- krimovialarالمراقب العام
- :
عدد الرسائل : 3413
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 21/12/2007
مهارات تعامل المربية مع الطفولة
الجمعة 19 سبتمبر 2008, 23:40
مهارات تعامل المربية مع الطفولة :
ما من إنسان إلا ويدرك مدى أهمية التربية في حياة الطفل، ومستقبله، ولكن ليس الجميع على علم أن مرحلة ما قبل المدرسة في حياة الطفل هي الأهم،
والأخطر وهي الأساس في الإعداد لما قد يواجه الطفل مستقبلاً, وما يميز أطفال هذه المرحلة العمرية، وخصوصاً عمر 3 و4 سنوات أن لديهم الرغبة للتعرف على كل ما هو حولهم، أيضاً يتميزون بحب السيطرة، والتحكم بما يقع تحت أيديهم فهم الآن يملكون مهارات عدة، وقد يصل الأمر بالطفل في هذا العمر لأن يرجوك للسماح له كي يقوم بعمل ما أكبر من طاقته الذهنية والحركية العضلية وهو مدرك عدم استطاعته، إلا أنه ينتظر مساعدتك.
بعد كل هذه الميزات تذكري دائماً عزيزي المربي أن الطفل في هذا السن من الصعب عليه اتباع التعليمات، وتنفيذ الأوامر فهو غالباً لا يلتزم بما يملي عليه، وهو أيضاً لا زال غير مقدر لمشاعر الآخرين من حوله، لأنه من الناحية الاجتماعية غير ناضج بما فيه الكفاية، إلا أن تصرفاته الاجتماعية الصحيحة بحاجة لتعزيز، وتشجيع حتى ينال الثقة بالنفس، ومن ثم تقدير الآخرين له وتقديره لمشاعرهم.
فهذه العملية لا تمر إلا تدريجياً فمرة بلطف ومرة بشدة وحزم، ومرة مذكراً بما يجب عمله، وأخرى غاض الطرف عما فعل.. فالصبر، والحكمة أساس هذا الأمر.
• نقاط يمكنك الاستعانة بها:
- إطار يُمنع الخروج عنه:
لابد أن يتعلم أن هناك حدوداً غير مسموح له بتجاوزها تبسط له حسب فهمه وتتطور على مدى الأيام بتطور مهاراته ومداركه فبداية لابد أن يتعلم أداب الاستئذان كأن تقول نحن لا ندخل الغرفة أن كان الباب مغلقاً إلا بعد طرق الباب، والسماح لنا بالدخول مثال آخر يُقال له نحن لا نعبر الشارع إلا بعد أن نمسك ببعضنا البعض .
هذا مفهوم للأمان يبدأ بالتطور لديه أيضاً لأن شعور تأنيب الضمير لديه ما زال غير واضح فهو يتعلم تنظيم سلوكه بناءً على ما تعلم وتعود.
- تكلم معه بعبارات مهمة ومحددة:
لابد لعباراتك أن تكون بسيطة سهلة يستطيع طفلك فهمها مثل جيد أن تلتزم الهدوء عندما يتحدث الآخرون.. أو من الخطأ ضرب أي طفل آخر حتى لو كنت غضباناً فلابد أن يتعلم كيفية التصرف بأدب، واحترام مع الآخرين.
- التأكيد على المشاعر، والأحاسيس:
بما أن أطفال هذه المرحلة قد بدأوا للتو مشاركة الآخرين آراءهم فمن الطبيعي عدم تمرسهم بعد في التعامل مع الطرف الآخر وبالتالي عدم مراعاتهم لمشاعرهم وحقوقهم، وحتى تصل بطفلك إلى المستوى المطلوب من الوعي لابد من التركيز على المواقف الحية الصادرة عن الآخرين أولاً والتي تساعد في إذكاء هذا الإدراك، فما أن تشارك صديق أو قريب في فرح أو ترح حتى تنتهز الفرصة متحدثاً إلى طفلك عن مدى أثر المشاركة لكلا الطرفين، كما أن للكتاب دور في ذلك عن طريق قراءة سيرة أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف تسابقوا في تجهيز الجيوش وغيرها من الأمثلة.
- عبارة ساحرة:
بداية لابد أن تكون أنت كمرب وقدوة ملتزماً بهذه العبارات، حتى يعيشها طفلك واقعاً مثال من فضلك.. لو سمحت عند السؤال وعبارة أهلاً وسهلاً للترحيب و المعذرة وغيرها. بين له في أي الأحوال متى يجب عليه استعمالها فمن يصنع له معروفاً عليه أن يرده بأحسن منه، أو على الأقل بالمثل لا بالإساءة للمعروف.
فلو طلب أمراً ما بصورة غير لبقة يبين له أن هذا شيء غير مقبول ولابد له أن يقول مثلاً بابا لو سمحت أنا جائع أريد أن أكل.
- ازرع في نفسه حب مشاركة الآخرين:
الطفل في هذه السن بطبيعته لا يحب مشاركة الآخرين أشياءهم كما ويحب الاستحواذ على كل ما تطوله يده، ومع ذلك فهو يبدأ إدراك فائدة مشاركة الآخرين في هذه السن إن كنت أنت معيناً له على ذلك فلابد أن تعلمه أن يأخذ دوره في الحديث إن كان يتبادله مع أصدقائه لأن ذلك يساعد على جمعهم حوله وعكس ذلك ينفرهم منه.
ولتعزيز خلق المشاركة لديه فلابد من شرح مدى استياء من يلعب معه أن قام طفلك بالاستحواذ على الألعاب ورفض مشاركة أقرانه له.. علمه أن ذلك مرفوضاً.. كما وأنه من غير اللائق أخذ أشياء الآخرين دون استئذانهم. ليتعرف أكثر على مشاعر الطرف الآخر اسأله.. كيف تشعر إن أخذ أحد لعبك غصباً عنك؟
وساعده ليصحح خطأه رجاء .. ارجع اللعبة واعتذر من صديقك ويمكنك اقتراح البديل التالي ما رأيك أن نسأل أن كان أحد بإمكانه إعارتنا إحدى لعبه إن كان قد انتهى منها !.
- اللقاء والتحية:
هم الآن على استعداد لتعلم أكثر من مجرد مرحباً ومع السلامة فعلمه تحية الإسلام وكيف يردها بأحسن منها، وقد يكون قلقاً بسبب الغرباء تراه يشيح بوجهه ويحول بصره إذا قدمته لشخص ما، فلابد من أن تعلمه أن ينظر مباشرة في وجه الشخص الآخر ويقول السلام عليكم وأن يحيي من يعرف بلقبه أو اسمه، وذكره أيضاً أن عليه أن يقول: إلى اللقاء , شكراً إذا غادرتم منزل صديق .
- بين له لماذا علينا التخلق بالآداب الحسنة ؟
كن واضحاً معه.. الأخلاق الحسنة تجعل الآخرين مطمئنين ويشعرون بالراحة تجاهك، كما وإن الأطفال يسعون لنيل محبة الآخرين. وببساطة بيّن له معنى وقح أو غير مؤدب وكيف تؤذي الآخرين وبمثال ماذا لو أن لعبتك بدأت بالكلام ولم تسكت وحتى لم تعطك الفرصة للتحدث.. هل ستغضب؟! وصديقك كذلك!
- الصوت المرتفع والصوت المنخفض:
علمه الفرق وإن هناك أماكن يجوز فيها أن يرفع صوته وأخرى لابد من أن يخفض فيها صوته فالمسجد لابد أن يلتزم فيه الهدوء مثلاً وأيضاً أثناء تناول الطعام ويسمح له برفع صوته أثناء اللعب، ولا تنس الثناء عليه لحسن تصرفه لأنه استخدم الصوت المناسب في الوقت والزمان المناسب.
مجلة ولدي
العدد (49) ديسمبر 2002 ـ ص: 28
ما من إنسان إلا ويدرك مدى أهمية التربية في حياة الطفل، ومستقبله، ولكن ليس الجميع على علم أن مرحلة ما قبل المدرسة في حياة الطفل هي الأهم،
والأخطر وهي الأساس في الإعداد لما قد يواجه الطفل مستقبلاً, وما يميز أطفال هذه المرحلة العمرية، وخصوصاً عمر 3 و4 سنوات أن لديهم الرغبة للتعرف على كل ما هو حولهم، أيضاً يتميزون بحب السيطرة، والتحكم بما يقع تحت أيديهم فهم الآن يملكون مهارات عدة، وقد يصل الأمر بالطفل في هذا العمر لأن يرجوك للسماح له كي يقوم بعمل ما أكبر من طاقته الذهنية والحركية العضلية وهو مدرك عدم استطاعته، إلا أنه ينتظر مساعدتك.
بعد كل هذه الميزات تذكري دائماً عزيزي المربي أن الطفل في هذا السن من الصعب عليه اتباع التعليمات، وتنفيذ الأوامر فهو غالباً لا يلتزم بما يملي عليه، وهو أيضاً لا زال غير مقدر لمشاعر الآخرين من حوله، لأنه من الناحية الاجتماعية غير ناضج بما فيه الكفاية، إلا أن تصرفاته الاجتماعية الصحيحة بحاجة لتعزيز، وتشجيع حتى ينال الثقة بالنفس، ومن ثم تقدير الآخرين له وتقديره لمشاعرهم.
فهذه العملية لا تمر إلا تدريجياً فمرة بلطف ومرة بشدة وحزم، ومرة مذكراً بما يجب عمله، وأخرى غاض الطرف عما فعل.. فالصبر، والحكمة أساس هذا الأمر.
• نقاط يمكنك الاستعانة بها:
- إطار يُمنع الخروج عنه:
لابد أن يتعلم أن هناك حدوداً غير مسموح له بتجاوزها تبسط له حسب فهمه وتتطور على مدى الأيام بتطور مهاراته ومداركه فبداية لابد أن يتعلم أداب الاستئذان كأن تقول نحن لا ندخل الغرفة أن كان الباب مغلقاً إلا بعد طرق الباب، والسماح لنا بالدخول مثال آخر يُقال له نحن لا نعبر الشارع إلا بعد أن نمسك ببعضنا البعض .
هذا مفهوم للأمان يبدأ بالتطور لديه أيضاً لأن شعور تأنيب الضمير لديه ما زال غير واضح فهو يتعلم تنظيم سلوكه بناءً على ما تعلم وتعود.
- تكلم معه بعبارات مهمة ومحددة:
لابد لعباراتك أن تكون بسيطة سهلة يستطيع طفلك فهمها مثل جيد أن تلتزم الهدوء عندما يتحدث الآخرون.. أو من الخطأ ضرب أي طفل آخر حتى لو كنت غضباناً فلابد أن يتعلم كيفية التصرف بأدب، واحترام مع الآخرين.
- التأكيد على المشاعر، والأحاسيس:
بما أن أطفال هذه المرحلة قد بدأوا للتو مشاركة الآخرين آراءهم فمن الطبيعي عدم تمرسهم بعد في التعامل مع الطرف الآخر وبالتالي عدم مراعاتهم لمشاعرهم وحقوقهم، وحتى تصل بطفلك إلى المستوى المطلوب من الوعي لابد من التركيز على المواقف الحية الصادرة عن الآخرين أولاً والتي تساعد في إذكاء هذا الإدراك، فما أن تشارك صديق أو قريب في فرح أو ترح حتى تنتهز الفرصة متحدثاً إلى طفلك عن مدى أثر المشاركة لكلا الطرفين، كما أن للكتاب دور في ذلك عن طريق قراءة سيرة أحد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف تسابقوا في تجهيز الجيوش وغيرها من الأمثلة.
- عبارة ساحرة:
بداية لابد أن تكون أنت كمرب وقدوة ملتزماً بهذه العبارات، حتى يعيشها طفلك واقعاً مثال من فضلك.. لو سمحت عند السؤال وعبارة أهلاً وسهلاً للترحيب و المعذرة وغيرها. بين له في أي الأحوال متى يجب عليه استعمالها فمن يصنع له معروفاً عليه أن يرده بأحسن منه، أو على الأقل بالمثل لا بالإساءة للمعروف.
فلو طلب أمراً ما بصورة غير لبقة يبين له أن هذا شيء غير مقبول ولابد له أن يقول مثلاً بابا لو سمحت أنا جائع أريد أن أكل.
- ازرع في نفسه حب مشاركة الآخرين:
الطفل في هذه السن بطبيعته لا يحب مشاركة الآخرين أشياءهم كما ويحب الاستحواذ على كل ما تطوله يده، ومع ذلك فهو يبدأ إدراك فائدة مشاركة الآخرين في هذه السن إن كنت أنت معيناً له على ذلك فلابد أن تعلمه أن يأخذ دوره في الحديث إن كان يتبادله مع أصدقائه لأن ذلك يساعد على جمعهم حوله وعكس ذلك ينفرهم منه.
ولتعزيز خلق المشاركة لديه فلابد من شرح مدى استياء من يلعب معه أن قام طفلك بالاستحواذ على الألعاب ورفض مشاركة أقرانه له.. علمه أن ذلك مرفوضاً.. كما وأنه من غير اللائق أخذ أشياء الآخرين دون استئذانهم. ليتعرف أكثر على مشاعر الطرف الآخر اسأله.. كيف تشعر إن أخذ أحد لعبك غصباً عنك؟
وساعده ليصحح خطأه رجاء .. ارجع اللعبة واعتذر من صديقك ويمكنك اقتراح البديل التالي ما رأيك أن نسأل أن كان أحد بإمكانه إعارتنا إحدى لعبه إن كان قد انتهى منها !.
- اللقاء والتحية:
هم الآن على استعداد لتعلم أكثر من مجرد مرحباً ومع السلامة فعلمه تحية الإسلام وكيف يردها بأحسن منها، وقد يكون قلقاً بسبب الغرباء تراه يشيح بوجهه ويحول بصره إذا قدمته لشخص ما، فلابد من أن تعلمه أن ينظر مباشرة في وجه الشخص الآخر ويقول السلام عليكم وأن يحيي من يعرف بلقبه أو اسمه، وذكره أيضاً أن عليه أن يقول: إلى اللقاء , شكراً إذا غادرتم منزل صديق .
- بين له لماذا علينا التخلق بالآداب الحسنة ؟
كن واضحاً معه.. الأخلاق الحسنة تجعل الآخرين مطمئنين ويشعرون بالراحة تجاهك، كما وإن الأطفال يسعون لنيل محبة الآخرين. وببساطة بيّن له معنى وقح أو غير مؤدب وكيف تؤذي الآخرين وبمثال ماذا لو أن لعبتك بدأت بالكلام ولم تسكت وحتى لم تعطك الفرصة للتحدث.. هل ستغضب؟! وصديقك كذلك!
- الصوت المرتفع والصوت المنخفض:
علمه الفرق وإن هناك أماكن يجوز فيها أن يرفع صوته وأخرى لابد من أن يخفض فيها صوته فالمسجد لابد أن يلتزم فيه الهدوء مثلاً وأيضاً أثناء تناول الطعام ويسمح له برفع صوته أثناء اللعب، ولا تنس الثناء عليه لحسن تصرفه لأنه استخدم الصوت المناسب في الوقت والزمان المناسب.
مجلة ولدي
العدد (49) ديسمبر 2002 ـ ص: 28
- عبداللهعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 33
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 02/01/2008
رد: مهارات تعامل المربية مع الطفولة
الثلاثاء 23 سبتمبر 2008, 22:52
بارك الله فيك
- sam75عضو مطرود
- :
عدد الرسائل : 722
العمر : 49
العمل/الترفيه : استاذ التعليم الابتدائي
المزاج : متفائل دائما
احترام قوانين المنتدى :
تاريخ التسجيل : 17/07/2008
رد: مهارات تعامل المربية مع الطفولة
الأربعاء 24 سبتمبر 2008, 01:00
جزاك الله خيرا
- MAARIFAعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 141
العمر : 52
تاريخ التسجيل : 24/04/2008
رد: مهارات تعامل المربية مع الطفولة
الجمعة 03 أكتوبر 2008, 12:11
جزاك الله خيرا
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى