سحابة أخرى وتمطر السماء

ليس لي حلم
قد أزرع نخلتي في السماء ثم أهزها
ربما تساقط لي وطن !
لدي راحلةٌ تنهش الأرض علها تصادف السماء
لدي موتي تكور في أحشاءِ أمنيةٍ مشدودةً إلى قلبي
..

الرجالُ الـ عجنوا أرواحهم بصفة السنابل
تيمموا بالظل و أعلنوا الصلاة
قلبي لم يعد مرتهن ..
بالباب ينشدون وجعي قصائدَ عشقٍ مخملي
لا تنحني للبوار
يرسمون فوق الحدودِ هاماتهم
مللت أبحث وجه أخي من بين الوجوه
تشابهت
ترصد عيناي قلبه
يبتسم من خلف اللثام
لا يضيع من ساءلته الريح :
من فضلك أين الاتجاه ؟!
لا يضيع من رؤاه تسبحُ الله في قلبِ يعقوب .
هكذا أترج روحي أعلنها سماوية
فشد اللثام !


يناديني أحدهم ، أسماء ،
أعصرني عنباً في كفيه لأتذكر من أنا
أخطو نحو راحلتي تسعلُ بزيتٍ محروق
تاركةً أصابعي دهشةً للسحور
أفواههم قلوبٌ تعي كم نستبق الزمن

يومضون كنورٍ استلهم ألقه من جذوة قلب

كيف لا أحبهم !

أوقد ليلي بعيونهم ترصد النجوم
صمتهم أعلى من هدير الموت يحلق بالجوار


حياتهم ظلال الياسمين تورق في بساتين روحي .. و في الجوار
أيضاً للجوار !

حشرجةُ المحرك تسابق ليلنا نحو السماء
تعدنا بمزيدٍ من خبزٍ و تمرٍ و حناء
تعدني كما تمتم ليَّ جهاد في رحلة الإياب
معللاً " أسماء "
شقي نطاقك .. فالطريق لا يزال طويلا
شقي نطاقك ..... إييييييييييييه أسماء !
سحابةٌ أخرى .. و تمطر السماء