- ابو ابتسامعضو ذهبي
- :
عدد الرسائل : 924
العمر : 57
العمل/الترفيه : ساعي لرضا الله
المزاج : صبور
تاريخ التسجيل : 25/10/2011
بمدحك تفاخرت القوافي
الأحد 26 أكتوبر 2014, 19:34
بمَدحِكَ َكمْ تَفَاخَرَتِ القَوَافِي!
أنــارت يــوم مــــــولده السماءُ ووشـــى مـكـةً ليـــــــلاً ســــناءُ
وشعشع نـــــــورُه فـي كـل فــجّ وأشرق فـي الدجى ذاك الضيـاءُ
وأزهرت الــفيافـي بعـد قـــــــفرٍ فجــلّ الله يصنــع مـــــا يشـــــاءُ
بذكرك طــاب مـجلسنا وطـبنــــا وطــاب بـمدحــه هذا اللــــــقـــاءُ
بمدحك كــم تفاخرتِ القوافــــي! بفخـرٍ لا تـطــاولـه ســــــــمـــاءُ
بمدحك كـــم تشـرّفت البـــــرايا! ومدحـك لا يـحيط بــه ثنـــــــــاءُ
مديحُ سـواك في الأيـــام يفـــنى ومدحُـك دام مــا بقـي البــــــقـاءُ
ولي قلبٌ من الأشواق مُضـنــى ولكنْ حــبُّ أحــــــــمدَ لــي دواءُ
ـ ربيـعُ الخير فيه أتــــى نـبــــيٌّ تكــلـلهُ الـمـهابـــة ُوالـــــــبـهاءُ
ومثلَ محـــمدِ المـــخـــتارِ طـــه أمـا والله لــــــن تـلــــدَ النــسـاءُ
أميــنٌ صــــادقٌ بــــــــــرٌّ رحيمٌ نبـيٌ مــن شـمائـله الــــــسـخاءُ
عليه الله أثنى فـــي كــــــتــــابٍ مصـونٍ لا يُـحيط بـه الـفــــــناءُ
على خُلُق ٍعظيمٍ قـام يـــدعـــــو لديـن الله, فارتفــــــع اللـــــــواءُ
بميلاد الهدى فاضت بحـــــــــارٌ من التـقوى, ولـؤلــــؤُها البهـاءُ
بميلاد الـهدى كسيت ريــــــاضٌ من الإخــلاص زينهــــا الــوفـاءُ
بميلاد النبـيّ صـــــــــفت قـلوبٌ من البغـضاء وانتـــشـر الإخــاءُ
أتيت إلى الـدنى والظلــــم يطغى وعمّ الجهل وانتـشـر الـــــبَغــاءُ
ضعيف الـناس يُـــؤكَل من قوي ٍ كغــابٍ فيــه لـلأقـــــوى بـقــــاءُ
وأصــنامٌ تـُــقـَـدّس والسّــبــايــا تـــلازمها الـمـــــذلـة ُوالشـقــاءُ
....فجئت وجـاء خيرك للــــبرايا كمثـل الغــــــيث تـُنـزله السـماءُ
وفي غارٍ أتاك الـوحـــــــي يوماً فيـا بـشرى حظيت بـها حـراءُ !
حويتَ المصطفى وحويـت وحياً وجُـمِّعَ فيك يـــــــا غـارُ السـناءُ
ختمتَ الأنبياء فــــكنت مســــكاً تفــــوح بك الثرى وكـذا الفضاءُ
وكــلّ الأنــبيـــــاء بنــــــاءُ حقٍّ وفيـكم ســـــيدي كـمُــل الــــبناءُ
صبرت على الأذى في الله دهراً أتذكرُ يــوم غـشّــتــك الــدماءُ ؟
ويـــــوم تــكاثرَ الســفهاءُ حُمقاً فجئت الكرم وارتــفع الـــــدعاءُ
فـداك أبـــــي وأمي يـــا شفيعي لـكــم نفــسي وأولادي فــــــداءُ
عليهم ما دعــــوتَ فأنـت تدري إذا تـــــدعو يـحـــلُّ بـهم شــقاءُ
شكوتَ الـحال لـــلرحمـن: ربي لك العتبى, رضـيـــتُ فذا قضاءُ
سرى ليلاً إلـى الأقــصى كبرقٍ وصلى خــلف طـــــــه الأنبــياءُ
وكافاه المهيمن فـي عـــــروجٍ إلـى السّبع الطبـاق بـه ارتقـــاءُ
ـ أتاك أخ ٌمن الأعـراب يــــوماً فهزّك, أيــن يـــا طــه العطاءُ؟!
ويطلـب منك مالاً فـي جفـــــاءٍ ومـن يســـــألْ فـواجبُه الـرجاءُ
وأمسـك في ردائك بـاحتقــــان ٍ وأثـّــــر حـــول رقـْـبتـك الـرداءُ
فقابـلت الفـظـــــاظـة بابتســامٍ وعلــــــمت الـبريـةَ مــا الإخـاءُ
ـ ويا مختارُ أشكـي اليوم حـالاً وداءً ليــــــس يــشــــفيـه دواءُ
تـخاذل بعض أمتـــــنا جِــهاراً فيـــــا ربـاه مـــــا هــذا الـوباءُ؟
تـراه يصافح الـمحتــلّ يُغضي برأسٍ للـحـضـيــــض به انـحناءُ
يبيـــــع نفوس إخوته بــفَـلسٍ يموت بشــــــؤم طلعـته الـحـياءُ
وذكّرنـي بـمن قــد قـــال يوما وهـذا القـــــــول ليس بـه خفـاءُ
( إذا لم تـخشَ عـاقبة الليالـي ولـم تسـتحي ِفــاصنعْ مـا تشاءُ)
وبعض العُرْب يفرح في مديح ٍ مـن الأعــــــداء خـالـطه الريـاءُ
إذا مـــــا كان مدحك مـن عدوّ ٍ فهـذا الـمــدح بـــــــاطنُه هجـاءُ
وبعض العُرب يفرح في سلامٍ وللأعـداء قـد عـظـــــم الـــولاءُ
وكم غـــدر العـــدوّ بـهم كذئبٍ وماتـــت فـي مـخــالـبه الظبـاءُ!
قريظةُ والنضـير تـريد سلماً؟! فهذا السـلـــم يا قومـي افتـــراءُ
طبيعتُكم بنـي صهــــيونَ غـدرٌ كفى كذبــا, لقــد كُشـف الغطـاءُ
أيبغي الســلم من قتل الضحايا ومعظمهم صـغـــــــارٌ أبـرياءُ؟!
أيبغي السلم من حرق المصلّى بنيـرانٍ تشُـبُّ ولا انــطــــفاءُ؟!
فغزَّةُ دُمِّـــرت والقـــدسُ تبكي فلا كــفنٌ لـميْت أو عــــــــــزاءُ
أنين الأمهـات ولا مـجـــــــيبٌ وتصرخ: أيـن معتصمُ ؟ النساءُ
صهـاينةٌ عَتَـوْا ظلـماً وبغيــــاً إلى قلب العروبة كيف جاؤوا ؟!
فلسطينَ الشـريفةَ دنـــسـوها وتنزف من جــوانبـها الــــدماءُ
تنادينا وفـي الأعــــماق جرحٌ ومـن صـرَخاتـها بُـــــــحَّ النداءُ
ونحن اليوم نـبكي قـــتلَ طفلٍ وثكلى كـم يهدهــدهــــا البلاءُ !
ونبكي هتك عِرضٍ مــن فـتاةٍ ترعرع فـي مـحــيّاهـــا الحيـاءُ
نرى قصفاً وبيتُ الله يــهـوي ومئذنةٌ بـها رُفـــــع الـنــــــداءُ
ونكتب ألفَ مَـرْثيةٍ وشــــعراً ومـا نفـــــع القصـيدُ ولا الرثـاءُ
ونبكي ثم نندُب في شجــــونٍ فهل يا إخـــــوتـي نفـع البكاءُ ؟
ـ إلى العلياء يا شامَ المـعالي فأنت الفـــخـرُ أنــــــت الكبرياءُ
تظلُّ الشّــامُ قِبلةَ كـــلِّ حُــــرٍّ وتشــــــهـد ميسـلـونٌ والجلاءُ
ويا بشارُ حَلِّــــقْ نـســرَ عزِّ فإن النـــــــسر مـنـزلُـه السّماءُ
ويا أسد الشــــآمِ إليك عـهداً فنحـن اليـــــــــوم جنـدٌ أوفـياءُ
سلامـي للنبــي وخيرِ صحبٍ بُــدورِ التـِّــمِّ فـي ظـُلـَم ٍأضاءوا
فمنهم خـــالــدٌ للـــــه سـيفٌ وحـمـــــزةُ ثـــــم زيـدٌ والـبراءُ
ســــــلامي للنـبـي وآل بـيت فهم لله حـــقــــــــاً أولـــــــيـاءُ
عليـه الله صلـى مــــــا نـهارٌ أتـــــانـــــــا ثـم أعـقبـهُ مـساءُ
- تيماالمراقب العام
- :
عدد الرسائل : 1656
العمر : 27
العمل/الترفيه : خياطة و معلمة للاطفال الروضة
المزاج : ممتاز والحمد لله وحياتي مليئة بالتفاؤل
تاريخ التسجيل : 15/01/2013
رد: بمدحك تفاخرت القوافي
الثلاثاء 28 أكتوبر 2014, 15:38
والله والله قصيدة شعريةرائعة ألقاها الشيخ الشاعر مصطفى قاسم عباس عام 2010 بمناسبة المولد النبوي وهاذه القصيدة عبارة عن مدح خاتم الأنبياء وحبيب قلوبنا محمد الف الف الف صلاة عليه
شكرًا لك على المساهمة القيمة بارك الله فيك
تقبل مروري
ابنتك تيما
شكرًا لك على المساهمة القيمة بارك الله فيك
تقبل مروري
ابنتك تيما
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى