- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
بيوت مطمئنّة
الثلاثاء 21 يونيو 2011, 14:25
بسم الله الرحمن
الرحيم
القاعدة
(1)
الزوج والزوجة (خلقان
مُختلفان)
أخي الزوج ، أختي الزوجة : النشأة ، والبيئة ،
والتربية ، والأسرة ، والتعليم ، والتركيبة النفسية ، والبنية الجسمية
، ودرجة الذكاء ، والقدرة على ضبط النفس والتحكم في المشاعر ، والفهم
المناسب للحياة ، ومقدار الجربة ، وغير ذلك ، نؤمن تماماً باختلافها في
الطرفين ( الزوج والزوجة ) فهل نتوقع أن يتطابق الزوجان أو يتشابهان في
كل شيئ ، وتصبح قاعدة الزوج ( تريد ما
اريد ، وتشعر بما أشعر ) أو قاعدة الزوجة ( يريد ما اريد ، و يشعر بما أشعر )
ان فهم الحياة الزوجية بهذه الصورة هو اعلان الحرب على السعادة
، وتدمير الأسرة ، وتشتت الأبناء ، ، وستصبح الحياة مليئة بالصراعات
والاحتكاكات المؤلمة ، فعش بقاعدة ( اريد ماتريدين وأشعر بما تشعرين )
أو ( اريد ماتريد وأشعر بما تشعر ) وتذَكر أن الاختلاف ( للتنوع ) وليس
( للفرقة ) واجعل من الاختلاف سُلّماً ايجابياً للتعلم والاستكشاف
والتجربة والصعود ، وليس هبوطاً سلبياً في وحل الآلم والمعاناة
والحرمان.
فمن أبسط الحقوق الزوجية وأهمها ( الانس والالفة والمحبة ).
أجزم
ان شاء الله تعالى ان احترام حقيقة ( الاختلاف ) واعتباره ( الأصل )
أنه هو أساس الحياة الزوجية السعيدة ، ولعل التجربة خير برهان والطريق
لنتائج مذهلة .
القاعدة (2)
الزوجة (ترغب) في التحدث عن المشكلة ، والزوج
(يرغب) في حل المشكلة
لا أبالغ إن شاء الله تعالى اذا
قلت أنها قاعدة توزن بالكون كله ، فهي أرقى درجات التفاهم ، والسحر
الحلال للقلوب ، وبوابة الحب والسعادة الزوجية
تشتكي الزوجة من
كثرة اعباء في المنزل ، أو من تربية الأبناء ، أو من مديرة المدرسة أو
زميلتها في العمل ، أو منك أو من والدتك أو احدى أخواتك أو من حماتها
أو من الشغالة أو جارتها ، أو من الخياط الذي أفسد فستانها أو .... الخ
، وهي في الحقيقة ( انتبه ) لا
تريد منك حلاً لهذه المشكلة ولا تريد منك نصيحة ولا تريد منك الا (
الاستماع ) لمشكلتها ولكل المشاكل
المحتملة والمستقبلية ، فهي لا تسمح لك بالكلام أو المقاطعة ، ولن تصغي
لك لو حاولت التحدث ، وذلك لأنها غير مهتمة بالحلول المطروحة منك ، بل
هي تريد ( الإنصات ) فقط ، وكل
ذلك ليس استخفافاً بك وبتجربتك وخبرتك في الحياة ( أيها الزوج المبارك
) ولكن هي تداوي نفسها بنفسها ، وتعالج جراحها بلسانها ، وتشعر بتحسن
سريع في شعورها كلما طالت فترة الشكوى وامتد الكلام للغوص في أدق
التفاصيل لهذه المشاكل لاتدافع أو تتجاهل أو تقدم الحلول ، بل أطلب
منها المواصلة في السرد ، قد تنتقل الشكوى من مشكلة الى مشكلة اخرى ،
بلا مقدمات أو تمهيد ، فما عليك الا أن تقلب الموجة وتواصل في مسلسل
الإنصات ، وتنسى الحلول النهائية والعرض المنطقي والتسلسل المناسب لحل
المشكلة أو المشاكل ، وتذكر أن مقاومتك للطرح هي شرارة جديدة أو قطع
مفاجي للعلاج النفسي ، وأن انصاتك هو إغلاق دائم لملف المشكلة
.
تذكر أخي الغالي : أن الزوجة لاتريد في الغالب منك ( حلاً )، بل تريد ( إنصاتا ) لها ، فعندما تشعر أن هناك
مشكلة ما فعليك بتهئية الجو المناسب للحديث ، وعدم التشاغل عنها عند
كلامها ، بل كن طالباً عند استاذه ، وسترى أن النقد اللاذع لك والهجوم
العنيف عليك ، سيتحول الى تقدير
لك وامتنان ، ونسيان للمشكلة.
أمّا تكميم الأفواه ، وفرض حضر الكلام
بالقوة ، فأجزم أنه لايصنع حلاً ، ولايغلق ملف المشاكل
الأسرية.
الكاتب:
العقيد جابر محمد
الحمادي
مدرب تربوي
الرحيم
القاعدة
(1)
الزوج والزوجة (خلقان
مُختلفان)
أخي الزوج ، أختي الزوجة : النشأة ، والبيئة ،
والتربية ، والأسرة ، والتعليم ، والتركيبة النفسية ، والبنية الجسمية
، ودرجة الذكاء ، والقدرة على ضبط النفس والتحكم في المشاعر ، والفهم
المناسب للحياة ، ومقدار الجربة ، وغير ذلك ، نؤمن تماماً باختلافها في
الطرفين ( الزوج والزوجة ) فهل نتوقع أن يتطابق الزوجان أو يتشابهان في
كل شيئ ، وتصبح قاعدة الزوج ( تريد ما
اريد ، وتشعر بما أشعر ) أو قاعدة الزوجة ( يريد ما اريد ، و يشعر بما أشعر )
ان فهم الحياة الزوجية بهذه الصورة هو اعلان الحرب على السعادة
، وتدمير الأسرة ، وتشتت الأبناء ، ، وستصبح الحياة مليئة بالصراعات
والاحتكاكات المؤلمة ، فعش بقاعدة ( اريد ماتريدين وأشعر بما تشعرين )
أو ( اريد ماتريد وأشعر بما تشعر ) وتذَكر أن الاختلاف ( للتنوع ) وليس
( للفرقة ) واجعل من الاختلاف سُلّماً ايجابياً للتعلم والاستكشاف
والتجربة والصعود ، وليس هبوطاً سلبياً في وحل الآلم والمعاناة
والحرمان.
فمن أبسط الحقوق الزوجية وأهمها ( الانس والالفة والمحبة ).
أجزم
ان شاء الله تعالى ان احترام حقيقة ( الاختلاف ) واعتباره ( الأصل )
أنه هو أساس الحياة الزوجية السعيدة ، ولعل التجربة خير برهان والطريق
لنتائج مذهلة .
القاعدة (2)
الزوجة (ترغب) في التحدث عن المشكلة ، والزوج
(يرغب) في حل المشكلة
لا أبالغ إن شاء الله تعالى اذا
قلت أنها قاعدة توزن بالكون كله ، فهي أرقى درجات التفاهم ، والسحر
الحلال للقلوب ، وبوابة الحب والسعادة الزوجية
تشتكي الزوجة من
كثرة اعباء في المنزل ، أو من تربية الأبناء ، أو من مديرة المدرسة أو
زميلتها في العمل ، أو منك أو من والدتك أو احدى أخواتك أو من حماتها
أو من الشغالة أو جارتها ، أو من الخياط الذي أفسد فستانها أو .... الخ
، وهي في الحقيقة ( انتبه ) لا
تريد منك حلاً لهذه المشكلة ولا تريد منك نصيحة ولا تريد منك الا (
الاستماع ) لمشكلتها ولكل المشاكل
المحتملة والمستقبلية ، فهي لا تسمح لك بالكلام أو المقاطعة ، ولن تصغي
لك لو حاولت التحدث ، وذلك لأنها غير مهتمة بالحلول المطروحة منك ، بل
هي تريد ( الإنصات ) فقط ، وكل
ذلك ليس استخفافاً بك وبتجربتك وخبرتك في الحياة ( أيها الزوج المبارك
) ولكن هي تداوي نفسها بنفسها ، وتعالج جراحها بلسانها ، وتشعر بتحسن
سريع في شعورها كلما طالت فترة الشكوى وامتد الكلام للغوص في أدق
التفاصيل لهذه المشاكل لاتدافع أو تتجاهل أو تقدم الحلول ، بل أطلب
منها المواصلة في السرد ، قد تنتقل الشكوى من مشكلة الى مشكلة اخرى ،
بلا مقدمات أو تمهيد ، فما عليك الا أن تقلب الموجة وتواصل في مسلسل
الإنصات ، وتنسى الحلول النهائية والعرض المنطقي والتسلسل المناسب لحل
المشكلة أو المشاكل ، وتذكر أن مقاومتك للطرح هي شرارة جديدة أو قطع
مفاجي للعلاج النفسي ، وأن انصاتك هو إغلاق دائم لملف المشكلة
.
تذكر أخي الغالي : أن الزوجة لاتريد في الغالب منك ( حلاً )، بل تريد ( إنصاتا ) لها ، فعندما تشعر أن هناك
مشكلة ما فعليك بتهئية الجو المناسب للحديث ، وعدم التشاغل عنها عند
كلامها ، بل كن طالباً عند استاذه ، وسترى أن النقد اللاذع لك والهجوم
العنيف عليك ، سيتحول الى تقدير
لك وامتنان ، ونسيان للمشكلة.
أمّا تكميم الأفواه ، وفرض حضر الكلام
بالقوة ، فأجزم أنه لايصنع حلاً ، ولايغلق ملف المشاكل
الأسرية.
الكاتب:
العقيد جابر محمد
الحمادي
مدرب تربوي
- kam2008عضو مميز
- :
عدد الرسائل : 1937
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 16/04/2008
رد: بيوت مطمئنّة
الثلاثاء 21 يونيو 2011, 23:03
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: بيوت مطمئنّة
الأربعاء 22 يونيو 2011, 00:17
شكرا لكما...أسعدني مروركما
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى