011
رد: القاعدة الذهبيّة للنّجاح
الجمعة 13 مايو 2011, 17:29
بسم الله الرحمن الرحيم :
أشكركي شكرا جزيلا أستاذتي الفاضلة و أريد أن أضيف على هذا الموضوع أن النجاح ليس نظريات فكرية و أطروحات عقلية فقط.
فهو تفكير إبداعي و إبتكاري فيتحول ذلك التفكير إلى تطبيق في أرض الواقع. إذن لكي يتمكن الإنسان من الوصول إلى النجاح لابد أن يبدأ بالتفكير الابتكاري و هذا يتطلب عقلا متفتحا مدربا على العمل بطرق غير تقليدية. فالعقل الروتيني الذي يعود على العمل بطرق ثابتة لايسطيع أن يأتي بالأفكار الجديدة التي هي أساس الإبداع و النجاح فأنا أعتقد أن القدرة الإبداعية موجودة لدى كل إنسان عاقل و لكن إن لم يستعملها لفترة طويلة ستضمر و تضعف فيحتاج أن يدربها ليعيد القوة و الحيوية : الحكيم يرى في أعماق البئر أكثر مما يراه الأحمق من قمة الجبل و شكرا
أخوكم د محمد رياض
أشكركي شكرا جزيلا أستاذتي الفاضلة و أريد أن أضيف على هذا الموضوع أن النجاح ليس نظريات فكرية و أطروحات عقلية فقط.
فهو تفكير إبداعي و إبتكاري فيتحول ذلك التفكير إلى تطبيق في أرض الواقع. إذن لكي يتمكن الإنسان من الوصول إلى النجاح لابد أن يبدأ بالتفكير الابتكاري و هذا يتطلب عقلا متفتحا مدربا على العمل بطرق غير تقليدية. فالعقل الروتيني الذي يعود على العمل بطرق ثابتة لايسطيع أن يأتي بالأفكار الجديدة التي هي أساس الإبداع و النجاح فأنا أعتقد أن القدرة الإبداعية موجودة لدى كل إنسان عاقل و لكن إن لم يستعملها لفترة طويلة ستضمر و تضعف فيحتاج أن يدربها ليعيد القوة و الحيوية : الحكيم يرى في أعماق البئر أكثر مما يراه الأحمق من قمة الجبل و شكرا
أخوكم د محمد رياض
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى