أسلوب الترغيب في التربية

بسم الله الرحمان الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له و أشهد أن لا إله إلا الله و أشهد أن محمدا رسول الله أمـــــا بعد :

أردت في هذا المقام الكريم أن أبين للإخوة و الأخوات الكرام أن أسلوبا الترغيب و الترهيب هما أسلوبان تربويان من أساليب التربية الإسلامية التي كان يستخدمها السلف في تهذيب سلوك الأبناء و المتعلمين , و هما أسلوبان متضادان يختلف أحدهما عن الآخر, و بناء على ذلك سوف أقوم بتعريف كل أسلوب على حدى

أسلوب الترغيب : و هو وعد يصاحبه تحبيب الإنسان الآخر و إغراؤه بإنجاز عمل ما يجني من ورائه مصلحة أو خير كثير الذي يصب في ميزان أعماله ,
فقد جاء في القرآن الكريم آيات كثيرة تحث على الترغيب في زيادة الحسنات و الوصول إلى الجنة و منها مايلي :

قال تعالى : (( قل أأنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و أزواج مطهرة و رضوان من الله و الله بصير بالعباد )) آل عمران
و قال تعالى : ((و الذين آمنوا و عملوا الصالحات لا نكلف نفسا إلا وسعها اولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون , و نزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار و قالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق و نودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون )) الأعراف
و قال تعالى : ((فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا , يرسل السماء عليكم مدرارا, و يمددكم بأموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا )) نوح

و قد استعمل الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوب الترغيب في تربية الصحابة رضي الله عنهم بأن يحثهم عن فضائل الاعمال مثل أن يقول لهم : فضل صلاة الضحى أو فضل صلاة الليل أو فضل صيام التطوع و غير ذلك من الأعمال الفاضلة
فكان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم تحبيب العبادة لأصحابه رضي الله عنهم و كان يشجعهم على إنجازها
وعلى هذا فقد وردت أحاديث كثيرة نذكر على سبيل المثال لا الحصر
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من قرأحرفا من كتاب الله فله به حسنة , و الحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ألم حرف , ولكن ألف حرف , ولام حرف , و ميم حرف ))
و عن عبد الله بن عمررضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((المسلم أخو المسلم , لا يظلمه ولا يسلمه , ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته , ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة , ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ))

و أسلوب الترغيب ( التشجيع ) هو من الأساليب التربوية الناجحة و ينقسم إلى قسمين هما :

التشجيع المادي : كأن تطلب من الطفل القيام بشيء مرغوب فيه كأن يحفظ سورة من القرآن الكريم فقام هذا الطفل بحفظ السورة المطلوبة يقوم المربي بمنح الطفل جائزة أو هدية مكافأة على حفظه السورة .
التشجيع المعنوي : مثل الشكر و المدح و الإستحسان و الإشادة بعمل بعمل الطفل الجيد أمام الناس , و هذه الإشادة تعطي الطفل الثقة بالنفس , و تشجعه على فعل المزيد من الأعمال الجيدة الأخرى

جازاك الله خيرا

السلام عليكم و رحمة الله و يركاته لقد أثرت موضوعا يا أخي الكريم مهم جدا يحتاج منا نحن كمربين سواء كنا أولياء او معلمين أن نفهمه ندرسه و نطبقه و ليس من الصعب أن نستعمل مع أبنائنا و تلاميذنا هذا الأسلوب القيم و الناجح الا و هو أسلوب الترغيب بالعكس بهذا الاسلوب نكسب أبنائنا بمنحهم الثقة بالنفس كما جاء في موضوعك و نضمن أيضا حسن سلوكهم ، احترامهم و حبهم لأنفسهم و لغيرهم .بارك الله فيك أخينا عبد الحكيم و نحن بانتظار مواضيع أخرى قيمة.

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا جزيلا على الموضوع الرائع

يا ليت كل الاساتذة ياخذوا بنصائحك

أخي عبد الحكيم بارك الله فيك على هذا الموضوع


وجعلك ذخرا لهذا المنتدي وسائر المنتديات الإسلامية

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكركم إخوتي ...غنوم , ياسمين , أسماء ,ونوفل على المرور و التشجيع

فبارك الله فيكم مرة أخرى