منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    الراجية عفو ربّها
    الراجية عفو ربّها
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : دقيقة من وقتك و ما راح تندم 15781610
    انثى
    عدد الرسائل : 3308
    العمر : 63
    العمل/الترفيه : أستادة

    المزاج : مبتسمة.. متفائلة
    تاريخ التسجيل : 13/01/2009
    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Aoiss

    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Hwc1tqyh2mcu



    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Empty دقيقة من وقتك و ما راح تندم

    الثلاثاء 21 يونيو 2011, 00:12
    بَسْ دقيقة من وقتك وما راح تندم .









    بَسْ دقيقة

    بقلم محمد عبد الوهاب جسري
    كنت
    أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد
    حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال
    حديثها مع الموظفة التي قالت لها في
    النهاية:
    الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي
    المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه
    المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس
    معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع.
    قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن
    نادتها الموظفة مجدداً.
    اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل،
    بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر:
    احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.
    كان
    الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها
    مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي
    أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في
    الدور.
    حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو

    جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من
    يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن
    تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها

    اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها
    دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها
    التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.
    عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.
    - صبري على ماذا؟
    - على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
    - لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.
    - حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.
    - الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
    - عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟
    - هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟
    - إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
    - وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟
    - لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد
    به دَيني.
    أخرجتُ
    اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت
    عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع
    عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي.
    مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني
    عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.
    أغلقت
    أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما
    نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة
    الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان
    معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني
    وأخذ
    مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن
    أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت
    عني دون أن أطلب منك.
    الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
    قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟
    - "بَسْ دقيقة".
    - سأنتظر دقيقة.
    - لا، لا، لا تنتظر.. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.
    - ما فهمت شيئاً.
    - لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟
    - ربما.
    - سأشرح لك: "بس دقيقة"،لا تنسَ هذه الكلمة.
    في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية.

    هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه
    الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن
    بشرط.
    - وما هو الشرط؟
    - أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز،
    فمثلاً:
    إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما
    تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه.
    إن
    كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له
    عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً.
    دقيقة
    واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما
    اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية.
    دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك.
    دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم...
    هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟
    - صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
    - تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر
    على ما فعلته لأجلي.
    أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة،
    لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة : هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر
    ساعات دون حل لمشكلتي،
    فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي،
    وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد..
    - حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟
    - سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.
    علتْ
    ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي
    تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!
    وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...
    لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت
    بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.
    قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها،
    ثم التفتتْ إليّ قائلة : على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد.
    فأعطيتها جوالي لتتصل.
    المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال،

    الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية
    منها تقول فيها : كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم
    هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك.
    إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك.

    فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عيتفانيكخطر ببالي أنها عيون
    ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية،
    أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
    "بس دقيقة"...
    حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟



    الونشريسي
    الونشريسي
    المدير العام
    المدير العام
      : دقيقة من وقتك و ما راح تندم 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 11660
    العمر : 56
    المزاج : هادئ
    تاريخ التسجيل : 13/12/2007
    https://bour.ahlamontada.com

    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Empty رد: دقيقة من وقتك و ما راح تندم

    الثلاثاء 21 يونيو 2011, 01:12
    قصة ممتعة و رائعة شكرا لك
    الراجية عفو ربّها
    الراجية عفو ربّها
    مراقبة قسم
    مراقبة قسم
      : دقيقة من وقتك و ما راح تندم 15781610
    انثى
    عدد الرسائل : 3308
    العمر : 63
    العمل/الترفيه : أستادة

    المزاج : مبتسمة.. متفائلة
    تاريخ التسجيل : 13/01/2009
    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Aoiss

    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Hwc1tqyh2mcu



    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Empty رد: دقيقة من وقتك و ما راح تندم

    الثلاثاء 21 يونيو 2011, 01:33
    مرورك زاد القصة جمالا....شكرا لك
    تيما
    تيما
    المراقب العام
    المراقب العام
      : دقيقة من وقتك و ما راح تندم 15781610
    انثى
    عدد الرسائل : 1656
    العمر : 27
    العمل/الترفيه : خياطة و معلمة للاطفال الروضة

    المزاج : ممتاز والحمد لله وحياتي مليئة بالتفاؤل
    تاريخ التسجيل : 15/01/2013
    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Aoiss

    دقيقة من وقتك و ما راح تندم RW1OUw
    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Gr4dmx4f3

    دقيقة من وقتك و ما راح تندم Empty رد: دقيقة من وقتك و ما راح تندم

    الجمعة 08 فبراير 2013, 18:16
    شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااا والله لم اندم
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى