- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
الدفء الإجتماعي
الأربعاء 22 يونيو 2011, 22:24
الدفئ الاجتماعي
الدفء الاجتماعي
( التقيا فسلم أحدهما على الآخر قائلاً : كيف حالك ؟
الدفء الاجتماعي
( التقيا فسلم أحدهما على الآخر قائلاً : كيف حالك ؟
لم نرك منذ زمن . قال صاحبه : كنت مريضاً طريح الفراش .
فقال له : (سلامات) لا بأس طهور إن شاء الله ؟! . قال صاحبه :
كنت أشكو من مرض كذا ـ وبدأ يذكر شيئاً من معاناته مع المرض ـ
قاطعه : عن إذنك إني مستعجل . ثم انصرف
والدهشة في وجه صاحبه ) .
فقال له : (سلامات) لا بأس طهور إن شاء الله ؟! . قال صاحبه :
كنت أشكو من مرض كذا ـ وبدأ يذكر شيئاً من معاناته مع المرض ـ
قاطعه : عن إذنك إني مستعجل . ثم انصرف
والدهشة في وجه صاحبه ) .
هذه صورة لمظهر من مظاهر أمراضنا الاجتماعية ، التي دبت
إلى بعض أوساطنا .. وهو اللامبالاة بمشاعر الإخوة ، فلا
حرج أن لا أسأله عن مرضه ؛ فضلاً عن زيارته حال المرض ، ولا
حرج أن أقاطع حديثه لأن كلامه غير مفيد!! ، ولا حرج أن لا
أستقبله استقبالاً حسناً عند زيارته لي ، ولا حرج أن
أعتذر إليه عن عدم استقبالي له في المطار ؛ فليركب سيارة
أجرة ؛ فإنها بانتظاره على الأبواب ، ولا حرج أن لا أبتسم في
وجهه لأن الجدية تتطلب ذلك ، ولا حرج ولا حرج وهكذا من اللاءات
الرافعة للحرج ، لتصبح أمورنا وطقوسنا الاجتماعية شكليات
لا روح فيها ، بل هي خالية جوفاء من معنى الأخوة
الحقيقي الذي رسمه لنا شرعنا .
ثم نزيد الطين بلة عندما نسوغ هذه التصرفات بالجدية تارة
، وبالحفاظ على الوقت تارة أخرى ، وبالأخوة في الله تارة ثالثة ،
وبأني أعرف أخي فلن يحمل علي شيئاً رابعة ، وخامسة :
وماذا يعني لو غضب ؟!! هل نحن بحاجة إلى عواطف أنثوية ؟!
نحن بحاجة إلى نفوس قوية صخرية لا تنظر
إلى مثل هذه السفاسف .. وهكذا .
إن ظهور الأخطاء الاجتماعية في بني الإنسان أمر طبعي
لصدوره من نفوس بشرية ، أما أن يصبح الخطأ مبرراً ؛
بل هو الصواب بعينه فهي الكارثة .
حرج أن لا أسأله عن مرضه ؛ فضلاً عن زيارته حال المرض ، ولا
حرج أن أقاطع حديثه لأن كلامه غير مفيد!! ، ولا حرج أن لا
أستقبله استقبالاً حسناً عند زيارته لي ، ولا حرج أن
أعتذر إليه عن عدم استقبالي له في المطار ؛ فليركب سيارة
أجرة ؛ فإنها بانتظاره على الأبواب ، ولا حرج أن لا أبتسم في
وجهه لأن الجدية تتطلب ذلك ، ولا حرج ولا حرج وهكذا من اللاءات
الرافعة للحرج ، لتصبح أمورنا وطقوسنا الاجتماعية شكليات
لا روح فيها ، بل هي خالية جوفاء من معنى الأخوة
الحقيقي الذي رسمه لنا شرعنا .
ثم نزيد الطين بلة عندما نسوغ هذه التصرفات بالجدية تارة
، وبالحفاظ على الوقت تارة أخرى ، وبالأخوة في الله تارة ثالثة ،
وبأني أعرف أخي فلن يحمل علي شيئاً رابعة ، وخامسة :
وماذا يعني لو غضب ؟!! هل نحن بحاجة إلى عواطف أنثوية ؟!
نحن بحاجة إلى نفوس قوية صخرية لا تنظر
إلى مثل هذه السفاسف .. وهكذا .
إن ظهور الأخطاء الاجتماعية في بني الإنسان أمر طبعي
لصدوره من نفوس بشرية ، أما أن يصبح الخطأ مبرراً ؛
بل هو الصواب بعينه فهي الكارثة .
رد: الدفء الإجتماعي
الأربعاء 22 يونيو 2011, 23:00
معك حق كل هذه التصروفات اصبحت متفشية في معاملاتنا مع الاخرين و أصبح الانسان مادي اكثر من اللزوم نسال الله العافية ...
شكرا على الموضوع بارك الله فيك
شكرا على الموضوع بارك الله فيك
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: الدفء الإجتماعي
الأربعاء 22 يونيو 2011, 23:45
شكرا على المرور و التعليق...جزاك الله خيرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى