جحا و البرمجة اللغوية العصبيّة

بسم الله الرحمان الرحيم

هذه حكاية من التراث الشعبي حاولت تطويرها لتتماشى مع افكار البرمجة اللغوية العصبية و ارجو من الله التوفيق


اضاع جحا خاتمه داخل البيت فبحث عنه و لم يجده فخرج الى خارج البيت و جعل يتثبت امام الباب
فسأله جاره "ماذ تصنع يا جحا؟"
قال جحا "اضعت خاتمي و انا ابحث عنه"
قال الجار "سابحث معك لعلنا اذا وحدنا جهودنا وجدناه"
و بدأ جحا وجاره يبحثان عن الخاتم مستعينين بقنديل كان يضيء الشارع
و بينما هما كذلك اذ مر بهما رجل اخر فسالهما عما يبحثان
فقال جحا "نبحث عن خاتم سقط مني داخل البيت "
فقال الرجل "ان الخاتم صغير جدا و يصعب العثور عليه"
فقال جحا في نفسه"فعلا لن اجد هذا الخاتم"
و بدأ يفكر في ترك الامر و يرضى بالامر الواقع
كما ان جاره تخلى عنه بعد ما ياس من العثور على الخاتم
و فقد جحا الامل تماما فبالرعم من النور الموجود خارج البيت
الا انه لم يعثر على الخاتم.
و بينما هو كذلك يائسا... محبطا ...حزينا ...مر به
رجل حكيم فسأله"ما بك يا جحا؟"
قال جحا"اني حزين يا سيدي , لقد اضعت خاتمي داخل البيت و لن اجده ابدا"
قال الحكيم"هل بحثت جيدا يا جحا؟"
قال جحا"لقد بحثت و استعنت بالنور الموجود خارج البيت و اعانني جاري
في البحث و لم اجده"
فسال الحكيم جحا" اين اضعت الخاتم ؟"
قال جحا "داخل البيت"
قال الحكيم "انت تبحث عن الخاتم في الخارج و قد اضعته داخل بيتك؟
طبيعي انك لن تجده عليك ان تبحث داخل بيتك"
قال جحا"و لكن داخل البيت مظلم و لا استطيع الرؤية"
قال الحكيم"انت تسكن في هذالبيت منذ ولدت و اكيدانك تعرفه جيدا ركنا ركنا
و شبرا شبرا"
فسكت جحا قليلا ثم قال"نعم ايها الحكيم انه بيتي و انا من اثثه و رتبه"
فقال الحكيم "اذا عليك ان تدخل بيتك و تستعين بذاكرتك و احساسك و معرفتك
لبيتك و ابحث عن الخاتم و ستجده باذن الله"
فاستجاب جحا لطلب الحكيم و دخل بيته في ظلمتها و بدأ يتذكر أركانه
و يتحسس ابعاده ولكنه لم يبصر شيئا فالظلام شديد ففكر جحا في
التخلي عن الامرو لكنه اصر على مواصلة البحث بل انه بدأ يعجب بهذه التجربة
و لم يلبث طويلا حتى بدأ يبصر معالم البيت و بدأ الضوء شيئا فشيئا يتجلى له
فاحس جحا بالثقة تنتشر في نفسه و تيقن من انه سيعثر على الخاتم
وواصل بحثه و النور داخل البيت يضيء اكثر فاكثر و عينه تبصر اكثر فاكثر
وثقته في معرفته للبيت تزداد اكثرفاكثر...
و فجأة لمع بريق الخاتم امام عيني جحا فصاح "لقد وجدت الخاتم ... لقد وجدت الخاتم
انه داخل بيتي"


هذه القصة من انتاج خيالي اردت من خلالها التعبير عن معنى مهم في تطوير الذات
هو ان كل منا يحمل بداخله كنزا كبيرا قادر على حل كل المشاكل بشرط ان ندرك ذلك.

منقول للفائدة

شكرا لك بارك الله فيك فعلا يختاج الانسان التفكير في قدراته التي وهبها الله له و يستغلها احسن استغلاال سيرى العجب

شكرا لك و بارك الله فيك فقد أفدتنا

شكرا على هذا الموضوع
المغزى من الموضوع هو أن أغلبية الناس لديهم طاقة هائلة في داخلهم ولكن يجهلون قدراتهم و لهذا شعارنا هو حيث التغيير يبدأ من الداخل حيث إنك بالدافع الداخلي تكون موجها عن طريق قواك الداخلية الداتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة
و شكرا

جميلة هده القصة فالنور ينبعث من داخلنا ليضيئ ما حولنا حتى لو كان الظلام دامس , و إدا إفتقدنا هدا النور فلن تنير حياتنا كل أضواء الدنيا ....دائما مشرقة أنت أختي , أنار الله دربناعلى طووووول .

شكرا لكم جميعا على المشاركةو إطراءالموضوع....أملي أن تنتفعوا بما قرأتم
و إذا حدث تغيير عندكم....أخبروني لأسعد

فعلا إنتفعنا و نشكركم على هذا الموضوع