- بركان محمدمشرف
- :
عدد الرسائل : 1343
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
من درر وصايا الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
السبت 04 أكتوبر 2014, 19:41
السائل:شيخنا الموت نهاية كل حي إلا الحي الذي لا يموت نسأل الله أن يطيل في عمركم شيخنا إذا حصل شيء بما توصينا؟
أوصيكم بالذي أنا تشبّثت به وأوصلني إلى كل خير هو ربي لا إله غيره ,سلكت هذا السّبيل وأنا لا أحسن شيئا في هذا الدّين, لا علم ,ولا لغة ولا أيّ شيء كان . كان ذلك بما كان في السّوق في ذاك الزّمان جماعة التّبليغ , فسرنا معا وكان حب العيش بالشرع يحدونا فكنت مع اخ عايشني في باب الواد بعدما تخرجنا ,هو مكث في السّعودية وأنا عدت للجزائر... كنا نعتكف في مسجد النصر في باب الواد والعجب العجاب أننا كنا نقرأ إحياء علوم الدّين كما يسمّيه علماء السنة إماتة علوم الدين ,فيه من التصوّف ,فيه من الفكر الذي ممكن الإنسان منه يصل إلى فساد طويل وغير ذلك ,ثم بدأنا العمل مع جماعة التبليغ لا أدري وهذا دائما الإنسان يرد الفضل إلى الله لأنّه هو الموفّق لكلّ خير فكانت مسيرتي معه, يتخللها على الدّوام العودة لله عز وجل والشّعار الذّي كنت أرفعه في ذاك الوقت, وهو الدّعاء الذي كنت أعيش به ,وهو اللّهم إن كانت هذه الجماعة على حقّ فثبّتني معها وإن كان غير ذلك فاصرفني عنها ..فكان هذا الشّعار مرفوع على الدوام فماوجدت نفسي بعد حين وأنا لا أفكر في دراسة العلوم الشّرعية ولو حبّي إيّاها إلا وأنا طالب في الجامعة الإسلامية, وكانت هكذا مسيرة العلم في حياتي وسبحان الله عز وجل حتّى أقول لن يضيّع الله عبده هذا ما عندي ما أوصي ... أقول الوصيّة الوحيدة هو الرّجوع إلى الله عز وجل واللجوء إليه والإفتقار إليه ولن يضيع الله عبده فإنه سييسّر له الأسباب التي بها يصبح من أقرب الناس إليه أحبّ من أحبّ وكره من كره,..ثم تعرفت على هذا المنهج السّلفي وأسأل الله أن يختم لنا ونحن عليه فعلى هذا الأساس في هذه المسيرة وفي هذه الأوقات الصّعبة أقول لا يوجد مثل اللّجوء إلى الله عز وجل في هذه الحياة و إذا لجأت إليه لن يضيّعك وهو القادر ممتنّا على نبيّه في سورة الضّحى :{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} إذن من فعل هذا بنبيّنا فمن المستحيل من استمسك به ولجأ إليه أن يضيّعه وهو القادر,والله مهما فقدت الأسباب سيجعل الله عز وجل لعبده سببا يوصله إليه لأنّ هدفك هو الوصول إلى تحقيق عبادة الله عز وجل والقرب منه ,فمن المستحيل أن يضيّع الله عبدا هذه حاله ,وهوالذي لجأ إليه صاحب الأمانة وقد وضعها في خشبة(1), فقال اللّهم كنت أنت الشاهد ,وكنت أنت الكفيل وألقاها في البحر,ضاعت بعد ذلك؟لا,فضع نفسك مثل هذه الخشبة ,في مثل هذا البحر الخضم الذي من دخله ضاع, وقد لجأت الى الله عز وجل فمن المستحيل أن يضيّعك لماذا ؟لأنّ الأمور هي الأمور, والأوضاع هي الأوضاع ,فما فيه مثل اللّجوء إلى الله والتوجّه إليه وهو يقول في كتابه:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ},ولن يضيّع الله عبدا لجأ إليه وتوجه إليه, سييسّر له الأسباب الموصلة إليه مهما كانت الأحوال ومهما كانت الظروف وفي هذه المسيرة العلميّة ,أقولها نعم استفدت من أهل العلم, ومما درس وسمعت من مؤلفاتهم و أشرطتهم ,لكن يبقى الفضل الأوّل والأخير والتّوفيق هو لله عز وجل, فمن لجأ إليه وتوجّه إليه ,وسأله بقلب صادق فلن يضيّعه هذه وصيتي لكل أخ مسلم في هذه الحياة ,هذه آخر كلمتي, وآخر كلامي في هذه الحياة ,الإنسان في حاجة دائمة إلى أن يتمسّك بربّه ويكفيني في هذا أن أقول ما قاله الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة : { فَمَنْ يَكْفُرْ بالطاغوت وَيْؤْمِن بالله فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها} هي وثقى لا انفصام لها ,أنظر إلى نفسك أنت هل أنت مستمسك أم لا ؟إذا أطلقت فأنت ,فهي وثقى فالإستمساك بالله عز وجل هو العروة الوثقى لا انفصام لها فدم على ذلك لن يضيعك الله وسبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
أوصيكم بالذي أنا تشبّثت به وأوصلني إلى كل خير هو ربي لا إله غيره ,سلكت هذا السّبيل وأنا لا أحسن شيئا في هذا الدّين, لا علم ,ولا لغة ولا أيّ شيء كان . كان ذلك بما كان في السّوق في ذاك الزّمان جماعة التّبليغ , فسرنا معا وكان حب العيش بالشرع يحدونا فكنت مع اخ عايشني في باب الواد بعدما تخرجنا ,هو مكث في السّعودية وأنا عدت للجزائر... كنا نعتكف في مسجد النصر في باب الواد والعجب العجاب أننا كنا نقرأ إحياء علوم الدّين كما يسمّيه علماء السنة إماتة علوم الدين ,فيه من التصوّف ,فيه من الفكر الذي ممكن الإنسان منه يصل إلى فساد طويل وغير ذلك ,ثم بدأنا العمل مع جماعة التبليغ لا أدري وهذا دائما الإنسان يرد الفضل إلى الله لأنّه هو الموفّق لكلّ خير فكانت مسيرتي معه, يتخللها على الدّوام العودة لله عز وجل والشّعار الذّي كنت أرفعه في ذاك الوقت, وهو الدّعاء الذي كنت أعيش به ,وهو اللّهم إن كانت هذه الجماعة على حقّ فثبّتني معها وإن كان غير ذلك فاصرفني عنها ..فكان هذا الشّعار مرفوع على الدوام فماوجدت نفسي بعد حين وأنا لا أفكر في دراسة العلوم الشّرعية ولو حبّي إيّاها إلا وأنا طالب في الجامعة الإسلامية, وكانت هكذا مسيرة العلم في حياتي وسبحان الله عز وجل حتّى أقول لن يضيّع الله عبده هذا ما عندي ما أوصي ... أقول الوصيّة الوحيدة هو الرّجوع إلى الله عز وجل واللجوء إليه والإفتقار إليه ولن يضيع الله عبده فإنه سييسّر له الأسباب التي بها يصبح من أقرب الناس إليه أحبّ من أحبّ وكره من كره,..ثم تعرفت على هذا المنهج السّلفي وأسأل الله أن يختم لنا ونحن عليه فعلى هذا الأساس في هذه المسيرة وفي هذه الأوقات الصّعبة أقول لا يوجد مثل اللّجوء إلى الله عز وجل في هذه الحياة و إذا لجأت إليه لن يضيّعك وهو القادر ممتنّا على نبيّه في سورة الضّحى :{أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوَى وَوَجَدَكَ ضَالاً فَهَدَى وَوَجَدَكَ عَائِلاً فَأَغْنَى} إذن من فعل هذا بنبيّنا فمن المستحيل من استمسك به ولجأ إليه أن يضيّعه وهو القادر,والله مهما فقدت الأسباب سيجعل الله عز وجل لعبده سببا يوصله إليه لأنّ هدفك هو الوصول إلى تحقيق عبادة الله عز وجل والقرب منه ,فمن المستحيل أن يضيّع الله عبدا هذه حاله ,وهوالذي لجأ إليه صاحب الأمانة وقد وضعها في خشبة(1), فقال اللّهم كنت أنت الشاهد ,وكنت أنت الكفيل وألقاها في البحر,ضاعت بعد ذلك؟لا,فضع نفسك مثل هذه الخشبة ,في مثل هذا البحر الخضم الذي من دخله ضاع, وقد لجأت الى الله عز وجل فمن المستحيل أن يضيّعك لماذا ؟لأنّ الأمور هي الأمور, والأوضاع هي الأوضاع ,فما فيه مثل اللّجوء إلى الله والتوجّه إليه وهو يقول في كتابه:{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ},ولن يضيّع الله عبدا لجأ إليه وتوجه إليه, سييسّر له الأسباب الموصلة إليه مهما كانت الأحوال ومهما كانت الظروف وفي هذه المسيرة العلميّة ,أقولها نعم استفدت من أهل العلم, ومما درس وسمعت من مؤلفاتهم و أشرطتهم ,لكن يبقى الفضل الأوّل والأخير والتّوفيق هو لله عز وجل, فمن لجأ إليه وتوجّه إليه ,وسأله بقلب صادق فلن يضيّعه هذه وصيتي لكل أخ مسلم في هذه الحياة ,هذه آخر كلمتي, وآخر كلامي في هذه الحياة ,الإنسان في حاجة دائمة إلى أن يتمسّك بربّه ويكفيني في هذا أن أقول ما قاله الله تبارك وتعالى في محكم تنزيله في سورة البقرة : { فَمَنْ يَكْفُرْ بالطاغوت وَيْؤْمِن بالله فَقَدِ استمسك بالعروة الوثقى لانفصام لها} هي وثقى لا انفصام لها ,أنظر إلى نفسك أنت هل أنت مستمسك أم لا ؟إذا أطلقت فأنت ,فهي وثقى فالإستمساك بالله عز وجل هو العروة الوثقى لا انفصام لها فدم على ذلك لن يضيعك الله وسبحانك اللّهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
- تيماالمراقب العام
- :
عدد الرسائل : 1656
العمر : 27
العمل/الترفيه : خياطة و معلمة للاطفال الروضة
المزاج : ممتاز والحمد لله وحياتي مليئة بالتفاؤل
تاريخ التسجيل : 15/01/2013
رد: من درر وصايا الشيخ أبي عبد الباري العيد بن سعد شريفي
السبت 04 أكتوبر 2014, 19:44
شكرًا بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى