خربشات على جدارية عمر .

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

السلام عليكم ورحمة الله
منذ نعومة أظافري كنت أرافق الوالد رحمه الله إلى المرعى لنرعى بقرة وحيدة وواحدة هي كل مانملك
كنت أجلس بقربه ( أي الوالد )
أجلس وأخربش على التراب وكا ينهرني ويزجرني
يكفي ياعمر بطل الخربشات على التراب
فأتوقف وسرعان ما أعود إلى الخربشة
كبرت بعض الشيء وانتقلت خربشاتي من على التراب إلى الخربشة على أي شيء يصادفني
أعلم أنها عادة سيئة ولكني أعشقها
فهل لي يا إدارة بمساحة هنا على هذا الجدار أخربش عليها وأعلق عليها أنفاسي ؟؟
أتمنى أن أجد الحرية لأخربش
أعرف أن خربشاتي هذيا لا يفهمه إلا أنا وهذا أفضل لي من الجلوس في المقاهي
والتسكع في الشوارع وكثرة القيل والقال
فدعوني رجاء أحدث نفسي وأصونها من الهز واللمز صانكم الله جميعا
ويسرني أن أدعو كل مخربش وكل مخربشة إن أراد / أن يعلق بعضا من أنفاسه أن يخربش معي وسأكون جد سعيد بذلك
أنتظر جواب الإدارة الموقرة وأطمئنها أني أعرف العادات والتقاليد وحتى الممنوعات
ألست جزائريا مثلكم فأنا لا أعلق إلا أنفاسي
أما أنفاس غيري لا شأن لي بها
سلام الله عليكم أحبتي

أهلا أستاذي الفاضل
وصح لسانك
سعيد بوجود مع هذياني
وهذا دليل كرمك
زاد الله من فضلك أخي

*****

في غمرة اليأس والضعف , أصيبت الحاسة السادسة لقلمي بالتبلد والصدأ ...

كلما حاولت مطاردة أفكاري الشاردة لكي أكتب -عن ماذا- أي شيء !
المهم أن أكتب لمجرد الكتابة...!

أتنفس لكي أشعر بأنني لازلت حيا..! ولكن مالذي يحدث؟ ماهذا التمرد؟ أسلئة شتى.. لا أجد لها أجوبه سوى سراب بقيعة الذي يحسبه الظمآن ماء!

هل أتقوقع على نفسي ، وأندب حظي العاثر مع أفكاري الهاربة .. وأترنم ببعض أبيات فاروق جويدة :

وجئنا الدرب أغرابا.
كما جئناه أحبابا.
فلا هذى المنى صدقت
وكان الدهر كذابا
وجئت الدرب أسأله
عن الزهر الذي غابا
فقال الدرب: لا تحزن
فزهرك صار أعشابا!

أحاول لملمة شتات أفكاري.. اغفو ...
أمتطي صهوة غيم أرجيلتي المفضلة ,,, وأكوام الرماد فاضت من المفحمة!

لكن لا جــدوى.. أحرقتها ...
أحترقت معها بغية الوصول الى فكرة ترضي غروري أولا ثم غروركم! أحسست بوخز الألم ، جراء توقف هدير الأمواج والأفكار، وفي ضل أتساع وتيرة البحث عن المجهول وتعسر ولادة الفكرة !! سأكتب وأحاول جاهدا معاقبة هذا العصيان والتمرد ومرحلة الجفاف، والنحت على صحر الصدأ ...
أي شيء حتى وأن كانت مجرد ذكرى طيف عابرة تشعرني بأمل البقاء؟!!

ولأنني لا أسجل أفكاري ساعة المخاض! تضيع مني وسط الزحام وتخرج باهته مختلطة بآهات الغربة المريره الموحشة !!

أيها الربيع المقبل من عينيها
أيها الكناري المسافر في ضوء القمر
خذني اليها
قصيدة غرام أو طعنة خنجر
فأنا متشرد وجريح ...
أحب المطر وأنين الأمواج البعيدة ....
من أعماق النوم أستيقظ ...

حتى أشعار النزار والدرويشي وامطار الأحمدي وغيره لم تشفع لي وتلملم هذا الشتات أو تمطر هذا اليأس!

أحبتي عذرا" أحببت فقط أن أتنفس مهما كان بحثا عن أفكاري الهاربة بغية أغرائها بالمجيء ثانية الي؟! ولكن !! ...

زارني المحبوب في جوف الكرى
يتهادى قمراً بين السُرى
وله مثل نسيمٍ قد سرى
يا لظبيٍ سحره فاق الورى
يانديمي كيف يعروني المنام
إن يكن في الكاس إبلاج الصباح
فنديمي روق الكاس وراح
ياندامى الحب ما احلى القداح
حين تأتي الكأس من كف الملاح
فاشربوا كل غبوق بتمام
نحن ما نحن إذا حم القضاء
ومضت أجسادنا تحت البلاء
تنعب الغربان في كبد السماء اين اصحابي واين الندماء
قبل هذا هاتها ****هات المدام
سوف نمضي مثل ما يمضي الجميع وسياط الدهر تدمي ونطيع
وشباب يزدهي ثم يضيع
مثلما ضاعت أزاهير الربيع
تحت اطباق الثرى بين الرغام
يا نديمي نحن عمر كالزهور
نتساقى احلى كاساتٍ
تدور
ثم نحيا فكرة بين السطورشمعة ضاءت على مر العصور
******
فكؤوسس الوصل لا تخشى الزؤام
***هاتها معسولة بنت الكروم
وإترك الاشجان ولتسلو الهموم
فنسيمٌ قد سرى بين النجوم مخبراً ان صفاءًلايدوم
****************
فلماذا الصد يا هل الغرام
هاتها فالروض حلو ونضير والربى أمسى طيوباًوعبير
فاغنم الإشراق من قبل الهجير وتعاطى سلسلاً يطفي السعير
*********
ثم نمضي مثل أسراب الغمام*****
قال فيما قال أصحاب الغرام
رشفة من كاسها تبري السقام
قبلة من ثغرها تحي العظام
ريقها الترياق
من كاس الحمام

<BLOCKQUOTE>
شلل فكري أمر به حاليًا..
عاجز عن الكتابة وعن التفكير وعن العمل وعن الراحة وعن الاستجمام..
عاجز عن فعل أي شيء..</BLOCKQUOTE>
هذه ليست فقط حالة عمر منير. أعيش نفس الحالة الآن، وكنت قد كتبت عنها من قبل. أعرف أصدقاء عديدين من أكثر من دولة عربية، يعانون من ذات هذا “الفراغ” بشكل دوري.
ما السر؟ هل يمكن القول أنها حالة عامة أو شبه عامة؟
تمر عليك لحظات من النشوة والأمل الكبير بتنفيذ أشياء كثيرة. ثم يحدث أمر ما خارج التوقع، أمر بسيط -ولو ظاهريًا- فتجد أحساسيك تنقلب رأسًا على عقب ويذهب كل تخطيطك هباءً.. وتستكين، مرة أخرى -ولو مؤقتًا- إلى الملل.
لماذا برأيكم؟

أهلا فاضلتي :

سألت نفسي البارحة ..هل تعرفين الطريق؟

الطرق أمامي كثيرة فأي واحدة اختار؟
آنفا كنت تائها ..و مبعثرا
كنت أفكر و أحتار
أي طريق توصلني ؟
آنفا كنت غارقا ..كنت مشوه المعالم..
و اليوم أريد أن اعرف ..
أريد أن أبصر من جديد ..و أودع خدعة العمر
بل أودع كل أنواع الخداع
هي ذي الرمال تحركت و ابتعدت ..
هوذا البحر ابتلع الهموم و الأحزان
و ها انذا امشي وحيدا
أفكر في حل و رهان
أجمع به أوراق الزمان
و اجعل للحياة وزنا ذا رنين و شموخ
قالوا عنك فوضوي لا تحب الجديد
قالوا فوضوي تبحث عن أمان..
شاهدوك تنبش هنا و هناك
و سمعوا صوت نفسك ..تقول لك كن رضيا كن سعيدا
و ليست تعرفك إلا سقيما
سقم اليوم و الغد
بل سقم كل يوم و في كل مكان
هيا مد يدك الآن و لا تخف ..فلست اليوم سقيما
لا تخف من الموت فلن يكون أليما
هوذا قلبك يخفق بقوة
هوذا قلبك عاد للحياة من جديد

احب أن أبدأ كلماتي القليلة هذه باعتذار..
لعل ما أتمناه في نفسي أن أكون مصدر دفء في حياة امرأة لا يربطني بها سوى احترام لا اعرف حدوده ..
زدتيني حزنا لما لدي من أحزان بمعرفتي ما سببته رغباتي الحالمة لك من حزن و ليس لي وسيلة سوى اعتذار .
أصدقك قولا أنني لا اشعر بالندم لكني اشعر بأسف مرّ لا اعرف معناه حقيقة.
من أين أبدا لا اعلم.. بماض لم يزل حالما رغم كل انتصاراته ..أم بحاضر لا اعرف كثيرا من معانيه ..أم تراه سيكون المستقبل
المليء ببحار من الأشواق لرؤياها ..بين يدي ..تنير صباحاتي ..تلون أمسياتي ......آه أأبدا بك تراني .
لن أنادك أنتِ ولن أنادك صديقتي لن أنادك إلا باسمك ...
قرأت كلماتك مرات و مرات عليّ أجد ما يقربني إليك أو يزيدني حجة عندك و أظنني أصبت في ذلك.
إن كانت رغبتك تلك لاختبار فروسيتي فلست مغرورا إن زعمت أنى فارس قلّ أنداد او نظرائه هذه الايام
و ان كانت لامتحان صبري فلقد علمني ربي (( ان الله مع الصابرين)) .
اما ان كانت لمعرفت شدة رغبتي فاقول كما قالت أحلام مستغانمي ......
((لا شيء يحدث مصادفة حقاً ثمة اشياء لفرط مانريده باصرار وقوة تحدث حتى يبدو لنا فيما بعد اننا خططنا لها بطريقة او بأخرى))
لن اقول لك ليتك ما كتبت ذاك لاني عشقت ما كتبت بل اقول ان ما كتبت لم يزدني الا رغبة بان تكوني في حياتي .
علمتني ايامي ان ما اقاتل من اجله طويلا يجب ان يكون شيئا او حلما ثمين بمعناه بكهنه ..
ليمنحني قوة الى قوتي ..و كل ما اساله هو طيف بين الحين و الاخر من اطياف حلم اتمناه ان يكون حلمي .
ياغاليتي ان العمر ينطوي مسرعا لكني اعشق ان اعيش ساعة حب صادقة من ايام عمري كله على ان اموت عمرا كاملا
ليس لاني رومانسي كما يزعم البلهاء ولكن لاني.. انسان... يعشق الحقيقة و يتنفس الصدق.
سيدتي ان من الظلم الكبير لي ان اترك هكذا ...دون حتى فرصة لرسم روحي ..لا تحسبي ابدا انك اول حكاياتي لقد نسجت الكثير وكنت الكاتب في نظر نفسي و الطيب في اعين الناس !!!!!.
ااترك لانكليزية لا تعرف شيئا عن نفسها سوى بياضها المتعفن و شقارها العاهر
ام تراني اترك لخطبة مليئة باردىء الابتسامات و الكلمات ,ارخص الحكايات..من فضلك اجيبيني من الانسانة التي في صدرك.
لعلي احب ان اقول كم اتمنى ان اجالسك لساعات الان و احكيك نفسي ,ابتساماتي و دموعي .
اسامحك في كل شىء الا الظلم في حق نفسك ........لان مثلك لم يخلق الا ليكون دفىء و الوانا في ربيع العمر ........
اعتراف لك اختم به بعض ما فيّ منك ..كان في رسالتك بعض كلمات ا صابت شيئا داخلي في صميمه لست اكيد منه ولا اريد ان اتوقعه.
اتمنى اني اقرا من سحرك بطريقة صحيحة .
لم اتعود الخوف ولكن تعودت الصراحة اشعر بالخوف و انا اختم رسالتي لعلها الرغبة في المزيد من الكتابة او لعله الا نس .
كل احترامي و تقديري.........

هو

(-•♥ غ ـيوٍم لآإْ تمطرٍ ♥•-)

قبل البدء :

إذا أحببت امرأة دعها تذهب ..!

إذا عادت

فهي لك !
/
\
/

(( ألـــــــــــــــــــــــــم ))

كم هو مؤلم أن تحب شخصاً ما ..!

وكم هو مؤلم حين لا يبادلك هذا الحب

لكن ما هو أشد إيلاما هو أن تحب أحدهم

ولا تملك الشجاعة الكافية - لإعلامه بما تشعر به نحوه ..!

(( حـــــــــــــــــــــــــزن ))

من المحزن في هذه الحياة أن تلتقي شخصا و يعني لك الكثير ..!

فقط لتكتشف في النهاية

أن ما بينكما ليس مقدرا له أن يكون

وأن عليك الانسحاب .. !

(( أرجـــــــــــــوحــــــــــــة ))

أفضل الأصدقاء هو الذي تستطيع أن تجلس معه في مكانٍ معاً ..!

كأن تتأرجحان سوياً بصمت

ثم تفترقان ..!

وكأنكما خضتما أمتع مناقشة وأروع حديث ..!

(( حقيــــــــــــقة ))

حقيقة .. أن لا نحس بقيمة ما نملك حتى نفقده ..!

ولكن من الحقيقي أيضاً

أننا لا نعرف معنى ماذا نفقد حتى نعيشه ..!

(( اعتــــــــــــــــــــــقاد ))

يكفي دقيقة واحدة لتشعر بالانجذاب لشخصٍ ما .. أو حتى لحظة ..!

وساعة واحدة لتعجب بأحدٍ ما

ويوم كامل .. لتحب شخصاً ما

ولكن تحتاج إلى عمر كامل

لتنسى شخصاً ما..!

(( جمـــــــــــــال و ابتســـــــــــامة ))

لا تبحث فيمن تحب عن الجمال الخارجي .. فـ ( قد ) يخدعك

ولاعن الثروة لأنها ( قد ) تزول

ابحث عن من يجعلك - تبتسم

لأن - الابتسامة - فقط

قادرة على قلب اليوم المعتم إلى نهار ..!

(( سعــــــــــــــــــــادة ))

أسعد الناس ليسوا من يملكون الأفضل من كل شئ ..!

إنما هم من استخرجوا " الأفضل "

مما مر في حياتهم ..!/

(( بــــــــــــــداية و دمـــــــــــــعة ))

يبدأ الحب بابتسامة ..ولكنه دائما .. ينتهي بدمعة !

فعِندما وُلدت كنت تبكي

والآخرون من حولك كانوا يبتسمون

فعِش حياتك جيدا ..!

لكي تكون أنت من يبتسم عندما تموت ..!

بينما الآخرون من حولك

يبكون ..

بعد البدء :

وإذا لم تعد

فهي لم تكن لك أصلا !

شكرا بارك الله فيك

وفيكم بركة
شكرا أستاذي الفاضل

اقتربي مني ألآن أكثر ..أني أحُبك.. وبرسمك َ أتنظر.. اغرق اتبحر ...
احلم انها حورية وقالت : أمر تمنى لا تتفكر.. فحبيبة قلبك يا هذا
تتلون بجنباتها الاجنحة... تمنى خذ ما تشآء من أمنيات ٍ.. وتصور رأيتها بحلمي ً باجنحة ٍ تحط كالفراشات على زهوري.. فاغيب بعطرها اتبعثر.. اني احبك ..
وبحبك اصابتني جنُة ً.. تجعلني اكلم نفسي اتهور ..
اني مشتاق لتأخذني لمدن الُحلم وجزر الضباب...
وبحيرات عينيك بجعات.. تلهو بالشط ونوارس ..ووجنتاك قرنفلات ٍ تتفتح..
وشعرك لليلٌ طويل...أسودُ ..ووجهك البدر يتصور ..
بسماء الحلم والجنون ..حين يظهر اتبخر.. فتروح ألكلمات.. وبوجدي اتبعثر
ما دهاك تغتالين ابتسامتي بشوقي.. وهل الشوق بارودً يتفجر..
حين ارسم عينيك طيور حب ٍ... ينفجر بي.. وحين اقبل صباحك معتذرا ً ....تخمد نيران غضب..
من الشوق هل تتضجر

شكرا الله يعطيك العافية

يوم ما...
أمطرت السماء قلوباً بيضاء...
ظلت مُسجاةٌ على الأرضِ....أمداً طويلاً....
تنادي..نبضاً
وترتل صحائف الإستسقاء ...بلاحيلة
أملاً في جسد يجمع تفرقها
حتى
طفت على وجهِها بثورُ الإنتظار..
وواستوطن جفاف الأمل المملح
تلك الشقوق على شفاهها...
وشارفت جحافل اليُبْس على إستيلائها.....
غير أن ليلة
كعنق فرسٍ أدهم.....
شاء رب الغيب فيها
أن تلدَ الأقدار نوره..
كي
تنتهي بابتسامة الحق حقبةٌ ظلماء مشوهه
هنا..............
إنسل من الضياء جسداً نوراني عملاق....
جاء فرجاً يغتال يأس القلوب
المغسولة بماء الظماء,,
تجنحت له القلوب بلهفتها...
واستقلت أقزاح الجاذبية المنبعثة من صدره
حتى إستعمرتة...
كان فتياً...في أوائل عمره
غضاً......قوياً بها....
يشق بخطاه السنين....
دون أن ترهقة دورة الأفلاك..
ولاتعثره تجاعيد الزمن المتكومة في الطرقات....
شيء ما كسحر طاهر كان يُشعّب جذور تلك المضغ
في رحم القوة
حتى أصبح الفتيّ يهز قواصي الدنيا ودانيها
بضربة كعب في رأس العالم........
مر العصر الذهبي....
ومضى الفضي....
والبرونزي...
وحل العصر الصّدِء..
فجأة..شاخت قواه العنيدة.......
وتقصفت مقاومتة أمام تقلبات اليوم والأمس...
وتورمت أقدام تحمله....
واستحالت جلجلة نبضاته المؤمنة
إلى همسات موهنة
تنكرها مسامع العقل...
فركن بعد أن خار إتزانة إلى ظل شجرة النسيان....
ظامئاً لغفوةٍ....
ربما يستعيد بعدها شتات قوتة المهزومة...
فأحقاب من المشي سكينٌ مسننة تَعْقِر الجَلد بإحتراف....
هناك....
تمدد إرهاقة في الفيء المغري....
وافترش لة من تراب الغفلة فرشاً..
وابتكرمن أكوم الأوراق المنتحرة وسادة يوسد بها
رأسة المثقل بأحداث الزمن...
...وأطلق لرائحة النعاس العبقة
شهيق..وزفير...عميقين
ليغفو(( الضمير العربي ))أخيراً في لعنةِ الخرس
...غفوة ضد المعتاد...
وللآن....
تُسمع زمجرة شخيرة الصاخب
في كل معمورة
تئن أعضاءها من
جَلْد الصواريخ الهمجية
...وقهقهة المدافع الساخره
ولهو القنابل بأحشاء شهدائها المهترئة...

صرخة فى الليل......؟؟

مثل انفلاق محيط عن يابسة..مثل دوى مليون رعد ورعد على دفعات..سمعت صيحة فى الليل..استيقظت مذعورا..
اعتقد ان احدهم فارق الحياة ..كجارنا مثلا ..
فتحت الباب..........لا جلبة لا ضجة ولا ضجيج
من اين هذا الصياح............................................ ..؟؟؟؟
من صرخ فى الليل تطلعت من الشرفة لا عبوة فى الحى كل شئ ساكن ولا برق فى السماء والليل صيف !!
عدت الى الفراش كلى نوووم ! مادمت لست القتيل ولست ميت الليلة...سأنام
وما ان اغمضت عينى اليسرى وتبعتها اختها اليمنى حتى هز السكون صراخ تقشعر لة الابدان وانهز بدنى...!!
ليس الصوت بكاء طفل ولا صوت امرأة يصفعها زوجها ولا شجارا بين جارين فى منتصف ليل او بين سائقين يتشاجران فى الشارع على راكب سكران
التليفزيون مطفا وليس من المعقول ان يكون هذا الجعير ينبعث من برنامج...((الاتجاة المعاكس))..فى محطة ((الجزيرة)) هل انفجرت المواسير فى المطبخ ؟
كلا.........!!!
اذن من اين مصدر هذا الصوت الذى يفلق الصخر ؟ صوت حزين يبكى الحجر قبل امثالى ؟؟؟
وكادت الدمعه تطفر من عينى اليسرى لولا ان اختها اليمنى منعتها من الخروج...!!
استسلمت للنعاس وقلت فى نفسى ان هذة الصيحة ليست صوتا بشريا وانها لا تبدو صياح كائن من الكائنات ولا احد من الخليقة وما ان قلبت الاصوات على بعضها وطويتها وفلشتها حتى صرخت مثل شرلوك هولمز..وجدتها .........!!!!!
فنهضت
انها صرخة عطر..!!
انها وردة الغاردينيا هامدة فى الصحن لفظت انفاسها فى الصالون !!!
امسكت بالوردة اليابسة التى ازدادت بياضا من الفزع ....!!
حاولت ان امنحها قبلة الحياة وضعتها بين شفتى لا امل !!! لقد ماتت وردتك الغاردينيا ذات منتصف ليل ........!!
ماذا افعل ..؟؟ هل اتصل بالصليب الاحمر لارسال سيارة اسعاف لتنقلها الى اقرب مستشفى..؟؟
ولكن.. ربما طلبوا منى طبيبا شرعيا ليشرح الوردة كجثة ويتم توقيفى....!!
اين ادفن هذة الغاردينيا ؟؟
اين اواريها الثرى ؟؟

........حين يموت الحب لا نتبة الى شهقتة..........!!!!!!!!!!!!

(((انتهت)))

حين ينسانا الليل على رف الإنتظار لن نبحث إلا عمّن يجاورونا؛ و نبتدئ معهم ثرثرة الوجع والظلام ؛ أتوّهم أن الكثير يجمعني بك هذه الليلة ؛ الليل ؛الفجر الذي لم يأتِ حتى الآن ؛ الجدّة التي كفّت عن سماع تأوهاتنا والأم لا زالت لا تؤمن أن الآهات قد تخرج من قلب صغير ..
و
صديقي ..
الليلة يا صديقي لم يعد يسقي روح؛ والأرواح مزدحمة على أبواب السماء ؛ أ تغير الليل يا صديقي أم أن الماء لم يعد يكفي كل هذا العطش والألسنة القاحلة؟
تعرف يا صديقي؟ أخاف دوماً أن يتصحر لساني ؛أن أنسى لغتي وكلامي؛ ألا أعرف كيف أقول لمن أحب :أنا أحبك.
لذا أنا أكتب لك ..
أتوق الليلة و أنا في المدينة أسعى؛افتحْ لي نافذة على ليلها الآن واتركني ..
أعقدُ بين سماء مدينتين كانتا الأشهى هذه الليلة؛ أقسّمُ المآذن بينهما بالتساوي ؛ و الصلاة بالتساوي؛والحزن بالتساوي ؛ رغم يقيني أن المدينة ستكون الأشد حزناً ؛ المدينة التي تبكي ولا يسمع سقوط بكائها سواي .
'سواي' ؟ اووه يا صديقي أنت القائل :
[أنتِ لسوايَ، ككلّ مَنْ أحْبَبْتُ. لسوايَ، ككلّ ما هو لي]

سأغادرها قريباً ؛ وسيحبها آخرون غيري؛ و ستحبهم نهاية وستنسى أنّي كنتُ الأكثر حباً ؛و الأعظم شوقاً؛ والأعمق إيماناً ؛ و أني الذي أبكي كلما فكرت يوماً بأنها ستغادر . .

ماهو المعقول واللامعقول ؟
وهل هناك خيط يربط بين أن أكون أو لا أكون ؟
وكيف يمكنني شرح صورتي وتعريفي
بدون البوح عن تفاصيل ظاهري وباطني
لكي أثبت للآخر من أكون
فليس الأمر هو الشك من الآخر لمن أكون
لكن الآخر يحتاج للتأكيد
توقيعاً واضحاً وصريحاً على أوراق القلب الرسمية
حتى يعرف أين يكون وكيف يكون أو يكون أو لا يكون

تاهت عقلانية السكون بين اسطري
غربل الالم ميلاد الفرحة في محبرتي
وتاهت خُطى الامل في فيضان ادمعي
سقطت الهامه...
وبقيت طلاسمها تتهاوى في مملكتي
وباتت كلماتي تضيع بين زمجرة اتربتي
لازلتُ اكتب.. ولازلت تقرأني بعثرتي
ولا اعلم .. فـ في الغدِ قد تتمزق اشرعتي..
اقرأ .. واقرأ .. وتأمل طلاسم كلمي
ومن بين السطور في بوحي استنتج
ذلكَـ الجواب الذي كان يومـا في صفحتي
اتعلـم من اكـون....؟!!
.
.
.
.
وليتكـ تفهم مقصدي...!!
فـ في حبي.. وفي ذكرى بوحي .. اسكن
فلا اظن السنين سـ تمحو من على السطر احرفي
كن هنا..
حيث يكون الحرف في تابوتي مسكني....!!
وسـ تعلم معاني الحيرة بين اسطري..
.
.
.
.
مـهلاًَ..!!
لم تنتهي القصه..
فـ هناكَـ كأسٌُ قـدكُـسِر
وقنديل احزان قـد جُـبِر..
وقلب إمرأه قد اُسـر

.
.
.
.

أسير نحو المكان بخطى مرتبكة..متباطئة..أختلس النظر ذات اليمين والشمال ، أخشى العيون التي تعرفني..أجتاز البوابة الرئيسة..أحس ببرودة شديدة..أنزوي في ركن قصي من ذاك البهو الفاره..أومىء لأحدهم بإشارة مفهومة..يبادلني بابتسامة ماكرة..لم يطل انتظاري..دقائق قليلة..وإذ بها أمامي..في كامل زينتها..مكتنزة..مغرية بكل تفاصيلها..شممتها..هممت أن أقبلها..لكن شعرت أن عينا ما ترمقني فتظاهرت بالوقار..وضعت يدي فوقها..تحسستها برفق..لم أتمالك نفسي..ملت عليها بكل جوارحي..هجمت عليها..افترستها باشتهاء..

كانت بألف وجه .

كانت تصنع من عواطفها معولا لهدم الوقت ، وهي تكتب رسائل حب الى أي كائن قد يخطر ببالها : تحب ان تلعب هذه اللعبة ، منذ أن رفس الرجلُ الذي أحبته قلبها ، ولذلك ، رغبة بالانتقام او بالمصالحة ، تكتبُ من دون توقف ، رسالة تلو اخرى ، حتى تحولتْ حياتها ، هي الواثقة من زيف ما تكتب ، الى تل من الرسائل ، تتناقله الالكترونات والنيوترونات ، الى رجال مجهولين ، لاتعرف أشكالهم ، لكنها تبتكرهم مثل رجلها الذي ينام ، كل ليلة ، مع امرأة ، ويحدثها عن امرأة تكتب رسائل اليه عبر اخرين : يشم ّ ذلك بعينيه ، قبل يديه ، فهو يعرف أن كل ماتملكه من قدرة على الانتقام هو هذا : المشي فوق حبل من كلمات لاتعني الا انكَ مقدسي الفاتن ، الذي سأنسفُ راسه ، يوما ، برصاصة الهدنة.

" سأنسفُ روحكَ بموجة "

تكتب ذلك لي أحيانا ، أنا الذي صادفتها في مدينة ساحلية ، قلوب أهلها من الصفيح ، فدربتها على ممارسة اخرى ، هي أكثر جدوى من كل تلك الرسائل : العوم في حوض مخيلتي ، لتكون بطلة روايتي " صانع الاحلام " التي تفرط بالسُكر ، و بتعاطي الترياق ، فامتثلتْ مدة طويلة لذلك .

أحببتها ببساطة شديدة : أخلصتُ لها في الرواية ، وعلى السرير ، ولم افكر أن أخونها الا في ليلة واحدة ، عندما ركبتُ باخرة ، باحثا عن وجه اطارده منذ بداية التاريخ ، فصادفتها - ياللمفاجأة - عارية ، وقد اتخذ منها الملاح زورقا ، تاركا لي حرية قيادة الباخرة ، كأي قرصان عاد بغنيمة لا يريد ان يشاركه فيها احد . في تلك اللحظة اكتشفتُ معنى أن أكون جسدا ، أن أكون قلبا ، أن أكون مجروحا حتى بعد ان أشفى ، وأن أكون خاسرا الى الأخير .

لم أطردها من الرواية ، تاركا لها حرية ان تنام مع مَن تشاء ، شريطة أن لا تعوم عارية في حوض مخيلتي .

هكذا مع الأيام كوّنتْ اسطورتها : كل رجل عرفتـْـه ، كل وجه رأتـْه ، أو تخيـّلتـْه ، هناك رسالة منها تحت وسادته . وفي كل وجه تتركه امام المرايا ، كانت هناك تلك النظرة ، التي لاتدل الا على كونها امرأة : امرأة وحيدة في الكون ، منذ حواء ، مع الشعور بأنها سيدة الخليقة ، لمجرد انها انثى ، لمجرد انها قادرة على اغلاق الباب ، في اية لحظة ، كأي سجان انتهى من حفلة تعذيب اولية ، تاركا لضحيته فرصة ان يتهيأ لحفلة اخرى ، قد تكون تحت سياط شبقها المراق بين دفاتر الشعر، او في موسوعات الأرق المفتوحة لمعذَّبين جدد ، ترغمهم على السماع الى فحيح جسدها اللانهائي ، الممتد من بحر قزوين حتى استوكهولم ، مثيرا ، وهو يمر عبر شبكة الانترنيت ، غبارا بلوريا أبيض ، يجمعه الشبقون مثل غيمة ، تمطرها حواجبها او تصبها في راحة ايديهم :اغنية حزينة تركها قتيلها السابق ، قبل ان يموت مخلصا لحبها .

هكذا ايضا كنتُ ضحيتها ، فيما بقيتْ ، حتى بعد أن نفد الترياق ، تعتقد انها كانت ضحيتي .
وهاهي ، بعدما مزقتُ الرواية ، تهبط بذكراها ، بوجهها المشرق كحقل سنابل يلهثُ في خياله الحصاد : هاهي ، كمطرقة تضرب جدار الليل ، فيتناثر الغناء مع الحنجرة ، ويسيل الماضي عائدا ، مثل ساقية تتسلق الماء الى الشلال الذي تساقطت قطراتها منه :

كانت بألف وجه .
كانت تسد الجهات ،
فأصيح بها : الا الجهات ، ارجوكِ .. فأنا في العراء .
لكنها تأمر باسم المفاتيح ، وتفعل باسم الاقفال :
" أجلدكَ لأنكَ السوط ، أخنقكَ لأنك الهواء ، ادفعك َ لأنكَ الهاوية "
وكنتُ اهتف بها : كفى ،
فأنا كالنهر ، أمام السد ، يجب أن أفيض .

أيام كانت لها اليد كانت تضع قلبي مع النسر ، وأسفل القفص تجمع صراخه .
أيام كانت لها الاشارة كانت تأمر اصابعي بالشرود .
الآن ..
تهبط ذكراها ،
ويندلق وجهها في غرفتي ، كحقل سنابل يلهثُ في خياله الحصاد .

]-مساء ٌ أخر -
مساءٌ آخر ُفي (مدن ِ الملح ِ)
يحمل ُ خوف َ المسافة ِ والجرح ِ
يا من ْ يسافر ُ فيك َ المكان ْ
تعال
فأوراقي تسقط ُ ..
للريح ِ ورقة
ٌٌوأخرى للأحزانْ

الله ايذكرك بالشهادة عند خروج الروح لانك ذكرتني بالعزيز علي ابي رحمه الله

أهلا أخي سيد أحمد
رحم الله والدك الكريم وأسكنه فردوس جنانه
ورحم أمواتنا وهدى أحياءنا
****

-ليتني بعدَ كلِّ القطافِ من العمر
أدركُ حقاً
أنّ كلَّ الذي قد تمنَّيْتُ ليس مُناي

-ليتني أعرفُ الآن ماذا أريدُ؟

ويا ليتني:
-أفهمُ الآن - يا واقفَين – لماذا..
لماذا بلا أيِّ حزنٍ بكيتْ.....................................؟؟؟؟؟

يكغي يا منير من الخربشة على جدارية عمر و خربش على منتدى الونشريسي ....واصللللللللللللللللللللللللللللللللل

شكرا لك أخي
أسعدني مرورك

حزني
يصدم الجدار
وقلبي حرف جر
مجرور بالانكسار
والفاعل الوجع
والمفعول به ايامي
وانا الغرقى وسط همي
اعذروني ان ثرثرت
كثيرا عن اوجاعي
فهذه الليلة توازي
بحجمها
وثقلها
ووجعها
والمها
وجبروتها
دهررررررررراااااا
من عمري
ماذا بعد ياوجع
لم يتبقى الا اشلاء
هذاااا المساء
مساء
حزين
مميت
كئيب
فتّبت الف مرة يداااااااك ياوجع
اللهم الهمني الصبر على قضاءك وقدرك

يَا سيدتي
ياقارئة حرفي:

هَلْ كَانَ فَجْرِي ذَاكَ يَفْتَعِلُ البُزُوغَ ؟!
وَحِينَ حَطَّ البَحْرَ عَنْ كَتِفَيهِ
يَغْرَقُ فِي السَمَاءِ
مُوَليَاً شَطْرَ الفَجِيعَةِ
كَانَ دَجَّالاً ؟!
يُغَمْغِمُ تُرَّهَاتِ البَحْرِ لِلأَصْدَافِ
يَنْشُرُ فَوْقَ أَعْصَابِ المَحَبَةِ
بَعْضَهُ
كَي تُذْعِنَ الأَوهَامُ أَنَّا قَدْ أَتَينَا طَائِعِينْ؟!!

شكرا على الزيارة والمدح المخجل

د/ أحمد ناجي

لك ماتريدين ممضاة باسمي النتوي طبعا
*
*
ألتقيهِ كل غروبٍ
عينُ المقهى ، عينُ الكوبِ ، عينُ القهوةِ
وبكل طيبةٍ ، أحاسبُ بدلاً منه ، أصافحهُ ، وأنصرف

قد نخرجُ سويّةً ، ..
يا قاتلي: سلّم على رفاقكَ القتَلَة ، نلتقي غداً
وفي الغدِ ، عينُ المقهى ، عينُ الكوبِ ، عينُ الأملِ ، ... إلخ

في الصباحِ ، نلتقي ، ..
عينُ الحقدِ ، عينُ المقهى ، عينُ الكوبِ ، ... إلخ
أقول له بودّ: يا قاتلي ، لا تنسَ ، ..
أخبرني بتنفيذِ الحكمِ ، قبلهُ

أخاف على الصغارِ ، الجوعَ ، والأشياءَ السيئةَ
ويبسمُ لي ، وينصرفُ ، ..

أناديهِ على مهَلٍ:
يا قاتلي الأجملَ ، أخبرني:
هل تريدُ القهوة بالسكّرِ ، أم أنحّيهِ
كي لا يُزعج مزاجَكَ النقيَّ

يا قاتلي ، ..
ماذا عن معلّمكَ القديمِ
يُخبركَ: أنتَ موهوبٌ ، وتحتاجُ رعايةً
ويقول لي قاتلي: صدقتَ ، كانَ جميلاً ذاكَ الزمانُ

وكلّ صباحٍ ..
عينُ الصباحِ ، عينُ المدينة ، عينُ المقهى ، .. إلخ
يا مقتولي: حتى متى تودّ أن تعيشَ ، ويبسمُ لي
وأبسمُ أيضا ، يا حمقى:
هل أصفعه !

الوقتُ مضى ، كم الساعةُ ، قال وابتسم
حين شريتها جديدةً ، ..
ومضّني الألم
لم لا أعطيهِ ساعتي الجديدة ، ..
ميزةُ قاتلي: أنّه يبتسم

يا قاتلي ، تعال للبيتِ
زُر أمّي ، حتى تذكُركَ جيّدا
وقُل لها ، قُل لنا:
متى تنفّذ الحكمَ ، كي لا يذهبَ أبي
وكي نتهيأ للعزاء بوقتٍ أبكرَ/أكبر !

قاتلي ، يلبسُ سترةً رماديّة
وسحنته ، ليست بغريبةٍ
ويشبهُ كلّ الآخرينَ ، ويضحكُ بصوتٍ عالٍ
وهاتِفُه ، فيهِ ميزةُ الرسائلِ المقروءة ، ..
قاتلي ، يدخّن سجائره على مهلٍ ، وحين ينامُ
لا يشخر كثيراً ، قالت زوجته ، وضحكت .

مرّة أريتهُ خبراً في الجريدةِ
القبضُ على قاتلٍ ، غضبَ
لعن القتلَ ، والقاتلينَ ، والقتلى ، وقال لي:
ملعونٌ من يفكّر بالقتلِ ، ملعونٌ
وأحببتهُ أكثر ، ..
تعوّدت مذ كنتُ صغيراً
أن أحبّ الذين لا يقتلونَ الآخرينَ
لكنّي ما تعلمتُ أن أُبغضَ قاتلي !

في مساءٍ حزينٍ حزين
قلت له ، يا جميلَ الروحِ أخبرني:
أي حزنٍ يعتريك ، ..
قطّة مرّت
وتحت مركوبيَ استقرّت ، ..
وبكيتُ ، وبكى قاتلي
يحبُّ الله الرحماءَ ، قال لي بحزنٍ .

ينزلُ المطرُ الليلةَ
عينُ المقهى ، عينُ القطراتِ ، عينُ الكوب ، .. إلخ
وقاتلي ، يقول لي:
لا أحبُّ المطرْ ، ..
يذكّرني بالحزنِ ، والليلِ ، والقمرْ ، إذا استقر .

مرّةً ..
كانت الساعةُ شاحبة
وعينايَ بدَتْ ، كما لو كانتا أيّ شيءٍ آخر
قلتُ لقاتلي: كأنّه الليلة ، وابْتسَم
قال لي: نعَمْ
ونفّذ الوغدُ حكمهُ ، ..
نزفتُ كثيراً ، وعلى الحياةِ حزنتُ
وفي تمامِ الثامنةِ والنصفِ غروباً ، متُّ !

قلت له: أخبر أمّي
خلّ رقمكَ ، واترك عناوينك
وسأتركُ لدى الجرسونِ ..
مبلغا يكفي لتسديد ثمن القهوةِ
حتى أصيرَ رميما !

قال لي:
وكما أنبّهكَ كلّ مرّةٍ: دون سكّرٍ
قلتُ له ، نعم ، لقد أخبرتُ النادلَ ، ولا أّظنه ينسى

يا قاتلي ، سلّم على بنيكَ
والعائلةِ الجليلة
وزوجتك الضاحكةِ النبيلة ، ..
ولا تقبّلها اليومَ
أخافُ على وجنتيها ، ..
من شفتي قاتلٍ ، باسمٍ
يحترف القتلَ غيلة

تركتُ له ساعتي ..
وحافظةَ النالقيودِ ، ورزمةً من رسائل لن تصلْ
وقلت له: كن بخيرٍ يا قاتلي ، ..
ولا تهمل ذقنكَ كثيرا ، أيها البطلْ
الآنَ ، من بعدِ الموتِ ، لا أدري
على الحياةِ التي مضت
والموت الذي يجيءُ ، على مهلْ
من الرفاقِ ، من أحذّرْ
أقولُ لهم:
هذا الرفيق القاتلُ ..
باعثُ الأكفانِ بيضاءَ ، كالأملْ
عاملوه بلطفٍ ، وودٍّ
ولا تنسوا ، ..
قهوتهُ بدون حليبٍ ولا سكّرْ
هذا القاتل ، يتراءى صديقا
ورفيقا حميماً ، وجميلا ، ..
أقولُ لهم: اعتنوا به أكثر

بعدَ خمسٍ من سنين ، ..
وساعتي الآن نفدت ، والوقتُ الذي منحوا
والحبّ ، والذكرى ، وأنينٌ من حنين
وما تبقّى من العمرِ كثيرا
أصافحُ هيكلاً أسندوهُ إلىّ ..
وقالوا: ميّت جديدٌ ، ووحيدٌ ، ولا يعرفُ أحدا
دعوته لقهوةٍ ، كي نتعرّفَ أكثر
تأملتُ وجههُ ، كانَ حزيناً
وبيأسِ الموتى من العودةِ يقول لي:
بدون سكّرٍ يا رفيقيَ المائت "فجأة"
وكان يشبه قاتلي كثيرا !

خربشات على جدارية عمر .

خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد:التخربيش في...

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .

رد: خربشات على جدارية عمر .