- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
من أدب الحبيب (صلّى الله عليه و سلّم)
الأربعاء 18 مايو 2011, 22:50
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع للعلامة الألباني - رحمه الله
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع
من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع
من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود
14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .
15-
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .
16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ،
ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر "
الكلم الطيب "
الثانية :
الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى
ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب
) :
( والمصافحة : الأخذ باليد ,
والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا
كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق
صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .
قلت
: وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة
مرفوعاً ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه ,
تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .
فهذه
الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما
يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
15-
(عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .
16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )
يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد :
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه
أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ،
ويجيبه المسافر فيقول : ( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر "
الكلم الطيب "
الثانية :
الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى
ما دل عليه هذا الحديث يدل اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب
) :
( والمصافحة : الأخذ باليد ,
والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا
كفيهما : وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء , وهي مفاعلة من إلصاق
صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .
قلت
: وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة
مرفوعاً ( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه ,
تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .
فهذه
الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما
يفعله بعض المشايخ من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) .
وهو
حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى ,
ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية
الحديث بها , ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .
ووجه
الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند
المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ
الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ
الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند
حسن .
فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .
نعم
, إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر
وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس
, يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة ,
فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا
.
وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .
وهو
حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى ,
ثم تتبعت طرقه , فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية
الحديث بها , ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .
ووجه
الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند
المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم (إِذَا دخل أَحَدُكُمْ
الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ
الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند
حسن .
فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .
نعم
, إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر
وأقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس
, يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة ,
فالأولى سنة , والأخرى مستحبة , وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا
.
وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: من أدب الحبيب (صلّى الله عليه و سلّم)
الخميس 19 مايو 2011, 13:20
أسعدني مروركم.....شكرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى