ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
الجمعة 19 أغسطس 2011, 01:06
الشيخ سيدي عبد الرحمان المجذوب
و هو أبو زيد عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي الدكالي المجذوب
و هو أبو زيد (أبو محمد) عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن خشان
الصنهاجي الأصل ثم الفرجي الدكالي , و لقب المجذوب جعله له أهل زمانه ,
فكان صوفيا زاهدا .
ينحدر الشيخ سيدي عبد الرحمان المجذوب من أسرة كبيرة معروفة بالخير
والصلاح كانت تقطن برباط عين الفطر بساحل بلدة آزمور وتع رف هذه المنطقة
أيضا ب" تيط "التي هي في شمال المرسى الجديدة على ساحل المحيط الأطلسي
ثم إنتقل هو ووالده إلى نواحي مكناسة الزيتون (مكناس) و تغيرت أحوال الشيخ
المجذوب بعد أن حظر الدروس بجامع القرويين بفاس فترك الإعتناء بشؤون
الدنيا و ساح في الأرض لابسا أحقر الثياب واعظا و مرشدا و مصرحا بما ينفع
العباد وكان دائم التنقل بين المداشر والقرى ناشرا العلم والمعرفة .
وكانسيدي عبد الرحمن المجذوب صعب التربية لا يطيق أحد منه ذلك ولم يصبر
عليها غي ر سيدي يوسف فكان يمتحنه بالأمور العظام فيقف ويثبته الله تعالى .
ويذكر أنه عندما تزوج سيدي يوسف جاءه وأجلسه في بيت الزفاف وهو مزين مفروش
فقال للحاضرين إيتوني بحطب فأتوه به فأوقد النار في ذلك البيت ليصطلي بها
وكثر الدخان وغص الناس به وجعل ينظر إلى سيدي يوسف فلم يتغير لذلك فقال له
سر معي فسار معه حتى وصل بيته فتركه به وسلط عليه الحمى الباردة فبقي على
حالته كذلك أربعين يوماً فلما أتمها أخرجه وقال قم إلى أهلك
ثم إنه عاش مدة بالهبط الغرب و لما حل به مرض عضال وهو بداره ببوزيري
ببلاد مصمودة و أحس بقرب الأجل أمر مريديه بالعودة به إلى مكناس فتوفي في
الطريق بمجشر فرقاشة بجبل عوف بين ورغة و واد سبو وسط ليلة الجمعة موافقا
لليلة عيد الأضحى فدفن بخارج مدينة مكناس بجوار باب عيسى و ضريح السلطان
مولاي إسماعيل وذلك ضحوة يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة عام ستة وسبعين
وتسعمائة (976 هـ) الموافق لـ 1568 م
أخذ عن سيدي علي الصنهاجي و سيدي أبي رعين و سيدي عمر الخطاب الزرهوني رضي الله عنه وعن المشايخ قاطبة
ترك من الأزجال ذخيرة (خصوصا مايعرف " بالرباعيات") لا زالت تحتفظ بها
ال ذاكرة الشعبية إلى عصرنا هذا وكان في أيام حياته وقف بمكناسة على قبر
سيدي عمران بن موسى المجاور له هناك فأخذ وتدا ودقه حيث قبره الآن وقال
هنا نعمر على سيدي عمران فلما حفروا له وجدوا الوتد بحاله عن غير قصد منهم
ولا علم بالوتد وكان ذلك منه إشارة إلى أنه أحد الأربعة أوتاد
ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
للقراءة اضغط هـــــــــــــنــــا
طاقوا على الدين تركوه و تعاونوا على شريب القهاوي
الثوب من فوق نقوه و الجبح من تحت خاوي
من يامنك يا كحل الراس ما شينك بطبيعة
السن يضحك للسن و القلب فيه الخديعة
لا في الجبل واد معلوم و لا في الشتاء ريح دافي
لا في العدو قلب مرحوم و لا في النساء عهد وافي
الهم يستهل الغم و السترة ليه مليحة
رد الجلدة على الجرح تبرا و تولي صحيحة
نوصيك يا حارث الشيح و الشيح فيه مرورة
الي تظن وتقطع عليه تأتيك منه الضرورة
لا تسرج حتى تلجم و اعقد عقدة صحيحة
لا تتكلم ختى تخمم لا تعود لك فضيحة
و هو أبو زيد عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة الصنهاجي الدكالي المجذوب
و هو أبو زيد (أبو محمد) عبد الرحمن بن عياد بن يعقوب بن سلامة بن خشان
الصنهاجي الأصل ثم الفرجي الدكالي , و لقب المجذوب جعله له أهل زمانه ,
فكان صوفيا زاهدا .
ينحدر الشيخ سيدي عبد الرحمان المجذوب من أسرة كبيرة معروفة بالخير
والصلاح كانت تقطن برباط عين الفطر بساحل بلدة آزمور وتع رف هذه المنطقة
أيضا ب" تيط "التي هي في شمال المرسى الجديدة على ساحل المحيط الأطلسي
ثم إنتقل هو ووالده إلى نواحي مكناسة الزيتون (مكناس) و تغيرت أحوال الشيخ
المجذوب بعد أن حظر الدروس بجامع القرويين بفاس فترك الإعتناء بشؤون
الدنيا و ساح في الأرض لابسا أحقر الثياب واعظا و مرشدا و مصرحا بما ينفع
العباد وكان دائم التنقل بين المداشر والقرى ناشرا العلم والمعرفة .
وكانسيدي عبد الرحمن المجذوب صعب التربية لا يطيق أحد منه ذلك ولم يصبر
عليها غي ر سيدي يوسف فكان يمتحنه بالأمور العظام فيقف ويثبته الله تعالى .
ويذكر أنه عندما تزوج سيدي يوسف جاءه وأجلسه في بيت الزفاف وهو مزين مفروش
فقال للحاضرين إيتوني بحطب فأتوه به فأوقد النار في ذلك البيت ليصطلي بها
وكثر الدخان وغص الناس به وجعل ينظر إلى سيدي يوسف فلم يتغير لذلك فقال له
سر معي فسار معه حتى وصل بيته فتركه به وسلط عليه الحمى الباردة فبقي على
حالته كذلك أربعين يوماً فلما أتمها أخرجه وقال قم إلى أهلك
ثم إنه عاش مدة بالهبط الغرب و لما حل به مرض عضال وهو بداره ببوزيري
ببلاد مصمودة و أحس بقرب الأجل أمر مريديه بالعودة به إلى مكناس فتوفي في
الطريق بمجشر فرقاشة بجبل عوف بين ورغة و واد سبو وسط ليلة الجمعة موافقا
لليلة عيد الأضحى فدفن بخارج مدينة مكناس بجوار باب عيسى و ضريح السلطان
مولاي إسماعيل وذلك ضحوة يوم الأحد الثاني عشر من ذي الحجة عام ستة وسبعين
وتسعمائة (976 هـ) الموافق لـ 1568 م
أخذ عن سيدي علي الصنهاجي و سيدي أبي رعين و سيدي عمر الخطاب الزرهوني رضي الله عنه وعن المشايخ قاطبة
ترك من الأزجال ذخيرة (خصوصا مايعرف " بالرباعيات") لا زالت تحتفظ بها
ال ذاكرة الشعبية إلى عصرنا هذا وكان في أيام حياته وقف بمكناسة على قبر
سيدي عمران بن موسى المجاور له هناك فأخذ وتدا ودقه حيث قبره الآن وقال
هنا نعمر على سيدي عمران فلما حفروا له وجدوا الوتد بحاله عن غير قصد منهم
ولا علم بالوتد وكان ذلك منه إشارة إلى أنه أحد الأربعة أوتاد
ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
للقراءة اضغط هـــــــــــــنــــا
من رباعيات
عبد الرحمن المجذوب
عبد الرحمن المجذوب
طاقوا على الدين تركوه و تعاونوا على شريب القهاوي
الثوب من فوق نقوه و الجبح من تحت خاوي
من يامنك يا كحل الراس ما شينك بطبيعة
السن يضحك للسن و القلب فيه الخديعة
لا في الجبل واد معلوم و لا في الشتاء ريح دافي
لا في العدو قلب مرحوم و لا في النساء عهد وافي
الهم يستهل الغم و السترة ليه مليحة
رد الجلدة على الجرح تبرا و تولي صحيحة
نوصيك يا حارث الشيح و الشيح فيه مرورة
الي تظن وتقطع عليه تأتيك منه الضرورة
لا تسرج حتى تلجم و اعقد عقدة صحيحة
لا تتكلم ختى تخمم لا تعود لك فضيحة
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 62
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
الخميس 06 أكتوبر 2011, 21:45
ديوان رائع.......كل بيت يعتبر حكمة....شكرا لك
- kabouzidعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 11
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 29/09/2011
رد: ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
الإثنين 23 يوليو 2012, 00:27
الجديد حبه والقديم لا تفرط فيه
- فغرورعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 4
العمر : 53
تاريخ التسجيل : 12/11/2010
رد: ديوان سيدي عبد الرحمان المجذوب
الثلاثاء 11 فبراير 2014, 18:27
أتمنى لكم التوفيق و النجاح شكرا لكم
- ابو ابتسامعضو ذهبي
- :
عدد الرسائل : 924
العمر : 57
العمل/الترفيه : ساعي لرضا الله
المزاج : صبور
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
رد
الأربعاء 19 فبراير 2014, 20:44
الديوان كله حكم ....والحكمة ضالة المؤمن.الله ينور دربك و يحكم عقلك اخي.
- ابو ابتسامعضو ذهبي
- :
عدد الرسائل : 924
العمر : 57
العمل/الترفيه : ساعي لرضا الله
المزاج : صبور
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
رد
الأربعاء 19 فبراير 2014, 20:45
الديوان كله حكم ....والحكمة ضالة المؤمن.الله ينور دربك و يحكم عقلك اخي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى