- kenza2012عضو جديد
- :
عدد الرسائل : 12
العمل/الترفيه : تلميذة في الثالثة متوسط
تاريخ التسجيل : 27/09/2012
كيف نكتب خطبة
الأحد 16 ديسمبر 2012, 12:01
أريد مساعدة في كيف نكتب خطبة احتاجها الان
طلبت منا الاستاذة البحث عنها
طلبت منا الاستاذة البحث عنها
رد: كيف نكتب خطبة
الأحد 16 ديسمبر 2012, 12:07
هذا جزء من خطبة للشيخ محمد المنجد
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد ،،
فيا عباد الله ، إذا كانت أعراض المسلمين في خطر ، إذا كانت الفاحشة تشيع في الذين آمنوا ، إذا كانت التقنية الحديثة تستعمل لمعصية الله ، إذا كانت روائح الفضائح تزكم الأنوف ، إذا هتكت الأعراض ، وعمّت البلايا ، واخترقت الحرمات ،
عباد الله ..
إن الله يغار ، وغيرة الله أن ُتنتهك حرماته ، يحبون أن تشيع ، منه ما يكون بالقول ، ومنه ما يكون بالفعل .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : وأما ما يكون من الفعل بالجوارح فكل عمل يتضمن محبة أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا داخلٌ في هذا .
بل يكون عذابه أشد ، فإن الله قد توعّـد بالعذاب على مجرد محبة أن تشيع الفاحشة ! فكيف بالذي يعمل على ذلك ؟ فإذا كان الذي يحب فقط أن تشيع له عذاب أليم في الدنيا وفي الآخرة ، وليس فقط في الآخرة ، فكيف إذا اقترن بالمحبة أقوال وأفعال لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ؟!!
حشر الله امرأة لوط مع قومها في العذاب لأنها رضيت بفعلهم .
عباد الله ..
إن هذه من صفات المنافقين ، ولماذا نهى العلماء ، لماذا نهوا عن الشعر الفاضح والغزل الذي فيه التشبيب بالنساء و وصفهن ، لأنه يثير الغرائز ، ولأنه يدعو إلى إشاعة الفاحشة ، ماذا لهم ؟ عذاب إليم موجعٌ في الدنيا والآخرة ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
الله يعلم ، ولذلك شرع الأحكام ..
الله يعلم المصلح من المفسد ..
الله يعلم شدّة العذاب .. وأنتم لا تتخيلونه ، ولا تقدرون أن تتصوروا عذاب الله في الآخرة .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
لا لطرُق الشيطان ، لا لخطوات الشيطان التي يُدخل فيها العباد في المعاصي.
عباد الله ..
إن التقنية نعمة ، لكنهم يجعلونها نقمة ، إنها تحول إلى وسيلة اليوم لنشر فاحشة والفضيحة في الذين آمنوا .
وطلعت الأخبار ، وتناقلت المواقع ، وعمّت الصحف ، وساحات الحوار ، تلك الأحداث الأليمة ، التي تحدث لبنات المسلمين في بلدان المسلمين .
لا إله إلا الله .. ويل للعرب .. من شر قد اقترب ..
قالت زينب – رضي الله عنها - : " أنهلك وفينا الصالحون ؟ "
قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث ) .
أنهلك وفينا الصالحون ؟ نعم إذا كثر ( الخبث ) ، فسّروه : بالزنا ، وبالفسوق ، وبالفجور ، وهكذا .
أين إقامة دين الله ، والغيرة على حرمات الله ؟
عباد الله ..
لماذا التساهل في التصوير أيضاً ؟
وماذا قال العلماء في التصوير ؟
إن الذي يتمعّـن في كلام العلماء في التصوير ليجد حكماً عجيبة ، كلما تقدم الوقت تدل الأحداث على أن هذا الحكم جدير بالعناية والاهتمام والحرص .
إن هذا التصوير،هذا التشكيل، جعل الهيئة الإتيان به على صفة معينة ، هذه السمة والعلامة ، هذه الصورة ، سواء كانت مرسومة، أو مطبوعة، أو منقوشة ، منحوتة ، نافرة ، أو مستوية ، سواء كانت بكاميرا عادية ، أوفيديوية ، أو ديجيتالية ، أو تلفزيونية ، ونحو ذلك ; كانت مرسومة ً أو بالآلة ; كلها صور وتصوير في الحقيقة ، وماذا ستقول عنها غير التصوير ؟!
عباد الله ..
إنها كارثة عظمى كبيرة ، عندما ينتشر بحاجة وبغير حاجة .
إن النبي – عليه الصلاة والسلام – قال : إن الذي يصنعون هذه الصور يُعذبون يوم القيامة ، ويُقال لهم أحيوا ما خلقتم . وقال : ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون ) متفق عليه .
وقال : ( لعن الله المصورين ) ، وقال : ( كل مصور في النار ) .
وكذلك فإن العلماء قد بيّن كثيرٌ منهم أن ذلك يشمل جميع أنواع الصور ، إلاَّ ما كان لضرورة أو حاجة ، إلاَّ التصوير لغرض التعليم في الحالات الطبيّة وغيرها ، أو لأجل الإثباتات في الأمور الأمنية وغيرها ، أو لأجل التصوير على التدريبات العسكرية والتقاط ما ينفع المسلمين من صور الأعداء ونحوها ، وغير ذلك من أنواع التصوير للحاجة ، أو الضرورة ، كتتبع المجرمين ونحوهم . إن هذا التصوير للحاجة أو للضرورة ; قد بيّن العلماء جوازه .
لكن الآن يتم التصوير لحاجة ، ولغير حاجة ، وتنتشر الصور ، وتنقل الصور ، وعلى من تعرض الصور !!
يا عباد الله ..
صور نسائنا وبناتنا ، وصور الجنس والخلاعة ، وأثر هذه القنوات والمجلات واضح ، وفعل الصورة في النفوس واضح .
إنها ليست صورًا تنقل جراحاتنا ومآسينا لنستعملها في الجهاد الإعلامي ، ولكنها صور تنقل عوراتنا ، إنها صور تنقل أجساد نسائنا .
عباد الله ..
وكم فعلت هذه الصور من الأفاعيل في الوتر، وكم افتري بها على المظلومين والمظلومات ، وحصلت بها أنواع الفتن والويلات ، حتى الداعيات إلى الله لم يسلمن من ذلك ، فتلتقط صورهن في محاضرات النساء لتركـّب في الشبكة .
وتأخذ هذه الصور أيضاً من قِـبل الذين يصطادون البنات في هذه الصور للفتيات في الأعراس ، ليبتزوهن بها بعد ذلك . وهذه أختٌ تتألم من أنها فوجئت بقيام من صوّرها أثناء قيامها بالوضوء في المدرسة ، وأخرى فوجئت بطلاق زوجها ، فإذا هي مكيدة مدبّـرة ، نتيجة صورة التقطت بكاميرا الهاتف المحمول .
خمس وخمسون كاميرا جوال تم ضبطها في ليلة زفاف واحدة !!
عباد الله ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .
ثم بعد ذلك عندما ُتلتقط وتنشر ; فهل يجوز النظر إليها ؟
{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغـُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْـنَعُونَ }
يغضوا من أبصارهم عن النظر إلى العورات ، والنساء الأجنبيات ، وكل من لا يجوز النظر إليه ، ويحفظوا فروجهم عن الحرام .
( يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى – أي نظرة الفجأة - وليست لك الآخرة )
عباد الله ..
حتى النساء لا يجوز لهن النظر إلى الرجال نظر الفتنة ، ولذلك فإن العلماء قد بيّنوا من أحكام النظر ما هو مهم جداً في هذا الباب ، فيقولون :
إن الصورة التي لا يجوز التقاطها ; لا يجوز النظر إليها .
ويقولون أيضًا :
إن الصور التي ُتعلق حرمتها أشد من الموضوعة في مكان خفي ، وإن الصور على الملابس من صور ذوات الأرواح محرمة كذلك ، بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في بيت عائشة ستاراً فيه تصاوير لم يدخل وقام على الباب، وعُرفت الكراهية في وجهه ، حتى قالت عائشة : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ، ماذا أذنبت ؟ فقال : ما بال هذه النمرقة ؟ قلت : اشتريتها لك . قال : إن أصحاب هذه الصور يُعذبون يوم القيامة ، ويُقال لهم أحيوا ما خلقتم ، إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة .
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل السفهاء منا ، ونعوذ بك من هذا الباطل والفحشاء ، ونجأر إليك أن تطهّر قلوبنا وبيوتنا ، ومجتمعاتنا من الرذائل والفواحش يا رب العالمين .
أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
او
أنموذج لخطبة محفلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00 أيها الحفل الكريم :
في لحظة من لحظات النعيم ، في زمن من أزمنة الألفة
نلتقي هذا اليوم
لنعيش لحظات تكريم الطلاب المتفوقين 0
أيها الحضور الكريم :
إن العلم والمعرفة هما السلاح
الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، أيها المربون
تلمسوا الجرح وضمدوه وصفوا الدواء وتابعوه 0
أيها الأب الفاضل ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة
والحياة 0 أيها التلميذ النجيب أنت المشعل المنير الذي
ينير المجتمع ، فلتكن نموذجاً رائعاً للابن البار والطالب
المثالي 0
لنكن جميعاً - آباء وأبناء و معلمين - مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
خطبة محفلية أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله وميزه على سائر المخلوقات،
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00
بالأمس كنا نزرع الغراس ، واليوم نجني الثمر ..
أبنائي الأعزاء:
كونوا كما أردتم لأنفسكم أولا ثم كونوا كما يأمل معلموكم منكم،
صاحبوا الناس بحسن الخلق واتبعوا السيئة الحسنة تمحوها، وعملوا بكل ما تعلمتوه مهما كان ضئيلا، ولا تحتقروا من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق . اجعلوا فضل إحسانكم يسبق أسماءكم .
وفقكم الله – يا أحبائي- لطاعته ورضوانه وجعلكم ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس). لتكونوا جميعا مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله إن شاء الله .
وإلى اللقاء غدا في معترك الحياة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
الخطبة الأولى :
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره .. ونعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، أما بعد ،،
فيا عباد الله ، إذا كانت أعراض المسلمين في خطر ، إذا كانت الفاحشة تشيع في الذين آمنوا ، إذا كانت التقنية الحديثة تستعمل لمعصية الله ، إذا كانت روائح الفضائح تزكم الأنوف ، إذا هتكت الأعراض ، وعمّت البلايا ، واخترقت الحرمات ،
عباد الله ..
إن الله يغار ، وغيرة الله أن ُتنتهك حرماته ، يحبون أن تشيع ، منه ما يكون بالقول ، ومنه ما يكون بالفعل .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : وأما ما يكون من الفعل بالجوارح فكل عمل يتضمن محبة أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا داخلٌ في هذا .
بل يكون عذابه أشد ، فإن الله قد توعّـد بالعذاب على مجرد محبة أن تشيع الفاحشة ! فكيف بالذي يعمل على ذلك ؟ فإذا كان الذي يحب فقط أن تشيع له عذاب أليم في الدنيا وفي الآخرة ، وليس فقط في الآخرة ، فكيف إذا اقترن بالمحبة أقوال وأفعال لإشاعة الفاحشة في الذين آمنوا ؟!!
حشر الله امرأة لوط مع قومها في العذاب لأنها رضيت بفعلهم .
عباد الله ..
إن هذه من صفات المنافقين ، ولماذا نهى العلماء ، لماذا نهوا عن الشعر الفاضح والغزل الذي فيه التشبيب بالنساء و وصفهن ، لأنه يثير الغرائز ، ولأنه يدعو إلى إشاعة الفاحشة ، ماذا لهم ؟ عذاب إليم موجعٌ في الدنيا والآخرة ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون .
الله يعلم ، ولذلك شرع الأحكام ..
الله يعلم المصلح من المفسد ..
الله يعلم شدّة العذاب .. وأنتم لا تتخيلونه ، ولا تقدرون أن تتصوروا عذاب الله في الآخرة .
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .
لا لطرُق الشيطان ، لا لخطوات الشيطان التي يُدخل فيها العباد في المعاصي.
عباد الله ..
إن التقنية نعمة ، لكنهم يجعلونها نقمة ، إنها تحول إلى وسيلة اليوم لنشر فاحشة والفضيحة في الذين آمنوا .
وطلعت الأخبار ، وتناقلت المواقع ، وعمّت الصحف ، وساحات الحوار ، تلك الأحداث الأليمة ، التي تحدث لبنات المسلمين في بلدان المسلمين .
لا إله إلا الله .. ويل للعرب .. من شر قد اقترب ..
قالت زينب – رضي الله عنها - : " أنهلك وفينا الصالحون ؟ "
قال : ( نعم ، إذا كثر الخبث ) .
أنهلك وفينا الصالحون ؟ نعم إذا كثر ( الخبث ) ، فسّروه : بالزنا ، وبالفسوق ، وبالفجور ، وهكذا .
أين إقامة دين الله ، والغيرة على حرمات الله ؟
عباد الله ..
لماذا التساهل في التصوير أيضاً ؟
وماذا قال العلماء في التصوير ؟
إن الذي يتمعّـن في كلام العلماء في التصوير ليجد حكماً عجيبة ، كلما تقدم الوقت تدل الأحداث على أن هذا الحكم جدير بالعناية والاهتمام والحرص .
إن هذا التصوير،هذا التشكيل، جعل الهيئة الإتيان به على صفة معينة ، هذه السمة والعلامة ، هذه الصورة ، سواء كانت مرسومة، أو مطبوعة، أو منقوشة ، منحوتة ، نافرة ، أو مستوية ، سواء كانت بكاميرا عادية ، أوفيديوية ، أو ديجيتالية ، أو تلفزيونية ، ونحو ذلك ; كانت مرسومة ً أو بالآلة ; كلها صور وتصوير في الحقيقة ، وماذا ستقول عنها غير التصوير ؟!
عباد الله ..
إنها كارثة عظمى كبيرة ، عندما ينتشر بحاجة وبغير حاجة .
إن النبي – عليه الصلاة والسلام – قال : إن الذي يصنعون هذه الصور يُعذبون يوم القيامة ، ويُقال لهم أحيوا ما خلقتم . وقال : ( إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصوّرون ) متفق عليه .
وقال : ( لعن الله المصورين ) ، وقال : ( كل مصور في النار ) .
وكذلك فإن العلماء قد بيّن كثيرٌ منهم أن ذلك يشمل جميع أنواع الصور ، إلاَّ ما كان لضرورة أو حاجة ، إلاَّ التصوير لغرض التعليم في الحالات الطبيّة وغيرها ، أو لأجل الإثباتات في الأمور الأمنية وغيرها ، أو لأجل التصوير على التدريبات العسكرية والتقاط ما ينفع المسلمين من صور الأعداء ونحوها ، وغير ذلك من أنواع التصوير للحاجة ، أو الضرورة ، كتتبع المجرمين ونحوهم . إن هذا التصوير للحاجة أو للضرورة ; قد بيّن العلماء جوازه .
لكن الآن يتم التصوير لحاجة ، ولغير حاجة ، وتنتشر الصور ، وتنقل الصور ، وعلى من تعرض الصور !!
يا عباد الله ..
صور نسائنا وبناتنا ، وصور الجنس والخلاعة ، وأثر هذه القنوات والمجلات واضح ، وفعل الصورة في النفوس واضح .
إنها ليست صورًا تنقل جراحاتنا ومآسينا لنستعملها في الجهاد الإعلامي ، ولكنها صور تنقل عوراتنا ، إنها صور تنقل أجساد نسائنا .
عباد الله ..
وكم فعلت هذه الصور من الأفاعيل في الوتر، وكم افتري بها على المظلومين والمظلومات ، وحصلت بها أنواع الفتن والويلات ، حتى الداعيات إلى الله لم يسلمن من ذلك ، فتلتقط صورهن في محاضرات النساء لتركـّب في الشبكة .
وتأخذ هذه الصور أيضاً من قِـبل الذين يصطادون البنات في هذه الصور للفتيات في الأعراس ، ليبتزوهن بها بعد ذلك . وهذه أختٌ تتألم من أنها فوجئت بقيام من صوّرها أثناء قيامها بالوضوء في المدرسة ، وأخرى فوجئت بطلاق زوجها ، فإذا هي مكيدة مدبّـرة ، نتيجة صورة التقطت بكاميرا الهاتف المحمول .
خمس وخمسون كاميرا جوال تم ضبطها في ليلة زفاف واحدة !!
عباد الله ..
{ إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } .
ثم بعد ذلك عندما ُتلتقط وتنشر ; فهل يجوز النظر إليها ؟
{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغـُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْـنَعُونَ }
يغضوا من أبصارهم عن النظر إلى العورات ، والنساء الأجنبيات ، وكل من لا يجوز النظر إليه ، ويحفظوا فروجهم عن الحرام .
( يا عليّ لا تتبع النظرة النظرة ، فإن لك الأولى – أي نظرة الفجأة - وليست لك الآخرة )
عباد الله ..
حتى النساء لا يجوز لهن النظر إلى الرجال نظر الفتنة ، ولذلك فإن العلماء قد بيّنوا من أحكام النظر ما هو مهم جداً في هذا الباب ، فيقولون :
إن الصورة التي لا يجوز التقاطها ; لا يجوز النظر إليها .
ويقولون أيضًا :
إن الصور التي ُتعلق حرمتها أشد من الموضوعة في مكان خفي ، وإن الصور على الملابس من صور ذوات الأرواح محرمة كذلك ، بدليل ان النبي صلى الله عليه وسلم لما رأى في بيت عائشة ستاراً فيه تصاوير لم يدخل وقام على الباب، وعُرفت الكراهية في وجهه ، حتى قالت عائشة : يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ، ماذا أذنبت ؟ فقال : ما بال هذه النمرقة ؟ قلت : اشتريتها لك . قال : إن أصحاب هذه الصور يُعذبون يوم القيامة ، ويُقال لهم أحيوا ما خلقتم ، إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة .
اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل السفهاء منا ، ونعوذ بك من هذا الباطل والفحشاء ، ونجأر إليك أن تطهّر قلوبنا وبيوتنا ، ومجتمعاتنا من الرذائل والفواحش يا رب العالمين .
أقول قولي هذا ، وأستغفر الله لي ولكم ، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم .
او
أنموذج لخطبة محفلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00 أيها الحفل الكريم :
في لحظة من لحظات النعيم ، في زمن من أزمنة الألفة
نلتقي هذا اليوم
لنعيش لحظات تكريم الطلاب المتفوقين 0
أيها الحضور الكريم :
إن العلم والمعرفة هما السلاح
الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، أيها المربون
تلمسوا الجرح وضمدوه وصفوا الدواء وتابعوه 0
أيها الأب الفاضل ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة
والحياة 0 أيها التلميذ النجيب أنت المشعل المنير الذي
ينير المجتمع ، فلتكن نموذجاً رائعاً للابن البار والطالب
المثالي 0
لنكن جميعاً - آباء وأبناء و معلمين - مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
خطبة محفلية أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله وميزه على سائر المخلوقات،
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00
بالأمس كنا نزرع الغراس ، واليوم نجني الثمر ..
أبنائي الأعزاء:
كونوا كما أردتم لأنفسكم أولا ثم كونوا كما يأمل معلموكم منكم،
صاحبوا الناس بحسن الخلق واتبعوا السيئة الحسنة تمحوها، وعملوا بكل ما تعلمتوه مهما كان ضئيلا، ولا تحتقروا من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق . اجعلوا فضل إحسانكم يسبق أسماءكم .
وفقكم الله – يا أحبائي- لطاعته ورضوانه وجعلكم ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم للناس). لتكونوا جميعا مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله إن شاء الله .
وإلى اللقاء غدا في معترك الحياة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
رد: كيف نكتب خطبة
الأحد 16 ديسمبر 2012, 12:15
خطبه محفليه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00 أيها الحفل الكريم :
في لحظة من لحظات النعيم ، في زمن من أزمنة الألفة
نلتقي هذا اليوم
لنعيش لحظات تكريم الطلاب المتفوقين 0
أيها الحضور الكريم :
إن العلم والمعرفة هما السلاح
الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، أيها المربون
تلمسوا الجرح وضمدوه وصفوا الدواء وتابعوه 0
أيها الأب الفاضل ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة
والحياة 0 أيها التلميذ النجيب أنت المشعل المنير الذي
ينير المجتمع ، فلتكن نموذجاً رائعاً للابن البار والطالب
المثالي 0
لنكن جميعاً - آباء وأبناء و معلمين - مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
خطبة محفلية أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله وميزه على سائر المخلوقات،
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00
بالأمس كنا نزرع الغراس ، واليوم نجني الثمر ..
أبنائي الأعزاء:
كونوا كما أردتم لأنفسكم أولا ثم كونوا كما يأمل معلموكم منكم،
صاحبوا
الناس بحسن الخلق واتبعوا السيئة الحسنة تمحوها، وعملوا بكل ما تعلمتوه
مهما كان ضئيلا، ولا تحتقروا من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .
اجعلوا فضل إحسانكم يسبق أسماءكم .
وفقكم الله – يا أحبائي- لطاعته
ورضوانه وجعلكم ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم
للناس). لتكونوا جميعا مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله إن شاء الله .
وإلى اللقاء غدا في معترك الحياة.
ملخص الخطبة
1- فضل التقوى. 2- التحذير من الاغترار بفتنة الدنيا. 3- فضل اليقين بالله تعالى والتوكل عليه. 4- غربة الدين في هذا الزمان. 5- آثار الذنوب والمعاصي. 6- الحث على التوبة والاستغفار. 7- دعاء.
الخطبة الأولى
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، التي هي الزاد وبها المعاد، زادٌ مبلِّغ، ومَعاد مُنجح، دعا إليها أسمعُ داع، ووعاها أفقهُ واع، فأسمَع داعيها، وفاز واعيها.
عباد الله، إن تقوى الله سبحانه حمت أولياءَ الله محارمَه، وألزمت قلوبهم مخافتَه، استقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذّبوا الأمل فلاحظوا الأجل.
ثم إن الدنيا دارُ فناء وعناء، وإن ملكَ الموت لموتِرٌ قوْسَه، لا تخطئ سهامُه، ولا توصَى جراحُه، فبادروا العمل، وخافوا بعتة الأجل، فإنه لا يرجَى من رجعة العمر ما يُرجى من رجعة الرزق، فإن الرجاء مع الجائي، واليأسَ مع الماضي، وإن من العناء عباد الله أن يجمع المرءُ ما لا يأكل، ويبنيَ ما لا يسكن، ثم يخرجَ إلى الله، لا مالا حمل ولا بناءً نقل، فسبحان الله، ما أغرَّ سرورَ الدنيا، وأظمأ رِيَّها، وأضحى فيأَها، فلا جاءٍ يُردّ، ولا ماضٍ يرتدّ.
أيها الناس، إنه ليس شيءٌ بشّر من الشر إلا عقابُه، وليس شيءٌ بخير من الخير إلا ثوابُه، واعلموا يا رعاكم الله أن ما نقص من الدنيا وزاد في الآخرة خيرٌ مما نقص من الآخرة وزاد في الدنيا، فكم من منقوصٍ رابح، وكم من مزيد خاسر. ألا وإن الذي أُمرتم به أوسعُ من الذي نُهيتم عنه، وما أُحلَّ لكم أكثرُ مما حرِّم عليكم، فذروا ما قلّ لما كثر، وما ضاق لما اتّسع.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
أيها الناس، إن خير ما أُلقي في الضمائر يقينٌ بالله، يرسخ في القلوب الرواسي، فإيمان صادقٌ بكفاية الله لعباده يدفعُهم إلى تقديم مرضاة ربهم على رضاء خلقه وعبيده، وعلى النقيض من ذلك فِئامٌ من الناس ضعُف فيهم اليقين بالله، فأرضَوا الناسَ بسخط الله، وجاملوهم في معاصي الله، وتعلَّقوا بهم، واشتغلوا عن ربِّهم، رغبةً منهم في نوال حطام الدنيا، أو خوفاً من سطوة ساطٍ أو بغي باغٍ. فحِذار حِذار من مثل صنيع هؤلاء حِذار، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الرجل ليخرج من بيته ومع دينُه، فيلقى الرجلَ وله إليه حاجة، فيقول: أنت كيت وكيت، يثني عليه لعلَّه أن يقضيَ من حاجته شيئاً له، فيسخط الله عليه، فيرجع وما معه من دينه شيء)[1]، يقول حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه: بايعنا رسول الله على أن لا نسأل الناس شيئا. رواه مسلم[2]. حتى إن الرجلَ من الصحابة ليسقط سوطه من على راحلته، فينزل فيأخذه، لا يسأل أحداً أن يناوله إياه.
عباد الله، في أعقاب الزمن تتنكّس الفطر، وتُدرَس معالم الشريعة كما يُدرَس وشيُ الثوب إلا ما شاء الله، وإنه ما من زمان يأتي إلا والذي بعده شرّ منه حتى تلقوا ربَّكم، وإنكم ستعرفون من الناس وتُنكرون، حتى يأتي على الناس زمن ليس فيه شيء أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله، حتى أصبح الكتاب والسنة في الناس وليسا فيهم، ومعهم وليسا معهم، فاجتمع أقومٌ على الفُرقة، وافترقوا عن الجماعة، كأنهم أئمة الكتاب، وليس الكتاب إمامَهم.
ألا فاعلموا عباد الله أن من استنصح اللهَ يوفِّقْه، ومن اتَّخذ قولَه دليلاً هُدي للتي هي أقوم، وإنه لا ينبغي لمن عرف عظمةَ الله أن يتعاظم، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمتُه أن يتواضعوا له، وسلامةَ الذين يعلمون ما قُدرتُه أن يستسلموا له، فلا تنفروا من الحق عباد الله نِفار الصحيح من الأجرب، والبارئ من ذي السقم، فالتمسوا الرشدَ رعاكم الله من عند أهله، فإنهم عيشُ العلم، ومَوتُ الجهل، لا يخالفون الدين، ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهدٌ صادق، وصامت ناطق، وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِئَايَٰتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24].
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
أيها المسلمون، إن الله سبحانه يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبسِ البركات، ليتوب تائب، ويُقلع مقلع، ويتذكَّر متذكِّر، ويزدجر مزدجر، وقد جعل الله سبحانه الاستغفارَ سبباً لدرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12]، قرأها الفاروق رضي الله عنه من على المنبر يستسقي ثم قال: (لقد طلبتُ الغيثَ بمجاديح السماء التي يُستنزَل بها المطر)[3]. فما لبعض الناس لا يرجون لله وقاراً، وقد خلقهم أطوارا؟! فرحم الله امرأً استقبل توبتَه، واستقال خطيئتَه، وبادر منيتَه، روى البيهقي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتُلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خفر قومٌ العهدَ إلا سلَّط الله عليهم عدوًا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم يعمل أئمتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم))[4]، يقول أبو هريرة رضي الله عنه: (إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم)[5]، وقال مجاهد رحمه الله: "إن البهائمَ تلعن عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم"[6].
ألا فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الأرض التي تحملكم والسماءَ التي تظلُّكم مطيعتان لربكم، فلا تمسكان بخلا عليكم، ولا رجاءَ ما عندكم، ولا تجودان توجُّعا لكم، ولا زلفى لديكم، ولكن أُمرتا بمنافعكم فأطاعتا، وأقيمتا على حدود الله مصالحَكم فقامتا، ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَاء وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ [فصلت:11]، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إنه ليس من عبدٍ إلا له مصلًّى في الأرض، ومصعدُ عمله من السماء، فإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الأرض، ولا عملٌ يصعد في السماء) ثم قرأ: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ [الدخان:29][7].
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدرارا، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات، واجعل لنا أنهارا.
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا خرجنا إليك من تحت البيوت والدور، وبعد انقطاع البهائم، وجدْب المراعي، راغبين في رحمتك، وراجين فضلَ نعمتك، اللهم قد انصاحت جبالنا، واغبرَّت أرضنا، اللهم فارحم أنين الآنَّة، وحنين الحانة، اللهم فأسقنا غيثك، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، اللهم إنا خرجنا إليك حين اعتركت على إخواننا مواقع القطر، وأغلظتهم مكايل الجوع، فكنت الرجاء للمبتئس، والمجيب [للملتمس]، اللهم انشر علينا وعليهم رحمتك بالسحاب، سحاً وابلاً غدقا مغيثاً هنيئاً مريئاً مجلِّلاً نافعا غير ضار، اللهم لتحيي به البلاد، وتسقي به العباد، وتحيي به ما قد مات، وتردَّ به ما قد فات، وتنعش به الضعيف من عبادك، وتحيي به الميت من بلادك، اللهم سقيا هنيئة، اللهم سقيا هنيئة، تروى بها القيعان، وتسيل البطان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد.
ألا فاعلموا عباد الله أنه يسنّ في مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم ، فقد حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه[8] تفاؤلاً بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة.
وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] أخرجه ابن المبارك في الزهد (382)، وهناد في الزهد (1153)، والفريابي في صفة المنافق (111)، والطبراني في الكبير (9/107)، وصححه الحاكم على شرط الشيخين (8348)، وقال الهيثمي في المجمع (8/118): "رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح".
[2]أخرج البخاري في فرض الخمس (3143) عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي: ((يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى))، قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأُ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا. فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا، ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل، فقال: يا معشر المسلمين، إني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس شيئا بعد النبي حتى توفي. وأخرجه مسلم في الزكاة (1035).
[3] أخرجه عبد الرزاق (4902) ، وسعيد بن منصور (5/353) ، وابن أبي شيبة (29485) ، والبيهقي (3/351) بسند جيد إلى الشعبي قال: خرج عمر يستسقي فما زاد على الاستغفار فقيل له في ذلك فذكره، قال أبو زرعة وأبو حاتم: الشعبي عن عمر مرسل. انظر: تحفة التحصيل (ص164).
[4] أخرجه ابن ماجه في الفتن، باب: العقوبات (4019)، والطبراني في الكبير (12/446) والأوسط (5/62)، والبيهقي في الشعب (3/197)، وصححه الحاكم (4/540)، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (5/318): "رجاله ثقات"، وصححه الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة (106).
[5] أخرجه ابن جرير في جامع البيان (14/126)، والبيهقي في الشعب (7479).
[6] أخرجه سعيد بن منصور (236)، وابن جرير في جامع البيان (2/54، 55) بنحوه.
[7] أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4/143)، وأخرجه من وجه آخر بنحوه ابن المبارك في الزهد (336)، وابن الجعد في مسنده (2305)، والضياء في المختارة (741) وسنده ضغيف.
[8] سنة قلب الرداء أخرجها البخاري في الجمعة (1011)، ومسلم في الاستسقاء (894) من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00 أيها الحفل الكريم :
في لحظة من لحظات النعيم ، في زمن من أزمنة الألفة
نلتقي هذا اليوم
لنعيش لحظات تكريم الطلاب المتفوقين 0
أيها الحضور الكريم :
إن العلم والمعرفة هما السلاح
الفاعل الأمثل لمواجهة مصاعب الحياة ، أيها المربون
تلمسوا الجرح وضمدوه وصفوا الدواء وتابعوه 0
أيها الأب الفاضل ارسم لابنك القدوة الحسنة في العبادة
والحياة 0 أيها التلميذ النجيب أنت المشعل المنير الذي
ينير المجتمع ، فلتكن نموذجاً رائعاً للابن البار والطالب
المثالي 0
لنكن جميعاً - آباء وأبناء و معلمين - مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته0
خطبة محفلية أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الذي كرم الإنسان وفضله وميزه على سائر المخلوقات،
وصلى الله على رسوله المعلم الجليل والمربي الكريم.
أما بعد00
بالأمس كنا نزرع الغراس ، واليوم نجني الثمر ..
أبنائي الأعزاء:
كونوا كما أردتم لأنفسكم أولا ثم كونوا كما يأمل معلموكم منكم،
صاحبوا
الناس بحسن الخلق واتبعوا السيئة الحسنة تمحوها، وعملوا بكل ما تعلمتوه
مهما كان ضئيلا، ولا تحتقروا من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق .
اجعلوا فضل إحسانكم يسبق أسماءكم .
وفقكم الله – يا أحبائي- لطاعته
ورضوانه وجعلكم ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس أنفعهم
للناس). لتكونوا جميعا مشاعل هدى
وصلاح للمجتمع كله إن شاء الله .
وإلى اللقاء غدا في معترك الحياة.
ملخص الخطبة
1- فضل التقوى. 2- التحذير من الاغترار بفتنة الدنيا. 3- فضل اليقين بالله تعالى والتوكل عليه. 4- غربة الدين في هذا الزمان. 5- آثار الذنوب والمعاصي. 6- الحث على التوبة والاستغفار. 7- دعاء.
الخطبة الأولى
أما بعد: فأوصيكم أيها الناس ونفسي بتقوى الله عز وجل، التي هي الزاد وبها المعاد، زادٌ مبلِّغ، ومَعاد مُنجح، دعا إليها أسمعُ داع، ووعاها أفقهُ واع، فأسمَع داعيها، وفاز واعيها.
عباد الله، إن تقوى الله سبحانه حمت أولياءَ الله محارمَه، وألزمت قلوبهم مخافتَه، استقربوا الأجل فبادروا العمل، وكذّبوا الأمل فلاحظوا الأجل.
ثم إن الدنيا دارُ فناء وعناء، وإن ملكَ الموت لموتِرٌ قوْسَه، لا تخطئ سهامُه، ولا توصَى جراحُه، فبادروا العمل، وخافوا بعتة الأجل، فإنه لا يرجَى من رجعة العمر ما يُرجى من رجعة الرزق، فإن الرجاء مع الجائي، واليأسَ مع الماضي، وإن من العناء عباد الله أن يجمع المرءُ ما لا يأكل، ويبنيَ ما لا يسكن، ثم يخرجَ إلى الله، لا مالا حمل ولا بناءً نقل، فسبحان الله، ما أغرَّ سرورَ الدنيا، وأظمأ رِيَّها، وأضحى فيأَها، فلا جاءٍ يُردّ، ولا ماضٍ يرتدّ.
أيها الناس، إنه ليس شيءٌ بشّر من الشر إلا عقابُه، وليس شيءٌ بخير من الخير إلا ثوابُه، واعلموا يا رعاكم الله أن ما نقص من الدنيا وزاد في الآخرة خيرٌ مما نقص من الآخرة وزاد في الدنيا، فكم من منقوصٍ رابح، وكم من مزيد خاسر. ألا وإن الذي أُمرتم به أوسعُ من الذي نُهيتم عنه، وما أُحلَّ لكم أكثرُ مما حرِّم عليكم، فذروا ما قلّ لما كثر، وما ضاق لما اتّسع.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
أيها الناس، إن خير ما أُلقي في الضمائر يقينٌ بالله، يرسخ في القلوب الرواسي، فإيمان صادقٌ بكفاية الله لعباده يدفعُهم إلى تقديم مرضاة ربهم على رضاء خلقه وعبيده، وعلى النقيض من ذلك فِئامٌ من الناس ضعُف فيهم اليقين بالله، فأرضَوا الناسَ بسخط الله، وجاملوهم في معاصي الله، وتعلَّقوا بهم، واشتغلوا عن ربِّهم، رغبةً منهم في نوال حطام الدنيا، أو خوفاً من سطوة ساطٍ أو بغي باغٍ. فحِذار حِذار من مثل صنيع هؤلاء حِذار، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: (إن الرجل ليخرج من بيته ومع دينُه، فيلقى الرجلَ وله إليه حاجة، فيقول: أنت كيت وكيت، يثني عليه لعلَّه أن يقضيَ من حاجته شيئاً له، فيسخط الله عليه، فيرجع وما معه من دينه شيء)[1]، يقول حكيم بن حزام رضي الله تعالى عنه: بايعنا رسول الله على أن لا نسأل الناس شيئا. رواه مسلم[2]. حتى إن الرجلَ من الصحابة ليسقط سوطه من على راحلته، فينزل فيأخذه، لا يسأل أحداً أن يناوله إياه.
عباد الله، في أعقاب الزمن تتنكّس الفطر، وتُدرَس معالم الشريعة كما يُدرَس وشيُ الثوب إلا ما شاء الله، وإنه ما من زمان يأتي إلا والذي بعده شرّ منه حتى تلقوا ربَّكم، وإنكم ستعرفون من الناس وتُنكرون، حتى يأتي على الناس زمن ليس فيه شيء أخفى من الحق، ولا أظهر من الباطل، ولا أكثر من الكذب على الله ورسوله، حتى أصبح الكتاب والسنة في الناس وليسا فيهم، ومعهم وليسا معهم، فاجتمع أقومٌ على الفُرقة، وافترقوا عن الجماعة، كأنهم أئمة الكتاب، وليس الكتاب إمامَهم.
ألا فاعلموا عباد الله أن من استنصح اللهَ يوفِّقْه، ومن اتَّخذ قولَه دليلاً هُدي للتي هي أقوم، وإنه لا ينبغي لمن عرف عظمةَ الله أن يتعاظم، فإن رفعة الذين يعلمون ما عظمتُه أن يتواضعوا له، وسلامةَ الذين يعلمون ما قُدرتُه أن يستسلموا له، فلا تنفروا من الحق عباد الله نِفار الصحيح من الأجرب، والبارئ من ذي السقم، فالتمسوا الرشدَ رعاكم الله من عند أهله، فإنهم عيشُ العلم، ومَوتُ الجهل، لا يخالفون الدين، ولا يختلفون فيه، فهو بينهم شاهدٌ صادق، وصامت ناطق، وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُواْ وَكَانُواْ بِئَايَٰتِنَا يُوقِنُونَ [السجدة:24].
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً.
أيها المسلمون، إن الله سبحانه يبتلي عباده عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبسِ البركات، ليتوب تائب، ويُقلع مقلع، ويتذكَّر متذكِّر، ويزدجر مزدجر، وقد جعل الله سبحانه الاستغفارَ سبباً لدرور الرزق، ورحمة الخلق، فقال سبحانه: ٱسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ ٱلسَّمَاء عَلَيْكُمْ مُّدْرَاراً وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوٰلٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّٰتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً [نوح:10-12]، قرأها الفاروق رضي الله عنه من على المنبر يستسقي ثم قال: (لقد طلبتُ الغيثَ بمجاديح السماء التي يُستنزَل بها المطر)[3]. فما لبعض الناس لا يرجون لله وقاراً، وقد خلقهم أطوارا؟! فرحم الله امرأً استقبل توبتَه، واستقال خطيئتَه، وبادر منيتَه، روى البيهقي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال: كنت عاشر عشرة رهط من المهاجرين عند رسول الله ، فأقبل علينا بوجهه فقال: ((يا معشر المهاجرين، خمسُ خصال أعوذ بالله أن تدركوهن: ما ظهرت الفاحشةُ في قوم حتى أعلنوا بها إلا ابتُلوا بالطواعين والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا، ولا نقص قوم المكيال إلا ابتُلوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان، وما منع قومٌ زكاةَ أموالهم إلا مُنعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يُمطروا، ولا خفر قومٌ العهدَ إلا سلَّط الله عليهم عدوًا من غيرهم، فأخذوا بعضَ ما في أيديهم، وما لم يعمل أئمتُهم بما أنزل الله في كتابه إلا جعل الله بأسهم بينهم))[4]، يقول أبو هريرة رضي الله عنه: (إن الحُبارى لتموت في وكرها من ظلم الظالم)[5]، وقال مجاهد رحمه الله: "إن البهائمَ تلعن عصاةَ بني آدم إذا اشتدَّت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم"[6].
ألا فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الأرض التي تحملكم والسماءَ التي تظلُّكم مطيعتان لربكم، فلا تمسكان بخلا عليكم، ولا رجاءَ ما عندكم، ولا تجودان توجُّعا لكم، ولا زلفى لديكم، ولكن أُمرتا بمنافعكم فأطاعتا، وأقيمتا على حدود الله مصالحَكم فقامتا، ثُمَّ ٱسْتَوَىٰ إِلَى ٱلسَّمَاء وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأَرْضِ ٱئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ [فصلت:11]، يقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (إنه ليس من عبدٍ إلا له مصلًّى في الأرض، ومصعدُ عمله من السماء، فإن آل فرعون لم يكن لهم عمل صالح في الأرض، ولا عملٌ يصعد في السماء) ثم قرأ: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ ٱلسَّمَاء وَٱلأَرْضُ وَمَا كَانُواْ مُنظَرِينَ [الدخان:29][7].
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدرارا، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات، واجعل لنا أنهارا.
اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنت الله، لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم إنا خرجنا إليك من تحت البيوت والدور، وبعد انقطاع البهائم، وجدْب المراعي، راغبين في رحمتك، وراجين فضلَ نعمتك، اللهم قد انصاحت جبالنا، واغبرَّت أرضنا، اللهم فارحم أنين الآنَّة، وحنين الحانة، اللهم فأسقنا غيثك، ولا تجعلنا من القانطين، ولا تهلكنا بالسنين، اللهم إنا خرجنا إليك حين اعتركت على إخواننا مواقع القطر، وأغلظتهم مكايل الجوع، فكنت الرجاء للمبتئس، والمجيب [للملتمس]، اللهم انشر علينا وعليهم رحمتك بالسحاب، سحاً وابلاً غدقا مغيثاً هنيئاً مريئاً مجلِّلاً نافعا غير ضار، اللهم لتحيي به البلاد، وتسقي به العباد، وتحيي به ما قد مات، وتردَّ به ما قد فات، وتنعش به الضعيف من عبادك، وتحيي به الميت من بلادك، اللهم سقيا هنيئة، اللهم سقيا هنيئة، تروى بها القيعان، وتسيل البطان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، اللهم إنا نسألك أن لا تردَّنا خائبين، ولا تقلبنا واجمين، فإنك تنزل الغيث من بعد ما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد.
ألا فاعلموا عباد الله أنه يسنّ في مثل هذا الموطن أن تقلبوا أرديتكم اقتداءً بفعل نبيكم ، فقد حوَّل إلى الناس ظهره، واستقبل القبلة يدعو ثم حول رداءه[8] تفاؤلاً بتحويل الحال عما هي عليه من الشدة إلى الرخاء ونزول الغيث، وادعوا ربكم وأنتم موقنون بالإجابة.
وصلوا وسلموا على خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه والتابعين.
نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، نستغفر الله، اللهم إنا نستغفرك إنك كنت غفاراً، فأرسل السماء علينا مدراراً، وأمددنا بأموال وبنين، واجعل لنا جنات واجعل لنا أنهاراً.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
[1] أخرجه ابن المبارك في الزهد (382)، وهناد في الزهد (1153)، والفريابي في صفة المنافق (111)، والطبراني في الكبير (9/107)، وصححه الحاكم على شرط الشيخين (8348)، وقال الهيثمي في المجمع (8/118): "رواه الطبراني بأسانيد، ورجال أحدها رجال الصحيح".
[2]أخرج البخاري في فرض الخمس (3143) عن سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير أن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: سألت رسول الله فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال لي: ((يا حكيم، إن هذا المال خضر حلو، فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى))، قال حكيم: فقلت: يا رسول الله، والذي بعثك بالحق لا أرزأُ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا. فكان أبو بكر يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا، ثم إن عمر دعاه ليعطيه فأبى أن يقبل، فقال: يا معشر المسلمين، إني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له من هذا الفيء فيأبى أن يأخذه. فلم يرزأ حكيم أحدا من الناس شيئا بعد النبي حتى توفي. وأخرجه مسلم في الزكاة (1035).
[3] أخرجه عبد الرزاق (4902) ، وسعيد بن منصور (5/353) ، وابن أبي شيبة (29485) ، والبيهقي (3/351) بسند جيد إلى الشعبي قال: خرج عمر يستسقي فما زاد على الاستغفار فقيل له في ذلك فذكره، قال أبو زرعة وأبو حاتم: الشعبي عن عمر مرسل. انظر: تحفة التحصيل (ص164).
[4] أخرجه ابن ماجه في الفتن، باب: العقوبات (4019)، والطبراني في الكبير (12/446) والأوسط (5/62)، والبيهقي في الشعب (3/197)، وصححه الحاكم (4/540)، ووافقه الذهبي، وقال الهيثمي في المجمع (5/318): "رجاله ثقات"، وصححه الألباني بمجموع طرقه في السلسلة الصحيحة (106).
[5] أخرجه ابن جرير في جامع البيان (14/126)، والبيهقي في الشعب (7479).
[6] أخرجه سعيد بن منصور (236)، وابن جرير في جامع البيان (2/54، 55) بنحوه.
[7] أخرجه ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير (4/143)، وأخرجه من وجه آخر بنحوه ابن المبارك في الزهد (336)، وابن الجعد في مسنده (2305)، والضياء في المختارة (741) وسنده ضغيف.
[8] سنة قلب الرداء أخرجها البخاري في الجمعة (1011)، ومسلم في الاستسقاء (894) من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى