الى المعلمين

رسالة إلى أساتذة الابتدائي.

بمناسبة قرب موعد عودة التلاميذ لقاعات الدرس أنقل لكم هذه الرسالة المميزة .

الأمانة ليست عبارة نتغنى بها ونرددها عند الحديث عن العمل بل هي عمل يؤدى ويكون له الأثر الصالح على تطور العمل وتحقيق أهدافه وأثر الأستاذ لا يعرف إلا من خلال تلاميذه (علما وخلقا) نلمسه داخل المدرسة وخارجها وهذا لن يكون إلا بجدك واجتهادك ومثابرتك ومتابعتك لهذا التلميذ(الطفل) الذي يتخذ من سلوكك وتصرفاتك قدوة فماذا تريد أن تكون بالنسبة له بعد سنين العمر التي ستمضي بك وبه؟

أخي الفاضل.. تلميذ المرحلة الابتدائية بحاجة إلى أن يحترمك ويقدرك وليس بحاجة إلى أن يخافك ويرتعد منك فهل عملت على أن تكون محبوبا لديه؟

تلميذ هذه المرحلة يحتاج لرعايتك واهتمامك أكثر وأكثر لأنه لا يقدر للأمور قدرها ولا يعرف ذلك ولا يدرك أبعاد ما يترتب عليه عدم دراسته فلا تكن سبباً في كرهه للمدرسة!!

التلميذ بأشد الحاجة للتشجيع والمتابعة والإشادة بكل ما يقوم به من أعمال جيدة وبحاجة إلى نصحك له بلطف عند أي خطأ قد يصدر منه فكن موجها ومصححا له ولا تكن ناقدا مؤنبا.

التلميذ في هذه المرحلة من العمر يحمل الحب الصادق والمشاعر الجميلة فاعمل على الزيادة منها وتقويتها بما ينمي هذا السلوك الحسن وكن على حذر من أن تكون سببا في تغيير هذا المفهوم لديه.

التلميذ صفحة بيضاء تنتظر ما تخطه يدك فيها فاكتب ما يبقى لتخليد ذكراك الحسنة وسيرتك الجميلة وكن على حذر من أن تكتب فيها ما يجعلك محل نقص عندما يصل هذا التلميذ مرحلة القدرة على ترجمة ما كتبت يدك.

التلميذ في أي مدرسة كنت فيها أستاذا:هو ابنك فاحرص على إعطائه ما يفيده وعلمه ما ينفعه ولا تبخل عليه بشيء يمكن أن يساعده في حياته وستجد أثر ذلك في أولادك وصحتك ورزقك متى ما كنت مخلصا أمينا حريصا على مصلحته.

التلميذ بحاجة إلى ابتسامتك ولطفك ومرحك وسهولة تعاملك وحسن رعايتك والعفو والتسامح وصفاء النية وسترى منه العجب في جده واجتهاده وتفانيه من أجلك بحثا لرضاك عندما تصل به لمرحلة الاحترام الحقيقي لك ولعلمك ولمكانتك كمرب وأستاذ.

أخي العزيز هذا غيض من فيض وهذا ليس كل شيء ولكنه بعض الشيء الذي يجب أن يكون عليه المربي والأستاذ لتكون النتائج كما يجب وكما نحب والله الموفق .

همسة ..

كن محتسباً في الكثير من أعمالك ولا تكن محاسبا فالأولى بالأجر والثانية بالأجرة. والأجر أبقى وأنفع من الأجرة بكثير جداً...