- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
أسباب و علاج ضعف الشخصية
الجمعة 03 يونيو 2011, 23:34
أسباب وعلاج ضعف الشخصية......
إن
الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات الطبيعية والإجتماعية التي تهز
كيان الإنسان وتجعله يشعر بالضعف إزاء حوادث الحياة وتعقيدات المجتمع..
فمن
جهة يشعر الفرد بأنه ضعيف أمام قوى الطبيعة، ومن جهة أُخرى يعيش الفرد ضعف
آخر في مقابل الآخرين وذلك لأنّ الإنسان يجد نفسه دائماً أقل من الآخرين
..
أو
بعبارة أصح أنه عندما يقيس نفسه إلى الآخرين يجد فيهم مميزات لا توجد فيه
لأنّهم أكبر و أكثر منه تجربة، فيشعر في قرارة نفسه بالتهديد المبطّن من
هؤلاء، حيث وضعهم المتفوق يوحى إليه بأنّه أقل شأناً منهم.
فيحاول
أن يدرأ عن نفسه هذا التهديد للشخصية، لأن الرغبة في التفوّق متأصلة في
ذات الإنسان وعندما يدرك تفوق الآخرين وقصور نفسه تنعكس فيه حالة الخلل
النفسي وعدم التوازن بين ما هو فعلاً وبين ما يطمح أن يكون، وكلما اشتد
فيه هذا الشعور تطلّب منه السعي الجاد لإعادة التوازن باكتساب امتيازات
جديدة في التنمية النفسية.
وهذا
الأمر طبيعي ولا يشكّل ظاهرة سلبية في الفرد لأنّه من الطبيعي أن يحاول
الإنسان التغلّب على ما يواجهه من مشاكل وقوى مضادة بدافع التكامل الذاتي
وغريزة التفوّق أو استعادة التوازن النفسي والغلبة على الخلل الناشىء من
طموحات الفرد وقابلياته الفعلية..
ولكن
إذا زادت القوى الخارجية من ضغطها على الفرد، وشعر بالعجز عن مواجهتها
والتوافق معها، وشعر بأنّ هذه القوى تشكّل سداً منيعاً يقف أمام نموه
النفسي وتوسعة دائرة وجوده الشخصي فذلك كفيل بايجاد الإحساس بالحقارة
والذلة..
وفي حالة الإستمرار على هذا الحال يتراكم هذا الإحساس ويتحول إلى عقد الحقارة وبالتالي يؤدي ذلك إلى الضعف في شخصيته ..
وهذا
الضعف يعيق الفرد عن استغلال طاقاته وقابلياته في تنمية شخصيته وترشيدها
بما فيه صلاح مستقبله ومستقبل أُمته، وذلك لأنّ الـمُصاب بهذا المرض يصرف
جل طاقاته في سبيل التغلب على هذا المرض والتخلّص من الألم النفسي في
عملية جبران الخلل وتعويض النقص..
جبر النقص في الشخصية .
تقوم
النفس لدفع ألم النقص بمحاولات عديدة لدفع هذا الألم وجبر ذلك النقص،
فتارة يتخذ الفرد أساليب وهمية لجبر النقص وهذا هو الغالب في مرحلة
المراهقة، حيث تحاول النفس استغلال الفرص والقابليات في الإنسان في أعمال
وهمية من أجل لفت الأنظار وكسب إعجاب الآخرين والحصول على عناوين وسمات
وهمية تغطّي على النقص الحقيقي كالتفنن في إظهاره أنه إداري أو التحجج
بالأكاذيب ليلفت الأنظار إليه ، وإن لم تكن فيه منقبة يتحدث عن مرؤيسيه
ويتحجج به للحفاظ على مكانتة وابقائه في نفس المكان لأنه يعرف أنه مهدد
تهديد فعلي من الآخرين بسبب قلة إمكانياته وضعف شخصيتة ..
من الجبران الوهمي الإستعلاء واحتقار الآخرين كما قيل(ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلة وجدها في نفسه))
وبالإمكان ترتيب أشكال الجبران كما يلي:
1 -الجبران الكتماني: وفيه يسعى الفرد إلى كتمان نقصه وستره باخفائه بالسكوت أو بالعزلة وعدم الإختلاط مع الناس...
.2
- اللجوء إلى أحلام اليقظة: فيحاول أن يعيش دائماً في عالم الخيال، وأن
يكسب منه وجوده وشخصيته وكماله بما يجبر به ضعفه ونقصه الحالي ..
3
- اللجوء إلى اتهام الآخرين بالنقص ليصرف ذهنه إلى الطرف المقابل وكأنه
يريد أن يقول: إنني لست وحيداً في هذا النقص فالآخرين أيضاً لديهم نواقص
مماثلة فيشعر في قرارة نفسه بارتياح خفي وبهذا يستطيع الفرد من تخفيف
الضغط النفسي والشعور بالحقارة والنقص ..
.4
- التقمص وتقليد شخصيات العظماء لجبران حقارته، وهذا التقليد وإن كان
نافعاً للطفل في تنشئته الإجتماعية، إلا أنه إذا زاد عن حدّه واستمر في
سنوات الرشد فإنه يعبر عن مرض نفسي وإن هذا الشخص لا يحب شخصيته الفعليه
ويشعر معها بالدناءة والحقارة فلذلك يريد التخلّص منها..
5
- جبران الشعور بالحقارة بطلب الرئاسة والسلطنة، ذلك أن خضوع الآخرين له
وتملّقهم إليه يروى فيه ظمأ العزة والرفعة والتفوق على الناس، ويعوض فيه
ما يشعر من النقص والحقارة.
جملة من أسباب المرض:
1- السبب الإجتماعي كأن يكون من طبقه دانية أو من قومية سافلة في نظر الناس وإن كان الواقع غير ذلك.
2 - تأثير التربية القاسية في مرحلة الطفولة واحتقار الطفل وتقريعه المستديم وتوبيخه أو الإفراط في التدليل وإظهار المحبة.
3 - الحكومات الجائرة وذلك لاستخدامها أساليب التحقير وإذلال الناس ليمهدوهم للطاعة العمياء.
4 - تراكم الذنوب حيث يشعر الإنسان معها بأنه مذنب وآثم ولكنه يحاول التغطية على ذنوبه أمام الآخرين.
علاج المرض
عندما
نستعرض المفاهيم الإسلامية والتعليمات القرآنية نرى أن أغلب هذه الأسباب
تتعلق بأفكار وهمية واعتقادات باطلة ولهذا اهتم الإسلام بتصحيح هذه
المفاهيم الخاطئة فشجب هذه الأفكار الوهمية لتزول عند ذلك الكثير من
أحاسيس الحقارة لدى الناس.
وبعد
أن يحل الإسلام كثيراً من المشاكل الوهمية المؤثرة في الاحساس بالحقارة،
يأتي إلى مجال التربية ويؤكد للوالدين احترام الطفل وتربيته على ضوء
المنهج الإسلامي
إن
الحياة مليئة بالمصاعب ومواجهة المتغيرات الطبيعية والإجتماعية التي تهز
كيان الإنسان وتجعله يشعر بالضعف إزاء حوادث الحياة وتعقيدات المجتمع..
فمن
جهة يشعر الفرد بأنه ضعيف أمام قوى الطبيعة، ومن جهة أُخرى يعيش الفرد ضعف
آخر في مقابل الآخرين وذلك لأنّ الإنسان يجد نفسه دائماً أقل من الآخرين
..
أو
بعبارة أصح أنه عندما يقيس نفسه إلى الآخرين يجد فيهم مميزات لا توجد فيه
لأنّهم أكبر و أكثر منه تجربة، فيشعر في قرارة نفسه بالتهديد المبطّن من
هؤلاء، حيث وضعهم المتفوق يوحى إليه بأنّه أقل شأناً منهم.
فيحاول
أن يدرأ عن نفسه هذا التهديد للشخصية، لأن الرغبة في التفوّق متأصلة في
ذات الإنسان وعندما يدرك تفوق الآخرين وقصور نفسه تنعكس فيه حالة الخلل
النفسي وعدم التوازن بين ما هو فعلاً وبين ما يطمح أن يكون، وكلما اشتد
فيه هذا الشعور تطلّب منه السعي الجاد لإعادة التوازن باكتساب امتيازات
جديدة في التنمية النفسية.
وهذا
الأمر طبيعي ولا يشكّل ظاهرة سلبية في الفرد لأنّه من الطبيعي أن يحاول
الإنسان التغلّب على ما يواجهه من مشاكل وقوى مضادة بدافع التكامل الذاتي
وغريزة التفوّق أو استعادة التوازن النفسي والغلبة على الخلل الناشىء من
طموحات الفرد وقابلياته الفعلية..
ولكن
إذا زادت القوى الخارجية من ضغطها على الفرد، وشعر بالعجز عن مواجهتها
والتوافق معها، وشعر بأنّ هذه القوى تشكّل سداً منيعاً يقف أمام نموه
النفسي وتوسعة دائرة وجوده الشخصي فذلك كفيل بايجاد الإحساس بالحقارة
والذلة..
وفي حالة الإستمرار على هذا الحال يتراكم هذا الإحساس ويتحول إلى عقد الحقارة وبالتالي يؤدي ذلك إلى الضعف في شخصيته ..
وهذا
الضعف يعيق الفرد عن استغلال طاقاته وقابلياته في تنمية شخصيته وترشيدها
بما فيه صلاح مستقبله ومستقبل أُمته، وذلك لأنّ الـمُصاب بهذا المرض يصرف
جل طاقاته في سبيل التغلب على هذا المرض والتخلّص من الألم النفسي في
عملية جبران الخلل وتعويض النقص..
جبر النقص في الشخصية .
