قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
+3
نوفل الديار
bona
عبد الحكيم
7 مشترك
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الخميس 28 مايو 2009, 19:35
قصة الجزائر عبر التاريخ ( الجزء الثاني)
التي حبكها سالم التو مي وأتباعه الذين كانوا على استعداد للتعاون والتحالف مع الشيطان من اجل الحفاظ على سلطتهم ومصالحهم . فحاولوا الانقلاب على عروج وأتباعه بالوشاية وكشف أسراره للأسبان .لذلك رأى عروج أن هزيمة الأسبان وحكم الجزائر يبدأ بالتخلص من سالم التو مي وأتباعه ..وقد عثر على سالم مقتولا داخل حمامه في قصره المسمى " قصر الجنينة" ثم قام باصطياد ماتبقى من أتباعه .ولما انتهى من ذلك نصب نفسه حاكما على المدينة بدلا من الثعالبة .
في صيف 1517م ، استجاب عروج لطلب أهالي مدينة تلمسان ليساعدهم على طرد حاكمها الزياني أبي حمو الذي كان يتعاون مع الأسبان.وفي طريقه إليها استولى على مدينة مليانة والمدية وتنس وغيرها . ووضع فيها حاميات عسكرية لإقرار النظام . ثم اقتحم تلمسان وأعاد إليها النظام والهدوء وأخضع معظم القبائل التي كانت تقطن غربي المدينة الى الحدود المراكشية من بني يزنا سن وبني عامر، ونصب أبا زيان الذي كان في السجن أميرا على تلمسان ، أما أبو حمو فقد فر الى وهران حيث استنجد بالأسبان الذين جهزوا حملة كبيرة توغلت في داخل البلاد وشددت الحصار على عروج بتلمسان حتى اضطر الى مغادرتها ، ولكن الأسبان لاحقوه واشتبكوا معه في قلة من أصحابه فقتلوه وقطعوا رأسه وبعثوا بها الى اسبانيا حيث طافوا بها في المدن والقرى بسبب ماكان يثيره في نفوسهم من رعب وحقد.
ولم يجد أخوه خير الدين الذي تركه بالجزائر إلا حلا واحدا وهو أن يوثق صلاته بالخلافة العثمانية إتقاءا للأخطار والمطامع الأوروبية المسيحية ، بعد أخذ موافقة الأهالي ، أرسل صديقه الحاج حسن الى السلطان سليم الأول الذي رحب بالفكرة وخلع على خير الدين لقب "بايلر باي" ( باي البايات) وعينه حاكما عاما على الجزائر وأرسل إليه ألفي جندي وأربعة آلاف متطوع إنكشاري وعددا من المهاجرين الأتراك وكمية من السلاح والمدفعية . ومن هذا التاريخ أي 1518 ميلادية بدأ عهد الأتراك بالجزائر الذي سيدوم أكثر من ثلاثة قرون.
كان الأتراك الذين جاءوا أو جيء بهم الى الجزائر،معظمهم قدم من منطقة الأناضول التركية وهم بذلك عبارة عن جنود غرباء يقضون فترة تجنيدهم في وطن أجنبي عنهم مثلهم مثل الجنود المرتزقة ، فكان الأناضولي أو الإنكشاري عند نزوله بمدينة الجزائر وبما أنه جيء به للحرب ، فإن أول شيء يفكر فيه هو جمع أكبر عدد من "أكياس النالقيود" وإشباع غرائزه وذلك عن طريق الترقي في مناصب الدولة . فيتحول بذلك من جندي تركي جيء به لمساعدة المسلمين الى " زبانطوط " بأتم معنى الكلمة (الزبانطوط كلمة تركية معناها مجرم) لذلك كان إ انشغال الإنكشارية بالتنافس على كرسي الداي شغلهم الشاغل لما لهذا المنصب من أهمية في تكديس الأموال والثروات الخيالية .
والمتتبع لتاريخ الدايات بالجزائر يجد أن أغلبهم كانت نهايته الخنق في الحمام ، وأن المبرر لهذا القتل كان في الغالب التنافس على الحكم أو على من يتولى رياسة الديوان أو مايسمونه بالداي أو بابا أو الأفندي .فمن بين 91 دايا حكموا الجزائر لمدة 314 سنة ، أي بمعدل ثلاث سنوات و05 أشهر و14 يوما لكل داي نجد 70 دايا كانت نهاية حكمهم القتل أو الفرار .
ويقال أن في العهد الفرنسي اكتشفت مجموعة من الهياكل العظمية في مغارة بالقرب من حديقة سيدي عبد الرحمن الثعالبي وقيل أن هذه الهياكل العظمية هي هياكل الدايات السبعة الذين قتلوا في يوم واحد ودفنوا سويا .ويروى في أواسط القرن الثامن عشر تآمر سبعة أرانطة (الأرنوطي هو القادم من ألبانيا ) من جيش الإنكشارية بالجزائر ، على قتل الداي واتفقوا على أن الذي يتقدم لقتله سيكون له الأولوية في الحكم والجلوس على كرسي الداي باب محمد طورطو ، فتقدم أحد السبعة وكانت له لحية حمراء ، فقتل الداي ثم جلس مكانه على منظر من طباخ الداي المقتول ، فنزعج الطباخ لذلك المشهد المؤلم ، وتحركت غيرته ، ثم هم بالثأر لصاحبه المرحوم ، فسلح أعوانه من الطباخين الذين هاجموا الأرنوطي صاحب اللحية الحمراء وأشبعوه ضربا الى أن هشموا رأسه ، ثم طار العرش الى الأرنوطي الثاني ، الذي لم يكن حظه أحسن من صاحبه الأول ، ثم جاء دور الثالث الذي دفعه حبه الرياسة الى ركوب الأخطار ، ثم جاء دور الرابع الذي دغدغه حب الحكم ، ثم الخامس الذي أعجبه كرسي السلطان ، ثم السادس الذي أغرته سلطة الديوان ، ثم السابع الذي أنساه الشيطان مصير من تقدم من إخوانه الستة ، وهكذا تداول على كرسي العرش الأرانطة السبعة في يوم واحد وكان مصيرهم القتل جميعا على يد الطباخ وأعوانه من الطباخين الذين ثأروا لصاحبهم الداي طورطو، وعندئذ سلم العرش للطباخ الذي رفضه وتكرم للداي علي أغا الذي قتل الطباخ في أول فرصة جاءته.؟
ولاتقل هذه الحكاية عن حكاية الإسكافي الذي وجد نفسه فجأة دايا يحكم ويأمر ويحشر رأسه في أكياس النالقيود ...يحكى أن فرقة الإنكشارية قامت بانقلاب ، فقتلت الداي ، ثم اختلفت ، فيما بينها حول من يتولى الحكم ، وبعد خصام شديد اتفقوا على التوجه الى الجامع الكبير وأن أول رجل يخرج من المسجد يعينونه دايا ، وشاءت الأقدار والصدف أن يكون أول الخارجين من المسجد إسكافيا ( مصلح الأحذية )، فتقدمت إليه الإنكشارية وبايعته بالعرش .
ومن المدهش أيضا في عهد الأتراك أن بعض الأسرى المسيحيين الذين كانوا يعتبرون مجرد عبيد أو خدم – قد تمكنوا من الارتقاء في مناصب الدولة بعد اعتناقهم الإسلام حتى وصلوا الى القمة وجلسوا الى العرش ..فالباشا –علج علي ( (1568 -1587م) أسر في سواحل - كالا بريا- وعمره 18 سنة ، فاعتنق الإسلام ثم أخذ يرتقي في مناصب الدولة إلى أن وصل إلى القمة وصار باي البايات سنة 1568م..أما رمضان باشا فهو ساردي ( من سردينيا) الأصل ..وحسين قبطان بندقي – من البندقية – الأصل ..وجعفر داي – مجري – الأصل ..وحسين فيتزينو – بندقي – أما إ بن هذه الأرض والمسلم منذ قرون فالسلطة والباشاوية كانت محرمة عليه ,؟ بل أكثر من ذلك فإذا كان الداي من الأتراك فرجال الديوان من الأتراك أيضا والخز ناجي تركي ، والأغا تركي ، ووكيل الخرج تركي وخوجة الخيل تركي وكل المناصب العليا والرتب القيمة فهي للأتراك فقط. أما أبناء هذا الشعب فكأنهم طبقة عبيد خلقت لخدمة الدولة ودفع الضرائب...فكان الشعبي يخلي الطريق لمرور الإنكشاري وإعطائه الأولوية والأفضلية عندما يريد أن يشرب من العين أو أراد أن يملأ قلته ..
لقد كانت حكومة الأتراك بالجزائر حكومة أجنبية وحتى كلمة "الأتراك" التي كانت تستخدم فتجاوزا للتاريخ ، ذلك إن أغلب الذين سموا بالأتراك فهم من المتتركين ، أو عبارة عن لقيط من الأوربيين الذين جيء بهم الى المدينة كأسرى جمعوا في الغالب من شواطئ وجزر حوض المتوسط وكانت أهم هذه الجزر ، جزيرة كورسيكا وسردينيا .
كانت المدينة في العهد التركي مقسمة الى أحياء سكنية ، منها حي البحرية الذي تقطن به الطبقة الأرستقراطية من الأتراك والتجار ، أما حي باب الوادي فنجد به التجار اليهود ، وحي باب عزون فللأجانب وأصحاب التجارة من الأهالي ، ثم حي القصبة القديمة الذي يتركز به العرب ، أما حي القصبة الجديدة أو العليا فللإنكشارية وأصحاب المناصب في الدولة ..وتتخلل في هذه الأحياء أسواق متنوعة ..سوق باب عزون سوق باب الوادي وغيرها..
وكانت من أهم صفات الجزائري هي" الكلمة" لذلك كان يجري البيع عندهم بدون عقد وبدون شهادة، وبكل أمانة ينفذون جميع التزاماتهم. .شجعان.. اجتماعيون .. كرماء..بسطاء..وإذا وضعوا ثقتهم في شخص فهي أبدية . حتى من الناحية الصحية فقد كانوا أصحاء. ففي هذه المدينة كان من النادر العثور على ذوي العاهات أو المصابين بالأمراض المزمنة كالنقرس وغيره من الأمراض الجلدية أو الكريهة.
وقد وجه الأتراك اقتصاد المدينة نحو البحر ونحو القرصنة بالخصوص ، إذ القرصنة ومن الحرف الرئيسية ، ليس للجزائر فقط ولكن لأغلب الدول الأوربية وعلى رأسها اسبانيا وبريطانيا . وقد وجد الأوروبيون في منافسة القرصنة الجزائرية وهجومها على ممتلكات وتجارة المسيحيين مبررا لتنظيم حملات عسكرية على المدينة..فقد قاد الملك الاسباني –شارل الخامس – في 19 أكتوبر 1541م حملة قوامها مايقارب من 750 سفينة تحمل فوق ظهرها نحو 60 ألف جندي انتهت بقتل مايزيد عن 12 ألف جندي اسباني وتحطيم أكثر من 600 قطعة بحرية اسبانية ..أما حملات الانجليز فوقعت في سنوات 1622، 1655، 1672، 1816، 1824م . ولم تخسر المدينة في هذه المرات كلها بل ازداد نشاط قراصنتها إثر كل هجوم، إلى أن بلغ عدد الغنائم التي غنمتها حوالي الخمسمائة سفينة مختلفة الأحجام والجنسية..وكان للهولنديين حملاتهم أيضا ..ففي سنة 1663م أرسل الهولنديون أميرا لهم يدعى – ريتر- لقنبلة المدينة في عهد الباشا إسماعيل ولكنه عاد خائبا أمام قوة رد فعل المدينة فطلبت هولندا الصلح سنة 1680م . وعادت لتزويد الجزائر بالمعدات الحربية ، ثم تملصت من العهد في مطلع القرن التاسع عشر ، وتحالفت مع انجلترا في الهجوم على المدينة سنة 1816م .. أما حملات الفرنسيين على المدينة فقد بدأت سنة 1682م ، عندما جهزوا عشر سفن حربية مختلفة الأحجام وخمس عشرة فرقاطة وجعلوا على رأس هذه الحملة القائد- ديكا سن - الذي ظل يطارد الأسطول الجزائري إلى أن حلت سنة 1683 م فقدمت أربع سفن حربية فرنسية إلى المدينة . تطلب الصلح ، الذي رفضته المدينة الأمر الذي أدى إلى اشتداد النزاع بين الجزائر وفرنسا ..ففي العام 1683م قامت السفن الفرنسية بقنبلة المدينة ، فهدمت نصف مبانيها وجزءا كبيرا من حصونها ، حتى قصر الباشا التركي – بابا أحسن- لم يسلم هو الآخر فبادر إلى عقد صلح مع الفرنسيين دون استشارة أصحابه وأولي الأمر في مجلس الديوان وعلماء المدينة .ورضي بتسليم 500 أسير فرنسي للأسطول المهاجم الذي عاد إلى فرنسا تاركا وراءه الخراب بالمدينة ، فثار الشعب على الداي فقتلوه ..بعد هذه المعركة ازداد طمع الفرنسيين في النيل من المدينة، فنظموا لها حملة أخرى سنة 1684 م ثم حملة ثالثة سنة 1687م انتهت هذه الحملات بإبرام معاهدات صلح وأخرى تجارية سنة 1688م ، تلاها تبادل السفراء والأسرى ..وقد نظم الدنمارك حملة سنة 1770م حيث أرسلت دولة الدنمارك أحدى عشرة قطعة فشلت في مهمتها ولما حاولت التفاوض رفض الداي محمد باشا نزول المفاوضين الدنمااركيين أرض المدينة ..وعاد الاسبان مرة أخرى للهجوم على المدينة قصد إخضاعها العام 1775م في عهد شارل الثالث الذي لم يكن حظه أحسن من حظ شارل الخامس ، حيث خسر الاسبان هذه المرة أكثر من 8 آلاف جندي .
أما حملة – أنجلز بارسيلو- سنة 1783م فقد انتهت بعقد اتفاقية صلح بين الجزائر واسبانيا ولكن هذه الحملة الاسبانية تلتها حملات أخرى ..فقد نظمت الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1815 م حملة على المدينة ..وفي مؤتمر لندن سنة 1816م قررت الدول الأوروبية إلغاء القرصنة ، وبعثت بهذا الشأن الى داي الجزائر مذكرة كي يوافق على ماجاء من مقررات المؤتمر ، لكن الداي لم يرتح لهذه الاتفاقية وقام برفضها ، فنظمت انجلترا وهولندا حملة بقيادة اللورد – أيكس موث – سنة 1816م ، ثم أرسلت انجلترا حملة أخرى سنة 1824م بقيادة الأميرال – نيل - .
في اليوم الذي سبق عيد الفطر من سنة 1828 م حضر جميع القناصل الأوربيين الى قصر الداي لتقديم التهاني بمناسبة حلول العيد ،فاستقبلهم الداي استقبالا حسنا باستثناء قنصل فرنسا العام السيد –دوفال- وكان هذا الأخير قد أقام مدة طويلة في القسطنطينية ، فتعلم التركية ، ولذلك كان في وسعه الحديث مع الداي من دون واسطة مترجم .وقد كانت له من ذلك فوائد كثيرة ، إلا أنه لهذا بالذات كان – دوفال – قد أطلق للسانه العنان في حديث كان قد أجراه مع الداي في السنة السابقة مما أدى الى نشوب خصام عنيف بينهما ، نتج عنه توتر في علاقتهما .
*كان الداي قد سال قنصل فرنسا عما إذا كانت قد وصلته من حكومته تعليمات بشأن النقاط التي تفاوضا فيها في مثل هذا اليوم من السنة الماضية فرد دوفال بالنفي ، ثم أضاف قائلا " إن حكومتي تفضل أن ترسل أسطولها وجيوشها إلى الشواطئ الجزائرية ، وترفع أعلامها فوقها ، لتكون عبرة لك، على أن تستجيب لمطالبك " فثارت ثائرة الداي ولطم القنصل الفرنسي على رأسه بالمروحة التي كانت بيده . وبعد ذلك سأله عما إذا كان لا يعرف في أي مكان هو ، وبأنه في إمكانه أن يأمر بإعدامه في الحين ، ثم صرفه طالبا منه أن يغادر الجزائر فورا . فانصرف القنصل الفرنسي إلى منزله أين اجتمع ببقية القناصل الأوربيين ، وكلف قنصل سردينيا بالقيام بالأعمال الفرنسية في الجزائر . وفي اليوم نفسه ظهرت في ميناء الجزائر سفينة شراعية فرنسية ، ؟؟ كما لو أنه كان على موعد معها ، فأخذته وأتباعه الى فرنسا ؟؟؟؟؟
كان على فرنسا وبمقتضى المعاهدات المعالقيودة بينها وبين الجزائر سابقا ، أن تقدم للجزائر إتاوة سنوية ، وبارجة حربية ، وكمية مناسبة من البارود وقذائف المدافع .
وكان على الداي أن يسمح لها مقابل ذلك بمرور سفنها في حوض البحر المتوسط وإقامة مركز لصيد المرجان بالقالة . ويقال أن هذه العلاقة بقيت قائمة إلى زمن الجمهورية الفرنسية ، إلا أن حكومة ذلك العهد طلبت من الداي إعفاءها من تقديم البارجة الحربية السنوية ، وذلك لحاجتها هي نفسها إلى سفنها ومؤونتها ,فاستجاب الداي لرغبتها إكراما لها . ثم حدث بعد هذا جفوة بين الطرفين عدة مرات ، فتوترت العلاقات بينهما بصورة بالغة ، بحيث أن الداي أعلن الحرب على فرنسا في الوقت الذي كانت فيه تحارب مصر .
في سنة1806 م أخذ الداي من الفرنسيين مركزا لصيد المرجان بالقالة وسلمه للإنجليز لكن فرنسا سرعان ماعقدت معاهدة مع الجزائر ، تقضي بان تدفع فرنسا مابقي في ذمتها من ديون اتجاه الجزائر ، على أن يحترم الداي مقابل ذلك أعلامها في البحر الأبيض المتوسط، فاستعاد الداي مركز صيد المرجان من الإنجليز وسلمه لفرنسا على سبيل الإيجار . لكن العلاقات سرعان ماعادت الى التوتر ، فقد حصل أن استولى الجزائريون على سفينة إسبانية ، كانت في طريقها إلى إسبانيا حاملة مؤونة وعتادا حربيا فرنسيا . فطلب قنصل فرنسا في الجزائر إعادة السفينة إلى أصحابها لكن الداي الذي كان مستاء جدا من مساعدة الفرنسيين للأسبان في كل شيء ، رفض إعادة السفينة وقال للمبعوث الفرنسي أنه لا يفهم كيف لا يسمح الفرنسيون لأنفسهم بالتدخل في الشؤون الجزائرية الإسبانية ، وكيف يرتكبون حماقة الإدعاء بأنهم حراس الاسبان ، وهم عاجزون تسديد ديونهم القديمة .
لقد حرصت فرنسا على استغلال حادثة المروحة الى أقصى حد ممكن وسعت الى كسب عطف وتأييد دولي لما سوف تتخذه من إجراءات ضد الجزائر ، فاستدعت سفراء الدول الأجنبية و أخطرتهم بالإهانة التي لحقت بشرف الملك ، وطلبت منهم أن يبلغوا حكوماتهم أنها إذا لم تتلق الترضية والإنذار الكافيين من الداي خلال 24 ساعة فإن قواتها ستفرض الحصار الكامل على الجزائر .وبعد أن انتهت من هذه الخطوة ، شرعت في تنفيذ خطوتها الثانية ، حيث أرسلت مجموعة من سفنها بقيادة الضابط – كوليت- الذي وصل بقواته الى ساحل مدينة الجزائر في 12جويلية 1828م محملا برسالة الى الداي بها جملة من الشروط أهمها أن يذهب الداي حسين بنفسه الى مقر القنصلية الفرنسية في زيارة رسمية ويقدم للقنصل هناك اعتذارا رسميا أو أن يستقبل الداي حسين القنصل الفرنسي في قصره في حفل رسمي ويقدم له الاعتذار أو أن يرسل الداي وفدا رسميا برئاسة وزير حربيته الى قائد الحملة – كوليت- ليقدم له الاعتذار، وفي كل الحالات يجب رفع العلم الفرنسي فوق حصون المدينة واطلاق المدافع لمائة طلقة تحية له ، عندئذ يعلن القنصل قبول الملك الفرنسي لاعتذار الداي . إضافة الى ذلك ينظر الداي في موضوع الشكاوى الفرنسية المتكررة ويقدم ترضية بشأنها ، ومن هذه المشاكل التي يجب أن يحلها الداي ، دفع ثمن السفن التابعة للبابا والبضائع التي صودرت منها ودفع تعويض فوق ذلك ..إصدار
- bonaمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1636
العمر : 40
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الخميس 28 مايو 2009, 20:59
بارك الله فيك
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الجمعة 29 مايو 2009, 18:06
بسم الله الرحمان الرحيم
أشكر الأخت بونا على مروركي بالموضوع
بارك الله فيك
أشكر الأخت بونا على مروركي بالموضوع
بارك الله فيك
- نوفل الديارعضو مشارك
- :
عدد الرسائل : 204
العمر : 46
العمل/الترفيه : جامعي/مطالعة
المزاج : عادى
تاريخ التسجيل : 14/04/2009
قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الإثنين 01 يونيو 2009, 15:55
بارك الله فيك
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الأحد 14 يونيو 2009, 22:51
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا للأخوين نوفل و هواري على مروركما بالموضوع
بارك الله فيكما
شكرا للأخوين نوفل و هواري على مروركما بالموضوع
بارك الله فيكما
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الأربعاء 05 أغسطس 2009, 12:35
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الأربعاء 05 أغسطس 2009, 18:24
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا لك على الرد الكريم
شكرا لك على الرد الكريم
- أمورةعضو فعال
- :
عدد الرسائل : 384
العمر : 34
العمل/الترفيه : طالبة جامعية
المزاج : مرحة حتى لتما
تاريخ التسجيل : 26/03/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الأربعاء 05 أغسطس 2009, 18:31
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
السبت 08 أغسطس 2009, 15:52
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا لك الأخت أمورة على الرد بارك الله فيك مرة ثانية
شكرا لك الأخت أمورة على الرد بارك الله فيك مرة ثانية
- yahia_01مشرف
- :
عدد الرسائل : 1478
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الجمعة 21 أغسطس 2009, 23:00
شكرا لك وتقبل الله صيام الجميع
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: قصة الجزائرالعاصمة عبر التاريخ الجزء الثاني
الأربعاء 04 نوفمبر 2009, 18:50
بسم الله الرحمان الرحيم
شكرا أخي يحي على المرور الكريم بالموضوع
شكرا أخي يحي على المرور الكريم بالموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى