فاخر بالغوالي...

أهدي للمرأة العربية في عيدها المجيد البهيج هذا هذه القصيدة ...
أتمنى أن يرفع الغبن عن شقيقات الرجال ،أم الرجال وأخت الرجال وبنت الرجال...
أملي أن يعود العربي وتعود العربية إلى سماحة الإلام وهديه ليرفوا ما حب الله به الإنسان من نعم وما وهب لهما الله من حقوق وما أجب عليهما من تبعات ، فإذا عرف كل واحد منها حدود حريته عمل على إسعاد غيره كما يرتجي هو السعادة لنفسه...

فاخر بالغوالي.....

البحر الوافر

ألا أكرم بمن بلـــــــــــغ المعا لي وحازت في الدنى شــرف الغــــوا لي

وحيي الأمهات بخيـــــر قـــــــول ففصل القـــــــول صدق في المقــــــــال
وفاخر بالنساء إذا افتخـــــــــرت فان الحــــــــــــر يفخـــــــــــر لا يغالي
ولا تخش اللئيــــــــم ولا العذول وقل بالحق واجهــــــــر لا تبـــــــــــال .
ففي الدين القويـــــــم لهـــــن قدر فقد أعلى شقيقــــــــات الرجــــــــــــال .
وأعطي للنساء من الحقــــــــوق حقوقا عدهــــــــن من المحــــــــــــــال
فهن الأمهات كما علمـــــــــــــت ذوات الفضـــــل كن بلا جــــــــــــــدال
وهن الحب والإخــــــــلاص كن بهن السحـــــر صار مـــــــن الجمــــال
وهن الحسن عد بهــــن حسنــــا بهن غدا الوفــــــاء من الخصـــــــــــال
وهن العطف والقلـــــب الحنون بهـــــن تبددت ظلــــــم الليـــــالي .
وهن اللين والرحمـــــــــات كن بهن النفـــــــــــس شفــــت كالخيـــــــال
وهن الأخت والبنت الرحـــوم وهن الروح للقلــــــــــب المبـــــــــــالي
وهـــن الشمس كن وما يزلـــــن يغديــــــــن الحيــــــاة بلا ســــــــــــؤال
فما نفع الحيـــــــــاة بغيـــــر هن وما نفــــــــع الجواهــــــر واللآلـــــــــي
وما طعم البقاء بلا طمـــــــــوح وما شكل الطًَََََمــــــوح بلا مـــــــــــــــآل
وقالوا ناقصات العقل قلنـــــــــا يكملن النقائـــــــص في الرجــــــــــــال
فحادوا عن شريف القول قصــد ا وكم يفتي الجهـــــــــول بلا كــــــــلال .
فما حال الرجــــــــال بلا نســاء وما حــــال النســــاء بلا رجــــــــــــال
فقولوا الذي امتهن النســــــــــاء صه يكفيــــــك ذما للعـــــــــــــــــوالي .
أتمتهــــــن التي حملتــــك وهنا على وهن وتجزيهـــــــــــا التعـــــــالي .
فأنت بذي المواقف كالجحــــود فلا تسلــــــــــك طريقك في انفعـــــــال .
لقد أعييت نفسك بعد جهـــــــــد فنلت السوء من قبــــــح الفعـــــــــــــال .
فما ضر الحرائر ذم نقــص وما نقصت معايــــب من كمـــــــــــال .
ألسن الصاحبات لنا خلقنــــــــا وقد كتب المشــــــرع ذو الجـــــــــلال
ولولا هن ما قطف الرجــــــال ثمار المجد أو بلغـــــــوا المعــــــــــالي
ولولا هن من خلف المجــــــد لأمضي الدهر يقبــــع في اتكـــــــــــال
ولولا حرصهن على النجــــاح لضاع العمر من غيـــــر اشتغــــــــــال
ولولاهن قد أذكين عزمـــــــــا لخاب السعــــــــي من دون النــــــــوال
ولولا هن كان الكون قفــــــــرا كئيبا مرهقـــــــــــــا وبلا احتمـــــــــال
ولولا هن كان القبـــــــح حسنا وكان الكبــــــــر من محـــــض الدلال
ولولا هن ما للشمس فضــــل تجلى في الضيــــــاء على الهـــــــلال .
ولولا هن ما عرف المحــــــب جراح الهجــــر أو طيب الوصـــــــال.
ولولا نبع حب قد أفضـــــــــن على الدنـيا لتهـنا في الضــــــــــلال.
ولولا هن صار الماس صخــرا ودر البحـــــــر أمسى كالرمــــــال.
وصار الشعر نثرا ثـــم هــذرا يعفـــــــر ثم يرمى بالنعــــــــــــال
وصار الورد دون العطر شوكا وأضحى القلب مثــــــل القـبر خــال
وجف الدمع من عين الخليـــــــــل فلا بــــــــــاك ولا سالـــــــت لآلـــــــــي
فذد بالنفس عن عرض مصــــون فعــــــار أن تفــــــر من النـــــــــــــزال
وابذل ما استطعــــــــت لأجلــهــن إذا احتجــن القتـــــــــال فبالقتـــــــــــال

وأوص بالقوارير الحســـــــــــان ودافع باليميـــــــــن وبالشمــــــــــــــال

فمن عطف الإله علينـــــا كـــــن لنا كالــــــدوح وارفـــــــــة الظـــــــــلال
فسـبحان الذي جعــــــل النســـاء مصونات بمفتــــــــــول السبـــــــــــــــال
وأكــرم بالنساء لنيــــــــل أجـــــر وعند الله محمـــــــــــود الفعـــــــــــــــال
فتـرضى بعـــدما أرضيـــــــت ربـّا وتسعـد بعدما نلـــــــــت المعـــــــــــالي .
فـيا عيـد النساء كرمت يومـــــــا تعز به النساء مــــــــــــن الرجــــــــــال .

الشاعر : نوي احمــــــــــــــد السبتي
– ليوة في : 05/03/07 سا 18 و50