تقوم
النفس لدفع ألم النقص بمحاولات عديدة لدفع هذا الألم وجبر ذلك النقص،
فتارة يتخذ الفرد أساليب وهمية لجبر النقص وهذا هو الغالب في مرحلة
المراهقة، حيث تحاول النفس استغلال الفرص والقابليات في الإنسان في أعمال
وهمية من أجل لفت الأنظار وكسب إعجاب الآخرين والحصول على عناوين وسمات
وهمية تغطّي على النقص الحقيقي كالتفنن في إظهاره أنه إداري أو التحجج
بالأكاذيب ليلفت الأنظار إليه ، وإن لم تكن فيه منقبة يتحدث عن مرؤيسيه
ويتحجج به للحفاظ على مكانتة وابقائه في نفس المكان لأنه يعرف أنه مهدد
تهديد فعلي من الآخرين بسبب قلة إمكانياته وضعف شخصيتة ..
من الجبران الوهمي الإستعلاء واحتقار الآخرين كما قيل(ما من رجل تكبّر أو تجبّر إلاّ لذلة وجدها في نفسه))
وبالإمكان ترتيب أشكال الجبران كما يلي:
1 -الجبران الكتماني: وفيه يسعى الفرد إلى كتمان نقصه وستره باخفائه بالسكوت أو بالعزلة وعدم الإختلاط مع الناس...
.2
- اللجوء إلى أحلام اليقظة: فيحاول أن يعيش دائماً في عالم الخيال، وأن
يكسب منه وجوده وشخصيته وكماله بما يجبر به ضعفه ونقصه الحالي ..
3
- اللجوء إلى اتهام الآخرين بالنقص ليصرف ذهنه إلى الطرف المقابل وكأنه
يريد أن يقول: إنني لست وحيداً في هذا النقص فالآخرين أيضاً لديهم نواقص
مماثلة فيشعر في قرارة نفسه بارتياح خفي وبهذا يستطيع الفرد من تخفيف
الضغط النفسي والشعور بالحقارة والنقص ..
.4
- التقمص وتقليد شخصيات العظماء لجبران حقارته، وهذا التقليد وإن كان
نافعاً للطفل في تنشئته الإجتماعية، إلا أنه إذا زاد عن حدّه واستمر في
سنوات الرشد فإنه يعبر عن مرض نفسي وإن هذا الشخص لا يحب شخصيته الفعليه
ويشعر معها بالدناءة والحقارة فلذلك يريد التخلّص منها..
5
- جبران الشعور بالحقارة بطلب الرئاسة والسلطنة، ذلك أن خضوع الآخرين له
وتملّقهم إليه يروى فيه ظمأ العزة والرفعة والتفوق على الناس، ويعوض فيه
ما يشعر من النقص والحقارة.
جملة من أسباب المرض:
1- السبب الإجتماعي كأن يكون من طبقه دانية أو من قومية سافلة في نظر الناس وإن كان الواقع غير ذلك.
2 - تأثير التربية القاسية في مرحلة الطفولة واحتقار الطفل وتقريعه المستديم وتوبيخه أو الإفراط في التدليل وإظهار المحبة.
3 - الحكومات الجائرة وذلك لاستخدامها أساليب التحقير وإذلال الناس ليمهدوهم للطاعة العمياء.
4 - تراكم الذنوب حيث يشعر الإنسان معها بأنه مذنب وآثم ولكنه يحاول التغطية على ذنوبه أمام الآخرين.
علاج المرض
عندما
نستعرض المفاهيم الإسلامية والتعليمات القرآنية نرى أن أغلب هذه الأسباب
تتعلق بأفكار وهمية واعتقادات باطلة ولهذا اهتم الإسلام بتصحيح هذه
المفاهيم الخاطئة فشجب هذه الأفكار الوهمية لتزول عند ذلك الكثير من
أحاسيس الحقارة لدى الناس.
وبعد
أن يحل الإسلام كثيراً من المشاكل الوهمية المؤثرة في الاحساس بالحقارة،
يأتي إلى مجال التربية ويؤكد للوالدين احترام الطفل وتربيته على ضوء
المنهج الإسلامي
رد: أسباب و علاج ضعف الشخصية
السبت 04 يونيو 2011, 00:17
موضوع رائع و مفيد لمن يشعر بضعف الشخصية و انا استفدت منه كثيرا
شكرا لك على هذا العطاء المتواصل جزاك الله خيرا
شكرا لك على هذا العطاء المتواصل جزاك الله خيرا
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: أسباب و علاج ضعف الشخصية
السبت 04 يونيو 2011, 16:46
شكرا لك على اهتمامك ....أسعدني مرورك
- سعيد501عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2046
العمر : 54
تاريخ التسجيل : 20/12/2007
رد: أسباب و علاج ضعف الشخصية
السبت 04 يونيو 2011, 20:49
موضوع افادني كثيرا شكرا شكرا
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: أسباب و علاج ضعف الشخصية
السبت 04 يونيو 2011, 21:36
شكرا على مرورك.....دمت وفيّا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى