حوار بيني و بين قلمي

أمسكت بقلمي لأكتب
ووقف القلم لحظات ينتظر ما أمليه عليه من كلمات
وجدته ولسان حاله يسألني ماذا تريدين مني أن اكتب؟
فكرت طويلا ثم أجبته مالك أنت ومالي ما عليك إلا أن تسجل ما أمليه عليك
لماذا تناقشني؟
هل لديك عقل أم تشعر بأحزاني ؟

وأطرقت رأسي قليلا وإذا به يحدثني

ولما لا وأنا معكي أقاسمك أفكارك
هل تستطيعين أن تخرجي للناس ما تفكري به دوني ام
انكي تنكرين دوري الم اخفف عنك الم أكن أداة تعبري بها عما يجيش به صدرك وما يتزاحمك من أفكار؟

نعم انت حقا كما تقول ولكنك
لا تملك قوة لكي تردني عما اريد ولا تناقشني لاصل لما اريد انت جماد لا تشعر ولا تحس انت لا قيمة لك

هكذا تتهميني وبهذا الوصف توصيفيني
فاستمعي إلي ولا تقصفيني
أنا مرآتك اعكس أفكارك فلو سطرت طيبا
فهذا ما عكست نفسك وعبرتِ عنه بمدادي
وان سطرت فاسدا فهذا ما أمليت به نفسك
فأنت تأمرين وأنا أطيع ولا املك لك إلا الطاعة
هل فهمتي أم مازلتي تعاندين؟

نعم فهمت ما تقول اعتذر أيها القلم عن سوء فهمي وقلة تقديري فأنت لسان حالي ولا غني لي عنك أبدا فأنت حرا إذا ملكت حريتي وأنت عبدا إذا قيدتك بهواجسي
لا لن أقيدك يوما وسأترك لك العنان لتعبر عما أريد فانا أدركت الآن أننا أنا وأنت مكبلان يكبل بعضا بعضا ولا يمكن لأحدنا أن يترك الآخر نعم أنا لا استغني عنك فأنت يا صديقي لسان حالي وناقل أفكاري...ووسيلتي للتعبير عن ذاتي...........