منتديات الونشريسي التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
دخول
بحـث
نتائج البحث
بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
11660 المساهمات
3413 المساهمات
3332 المساهمات
3308 المساهمات
2855 المساهمات
2254 المساهمات
2058 المساهمات
2046 المساهمات
1937 المساهمات
1776 المساهمات
تدفق ال RSS

Yahoo! 
MSN 
AOL 
Netvibes 
Bloglines 
كود انت غير مسجل
مرحبا أيها الزائر الكريم, قرائتك لهذه الرسالة... يعني انك غير مسجل لدينا في المنتدى .. اضغط هنا للتسجيل .. ولتمتلك بعدها المزايا الكاملة, وتسعدنا بوجودك
facebook1
iframe
إعلانات تجارية

    لا يوجد حالياً أي إعلان


    اذهب الى الأسفل
    netcom199
    netcom199
    عضو ملكي
    عضو ملكي
      : ضبْطُ العواطف 15781610
    ذكر
    عدد الرسائل : 2058
    العمر : 49
    المزاج : أسألك الدعاء لي
    تاريخ التسجيل : 01/11/2008
    ضبْطُ العواطف Aoiss

    ضبْطُ العواطف Empty ضبْطُ العواطف

    السبت 08 أغسطس 2009, 12:15
    تقييم المساهمة: 100% (1)
    ضبْطُ العواطف %D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B3%D9%85%D9%84%D8%A9






    ضبْطُ
    العواطف



    تتأجَّجُ العواطفُ وتعصفُ المشاعرُ عند سببين : عند الفرحةِ الغامرةِ
    ، والمصيبةِ الدَّاهمةِ ، وفي الحديثِ : (( إني نُهِيْتُ عن صوتيْن أحمقيْن
    فاجريْن : صوتٍ عند نعمةٍ ، وصوتٍ عندَ مصيبةٍ )) * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا
    فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ* . ولذلك قال - صلى الله عليه وسلم - :
    (( إنما الصبرِ عند الصدمِة الأولى )) . فمَنِ مَلَكَ مشاعره عندَ الحدَث الجاثم
    وعند الفرَح الغامرِ ، استحقَّ مرتبةَ الثباتِ ومنزلةَ الرسوخِ ، ونالَ سعادة
    الراحةِ ، ولذَةَ الانتصارِ على النفسِ ، واللهُ جلَّ في عُلاه وصف الإنسان بأنهُ
    فرِحٌ فخورٌ ، وإذا مسَّه الشرُّ جزوعاً وإذا مسَّهُ الخيرُ منوعاً ، إلاَّ
    المصلِّين . فَهُم على وسطيةٍ في الفرحِ والجزعِ ، يشكرونَ في الرخاءِ ، ويصبرون
    في البلاءِ .



    إنَّ العواطف الهائجةَ تُتْعِبُ صاحبها أيَّما تَعَبٍ ، وتضنيهِ
    وتؤلمُهَ وتؤرِّقُهُ ، فإذا غضب احتدَّ وأزبد ، وأرعد وتوعَّد ، وثارتْ مكامنُ
    نفسِهِ ، والتهبتْ حُشاشَتُهُ ، فيتجاوزُ العَدْلَ ، وإن فرحَ طرِبَ وطاشَ ، ونسيَ
    نفسَه في غمرةِ السرورِ وتعدّى قدره ، وإذا هَجَرَ أحداً ذمَّه ، ونسِي محاسنَهُ ،
    وطمس فضائِلَهُ ، وإذا أحبَّ آخر خلع عليه أوسمة التبجيلِ ، وأوصله إلى ذورةِ
    الكمالِ . وفي الأثر : (( أحببْ حبيبك هوْناً ما ، فعسى أن يكون بغيضك يوماً ما
    وأبغضْ بغيضك هوناً ما ، فعسى أن يكون حبيبك يوماً ما)) وفي الحديث : (( وأسألك
    العدل في الغضب والرضا )) .



    فمَن ملك عاطفته وحَكَّم عقلَه ، ووزنَ الأشياء وجعل لكلِّ شيء قدراً
    ، أبصر الحقَّ ، وعَرَفَ الرشدَ ، ووقع على الحقيقةِ ، * لَقَدْ أَرْسَلْنَا
    رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ
    لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ * .



    إنَّ الإسلام جاءَ بميزان القيمَ والأخلاقِ والسلوكِ ، مثلما جاء
    بالمِنْهَجِ السَّويِّ ، والشرعِ الرضيِّ ، والملّةِ المقدسةِ ، * وَكَذَلِكَ
    جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً* ، فالعدلِ ، الصدقِ في الأحبارِ ، والعدلِ في
    الأحكامِ والأقوال والأفعالِ والأخلاقِ ، * وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً
    وَعَدْلاً* .






    ************************




    منقول من كتاب





    لا تحزن





    للشيخ عائض
    القرني
    الرجوع الى أعلى الصفحة
    صلاحيات هذا المنتدى:
    لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى