منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    avatar
    الطيب عبادلية
    عضو جديد
    عضو جديد
      : قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 50
    العمر : 68
    العمل/الترفيه : أستاذ تعليم متوسط / عضو المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع ولاية تبسة /منتج بإذاعة تب

    المزاج : متفاءل ، مرح ،
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008
    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Aoiss

    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Empty قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها

    الخميس 06 نوفمبر 2008, 12:43
    تنهدت .. من عمق صدرها الذي راح يعلو ويهبط..

    كأنها تفرمل أنفاسها المتلاحقة ..

    تنهدت .. من عمق قلبها .. فأحسست أنها تتنهد تنهيده عمرها .. كل عمرها وهي تحني رأسها لتضع وجهها في راحتي يديها ..

    وكأنني أراها تحبس انهمار دمعها الذي حاول للمرة الألف أن يغلب رموش عينيها الجميلتين .. رموش متوحشة..

    تحاصر عينين رائعتين يستوطنهما حزن أدمن البقاء ورفض الرحيل..

    تحاول – وأنا أراقبها باهتمام – أن تستجمع قواها وأن تقول لي أشياء لكنها كانت تتهرب وراء خجلها الذي أضفى على حسنها سرا وسحرا .. لكنها لم تفلح في اخفاء كل ذلك عني .. ربما لأنها لم تكتشف بعد هذا الذي – أنا – يجلس أمامها للمرة الثانية .. يجلس أمامها ويحدثها بنهم وشراهة .. بطلاقة لم تألفها من قبل أو تتعود عليها .. يحدثها وكأنه يعرفها منذ قرون .. أو كأنه ظل دهرا من الزمن معتكفا الصمت .. صائما عن الكلام ..

    وهي في ذهولها الذي شل تفكيرها .. وشتت أفكارها .. ومن وراء ضباب الصورة التي حاولت أن تستحضرها .. أن تعيد تركيبها لكنها كانت أو هكذا كان يبدوعليها .. كانت تفشل في محاولاتها .. ربما .. لا تصدق.. ولكنها لا تستطيع أن تكذب.. ومع ذلك أمامها حقيقة ساطعة .. ان الذي يجلس أمامها يحدثها بهدوء .. مطمئن اليها .. آمن لها .. يعرفها جيدا .. كما لو أنه عشقها لألف سبب .. وكثير من الصيفات التي لا تراها في صورتها الا أمام المرآة .. أو أنه – ربما – عشقها حتى أحبها .. هكذا كان يبدو لها .. ولكنها ليست متأكدة .. ثمة ظلال من الشك تحجب عنها مساحة من يقينها .. فهل ما يقوله لها الآن يعيه ..؟

    وهل يعني ما يقول ...؟

    وهي في ترددها واندفاعها نحو ما تريد أن تعرف .. وبين خالها الذي حلق بها بعيدا .. في صمتها الذي لا يبدده سوى أنفاسها المتلاحقة .. واستغفارها المتكرر..

    فاجأها بالسؤال الذي يشبه الاجابة :

    أردت أن أقول لك هذه الحقيقة وأنت تسيرين الى جانبي .. وسكت قليلا كأنه يستجمع شجاعته ليكمل :

    ولكني قلتها في سري وأحسست أنك سمعت كل كلامي وأنا في حالة صمت ..

    هل كانت تحس بذاك الأحساس ؟

    وهل كانت لحظتها مهيئة لكل هذه المباغتة .؟

    وسكت قليلا .. برهة .. فيها أراد أن يقول لها :

    عندما نطقت اسمي بلا تكلف.. كنت أحس أنها رسالة مشفرة تطلبين مني أفك رموزها ..وأحلل معانيها .. انني كنت بجانبك أسمع نبض قلبك وأراه يكاد يصرخ ..

    ولكنه ابتلع هذا وراح يطالبها بأن تسأله :

    اسألي ولا تخافي من أن تسأليني .. اني أراك جميلة .. رائعة جدا .. وقد يراك غيري غير ذلك .. هذه نسبية

    ظلت تنظر اليه .. وهي مبعثرة بين قلبها وعقلها .. أدركت منه بعض الحقيقة وليس كلها .. فقد كانت تريد أن تعرف الحقيقة .. كل الحقيقة لأنها تؤمن أن الحقيقة اما كاملة .. أو لا شيء

    اليه مشدودة وفي سرها تتمنى لو يطول الزمن .. وتصبح الدقائق المعدودات الباقية ساعات .. على الأقل حتى تفهم .. ويجب أن تفهم .. ربما .. موعد آخر فيه يتم تفسير ما لم تستطع تفسيره الآن ..

    لكنها تجرأت وسألته بشجاعة غير مسبوقة .ز سألته سؤالا تراه مؤلما ومع ذلك سألته :

    لماذا تأخرت ..؟ وهل الذي تقوله لي الآن حقيقة ..؟

    لماذا الآن ..؟

    ابتسم وكأنه يحفظ الاجابة التي توقع سؤالها ..وهو يرد عليها بصراحة وصدق :

    العواطف النبيلة لا تموا .. انها تشبه البركان ينام ثم سرعان ما ينفجر..

    العواطف الطيبة مثل البذرة الطيبة تدخل حالة من السبات فاذا توفرت لها ظروفها عاودت دورة الحياة ..

    وهو يجبها عن سؤالها .. وهي تنظر اليه دون أن تطيل النظر وكأنها تخاف من أن تفضحها نظرتها المثقلة بالاعجاب .. تخاف ان هي أطالت النظر في عينيه يسرق منها عقلها وقلبها ..وأن تذوب فيهما .. وهي تريد أن تعرف ولا تريد أن تذوب الآن على الأقل..

    انها تكتشف رجلا يعرف عنها ربما أكثر مما نسته عن نفسها .. وتستحضره الآن..

    قالها :

    ما أقوله لك الآن بصدق وصراحة .. وهو يستعمل يده اليسرى وكأنه يستعين بها في اوضيحه ..

    سأخرج من هنا لأخرج من حياتك ..

    وانتبه الى كلامه وقوله فاستدرك ليوضح شيئا لا يتأكد منه :

    انني أخرج من أمامك وليس من حياتك لأنني لم أدخلها حتى أخرج منها .. ولكن لن تخرجي من حياتي .. هذا وعد منى لك .. ثم .. سكت قليلا كأنه ينتقي كلماته حتى يختصر ما يريد قوله وحتى تكون اجابته كاملة .. ثم أكمل :

    يجب أن تعرفي وبكل تأكيد أنني أراك الآن بوضوح .. جميلة .. جميلة جدا.. فأنت رائعة حتى وان أغضبك ذلك .. أنت مثيرة ,,

    وفي سره الدفين كان يغني : جمالك هذا الأثير المثير..

    نظرت اليه .ز وكأنها لأول مرة تراه بهذه الصورة وهذا الفضاء الواسع ..

    تكتشفه الآن .. وهو طليق في كلامه .. واضح .. صريح .. لم تجد ما ترد به على ثنائه لها سوى : أنت شاعر

    فأحس أنها تريد أن تحول مجرى الحديث عنها اليه .ز وبهدوء الواثق من نفسه رد عليها :

    لم أشعر يوما أنني شاعر.. ولم أدع ذلك ..

    لكنها عارضته وهي مصرة على قولها .. ؟ أنت شاعر والكثير يعرفك أنك كذلك ..

    قال لها كأنه يغني لها وحدها .. وهي أمامه تعدل انسياب ثوبها الحريري الناعم الأبيض على كتفيها ..:

    الآن تأكد حضور بالغياب..

    يحق للنبض أن يستمر ..

    بقليل من اللوم

    وكثير من العتاب ..

    وانشى

    حتى أسكن بالصبر كل عذاب

    سألته مستوضحة منه أن يفسر لها كيف يكون الحضور بالغياب ...

    فراح يقرب لها المعنى ويبسط لها المدلول.. ومفهوم الصورة .. وهي تستمع له باهتمام بالغ ..

    كانت من حين لى حين تسترق البصر الى الساعة الحائطية وهي تراقب الوقت يمر .. تراه يمر بسرعة لم تألفها ..

    ففهم الاشارة واستقام واقفا .. لكنه ظل أمامها.. يواجهها ويحدثها كأنه لا يريد الانصراف ..

    طلب منها طلبا وأصر عليه : عندما تشعرين بالمالل مني ومن حديثي .. ومن زياراتي .. أطلبي مني الرحيل.. وسوف نظل كما نحن .. نظل .. ما أحمله لك يظل .. وما .. وسكت .. لم يستطع أن يكمل ضاعت منه الكلمات التي أراد أن يقولها ..

    وهي تتجاهل بغير قصد طلبه قالت له وكأنها تذكره : عندما هاتفتني قلت لك انهم في انتظاري على مائدة العشاء .. وقتها كان بامكاني أن أطيل معك الحديث ولكني .. وتلعثمت في الكلام وهي تكمل كنت خائفة .. وفهم ما كانت ترمي اليه بقصدها..

    وأضافت : عندما هاتفتني أول مرة هنا في مكتبي .. قلت لك انني في خدمتك في أي أمر تريده من المصلحة فهل تذكر ماذا كان جوابك ..

    ابتسم وهو يرد عليها : انني احتاج اليك أنت ..

    فماذا كان جوابي .. نسيت .. طلبت منك أن لا تفعل ذلك ثانية ..

    فكان جوابك واضحا وصريحا .. اعتبري هذه أول وآخر مكالمة ..

    هذه كانت اجابتك بالحرف الواحد .. وسكتت قليلا لتكمل : لقد ندمت على ذلك كثيرا ..

    وودعها وهي تغلق باب مكتبها لتهم بالخروج بعد أن ضبط معها موعدا آخر.. ليلتقيا.. وسيعود للقائها ليحدثها طويلا .. ويستمع لها قليلا .. تحدثه وهي توشح كلماتها بضحكتها الدافئة .. وصوتها الخافت وكأنها تقرأ عليه قصيدة عشق جميلة ,, بدأت تكتبها بنبضات قلبها المتسارعة .. وبسمعها الرهيف .. وحسها الناعم ..

    اليها سيعود .. فهل ستنتظره .. ستلهف على لقائها .. يتلهف حتى على رؤيتها من بعيد .. وعلى سماع صوتها يتسلل من مسمعه الى أعماقه

    انها طلبت منه العودة وحدد الموعد .. فماذا ستقول له اذا جاءها ..

    غدا اذا جاء أعطيه رسائله .. ونطعم النار أحلى ما كتبناه ..

    وتنهدت من أعماقها..

    وتستمر تنهداتها العميقة وهي تتصاعد أمامه وكأنها بركان يكاد ينفجر..

    لكنه يحس بما حوله فيعدل عن قرار غضبه ...



    بقلم الطيب عبادلية
    ياسمين
    ياسمين
    مشرفة
    مشرفة
      : قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 15781610
    انثى
    عدد الرسائل : 1250
    العمر : 65
    تاريخ التسجيل : 10/09/2008
    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Aoiss

    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Empty رد: قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها

    الأحد 09 نوفمبر 2008, 14:38
    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 992484444قصتك رائعة يا أديب و شاعر المنتديات الونشريسي وفقك الله و دمت لنا
    الونشريسي
    الونشريسي
    المدير العام
    المدير العام
      : قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 11660
    العمر : 56
    المزاج : هادئ
    تاريخ التسجيل : 13/12/2007
    https://bour.ahlamontada.com

    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Empty رد: قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها

    الأحد 09 نوفمبر 2008, 18:07
    تشكر يافاضل
    avatar
    الطيب عبادلية
    عضو جديد
    عضو جديد
      : قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 50
    العمر : 68
    العمل/الترفيه : أستاذ تعليم متوسط / عضو المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع ولاية تبسة /منتج بإذاعة تب

    المزاج : متفاءل ، مرح ،
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008
    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Aoiss

    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Empty رد: قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها

    الإثنين 10 نوفمبر 2008, 14:16
    الحميم الونشريسي
    شكرا على هذا الإهتمام والمتابعة والرعاية
    شكرا لك وأنت بهذا الإطلاع الواسع
    أعانك الله وحفظ لك الصحة ورزق الأجر والثواب
    avatar
    الطيب عبادلية
    عضو جديد
    عضو جديد
      : قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 50
    العمر : 68
    العمل/الترفيه : أستاذ تعليم متوسط / عضو المجلس الوطني لإتحاد الكتاب الجزائريين ورئيس فرع ولاية تبسة /منتج بإذاعة تب

    المزاج : متفاءل ، مرح ،
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008
    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Aoiss

    قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها Empty رد: قصة قصيرة: أمامي .. تنهدت من أعماقها

    الإثنين 10 نوفمبر 2008, 14:18
    الفاضلة ياسمين
    دمت ودام إهتمامك
    دام نشاطك الحثيث والهادف الكثيف
    شكرا لك ألف شكر
    وموفوع التبجيل للمقام النبيل
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى