- بركان محمدمشرف
- :
عدد الرسائل : 1343
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
الانشطة التربوية
الجمعة 10 أكتوبر 2008, 10:03
الانشطة التربوية
يشكل النشاط التربوي الموجه والمخطط له هدفا مهما من أهداف التربية في القديم والحديث على حد سواء.
وقد شهدت المدرسة المعاصرة في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في البلدان المتقدمة تطويرا نوعيا يه اتجاه جعل النشاط المدرسي جزأا لا يتجزأ من الدورة اليومية للمدرسة العصرية، فأقامت قاعات للنشاط المدرسي الرياضي وأخرى للمسرح والموسيقى والرسم، وقاعات أخرى للنوا دي الأ د بية والإعلامية والمعلوماتية. وهكذا لم تعد المدرسة الجديدة مجرد مبنى للإد ارة المدرسية ، يتألف من عدد من قاعات الدراسة فضلا عن المرافق الملحقة بها.
ولعل هذا التطوير النوعي قد جاء من ادراك تربوي عميق، لأهمية النشاط التربوي اللاصفي في بناء شخصية التلميذ وفي حفزه على العمل ودعم المناهج وتوسيع مداركه و د فعه إلى الاطلاع، وتقوية روح المشاركة لديه.
ولقد كان واضحا من تجارب الأمم المتقدمة خلال العقود الماضية أنها
بدأت تتجه أكثرفأكثرنحوتوسيع قاعدة النشاط التربوي بكل مكوناته، وتحويل المدرسة إلى مجتمع صغير، يقدم المعرفة كما أنه يمثل فرصة للتعليم الذاتي ولتنشيط الجسم والعقل وممارسة الهوايات المختلفة. فيما يبد ووكأنه تدريبأ عملي على ممارسة الحياة بمختلف أشكالها ومظاهرها.
من هذا المنطلق، لا أحد ينكر اليوم أهمية النشاط التربوي الموجه، و د وره الحيوي في المدرسة وحتى في الجامعات الحديثة التي لم تعد مجرد فضادات الأبعاد التي تنظر إلى الإنسان في ابعاده المختلفة المعرفية والنفسية والثقافية، وفي هذا السياق كثيرا ما يطرح موضوع العائد التربوي من الأ نشطة وكيفية قياسه.
ومن الواضع أن الأ نشطة بصورتها المباشرة أو غيرالمباشرة، سواء تلك التي تنظمها المدارس أن تنظمها الإ دارة بصفة مركزية تظل محققة لهذه العوائد بصفة أفضل، لأنها تتم خارج الأطر المنهجية، خاصة وأن هذا الأطر المنهجية للمدرسة ما تزال تركز على خلق نموذج التلميذالمجد (النموذجي) الذي يمتثل للنظام تمام الامتثال ويحفظ د روسه ويثبت جدارته من خلال ترديدها في الامتحان كاملةد ون أي مجال للتعليل والتساؤل وابداء الرأي، وهذا الأطر المنهجية لا يبدو أنها تعبأ بأي نمط آخر للمعرفة يأتي من خارجها، فالمدرسة، وهي مؤسسة محافظة بطبيعتها تقوم بإعاد ة آلية لنظام معرفي قائم ولآلية واحدة لتوصيلها في حين أن المطلوب هو إعداد العدة لرفع القيود عن بذور الإبداع التي يحملها التلميذمعه منذ الطفولة الأولى . ولن يتم ذلك إلا من خلال إطلاق العنان بكامله للتلميذ، ولا يعني ذلك التقليل من أهمية الدراسة المنهجية وانما من خلال إتاحة الفرصة للتلميذ داخل المدرسة للحوار وممارسة الأ نشطة والإبداع. وتنظيم العلاقات الصفية والمدرسية عمومأ وتحويلها من علاقات فوقية إلى علاقات أفقية تتسم بشيء من التواصل والمشاركة والأجواء الثقافية والفنية وفي النهاية لابد من إعادة تنظيم اليوم الدراسي في إطار إعادة تنظيم العملية التربوية بشكل يجد فيه التلميذ داته، ويتمرس بالمسؤولية والعطاء والروح التشار كية، ويتطلب ذلك، التحول من حالة التلقي السلبي إلى منظور الإنسان النشط المبادرفي إطار يتجاوز الجهد الجماعي والعمل ضمن الفريق، دون تقييد المقدرة الذاتية على العطاء.
ونقترح عددا من الحلول الواقية التي تعيد بناء الأ نشطة المدرسية وتأسيسها على أسس جديدة وتربط بين النظرة الأحادية الجانب لدورة المدرسة المحصورة في الدور المعرفي المباشر وبين النظرة المتفهمة لحاجات التلاميذ وجدانيا واجتماعيا ونفسيا وابداعيا وثقافيا ووطنيا في عصريشهد تحولا إعلاميا جديدا انفجرت فيه المعرفة وتعددت مصادرها ولم يعد فيه الكتاب المدرسي وحده قادرا على تحقيق تلك الحاجات.
* ضرورة إدخال الأ نشطة ضمن دورة الحياة المدرسية من خلال تخصيص مساحة زمنية كافية لها على الجدول المدرسي لممارستها انطلاقا من دورتها في تحقيق الأهداف التربوية واخراجها من حالة التذبذب والتهميش. وفي هذه الحالة يمكن أن تخصص للنشاط ( أوزان) من الدرجات تضاف للطالب المتميز، حتى يعاد الاعتبار للنشاط من ناحية وحتى يشجع هذا الصنف من التلاميذ المبدعين من ناحية ثانية على ممارسة النشاط
وهنالك طريقتان يمكن تنفيذها من الناحية العملية
- أ- استخدام نظام الدرجات بحيث يحصل التلميذ المتميزفي الأ نشطة بعد قياسها من قبل مشرف الأ نشطة على درجات ، تماما مثلما يحدث مع التربية الرياضية والموسيقية والفنية
- ب- استخدام أسلوب التحفيز الملموس (bonus) وهوالذي يعطي للتاميذ المتميزفي الأ نشطة تقديرا إضافيا عندما يتساوى مع تلميذ آخرفي الدرجة أوعند التنافس على البعثات أوغير ذلك من الأمور التي يمكن فيها استخدام مردود الأ نشطة الفعال لتحقيق نفع ما للتلاميذ المشاركين فيها
- توفيرواعداد الكواد ر البشرية المؤهلة للإشراف على النشاط التربوي مركزيا ومدرسيا
- مراعاة الأعباء التدريسية للمدرسين المشرفين على الأ نشطة التربوية وتقدير جهود هم في هذا المجال عند تقويم أد اثهم المهني
- تفعيل مجالس النشاط في المدرسةفي مجالات ااخرى والتنفيذ والتقويم للأنشطة التربوية
- الإمكانات الماد ية لتنفيذ برامج ومشروعات الأ نشطة التربوية باعتماد الموازنات المالية اللازمة على المستوى المركزي وعلى المستوى المدارس، بما في ذلك إعداد المرافق والأجهزة والمباني ودعوة مشاركة القطاع الخاص في عملية دعم الأ نشطة وبالنسبة للموارد يمكن إشراك القطاع التجاري الأهلي والبنوك في د عم الأ نشطة بطرق منظمة وتخضع للمراقبة، فضلا عن التمويل الذي يمكن من خلاله إعطاء المدارس مرونة يه إعداد أنشطة وعروض مسرحية وأيام ثقافية تدر عليها دخلا ماد يا تدعم الأنشطة
- العمل على تحقيق التكامل بين المناهج والأنشطة بزيادة المساحة الزمنية المخصصة للأنشطة التربوية في كافة المراحل الدراسية، وتحديد العدد المناسب من الحصص لها في الخطة الدراسية.
- إنشاء مراكز للنشاط الطلابي في المدارس والمناطق التعليمية تتيح للطلبة فرصة ممارسة النشاط أثناء وبعد الدوام المدرسي وخلال العطلات
- إصدار الأد لة المطبوعة الخاصة بالنشاط وتطوير البرامج التي تنمي لدى الطلبة الوازع الديني والالتزام السلوكي وتعدهم للتعامل مع المتغيرات متزايدة السرعة ذات الارتباط بعض العولمة والمعلوماتية.
- توجيه عناية خاصة نحو الطلبة المتميزين والموهوبين في الأ نشطة التربوية باعتبارهم ثروة قومية يجب المحافظة عليها وتنميتها ورعايتها.
منقول للإفادة.
يشكل النشاط التربوي الموجه والمخطط له هدفا مهما من أهداف التربية في القديم والحديث على حد سواء.
وقد شهدت المدرسة المعاصرة في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في البلدان المتقدمة تطويرا نوعيا يه اتجاه جعل النشاط المدرسي جزأا لا يتجزأ من الدورة اليومية للمدرسة العصرية، فأقامت قاعات للنشاط المدرسي الرياضي وأخرى للمسرح والموسيقى والرسم، وقاعات أخرى للنوا دي الأ د بية والإعلامية والمعلوماتية. وهكذا لم تعد المدرسة الجديدة مجرد مبنى للإد ارة المدرسية ، يتألف من عدد من قاعات الدراسة فضلا عن المرافق الملحقة بها.
ولعل هذا التطوير النوعي قد جاء من ادراك تربوي عميق، لأهمية النشاط التربوي اللاصفي في بناء شخصية التلميذ وفي حفزه على العمل ودعم المناهج وتوسيع مداركه و د فعه إلى الاطلاع، وتقوية روح المشاركة لديه.
ولقد كان واضحا من تجارب الأمم المتقدمة خلال العقود الماضية أنها
بدأت تتجه أكثرفأكثرنحوتوسيع قاعدة النشاط التربوي بكل مكوناته، وتحويل المدرسة إلى مجتمع صغير، يقدم المعرفة كما أنه يمثل فرصة للتعليم الذاتي ولتنشيط الجسم والعقل وممارسة الهوايات المختلفة. فيما يبد ووكأنه تدريبأ عملي على ممارسة الحياة بمختلف أشكالها ومظاهرها.
من هذا المنطلق، لا أحد ينكر اليوم أهمية النشاط التربوي الموجه، و د وره الحيوي في المدرسة وحتى في الجامعات الحديثة التي لم تعد مجرد فضادات الأبعاد التي تنظر إلى الإنسان في ابعاده المختلفة المعرفية والنفسية والثقافية، وفي هذا السياق كثيرا ما يطرح موضوع العائد التربوي من الأ نشطة وكيفية قياسه.
ومن الواضع أن الأ نشطة بصورتها المباشرة أو غيرالمباشرة، سواء تلك التي تنظمها المدارس أن تنظمها الإ دارة بصفة مركزية تظل محققة لهذه العوائد بصفة أفضل، لأنها تتم خارج الأطر المنهجية، خاصة وأن هذا الأطر المنهجية للمدرسة ما تزال تركز على خلق نموذج التلميذالمجد (النموذجي) الذي يمتثل للنظام تمام الامتثال ويحفظ د روسه ويثبت جدارته من خلال ترديدها في الامتحان كاملةد ون أي مجال للتعليل والتساؤل وابداء الرأي، وهذا الأطر المنهجية لا يبدو أنها تعبأ بأي نمط آخر للمعرفة يأتي من خارجها، فالمدرسة، وهي مؤسسة محافظة بطبيعتها تقوم بإعاد ة آلية لنظام معرفي قائم ولآلية واحدة لتوصيلها في حين أن المطلوب هو إعداد العدة لرفع القيود عن بذور الإبداع التي يحملها التلميذمعه منذ الطفولة الأولى . ولن يتم ذلك إلا من خلال إطلاق العنان بكامله للتلميذ، ولا يعني ذلك التقليل من أهمية الدراسة المنهجية وانما من خلال إتاحة الفرصة للتلميذ داخل المدرسة للحوار وممارسة الأ نشطة والإبداع. وتنظيم العلاقات الصفية والمدرسية عمومأ وتحويلها من علاقات فوقية إلى علاقات أفقية تتسم بشيء من التواصل والمشاركة والأجواء الثقافية والفنية وفي النهاية لابد من إعادة تنظيم اليوم الدراسي في إطار إعادة تنظيم العملية التربوية بشكل يجد فيه التلميذ داته، ويتمرس بالمسؤولية والعطاء والروح التشار كية، ويتطلب ذلك، التحول من حالة التلقي السلبي إلى منظور الإنسان النشط المبادرفي إطار يتجاوز الجهد الجماعي والعمل ضمن الفريق، دون تقييد المقدرة الذاتية على العطاء.
ونقترح عددا من الحلول الواقية التي تعيد بناء الأ نشطة المدرسية وتأسيسها على أسس جديدة وتربط بين النظرة الأحادية الجانب لدورة المدرسة المحصورة في الدور المعرفي المباشر وبين النظرة المتفهمة لحاجات التلاميذ وجدانيا واجتماعيا ونفسيا وابداعيا وثقافيا ووطنيا في عصريشهد تحولا إعلاميا جديدا انفجرت فيه المعرفة وتعددت مصادرها ولم يعد فيه الكتاب المدرسي وحده قادرا على تحقيق تلك الحاجات.
* ضرورة إدخال الأ نشطة ضمن دورة الحياة المدرسية من خلال تخصيص مساحة زمنية كافية لها على الجدول المدرسي لممارستها انطلاقا من دورتها في تحقيق الأهداف التربوية واخراجها من حالة التذبذب والتهميش. وفي هذه الحالة يمكن أن تخصص للنشاط ( أوزان) من الدرجات تضاف للطالب المتميز، حتى يعاد الاعتبار للنشاط من ناحية وحتى يشجع هذا الصنف من التلاميذ المبدعين من ناحية ثانية على ممارسة النشاط
وهنالك طريقتان يمكن تنفيذها من الناحية العملية
- أ- استخدام نظام الدرجات بحيث يحصل التلميذ المتميزفي الأ نشطة بعد قياسها من قبل مشرف الأ نشطة على درجات ، تماما مثلما يحدث مع التربية الرياضية والموسيقية والفنية
- ب- استخدام أسلوب التحفيز الملموس (bonus) وهوالذي يعطي للتاميذ المتميزفي الأ نشطة تقديرا إضافيا عندما يتساوى مع تلميذ آخرفي الدرجة أوعند التنافس على البعثات أوغير ذلك من الأمور التي يمكن فيها استخدام مردود الأ نشطة الفعال لتحقيق نفع ما للتلاميذ المشاركين فيها
- توفيرواعداد الكواد ر البشرية المؤهلة للإشراف على النشاط التربوي مركزيا ومدرسيا
- مراعاة الأعباء التدريسية للمدرسين المشرفين على الأ نشطة التربوية وتقدير جهود هم في هذا المجال عند تقويم أد اثهم المهني
- تفعيل مجالس النشاط في المدرسةفي مجالات ااخرى والتنفيذ والتقويم للأنشطة التربوية
- الإمكانات الماد ية لتنفيذ برامج ومشروعات الأ نشطة التربوية باعتماد الموازنات المالية اللازمة على المستوى المركزي وعلى المستوى المدارس، بما في ذلك إعداد المرافق والأجهزة والمباني ودعوة مشاركة القطاع الخاص في عملية دعم الأ نشطة وبالنسبة للموارد يمكن إشراك القطاع التجاري الأهلي والبنوك في د عم الأ نشطة بطرق منظمة وتخضع للمراقبة، فضلا عن التمويل الذي يمكن من خلاله إعطاء المدارس مرونة يه إعداد أنشطة وعروض مسرحية وأيام ثقافية تدر عليها دخلا ماد يا تدعم الأنشطة
- العمل على تحقيق التكامل بين المناهج والأنشطة بزيادة المساحة الزمنية المخصصة للأنشطة التربوية في كافة المراحل الدراسية، وتحديد العدد المناسب من الحصص لها في الخطة الدراسية.
- إنشاء مراكز للنشاط الطلابي في المدارس والمناطق التعليمية تتيح للطلبة فرصة ممارسة النشاط أثناء وبعد الدوام المدرسي وخلال العطلات
- إصدار الأد لة المطبوعة الخاصة بالنشاط وتطوير البرامج التي تنمي لدى الطلبة الوازع الديني والالتزام السلوكي وتعدهم للتعامل مع المتغيرات متزايدة السرعة ذات الارتباط بعض العولمة والمعلوماتية.
- توجيه عناية خاصة نحو الطلبة المتميزين والموهوبين في الأ نشطة التربوية باعتبارهم ثروة قومية يجب المحافظة عليها وتنميتها ورعايتها.
منقول للإفادة.
- hichammedعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 90
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
رد: الانشطة التربوية
الخميس 23 أكتوبر 2008, 07:02
merci
- hichammedعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 90
العمر : 48
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
رد: الانشطة التربوية
الأربعاء 29 أكتوبر 2008, 19:09
merci
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى