المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
+9
خلود
souhila29
belgacem
كمال حسن
هبري2608
ra.wdha
ياسمين
الونشريسي
بركان محمد
13 مشترك
- بركان محمدمشرف
- :
عدد الرسائل : 1343
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الإثنين 01 ديسمبر 2008, 12:23
. المقاربة بالكفاءات والممارسة البيداغوجية :
إن الوصول بالمتعلمين إلى اكتساب الكفاءات ، يتطلب تغييرات هامة في الممارسة البيداغوجية .معن ذلك انه لا جدوى من تغيير في مقاربة المناهج ، إذا لم يصحب ذلك تجديد تكوين المعلمين والأساتذة بإحداث تغيير جذري في علاقتهم بالمعرفة وفي كيفية تقديم الدروس وكفاءاتهم المهنية .لأن مهنة المعلم لم تعد تتمثل في التعليم فقط بل في جعل المتعلمين يتعلمون بأنفسهم . من أجل ذلك يتعين إعادة تكوينهم على أساس المقاربة بالكفاءات ،استجابة لعدد من المبادئ المتعلقة بالكفاءات نفسها ، ولو أن البعض منها ليس غريبا بالنسبة للعملية التعليمية :
● فأما إحداث التغيير في علاقة المعلم بالمعرفة ، فيتمثل في جعل المتعلمين قادرين على استعمال المعارف التي تراكمت لديهم في مواقف حقيقية ، وهذا يقتضي إحداث تغيير جذري قي الثقافة التربوية للمعلم ، تسمح له بالانتقال من منطق التعليم الى منطق التدريب ( الاستعمال ) عملا بالمبدأ القائل : الكفاءات تبنى بتـفعيلها في مواقف معقدة .
● واما ما يتعلق بالوسائل الذاتية للمعلم ، فإن المقاربة تتطلب المبادرة بالأفكار ، وإيجاد مواقف تأخذ في الحسبان سن المتعلمين ومستواهم الدراسي والوقت المخصص للنشاط وطبيعة الكفاءة المقصودة. فالوسائل التربوية المعتادة لم تعد صالحة للعمل في " الوضعيات/ المشكلات .
تلك المواقف التي تقتضي أن يقدر المعلم على اقتراح ما يناسب المتعلمين ، فيتفاوض معهم في شانها، ويتأكد من أنها ذات دلالة معنوية ، وتثير اهتمام عدد كبير منهم ،ويحتمل هذا التفاوض أن يتقبل المعلم مقترحات المتعلمين وملاحظاتهم وتساؤلاتهم، بحيث يدفعهم هذا السلوك الديمقراطي إلى المشاركة باهتمام وفعالية في المشاريع المتفق على إنجازها جماعيا .
● أن يتعود المعلم على إعطاء الأولوية للتعلم بدلا من التعليم ، وذلك بوضع المتعلم مع اتصال مع الواقع مباشرة ،بالقيام بالتربصات الميدانية ، والعمل في المخابر ،الأعمال التطبيقية ، التمثيل ،لعب الأدوار ،البحث عن المعلومات ، التفكير في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والرياضية ،القيام بالرحلات للأماكن الأثرية والاتصال المباشر بالطبيعة ..الخ .إن تطبيق هذا المبدأ ستكون له انعكاسات هامة على المستوى البيداغوجي ، وهذا بوضع اكتساب الكفاءات في مقدمة الأولويات ،وجعل التنظيم البيداغوجي مرتبط بنشاطات التعليم والتعلم ،ومحدد وفق هذا الهدف الوحيد هو : اكتساب الكفاءات
● العمل على تعديل أسلوب المعلم في التقييم ،بتنمية كفاءات جديدة تعتبر تقييم الكفاءات هو أولا وقبل كل شيء تقييم القدرة على إنجاز نشاطات بدل استعراض المعارف .هذا المبدأ يسمح باستعمال جميع أنواع الاختبارات التي تسمح للطالب أن يبرهن عما هو قادر على إنجازه بطريقة مستقلة وتحقيق نتائج انطلاقا من معايير محددة مسبقا .
غير أن تجديد تكوين المعلمين ، لا يمكن أن يكون له أثر إيجابي ما لم نبدأ بإقناعهم بان تبني المقاربة بالكفاءات في مناهجنا هي فكرة جيدة للمعلم والمتعلم . يجب إشراكهم في العملية بواسطة التحسيس والإقناع وتنمية كفاءاتهم .ومعنى تنمية الكفاءات هو أن :"نتـعلم فعل شيء بالقيام بفعله" " نتـعلمه بالممارسة " " وان نقوم بفعل مالا نعرف القيام به " كما يقول . ف .ميريو).
يجب الوصول إلى التعليم بالكفاءات تدريجيا ، وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا، و من الأفضل أن نتدرج في ذلك بمراحل ، كان نبدأ مثلا ببناء الكفاءات في بعض الميادين مع مرافقتها بتكوين جيد للمعلم و تأطير جيد للمؤسسات .وقد نعمل في بعض الحالات على ربط درس ما بكفاءة معينة ، بينما يتطلب تنمية الكفاءات في البعض الآخر دروس المقرر كله أو البعض منها ، وأن نعمل على إعطاء الأولوية لتطبيق المعارف بدلا من مجرد اكتساب المعارف .
ومن أجل مرافقة هذا التغيير بممارسات بيداغوجية ناجعة، لا يكفي أن نضع له نصوصا ، بل لابد أن نعمل في نفس الوقت على بناء الكفاءات المهنية للمعلمين .
هذه البيداغوجيا التي يتعين إعداد المعلم من أجلها ، تحتاج إلى مزيد من الإرادة والوقت والاستمرارية،والعمل الجماعي ،والتعاون مع الآخرين من ذوي الخبرة والمعرفة ،والتعاون المستمر بين المعلمين أنفسهم . لأن العمل الجماعي شكل آخر من أشكال التكوين ،حيث يتم التشاور حول المساعي التعليمية وتبادل التجارب .كما أنها تمنح مهنة التعليم قيمة معتبرة وترفع من شأن المعلم .
إن الوصول بالمتعلمين إلى اكتساب الكفاءات ، يتطلب تغييرات هامة في الممارسة البيداغوجية .معن ذلك انه لا جدوى من تغيير في مقاربة المناهج ، إذا لم يصحب ذلك تجديد تكوين المعلمين والأساتذة بإحداث تغيير جذري في علاقتهم بالمعرفة وفي كيفية تقديم الدروس وكفاءاتهم المهنية .لأن مهنة المعلم لم تعد تتمثل في التعليم فقط بل في جعل المتعلمين يتعلمون بأنفسهم . من أجل ذلك يتعين إعادة تكوينهم على أساس المقاربة بالكفاءات ،استجابة لعدد من المبادئ المتعلقة بالكفاءات نفسها ، ولو أن البعض منها ليس غريبا بالنسبة للعملية التعليمية :
● فأما إحداث التغيير في علاقة المعلم بالمعرفة ، فيتمثل في جعل المتعلمين قادرين على استعمال المعارف التي تراكمت لديهم في مواقف حقيقية ، وهذا يقتضي إحداث تغيير جذري قي الثقافة التربوية للمعلم ، تسمح له بالانتقال من منطق التعليم الى منطق التدريب ( الاستعمال ) عملا بالمبدأ القائل : الكفاءات تبنى بتـفعيلها في مواقف معقدة .
● واما ما يتعلق بالوسائل الذاتية للمعلم ، فإن المقاربة تتطلب المبادرة بالأفكار ، وإيجاد مواقف تأخذ في الحسبان سن المتعلمين ومستواهم الدراسي والوقت المخصص للنشاط وطبيعة الكفاءة المقصودة. فالوسائل التربوية المعتادة لم تعد صالحة للعمل في " الوضعيات/ المشكلات .
تلك المواقف التي تقتضي أن يقدر المعلم على اقتراح ما يناسب المتعلمين ، فيتفاوض معهم في شانها، ويتأكد من أنها ذات دلالة معنوية ، وتثير اهتمام عدد كبير منهم ،ويحتمل هذا التفاوض أن يتقبل المعلم مقترحات المتعلمين وملاحظاتهم وتساؤلاتهم، بحيث يدفعهم هذا السلوك الديمقراطي إلى المشاركة باهتمام وفعالية في المشاريع المتفق على إنجازها جماعيا .
● أن يتعود المعلم على إعطاء الأولوية للتعلم بدلا من التعليم ، وذلك بوضع المتعلم مع اتصال مع الواقع مباشرة ،بالقيام بالتربصات الميدانية ، والعمل في المخابر ،الأعمال التطبيقية ، التمثيل ،لعب الأدوار ،البحث عن المعلومات ، التفكير في حل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والرياضية ،القيام بالرحلات للأماكن الأثرية والاتصال المباشر بالطبيعة ..الخ .إن تطبيق هذا المبدأ ستكون له انعكاسات هامة على المستوى البيداغوجي ، وهذا بوضع اكتساب الكفاءات في مقدمة الأولويات ،وجعل التنظيم البيداغوجي مرتبط بنشاطات التعليم والتعلم ،ومحدد وفق هذا الهدف الوحيد هو : اكتساب الكفاءات
● العمل على تعديل أسلوب المعلم في التقييم ،بتنمية كفاءات جديدة تعتبر تقييم الكفاءات هو أولا وقبل كل شيء تقييم القدرة على إنجاز نشاطات بدل استعراض المعارف .هذا المبدأ يسمح باستعمال جميع أنواع الاختبارات التي تسمح للطالب أن يبرهن عما هو قادر على إنجازه بطريقة مستقلة وتحقيق نتائج انطلاقا من معايير محددة مسبقا .
غير أن تجديد تكوين المعلمين ، لا يمكن أن يكون له أثر إيجابي ما لم نبدأ بإقناعهم بان تبني المقاربة بالكفاءات في مناهجنا هي فكرة جيدة للمعلم والمتعلم . يجب إشراكهم في العملية بواسطة التحسيس والإقناع وتنمية كفاءاتهم .ومعنى تنمية الكفاءات هو أن :"نتـعلم فعل شيء بالقيام بفعله" " نتـعلمه بالممارسة " " وان نقوم بفعل مالا نعرف القيام به " كما يقول . ف .ميريو).
يجب الوصول إلى التعليم بالكفاءات تدريجيا ، وقد يستغرق ذلك وقتا طويلا، و من الأفضل أن نتدرج في ذلك بمراحل ، كان نبدأ مثلا ببناء الكفاءات في بعض الميادين مع مرافقتها بتكوين جيد للمعلم و تأطير جيد للمؤسسات .وقد نعمل في بعض الحالات على ربط درس ما بكفاءة معينة ، بينما يتطلب تنمية الكفاءات في البعض الآخر دروس المقرر كله أو البعض منها ، وأن نعمل على إعطاء الأولوية لتطبيق المعارف بدلا من مجرد اكتساب المعارف .
ومن أجل مرافقة هذا التغيير بممارسات بيداغوجية ناجعة، لا يكفي أن نضع له نصوصا ، بل لابد أن نعمل في نفس الوقت على بناء الكفاءات المهنية للمعلمين .
هذه البيداغوجيا التي يتعين إعداد المعلم من أجلها ، تحتاج إلى مزيد من الإرادة والوقت والاستمرارية،والعمل الجماعي ،والتعاون مع الآخرين من ذوي الخبرة والمعرفة ،والتعاون المستمر بين المعلمين أنفسهم . لأن العمل الجماعي شكل آخر من أشكال التكوين ،حيث يتم التشاور حول المساعي التعليمية وتبادل التجارب .كما أنها تمنح مهنة التعليم قيمة معتبرة وترفع من شأن المعلم .
- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الإثنين 01 ديسمبر 2008, 18:24
بارك الله فيك أخي محمد على هذا الموضوع الرائع و جزاك خير الجزاء
- ra.wdhaعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 48
العمر : 51
تاريخ التسجيل : 19/10/2008
رد عن المقاربة بالكفاءات
الإثنين 01 ديسمبر 2008, 18:45
merci boucoup.</STRONG>
- هبري2608عضو جديد
- :
عدد الرسائل : 4
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 12/09/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
السبت 06 ديسمبر 2008, 12:20
مشكورين نتمنى ان تفيدونا بكيفية العمل بالكفاءات في الموادالعلمية
- كمال حسنعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 89
العمر : 61
المزاج : عــادي
تاريخ التسجيل : 15/10/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الإثنين 08 ديسمبر 2008, 20:51
بارك الله فيك أخي الكريم
- belgacemعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 17
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الثلاثاء 09 ديسمبر 2008, 15:56
شكرا لك وزادك الله علما
- belgacemعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 17
العمر : 47
تاريخ التسجيل : 07/12/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الثلاثاء 09 ديسمبر 2008, 21:04
merci pour toi
- souhila29عضو جديد
- :
عدد الرسائل : 8
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 14/02/2009
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الإثنين 23 فبراير 2009, 13:35
مشكور على هذا الموضوع القيم
- خلودعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 5
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 08/10/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الأربعاء 18 مارس 2009, 21:10
براك الله فيك و جزاك الله بما ينفعك في الدنيا و الاخرة
- abbas.messaoudعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 31
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 07/11/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:08
azul felak
thanmert soumatha
merci colegue
thanmert soumatha
merci colegue
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الثلاثاء 14 أبريل 2009, 19:18
- feraasعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 13
العمر : 44
تاريخ التسجيل : 09/10/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الخميس 14 مايو 2009, 19:05
merci
- bennaciعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 84
العمر : 55
تاريخ التسجيل : 18/10/2008
رد: المقاربة بالكفاءات و الممارسة البيداغوجية
الخميس 02 يوليو 2009, 20:22
موضوع في منتهى القمة أضيف أن التدريس بالكفاءات يتطلب أيضا توفير الوسائل التي يتطلبها تطبيق المناهج في كل المدارس
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى