إيمان وعبير قصة واقعية:
+8
ليسيا
aymen 13
netcom199
khemaroua
غنوم
عبد الحكيم
bona
ياسمين
12 مشترك
- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
إيمان وعبير قصة واقعية:
الخميس 18 يونيو 2009, 20:29
قصة واقعية:
كم كانت تسحرني ابنة خالتي ذات العشرون ربيعاً بطبعها الهادئ وسلوكياتها الرفيعة..كما كانت تشدني إلى دروب الورع وسبل السلام بحديثها العذب وثقافتها العريقة وحيائها الشديد،كانت فتاة ذات منهج سلمي في هذه الحياة المتخبطة في عالم الفتن والشهوات،كانت مخلوق شفاف ينهل من الفضيلة ما استطاع ليغدق به على سواه،لهذا أصبحت إيمان مضرباً للأمثال بين فتيات العائلة حيث اتسمت بوضوح الرؤية ورجاحة العقل بالإضافة إلى المثل السامية التي كانت تترجمها إلى أعمال حميدة من خلال تعلقها الشديد بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وتطبيقاً.
كانت تشعل غيرتي حين آتي بسلوك خاطي وتعاتبني أمي وهي تقول :
لا أريدك أن تفعلي ذلك يا عبير ، لم لا تكونين مثل إيمان؟!
وكنت أرد عليها بكل شراسة :
أنا لست إيمان يا أمي هي أكبر مني سناً.
الحقيقة أنه لم يكن هناك -برأيي-أفضل من إيمان بين مجتمع أقاربنا أو زميلاتي في المدرسة .
فمعظمهن للأسف منخدعات بالدنيا حيث كان الطرب والأفلام هو أكبر همهن،والموضة الأخيرة هي مظهرهن ، أما إيمان فقد كانت على النقيض تماماً ،كانت تجسد الإنسانة الرائعة التي لا تهمها الموضة وكل ما كانت تفعله بعد رجوعها من دار تحفيظ القرآن الكريم إنهاء مذاكرتها اليومية هو مساعدة خالتي في الأعمال المنزلية ، لتأوي إلى جنتها-مصلاها-فتدعو الله وتصلي بخشوع.
هكذا كانت إيمان تعيش حياتها فقط لا غير فجدولها اليومي متشابه تقريباً ، لم تكن تعنيها أو تهزها الأقوال البذيئة التي كانت تطلق عليها من بعض المتبجحات ممن يدعين الحرية والثقافة العصرية ،بل كانت تتباهى بما هي عليه بثقة وعزة نفس لتجادلهن بمنطق الحق والحكمة حتى تغلبهن بل وتؤثر فيهن!!
ومما أذكره في هذا الشأن أننا كنا مدعوات ذات مساء لوليمة عشاء عند أحد قريباتنا ، فقالت إحدى الحاضرات وهي تنظر إلى إيمان بغطرسة وسخرية:
لم كل هذا التشدد في الدين إنك ما زلت صغيرة.
أجابتها إيمان بهدوء:
إن الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً..إنه قدر الله الذي قد يداهمنا فجأةً ولا أحد يعرف أين ومتى وكيف؟!
وقالت أخرى بامتعاض:
-ولكن الزمن قد تغير ..ويجب أن تواكبي العصر ..وتتبعي آخر خطوط الموضة.. بدلاً من هذه الملابس التي تظهرك كعجوز ها..ها..ها..
قالت إيمان بثقة :
-وهل أن أرتدي الملابس التي تظهر مفاتن جسدي حتى أصبح متحضرة وهل يجب أن أصبح ألعوبة في أيدي مصممي الأزياء العالميين كي يلبسونني ويعرونني كيف شاءوا، أولئك الذين يسعون لإفسادي في جعلي تابعة لهم ..هل هذه هي الحضارة ؟أم أنها تبعية وعبودية لشياطين الإنس!!
علقت ثالثة باحتجاج:-إنك تبالغين فالله غفور رحيم.
تنهدت إيمان بخشوع وقالت :
-أجل وسبحانه شديد العقاب أيضاً.
في تلك اللحظة نظرت الحاضرات إلى بعضهن البعض بخجل وقد بدا عليهن الحرج والشعور بالخجل لمنا قشتها وازتفزازها.
ذات يوم من الأيام جاءت خالتي تزف إلينا خبر خطبة إيمان وهي تقول بفرح:الحمد لله لقد جاء من ترضاه زوجاً لها ..رجل صالح وتقي يليق بها .
قالت أمي بسعادة بالغة:
-مبروك يا أختي وفقها الله ورعاها إن إيمان تستحق كل خير.
وسألتها بدوري باهتمام:
-ومتى سيتم الزفاف يا خالتي؟
-في العطلة الصيفية إن شاء الله والعاقبة لك يا عبير.
ولم تتوقف حكاية إيمان عند هذا الحد ،فقد جاءتني الأيام بمفاجآت مدهشة،وكان مما أثار ذهولي عندما عرفت بعد قران ابنة خالتي أنها تصدقت بنصف مهرها!!!ما ليس هذا فحسب بل ورفضت أن تقيم حفلاً كبيراً لزفافها،وآثرت أن تدعوا الأهل والأقارب فقط إلى وليمة صغيرة في منزلهم.
الواقع أن تصرفها هذا أثار تساؤلات كثيرة في نفسي ..هل يمكن أن تقدم إي فتاة على هذا التصرف في هذا العصر الملئ بالنعم والترف؟!وكيف تملك إيمان كل هذه التقوى لمجابهة شرور النفس وأهواءها ومن أين لها بالقوة لمحاربة الشيطان ووساوسه.
وأيقنت قبل أن أخوض مع شيطاني معركة ضارية لأستخلص نفسي ،أن الالتزام هو الذي يعز الإنسان ويرتقي به إلى المعالي ، إنسان اشترى نفسه بالجنة ،بالجنة فقط!!!
كل هذا أطفأ في قلبي على ابنة خالتي إيمان ،وحل محلها إصرار وعزيمة على أن أسلك مسلكها وأقتدي بها ما استطعت ..أجل..يجب أن أسير على منهجها وأكون مثلها.
وأرجو أن يوفقني الله ويسددني لذلك وأدعوه أن يمنحني الثبات على هذا الطريق إنه سميع عليم.
كم كانت تسحرني ابنة خالتي ذات العشرون ربيعاً بطبعها الهادئ وسلوكياتها الرفيعة..كما كانت تشدني إلى دروب الورع وسبل السلام بحديثها العذب وثقافتها العريقة وحيائها الشديد،كانت فتاة ذات منهج سلمي في هذه الحياة المتخبطة في عالم الفتن والشهوات،كانت مخلوق شفاف ينهل من الفضيلة ما استطاع ليغدق به على سواه،لهذا أصبحت إيمان مضرباً للأمثال بين فتيات العائلة حيث اتسمت بوضوح الرؤية ورجاحة العقل بالإضافة إلى المثل السامية التي كانت تترجمها إلى أعمال حميدة من خلال تعلقها الشديد بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وتطبيقاً.
كانت تشعل غيرتي حين آتي بسلوك خاطي وتعاتبني أمي وهي تقول :
لا أريدك أن تفعلي ذلك يا عبير ، لم لا تكونين مثل إيمان؟!
وكنت أرد عليها بكل شراسة :
أنا لست إيمان يا أمي هي أكبر مني سناً.
الحقيقة أنه لم يكن هناك -برأيي-أفضل من إيمان بين مجتمع أقاربنا أو زميلاتي في المدرسة .
فمعظمهن للأسف منخدعات بالدنيا حيث كان الطرب والأفلام هو أكبر همهن،والموضة الأخيرة هي مظهرهن ، أما إيمان فقد كانت على النقيض تماماً ،كانت تجسد الإنسانة الرائعة التي لا تهمها الموضة وكل ما كانت تفعله بعد رجوعها من دار تحفيظ القرآن الكريم إنهاء مذاكرتها اليومية هو مساعدة خالتي في الأعمال المنزلية ، لتأوي إلى جنتها-مصلاها-فتدعو الله وتصلي بخشوع.
هكذا كانت إيمان تعيش حياتها فقط لا غير فجدولها اليومي متشابه تقريباً ، لم تكن تعنيها أو تهزها الأقوال البذيئة التي كانت تطلق عليها من بعض المتبجحات ممن يدعين الحرية والثقافة العصرية ،بل كانت تتباهى بما هي عليه بثقة وعزة نفس لتجادلهن بمنطق الحق والحكمة حتى تغلبهن بل وتؤثر فيهن!!
ومما أذكره في هذا الشأن أننا كنا مدعوات ذات مساء لوليمة عشاء عند أحد قريباتنا ، فقالت إحدى الحاضرات وهي تنظر إلى إيمان بغطرسة وسخرية:
لم كل هذا التشدد في الدين إنك ما زلت صغيرة.
أجابتها إيمان بهدوء:
إن الموت لا يعرف صغيراً ولا كبيراً..إنه قدر الله الذي قد يداهمنا فجأةً ولا أحد يعرف أين ومتى وكيف؟!
وقالت أخرى بامتعاض:
-ولكن الزمن قد تغير ..ويجب أن تواكبي العصر ..وتتبعي آخر خطوط الموضة.. بدلاً من هذه الملابس التي تظهرك كعجوز ها..ها..ها..
قالت إيمان بثقة :
-وهل أن أرتدي الملابس التي تظهر مفاتن جسدي حتى أصبح متحضرة وهل يجب أن أصبح ألعوبة في أيدي مصممي الأزياء العالميين كي يلبسونني ويعرونني كيف شاءوا، أولئك الذين يسعون لإفسادي في جعلي تابعة لهم ..هل هذه هي الحضارة ؟أم أنها تبعية وعبودية لشياطين الإنس!!
علقت ثالثة باحتجاج:-إنك تبالغين فالله غفور رحيم.
تنهدت إيمان بخشوع وقالت :
-أجل وسبحانه شديد العقاب أيضاً.
في تلك اللحظة نظرت الحاضرات إلى بعضهن البعض بخجل وقد بدا عليهن الحرج والشعور بالخجل لمنا قشتها وازتفزازها.
ذات يوم من الأيام جاءت خالتي تزف إلينا خبر خطبة إيمان وهي تقول بفرح:الحمد لله لقد جاء من ترضاه زوجاً لها ..رجل صالح وتقي يليق بها .
قالت أمي بسعادة بالغة:
-مبروك يا أختي وفقها الله ورعاها إن إيمان تستحق كل خير.
وسألتها بدوري باهتمام:
-ومتى سيتم الزفاف يا خالتي؟
-في العطلة الصيفية إن شاء الله والعاقبة لك يا عبير.
ولم تتوقف حكاية إيمان عند هذا الحد ،فقد جاءتني الأيام بمفاجآت مدهشة،وكان مما أثار ذهولي عندما عرفت بعد قران ابنة خالتي أنها تصدقت بنصف مهرها!!!ما ليس هذا فحسب بل ورفضت أن تقيم حفلاً كبيراً لزفافها،وآثرت أن تدعوا الأهل والأقارب فقط إلى وليمة صغيرة في منزلهم.
الواقع أن تصرفها هذا أثار تساؤلات كثيرة في نفسي ..هل يمكن أن تقدم إي فتاة على هذا التصرف في هذا العصر الملئ بالنعم والترف؟!وكيف تملك إيمان كل هذه التقوى لمجابهة شرور النفس وأهواءها ومن أين لها بالقوة لمحاربة الشيطان ووساوسه.
وأيقنت قبل أن أخوض مع شيطاني معركة ضارية لأستخلص نفسي ،أن الالتزام هو الذي يعز الإنسان ويرتقي به إلى المعالي ، إنسان اشترى نفسه بالجنة ،بالجنة فقط!!!
كل هذا أطفأ في قلبي على ابنة خالتي إيمان ،وحل محلها إصرار وعزيمة على أن أسلك مسلكها وأقتدي بها ما استطعت ..أجل..يجب أن أسير على منهجها وأكون مثلها.
وأرجو أن يوفقني الله ويسددني لذلك وأدعوه أن يمنحني الثبات على هذا الطريق إنه سميع عليم.
- bonaمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1636
العمر : 40
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 22/01/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الخميس 18 يونيو 2009, 21:14
والله قصة مؤثرة عندما اسمع مثل هذه القصص احتقر نفسي صدقيني اختي ياسمين انني في بعض الاحيان اكون متهورة واحس نفسي انني تافهة خاصة عندما اقارن نفسي بمثل هؤلاء
فعلا قصة رائعة ربي يهدينا جميعا ونكون مثلها في الايمان والتقوى
فعلا قصة رائعة ربي يهدينا جميعا ونكون مثلها في الايمان والتقوى
- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الخميس 18 يونيو 2009, 22:16
لا أراك كذلك عزيزتي بونة أحس و احساسي دائما يصدقني بأنك فتاة متخلقة متدينة تملكين شخصية حالمة هادئة و رزينة أتمنى لك كل الخير و البركة .
- عبد الحكيممشرف
- :
عدد الرسائل : 1543
العمر : 46
العمل/الترفيه : أستاذ
المزاج : أحوال الانسان
تاريخ التسجيل : 04/01/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الجمعة 19 يونيو 2009, 18:45
بسم الله الرحمان الرحيم
أشكرك أختي ياسمين على هذه القصة الواقعية
إن مثل هذه القصص أصبحت نادرة في عصرنا هذا عصر الفتن و الشهوات أسأل الله العافية ولكن الدنيا مازالت بخير ما دام هناك ملتزمين و متمسكين بشرع الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما فلا تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي (
أشكرك أختي ياسمين على هذه القصة الواقعية
إن مثل هذه القصص أصبحت نادرة في عصرنا هذا عصر الفتن و الشهوات أسأل الله العافية ولكن الدنيا مازالت بخير ما دام هناك ملتزمين و متمسكين بشرع الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( تركت فيكم شيئين ما إن تمسكتم بهما فلا تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي (
- غنومعضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 1317
العمر : 57
العمل/الترفيه : استاذ
تاريخ التسجيل : 15/10/2008
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الجمعة 19 يونيو 2009, 19:19
بارك الله فيك اختى ياسمين
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
السبت 20 يونيو 2009, 22:07
والله قصة رائعة تجعل الشخص الكافر يسجد لرب العالمين
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الثلاثاء 11 أغسطس 2009, 12:43
- aymen 13عضو جديد
- :
عدد الرسائل : 19
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 16/10/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الخميس 29 أكتوبر 2009, 21:42
حفظك الله من كل سوء وادامك نبراسا للمنتدئ ويرزقك بمتاع اادارين ان شاء االه0
- ليسياعضو ماسي
- :
عدد الرسائل : 656
العمر : 28
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 20/10/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الإثنين 02 نوفمبر 2009, 19:43
قصة رائعة ياسمين تبارك الله فيك
- الراجية عفو ربّهامراقبة قسم
- :
عدد الرسائل : 3308
العمر : 63
العمل/الترفيه : أستادة
المزاج : مبتسمة.. متفائلة
تاريخ التسجيل : 13/01/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الجمعة 26 فبراير 2010, 15:35
اللّهمّ ارزق بناتنا و بنات المسلمين جميعا الحياو العفة و التقوى.....ياربّ
شكرا لك أختي على الموضوع الرائع
شكرا لك أختي على الموضوع الرائع
- إكـــــــــــــرام 38عضو مشارك
- :
عدد الرسائل : 236
العمر : 25
العمل/الترفيه : طالبة
المزاج : هادئة
تاريخ التسجيل : 29/08/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الثلاثاء 02 مارس 2010, 13:29
أشكرك أختي ياسمين على هذه القصة الواقعية
- رعدمشرف
- :
عدد الرسائل : 2855
العمر : 52
العمل/الترفيه : طالب علم والمعلوماتية
المزاج : حسن
تاريخ التسجيل : 26/10/2009
رد: إيمان وعبير قصة واقعية:
الثلاثاء 02 مارس 2010, 13:54
أشكرك أختي ياسمين على هذه القصة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى