- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
||::|| تطوير الذات : ( التميز و اللباقة ) ||::||
الأحد 14 يونيو 2009, 20:20
اهتم الإسلام بجوانب التعامل بين الناس اهتماماً كبيراً.
وركز على أهمية الخلق الحسن في التعامل،
ورتب على ذلك أجراً عظيماً في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
فصلت34.
وقال سبحانه:{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
العنكبوت46.
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
أي ينبغي أن يكون الإنسان حسن الظاهر والباطن فالتعامل الظاهر لطيف يألف ويؤلف الباطن يحب لغيره ما يحب لنفسه.
كما اعتبر الإسلام أذى الآخرين موجبا للعذاب،
فعن أبي هريرة قال : (قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار ، وتفعل وتصدق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا خير فيها ؛ هي من أهل النار).
كما أن الأخلاق الحسنة هي رأس مال الإنسان
لأنها تبقى وتسع الجميع بينما المال مهما
عظم فلن يكفي جميع البشر.
اللباقة هي ميزة جميلة وهي من الميزات
التي يجب أن يتحلى بها أي شخص ولا يستثنى منها أحد.
اللباقة هي القدرة على الإحساس بمشاعر وأفكار الآخرين والتجاوب معها والتصرف بما تقتضيه هذه الاتجاهات وبما يجعل التفاهم معهم سهلاً ومحبباً.
تتضمن اللباقة العديد من الأشياء مثل:
من أهم مقتضيات اللباقة أن تعرف جيداً
كيف تتجنب إيذاء مشاعر الآخرين والابتعاد عن
كل ما يبعث على إثارة الضيق أو القلق في نفوسهم ،
فإذا ما وقعت دون قصد في موقف حرج فان عليك أن تتصرف بطريقة لبقة و تحول اتجاه الحديث
إلى ناحية أكثر بهجة وإشراقاً أو أقل إثارة جدل أو قلق .
كما يتضمن إظهار الود والتعاطف مع الآخرين،
وإشعارهم بأهميتهم.
وتتضمن اللباقة عدم الحديث عن نفسك بل الحديث عن الآخرين ودفعهم إلى إظهار مشاعرهم والشعور بأهميتهم.
>>
كما تتضمن اللباقة الاهتمام في الحديث بالأمور
التي يرغب فيه الآخرون ويجدون فيها أهمية لهم كالحديث
عن الدراسة أو ما تعلم من مهارات جديدة
أو عن نوع من أنواع الرياضة،
أو بما يتعلق بالعمل مثلاً،
وربما كان هذا المجال الذي يتحدثون فيه لا يستهويك ولا يثيرك ولكن شعور الآخرين بأنك تشاركهم أفكارهم يجعلهم يتقبلون منك كثيراً ويمهد لك السبيل لما تتطلع إليه من أعمال.
تسع طرق لاكتساب اللباقة:
يمكنك أن تتدرب عليها تدريجياً وأن تحاول النجاح في تطبيقها ..
ثق تماماً أن كلا منها يحتاج إلى بعض الجهد و الصبر
خاصة إذا كان سيغير شيئاً من عاداتك الراسخة
منذ زمن طويل ولكن في نفس الوقت
يقربك كثيراً من النجاح ويكسبك قلوب الآخرين،
فعلى سبيل المثال فان من مقتضيات اللباقة أن تستمع للآخرين أكثر مما تتكلم معهم وأن تجعلهم يتحدثون عن أنفسهم أكثر مما تتحدث أنت عن نفسك ،
وقد تكون من الذين يكثرون من الحديث عن أنفسهم ولا يسعك أن تدع الآخرين يكملون حديثهم
لأنك دائم المقاطعة لهم ،
فان الأمر يتطلب منك بعض الجهد
و ترويض النفس على الصبر حتى ينتهي الآخرون،
وغير ذلك من الطرق اكتساب اللباقة التي قد تجد بعض الصعوبة في تطبيقها في البداية .
1. أحذر أن تكون في حديثك كاذباً ، أو مخادعاً ، أو تعتبر هذا الأسلوب نوع من أنواع الاستغلال، ولكن اجعل هذا الأسلوب كي تتقرب من الآخرين و تكسب ودهم واحترامهم، وكي تدوم المودة و الألفة بينكم.
2. اجتهد في أن تذكر الأسماء و الوجوه، و الأغلب أن الذين لا يفتأون يقولون :" إنني لا أستطيع أن أتذكر اسم هذا الشخص " هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب اللباقة ، فكل إنسان لديه المقدرة على تثبيت الأسماء و الوجوه في ذهنه ، ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً ، وعلى التدريب الباقي.
3. إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها ، ولا تروج شيئاً مما أسروا به إليك أو من الإشاعات التي قد تضر بهم.
4. التزم ما أمكنك ضمير المخاطب " أنت " ، في مناقشاتك ، وينمو اهتمامك بالآخرين ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم أنا وكل ما يعود عليه أو يتصل به.
5. لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم ، بل على العكس اجعل همك أن تشعرهم بأهميتهم.
6. اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك، والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر و تشعره ( أننا جميعاً في سفينة واحد ).
7. إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلم بذلك ، فأفضل الطرق لتصحيح خطاً ما أن تعترف به بكل شجاعة و صراحة.
8. استمع أكثر مما تتكلم ، وابتسم أكثر مما تتهجم ، واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم و توخ دائماً ألا تخرج عن حدود اللباقة و الأدب العام.
9. لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً : " لم أكن أعرف " فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب.
و الشيء نفسه ينطبق على اللباقة ، فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤدي المشاعر بغير علم ،
وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك.
وركز على أهمية الخلق الحسن في التعامل،
ورتب على ذلك أجراً عظيماً في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ }
فصلت34.
وقال سبحانه:{وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }
العنكبوت46.
وعن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
أي ينبغي أن يكون الإنسان حسن الظاهر والباطن فالتعامل الظاهر لطيف يألف ويؤلف الباطن يحب لغيره ما يحب لنفسه.
كما اعتبر الإسلام أذى الآخرين موجبا للعذاب،
فعن أبي هريرة قال : (قيل للنبي صلى الله عليه وسلم :
يا رسول الله ! إن فلانة تقوم الليل وتصوم النهار ، وتفعل وتصدق ، وتؤذي جيرانها بلسانها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا خير فيها ؛ هي من أهل النار).
كما أن الأخلاق الحسنة هي رأس مال الإنسان
لأنها تبقى وتسع الجميع بينما المال مهما
عظم فلن يكفي جميع البشر.
اللباقة هي ميزة جميلة وهي من الميزات
التي يجب أن يتحلى بها أي شخص ولا يستثنى منها أحد.
اللباقة هي القدرة على الإحساس بمشاعر وأفكار الآخرين والتجاوب معها والتصرف بما تقتضيه هذه الاتجاهات وبما يجعل التفاهم معهم سهلاً ومحبباً.
تتضمن اللباقة العديد من الأشياء مثل:
من أهم مقتضيات اللباقة أن تعرف جيداً
كيف تتجنب إيذاء مشاعر الآخرين والابتعاد عن
كل ما يبعث على إثارة الضيق أو القلق في نفوسهم ،
فإذا ما وقعت دون قصد في موقف حرج فان عليك أن تتصرف بطريقة لبقة و تحول اتجاه الحديث
إلى ناحية أكثر بهجة وإشراقاً أو أقل إثارة جدل أو قلق .
كما يتضمن إظهار الود والتعاطف مع الآخرين،
وإشعارهم بأهميتهم.
وتتضمن اللباقة عدم الحديث عن نفسك بل الحديث عن الآخرين ودفعهم إلى إظهار مشاعرهم والشعور بأهميتهم.
>>
كما تتضمن اللباقة الاهتمام في الحديث بالأمور
التي يرغب فيه الآخرون ويجدون فيها أهمية لهم كالحديث
عن الدراسة أو ما تعلم من مهارات جديدة
أو عن نوع من أنواع الرياضة،
أو بما يتعلق بالعمل مثلاً،
وربما كان هذا المجال الذي يتحدثون فيه لا يستهويك ولا يثيرك ولكن شعور الآخرين بأنك تشاركهم أفكارهم يجعلهم يتقبلون منك كثيراً ويمهد لك السبيل لما تتطلع إليه من أعمال.
تسع طرق لاكتساب اللباقة:
يمكنك أن تتدرب عليها تدريجياً وأن تحاول النجاح في تطبيقها ..
ثق تماماً أن كلا منها يحتاج إلى بعض الجهد و الصبر
خاصة إذا كان سيغير شيئاً من عاداتك الراسخة
منذ زمن طويل ولكن في نفس الوقت
يقربك كثيراً من النجاح ويكسبك قلوب الآخرين،
فعلى سبيل المثال فان من مقتضيات اللباقة أن تستمع للآخرين أكثر مما تتكلم معهم وأن تجعلهم يتحدثون عن أنفسهم أكثر مما تتحدث أنت عن نفسك ،
وقد تكون من الذين يكثرون من الحديث عن أنفسهم ولا يسعك أن تدع الآخرين يكملون حديثهم
لأنك دائم المقاطعة لهم ،
فان الأمر يتطلب منك بعض الجهد
و ترويض النفس على الصبر حتى ينتهي الآخرون،
وغير ذلك من الطرق اكتساب اللباقة التي قد تجد بعض الصعوبة في تطبيقها في البداية .
1. أحذر أن تكون في حديثك كاذباً ، أو مخادعاً ، أو تعتبر هذا الأسلوب نوع من أنواع الاستغلال، ولكن اجعل هذا الأسلوب كي تتقرب من الآخرين و تكسب ودهم واحترامهم، وكي تدوم المودة و الألفة بينكم.
2. اجتهد في أن تذكر الأسماء و الوجوه، و الأغلب أن الذين لا يفتأون يقولون :" إنني لا أستطيع أن أتذكر اسم هذا الشخص " هم في الواقع أكسل من أن يحاولوا اكتساب اللباقة ، فكل إنسان لديه المقدرة على تثبيت الأسماء و الوجوه في ذهنه ، ولكن الرغبة القوية في تحقيق هذا ينبغي أن تتحقق أولاً ، وعلى التدريب الباقي.
3. إذا وضع الناس ثقتهم فيك فانهض بها ، ولا تروج شيئاً مما أسروا به إليك أو من الإشاعات التي قد تضر بهم.
4. التزم ما أمكنك ضمير المخاطب " أنت " ، في مناقشاتك ، وينمو اهتمامك بالآخرين ستجد نفسك مدفوعاً إلى الإقلال من ضمير المتكلم أنا وكل ما يعود عليه أو يتصل به.
5. لا تسخر من الآخرين ولا تستهزئ بهم ، بل على العكس اجعل همك أن تشعرهم بأهميتهم.
6. اكتسب المقدرة على القول المناسب في الوقت المربك، والمراد بهذا أن تمحو الإحساس بالنقص من نفس الشخص الآخر و تشعره ( أننا جميعاً في سفينة واحد ).
7. إذا اتضح لك أنك مخطئ فسلم بذلك ، فأفضل الطرق لتصحيح خطاً ما أن تعترف به بكل شجاعة و صراحة.
8. استمع أكثر مما تتكلم ، وابتسم أكثر مما تتهجم ، واضحك مع الآخرين أكثر مما تضحك منهم و توخ دائماً ألا تخرج عن حدود اللباقة و الأدب العام.
9. لا تنتحل قط العذر لنفسك قائلاً : " لم أكن أعرف " فالجهل بالقانون لا يعفي من عقاب.
و الشيء نفسه ينطبق على اللباقة ، فطبيعي أن الجاهل باللباقة يؤدي المشاعر بغير علم ،
وأن الشخص الأناني يجرح بغير إدراك.
- sousiعضو برونزي
- :
عدد الرسائل : 543
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالبة
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: ||::|| تطوير الذات : ( التميز و اللباقة ) ||::||
الخميس 25 يونيو 2009, 13:20
شكرا لك على هذا المجهود
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى