- بركان محمدمشرف
- :
عدد الرسائل : 1343
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 27/01/2008
اكتشفي نفسك
الأحد 24 مايو 2009, 12:39
اكتشفي ذاتك(1)
هناك فتاة ضعيفة ..
لا تشعر بقيمتها أو ذاتها، ولا تدرك قدراتها أو دورها في الحياة ..
والأهل قد يكون لهم دور في هذا الضعف .. فهم لا يدعمون ثقتها بنفسها، وربما ينتقصون من قدرها – لأنها أنثى- وربما يحبسونها في زنزانة المذاكرة أو الأعمال المنزلية أو سجن العادات والتقاليد ..
والمجتمع أيضاً له دور في هذا الضعف .. فهو لا يتيح لها الفرصة لاكتشاف نفسها، ولا ينوع الأنشطة المتاحة أمامها لتختار ما يناسبها ..
ولكنها هي أيضاً تشارك بالدور الأكبر في هذا الظلم الذي وقع عليها لأنها استسلمت له ورضيت بأن يكون مكانها على هامش الحياة ..
·وهناك فتاة متمردة ..
تبالغ في شعورها بظلم الأهل والمجتمع، وتسخط على تهميشها وإهمالها، فتقرر أن تتمرد على المجتمع وأن تضرب عرض الحائط بكل ما يواجهها، فتبحث عن ذاتها وكيانها، وربما تتجاهل أنوثتها فتتشبه بالرجال شكلاً ومضموناً متصورة أنها بهذا تحصل على حريتها المنشودة وذاتها المفالقيودة ..
·وهناك فتاة " سلعة " ..
تجاهلت إنسانيتها وشخصيتها وذاتها، ورأت أن قيمتها الوحيدة تكمن في أنوثتها فحولت نفسها إلى سلعة يرتفع ثمنها كلما ازداد جمالها وإظهارها لمفاتنها، وكلما طاردتها نظرات المعجبين اللاهثين ..
·ألا ترين معي أن ...
هذه الفتيات الثلاث بعيدات عن التوازن والصواب؟!
·أنتِ إنسان ...
لكِ بعض الصفات الإنسانية والأدوار الحياتية المشابهة والمساوية للذكر ..
يقول "صلى الله عليه وسلم ": " النساء شقائق الرجال"
·وأنت أنثى ..
لك خصوصية في بعض الجوانب وأدوار تتكامل مع أدوار الرجل ولا تقل عنها في فضلها وقيمتها.
دعوة للتوازن
أردت بهذه المقدمة أن تكون أول رسالة في هذا الكتيب هي:
دعوة للتوازن
فلا تستسلمي للتضييق الذي يفرضه عليك الأهل، والتخلف الذي يفرضه عليك المجتمع وإلا أصبحت كياناً هشاً ضعيفاً لا قيمة له ..
وفي نفس الوقت لا تتمردي لاهثة وراء صورة الرجل والتشبه التام به فتفقدين أنوثتك ودوركِ الخاص في الحياة ..
وكذلك لا تتاجري بجسدكِ متصورة أنه رصيدك الوحيد بين البشر ..
وإنما توازني بين دورك كأنثى وكإنسان، فلا تتجاهلي أحدهما، ولا تتمادي في أي منهما على حساب الآخر.
واعلمي أن كلاً منهما يكمل الآخر ولا ينتقص منه شيئاً إذا فهمناه الفهم الصحيح، وطبقناه التطبيق الحكيم..
قد استخلفه الله تعالى هذا الكون ليصلحه ويعمره .. حيث قال تعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "
كما قال سبحانه : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
والخلافة في الآية الأولى، والعمل الصالح في الآية الثانية ليس المقصود بهما هو العبادات الروحية فقط من صلاة وصيام ودعاء .. بل هو كل عمل إيجابي يشارك في نشر الخير وتعمير الكون بما يرضي الله سبحانه وتعالى .. كما يقول سبحانه وتعالى:" المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " .
وأيضاً ليس المقصود من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الإصلاح بالقول أو الوعظ والإرشاد فقط بل هو كل الصور العلمية للإصلاح والتغيير التي تنشر الخير وتنميه وتحارب الشر والفساد وتقضي عليه.
فماذا عليك أن تفعلي وما هو دوركِ في الحياة؟ ما هو دوركِ في الخلافة والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ولكي تستطيعي الإجابة على هذا السؤال يجب أن تفهمي نفسك أولاً وتكتشفي قدراتك الخاصة بك حتى تستطيعي اختيار الأسلوب الأمثل لتوجيهها. والدور الأنسب لتسخري فيه هذه القدرات والمواهب ..
السؤال – إذاً – هو:
كيف أكتشف مواهبي وقدراتي حتى أستطيع استثمارها في دوري الإنساني في الحياة؟
هذا السؤال قد سألته الصحابيات والتابعيات لأنفسهنّ من قبلكِ – في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيه – واستطاعت كل منهن أن تكشف قدراتها وميولها الذاتية التي وجهت كلاً منهن للمجال الذى تتميز فيه ..
·فهذه هي السيدة " عائشة" زوجة النبي " صلى الله عليه وسلم " :
تتميز في علوم الفقه والحديث والأدب فتفني حياتها في رواية الحديث وتدريس العلوم الدينية للصحابة والتابعين ..
·وهذه السيدة رفيدة:
تحب ممارسة ( الطب )، فتبني خيمتها الشهيرة لتداوي فيها المرضى والجرحى فتكون بهذا صاحبة أول مستشفي إسلامي.
·وهذه هي السيدة " شفاء":
تتميز في إدارة الشؤون التجارية والرقابية، فعينها الخليفة عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" للرقابة على الأسواق، وزيرة للتجارة ..
·وهذه هى السيدة " أم شريك ":
تتميز في حب استضافة الناس في بيتها، فتفتح دارها للقاءات والمؤتمرات والندوات والولائم، وتكرم ضيوفها وتوفر لهم كل سبل الراحة ..
وهناك الكثير من الأعمال التى شاركت فيها النساء، كل حسب قدراته ومواهبه ..فهناك من قامت بأعمال الرعي أو الزراعة أو الرضاعة بأجر أو الصناعة المنزلية الحرفية أو تقديم خدمات للقوات المسلحة أو أعمال النظافة أو الخدمة المنزلية أو محو الأمية أو المشاركة السياسية ...... ولقد نقلت لنا كتب الحديث على رأسها "البخاري" و" مسلم " عشرات الروايات ( الصحيحة ) التي تحكي لنا بالتفصيل عن هذه الصور من المشاركة النسائية.
وكيف استطاعت كفتاة وامرأة أن تكتشف في ذاتها وقدراتها ما تحبه وتميل إليه وتستطيع تقديمه وتنجح وتتميز فيه وتحقق من خلاله دورها في الحياة، فتربح الثواب في الآخرة واحترام الناس وحبهم في الدنيا .
والآن قد جاء دورك ..
هناك فتاة ضعيفة ..
لا تشعر بقيمتها أو ذاتها، ولا تدرك قدراتها أو دورها في الحياة ..
والأهل قد يكون لهم دور في هذا الضعف .. فهم لا يدعمون ثقتها بنفسها، وربما ينتقصون من قدرها – لأنها أنثى- وربما يحبسونها في زنزانة المذاكرة أو الأعمال المنزلية أو سجن العادات والتقاليد ..
والمجتمع أيضاً له دور في هذا الضعف .. فهو لا يتيح لها الفرصة لاكتشاف نفسها، ولا ينوع الأنشطة المتاحة أمامها لتختار ما يناسبها ..
ولكنها هي أيضاً تشارك بالدور الأكبر في هذا الظلم الذي وقع عليها لأنها استسلمت له ورضيت بأن يكون مكانها على هامش الحياة ..
·وهناك فتاة متمردة ..
تبالغ في شعورها بظلم الأهل والمجتمع، وتسخط على تهميشها وإهمالها، فتقرر أن تتمرد على المجتمع وأن تضرب عرض الحائط بكل ما يواجهها، فتبحث عن ذاتها وكيانها، وربما تتجاهل أنوثتها فتتشبه بالرجال شكلاً ومضموناً متصورة أنها بهذا تحصل على حريتها المنشودة وذاتها المفالقيودة ..
·وهناك فتاة " سلعة " ..
تجاهلت إنسانيتها وشخصيتها وذاتها، ورأت أن قيمتها الوحيدة تكمن في أنوثتها فحولت نفسها إلى سلعة يرتفع ثمنها كلما ازداد جمالها وإظهارها لمفاتنها، وكلما طاردتها نظرات المعجبين اللاهثين ..
·ألا ترين معي أن ...
هذه الفتيات الثلاث بعيدات عن التوازن والصواب؟!
·أنتِ إنسان ...
لكِ بعض الصفات الإنسانية والأدوار الحياتية المشابهة والمساوية للذكر ..
يقول "صلى الله عليه وسلم ": " النساء شقائق الرجال"
·وأنت أنثى ..
لك خصوصية في بعض الجوانب وأدوار تتكامل مع أدوار الرجل ولا تقل عنها في فضلها وقيمتها.
دعوة للتوازن
أردت بهذه المقدمة أن تكون أول رسالة في هذا الكتيب هي:
دعوة للتوازن
فلا تستسلمي للتضييق الذي يفرضه عليك الأهل، والتخلف الذي يفرضه عليك المجتمع وإلا أصبحت كياناً هشاً ضعيفاً لا قيمة له ..
وفي نفس الوقت لا تتمردي لاهثة وراء صورة الرجل والتشبه التام به فتفقدين أنوثتك ودوركِ الخاص في الحياة ..
وكذلك لا تتاجري بجسدكِ متصورة أنه رصيدك الوحيد بين البشر ..
وإنما توازني بين دورك كأنثى وكإنسان، فلا تتجاهلي أحدهما، ولا تتمادي في أي منهما على حساب الآخر.
واعلمي أن كلاً منهما يكمل الآخر ولا ينتقص منه شيئاً إذا فهمناه الفهم الصحيح، وطبقناه التطبيق الحكيم..
اكتشفي ذاتك
إذا كنت قد تحدثت معكِ وعنكِ (كأنثى) في كتيبات " أسئلة خاصة جداً" وتسألين عن الحب" و " كيف اختار زوجي" و" الخطبة والعقد" و " سنة أولى زواج" ..فقد آن الآوان أن أسلط عليك الضوء " كإنسان "قد استخلفه الله تعالى هذا الكون ليصلحه ويعمره .. حيث قال تعالى : " وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة "
كما قال سبحانه : " من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "
والخلافة في الآية الأولى، والعمل الصالح في الآية الثانية ليس المقصود بهما هو العبادات الروحية فقط من صلاة وصيام ودعاء .. بل هو كل عمل إيجابي يشارك في نشر الخير وتعمير الكون بما يرضي الله سبحانه وتعالى .. كما يقول سبحانه وتعالى:" المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر " .
وأيضاً ليس المقصود من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الإصلاح بالقول أو الوعظ والإرشاد فقط بل هو كل الصور العلمية للإصلاح والتغيير التي تنشر الخير وتنميه وتحارب الشر والفساد وتقضي عليه.
والآن
إذا أردتِ أن تكوني " إنساناً " له قيمة في هذه الحياة ويستحق أن يكون خليفة لله في هذا الكون وأن تشاركي في مسيرة الإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وأن تحققي نجاحاً تشعرين معه بأهميتك وذاتك..فماذا عليك أن تفعلي وما هو دوركِ في الحياة؟ ما هو دوركِ في الخلافة والإصلاح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
ولكي تستطيعي الإجابة على هذا السؤال يجب أن تفهمي نفسك أولاً وتكتشفي قدراتك الخاصة بك حتى تستطيعي اختيار الأسلوب الأمثل لتوجيهها. والدور الأنسب لتسخري فيه هذه القدرات والمواهب ..
السؤال – إذاً – هو:
كيف أكتشف مواهبي وقدراتي حتى أستطيع استثمارها في دوري الإنساني في الحياة؟
هذا السؤال قد سألته الصحابيات والتابعيات لأنفسهنّ من قبلكِ – في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وتابعيه – واستطاعت كل منهن أن تكشف قدراتها وميولها الذاتية التي وجهت كلاً منهن للمجال الذى تتميز فيه ..
·فهذه هي السيدة " عائشة" زوجة النبي " صلى الله عليه وسلم " :
تتميز في علوم الفقه والحديث والأدب فتفني حياتها في رواية الحديث وتدريس العلوم الدينية للصحابة والتابعين ..
·وهذه السيدة رفيدة:
تحب ممارسة ( الطب )، فتبني خيمتها الشهيرة لتداوي فيها المرضى والجرحى فتكون بهذا صاحبة أول مستشفي إسلامي.
·وهذه هي السيدة " شفاء":
تتميز في إدارة الشؤون التجارية والرقابية، فعينها الخليفة عمر بن الخطاب "رضى الله عنه" للرقابة على الأسواق، وزيرة للتجارة ..
·وهذه هى السيدة " أم شريك ":
تتميز في حب استضافة الناس في بيتها، فتفتح دارها للقاءات والمؤتمرات والندوات والولائم، وتكرم ضيوفها وتوفر لهم كل سبل الراحة ..
وهناك الكثير من الأعمال التى شاركت فيها النساء، كل حسب قدراته ومواهبه ..فهناك من قامت بأعمال الرعي أو الزراعة أو الرضاعة بأجر أو الصناعة المنزلية الحرفية أو تقديم خدمات للقوات المسلحة أو أعمال النظافة أو الخدمة المنزلية أو محو الأمية أو المشاركة السياسية ...... ولقد نقلت لنا كتب الحديث على رأسها "البخاري" و" مسلم " عشرات الروايات ( الصحيحة ) التي تحكي لنا بالتفصيل عن هذه الصور من المشاركة النسائية.
وكيف استطاعت كفتاة وامرأة أن تكتشف في ذاتها وقدراتها ما تحبه وتميل إليه وتستطيع تقديمه وتنجح وتتميز فيه وتحقق من خلاله دورها في الحياة، فتربح الثواب في الآخرة واحترام الناس وحبهم في الدنيا .
والآن قد جاء دورك ..
- bonaمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1636
العمر : 40
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
رد: اكتشفي نفسك
الأحد 24 مايو 2009, 13:42
- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
رد: اكتشفي نفسك
الثلاثاء 26 مايو 2009, 08:33
شكرا على الموضوع المميز .
- nadiyaمشرفة
- :
عدد الرسائل : 780
العمر : 51
العمل/الترفيه : ts en arts et industrie graphique
المزاج : اضحك لدنيا تضحك لك
تاريخ التسجيل : 04/11/2008
رد: اكتشفي نفسك
الثلاثاء 26 مايو 2009, 19:31
مواضيعك مميزة
جعل الله اعمالك في ميزان حسناتك
- هديل الحمامعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 4
العمر : 43
تاريخ التسجيل : 07/05/2009
رد: اكتشفي نفسك
الإثنين 01 يونيو 2009, 17:35
شكرا على هذا الموضوع اجميل ان اهل التقوى والصاح هم الاكثر ابتلاءا في الدنيا بعد الرسل والانبياء بالرغم من طيبتهم وفعلهم للخيرات
- الكود:
[code][quote][/quote][/code]
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى