ية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة
الجمعة 24 يوليو 2009, 11:18
من العضوة
jouheina05
المختار شعالي (*)
jouheina05
المختار شعالي (*)
حددت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي شعار "الجودة بواسطة القرب في إطار الجهوية" كرهان أساسي للاصلاحات التي ستقدم عليها فيما تبقى من عشرية الاصلاح· وبذلك ربطت الوزارة جودة التربية والتكوين بنهج سياسة القرب وتفعيل اختيار اللامركزية واللاتمركز الذي حث عليه الميثاق الوطني للتربية والتكوين· ويهدف هذا الاختيار من جهة الى ملاءمة التربية والتكوين للحاجات الجهوية والمحلية وتسهيل وترشيد تدبير الشأن التربوي والتكويني، ويسعى من جهة أخرى الى اطلاق المبادرات البناءة وتحريك المجموعة التربوية وفتح المجال للطاقات التربوية الجهوية المحلية للانخراط في خلق دينامية جديدة وإعطاء فعالية للأداء التربوي من أجل الرفع من جودة التربية والتكوين التي أضحت مطلبا ملحا تفرضه الحاجة الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا للانخراط في عالم اليوم· غير أن المسألة الجوهرية التي أريد الاهتمام بها في هذا الموضوع تتمثل في كيفية اخراج هذا الشعار من عموميته ليصبح فعلا يوميا معيشا داخل المؤسسة التعليمية باعتبارها نواة الاصلاح وفضاء لأجرأة هذا الشعار، إن انخراط المؤسسة التعليمية في انجاز هذا الاختيار يقتضي أن تشتغل بعقلية ومنهجية جديدتين يرومان الفعالية والتنظيم المعقلن والواضح للفعل التربوي، كما يتطلب إعادة هيكلة ذاتها في اتجاه إرساء بنيات للاستقبال تمكن الشركاء التربويين (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) المعنيين من المساهمة في النقاش والتشاور حول القضايا التربوية المطروحة على المؤسسة وتحديد الأهداف والاجراءات في إطار بلورة تصور جماعي لمعالجة هذه القضايا· إن تنظيم هذه الممارسة وهذا التغيير لايمكن أن يتحقق إلا من خلال وضع مشروع للمؤسسة· لماذا إذن مشروع المؤسسة؟ وماهو مشروع المؤسسة؟ وماهي وظيفة هذا المشروع؟ وماهو الدور الجديد لرئيس المؤسسة التي تشتغل حسب مشروع المؤسسة؟ تلك هي المحاور التي سنحاول تناولها باختصار شديد في هذا الموضوع· 1 ـ لماذا مشروع المؤسسة؟ إن المجتمع ككل مطالب اليوم بالبحث عن الفعالية والتنظيم العقلاني والواضح وإعادة هيكلة ذاته لمواجهة هذا العالم الذي يعرف حركية متسارعة تفرض عليه الخروج من تلك الممارسات التقليدية التي تسعى الى إعادة تكرار نفس الأساليب وإعادة انتاج الماضي، الى ممارسات تعتمد تحليل السلوكات والتصرفات والأفعال بمنطق العصر واعتماد الفعالية التي يفرضها· ومن المفروض أن تكون المؤسسة التعليمية في قلب هذه الحركية كونها تشكل القاطرة التي ينبغي أن تالقيود المجتمع الى التحديث والعقلنة، إن رهان الجودة الذي أضحى اختيارا وطنيا يحتم على المؤسسة التعليمية، إعادة النظر في أساليب اشتغالها وإعادة النظر في تنظيم ممارساتها وبنياتها لتستجيب للتغيير الذي تنشده التوجيهات الوطنية من جهة وحاجات الشركاء المحليين (ادارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) من جهة أخرى· ويشكل مشروع المؤسسة الإطار والآلية التي تعبر عن هذه الإرادة، كونه انتاجا محليا وانخراطا جماعيا يسعى الى تنظيم التغيير المنشود· إن إشراك الجميع وانخراطهم في عملية التغيير والتجديد أضحى اليوم ضرورة ملحة ومنهجية فعالة في الدفع بسيرورة التغيير والاصلاح· لقد ابتدأ منذ مدة التخلي عن العمل حسب نمط "تايلور" الذي يعتمد العمل الجزئي أي الاشتغال حسب دوائر مغلقة تجعل الجماعة بعيدة عن اتخاذ القرارات التي تهم مؤسساتهم· إن هذا النمط من التدبير يضيق من مجال تدخلات الأفراد ويحد من امكانياتهم في المبادرة والابداع· لقد تم التخلي عن هذا النمط من التدبير حتى في مؤسسات انتاجية، كونه لم تعد له قدرة على الرفع من الجودة والانتاجية· إن الرفع من فعالية المؤسسة التعليمية يقتضي أن تشتغل حسب مشروع وسياسة يطلع عليها الجميع بل يشارك في إعدادها كل الشركاء التربويين لتظل واضحة ومقبولة من طرف الجميع، لأن هذا الإجراء يشجع على المشاركة والانخراط الذي يبدو وأنه المسألة الجوهرية الضرورية لتحقيق التغيير المنشود· 2 ـ ماهو مشروع المؤسسة؟ يندرج مشروع المؤسسة في أفق لامركزية الأنشطة التربوية، لذا يعتبر نمطا لتنظيم الفعل التربوي عن قرب، ويسعى الى نقل المؤسسة من وضعية الى أخرى أفضل، حيث تتحدد وضعية الانطلاق من خلال المعطيات عن الوضعية التربوية وعن وضعيات الاشتغال لمختلف الشركاء (إدارة، أساتذة، تلاميذ، آباء···) والبنيات والوسائل المادية والمالية التي تتوفر عليها المؤسسة· في حين أن الوضعية الجديدة المستهدفة من طرف المشروع ترتبط بشكل كبير بغايات نظام التربية والتكوين المرتبطة أيضا بمجموع القيم الثقافية والفلسفية التي يسعى المشروع المجتمعي الى إرسائها وإشاعتها· ويشمل هذا الانتقال المجال البيداغوجي والمجال التربوي والمجال التدبيري وذلك في اتجاه الإجابة عن الحاجات الخاصة للمتعلمين في إطار احترام أهداف النظام التربوي· فعلى المستوى البيداغوجي يهدف المشروع الى إرساء بيداغوجية فعالة ونشطة تضمن للتلميذ نجاحا أفضل، وذلك بإعطاء مكانة أوسع للمبادرات الفردية وإشراك التلميذ في بناء كفايات لها علاقة بحسن التدبير و"كيف يكون" و "كيف يصير"، ويمتلك منهجيات للاكتشاف والبحث وذلك من أجل بناء معارفه وذكائه· ويهدف المشروع على المستوى التربوي الى توجيه الممارسة التربوية في اتجاه تقدير التلميذ واعتباره محور العملية التربوية، وذلك بمنحه مسؤوليات أكثر تمكنه من الولوج الى الاستقلالية وتقدير الذات· أما على مستوى التدبير فيهدف المشروع الى نقل الممارسة المؤسساتية من العمل المكتبي الصرف الى مجال أوسع يتعلق بتنسيق وتوجيه ممارسات الفعاليات التربوية وكل شركاء العملية التربوية، وذلك من خلال إرساء ثقافة العمل الجماعي الذي يقتضي إشاعة ثقافة علائقية جديدة تسمح بالاختلاف والتقبل المتبادل والتفاوض والحوار من أجل الوصول الى توافقات حول أهداف محددة وحول مشروع وليس التوافق المطلق، بل توافق يمنح كل فرد دورا مختلفا في سياق منظور "تعددية متناغمة"· وينبثق مشروع المؤسسة، الذي يسعى الى تحقيق هذا التحول، عن تشاور ونقاش جماعي يالقيوده الفريق التربوي ويصادق عليه مجلس التدبير· لذلك يمكن اعتبار مشروع المؤسسة بمثابة ميثاق محلي للمؤسسة، إذ يصبح مرجحا لكل ما يتحقق داخل المؤسسة، بل يغدو العنصر المحرك لديناميتها· إن الاشتغال حسب هذه الاستراتيجية ليس من تقاليد مؤسساتنا التعليمية، وبالتالي، فإن إعداد مشروع المؤسسة سيشكل مناسبة لإرساء هذا الفعل المعقلن والهادف في تدبير الشأن التربوي والتكويني داخل مؤسساتنا التعليمية· لذلك يعتبر croizier أن المشروع ينتج عن ما سماه بـ "السيرورة الجماعية للتعلم" بمعنى أنه يمكن الفاعلين المعنيين من اكتشاف بل إبداع نماذج علائقية جديدة ومنطق جديد أي قدرات جماعية جديدة"· وبذلك سيمكن إعداد المشروع من خلق تحول في التفكير وفي المواقف· إن الاشتغال حسب مشروع سيجعل المؤسسة تتطور، بحيث إن البنيات والوظائف ستعرف تغييرا، كما أن الفاعلين أنفسهم يتطورون من خلال الرغبة في التغيير ومن خلال الوضعيات الجديدة للعمل، إذ سيمتلكون كفايات جديدة من خلال الفعل والمحاولة والخطأ، ومن خلال المساعدة الخارجية التي ينبغي أن تدعم هذا الفعل في الميدان وليس فقط من خلال تكوين أكاديمي· إن إنجاز أهداف المشروع على أرض الواقع سيساهم في تغيير علاقة المدرس بعمله وعلاقة المدرسين فيما بينهم والتي ينبغي أن تنبني على التعاون وتبادل الخبرات، حيث إن الانتقال من نشاط فردي الى عمل جماعي يالقيود الى تحول في مواقف كل فرد وفي سلوك الجماعة· 3 ـ وظائف مشروع المؤسسة: تحتل المؤسسة التعليمية مكانة ووظيفة محددة داخل المجتمع، ويعتبر المشروع ثمرة لهذا الوعي وأداة لتوضيح هذه الوظيفة وآلية لعقلنة وتنظيم هذه مستشار في التوجيه التربوي، نيابة سطات· |
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: ية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة
الأحد 26 يوليو 2009, 11:58
كثير من المتعلمين من خلال احتكاكهم بالمجتمع يعرفون ان لاوجودللمشروع على أرض الوقع
أنظرالى
-توزيع السكنات
- فرص العمل
- توزيع الثروة
-وعود الحكومة
- إرتجالية وزارة التربية
- أخطاء وزارة التربية
-إهتمام الدولة بالمعلم
أشياء كثير تبين ان ماهو موجود مجرد نفايات تربوية للغرب نطبقها نحن او الاصح مفروض علينا
هل العرب لاتملك نظرية تربوية قادرة على النهوض بهذا المجتمع
المتعلم يعرف ان لامصداقية لما يطرح
الوقع يكذب هذه الطروحات
طروحات لاروح فيها
المهم مشكور على الطرح وقبل الختام
الاترى سيدي ان الدولة إن لم تعطي إهتماما لرجل التعليم فإن التعليم لن يتقدم في بلادنا
شكرا جزيلا
رغم ان لي مااقول في هذا الموضوع من زوايا عديدة لكن...................
شكرا
أنظرالى
-توزيع السكنات
- فرص العمل
- توزيع الثروة
-وعود الحكومة
- إرتجالية وزارة التربية
- أخطاء وزارة التربية
-إهتمام الدولة بالمعلم
أشياء كثير تبين ان ماهو موجود مجرد نفايات تربوية للغرب نطبقها نحن او الاصح مفروض علينا
هل العرب لاتملك نظرية تربوية قادرة على النهوض بهذا المجتمع
المتعلم يعرف ان لامصداقية لما يطرح
الوقع يكذب هذه الطروحات
طروحات لاروح فيها
المهم مشكور على الطرح وقبل الختام
الاترى سيدي ان الدولة إن لم تعطي إهتماما لرجل التعليم فإن التعليم لن يتقدم في بلادنا
شكرا جزيلا
رغم ان لي مااقول في هذا الموضوع من زوايا عديدة لكن...................
شكرا
رد: ية لتنظيم الفعل التربوي وأجرأة مشروع الجودة
الأحد 26 يوليو 2009, 12:04
اشكرك سيدي على هذا التدخل الذي يكشف و اقعتا المرير الذي نتمنى ان يتغير في يوم من الايام
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى