- مباركعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 115
العمر : 59
تاريخ التسجيل : 12/10/2008
بيداغوجيا الإدماج
الإثنين 12 مارس 2012, 20:43
بيداغوجيا الإدماج
الإدماج:
هو نشاط ديداكتيكي يستهدف جعل التلميذ يحرك مكتسباته التي كانت موضوع
تعلمات منفصلة من أجل إعطاء دلالة ومعنى لتلك المكتسبات.
إنه يأتي عند نهاية بعض التعلمات التي تشكل كلا دالا، أي عندما نريد
ترسيخ كفاية أو تحقيق الهدف النهائي للادماج O.T.I
المتعلم وسيرورات الإدماج خلال التعلم
• إن إدماج المكتسبات طريقة شخصية وفردية بالأساس، وهي لا تتعارض مع
الممارسات العادية في القسم، ولكن تأتي لتكملها.
• يجب ألا ننسى أن اعتماد بيداغوجيا إدماج المكتسبات تفترض حاجة التلميذ
إلى بناء مجموعة من الاكتسابابت/ والتعلمات العادية، ولهذا فسيرورات التمدرس
اليومية ينبغي أن تزوده بما يلزم لكي يستطيع بناء أو تطوير هذه التعلمات الدقيقة
الأساسية في تكوين الموارد.
ما هي خصائص نشاط الإدماج؟
1. إنه نشاط يكون فيه التلميذ فاعلا.
2. هو نشاط يقود التلميذ إلى تعبئة مجموعة من الموارد: (معارف- معرفة
الفعل- معرفة التواجد) أو تحريكها أو توظيفها، استثمارها في حل وضعية – مشكلة
دالة. ليس بمنطق تراكمي ولا تجميعي فارغ من المعنى.
3. هو نشاط موجه نحو كفاية أو نحو هدف إدماج نهائي: إنه نشاط لم يرتكز
على حل وضعية مشكلة / أو وضعية دالة. إنه نشاط يتوخى تنمية كفاية، ويعد التلميذ
لممارسة الكفاية،لهذا ليس من الضروري انجاز تعلمات منفصلة. فالكفاية ذاتها تتكون
وتتطور عبر مجموعة من الأنشطة.
4. إنه نشاط ذو معنى، فهو ينبني على استثمار وضعيات دالة... والوضعية
الدالة يجب أن تكون قريبة من محيط المتعلم. إنها تشرك التلميذ، وتعبئ مكتسباته من
اجل حل مشكلة دالة.
5. إنه نشاط متمفصل حول وضعية جديدة. إنها تتجاوز مستوى التمرين العادي
ولهذا، يجب ألا تكون الوضعية قد سبق حلها من طرف تلميذ أو مجموعة ما. كما أنه
ينبغي عدم الخلط بين جل المشكلات وبين التطبيق الذي يعرف فيه التلميذ المورد الذي
سيوظفه. فنحن سنمارس الكفاية إذا كانت المشكلة المطروحة تحرك مجموعة من المعارف
والقواعد والعمليات والصيغ... والتي يرجع إلى التلميذ اختبار وتحديد ما يفيده في
حل المشكلة."
لماذا نلجأ إلى لحظات الإدماج؟
”تعني تنمية الكفاية إقدار التلميذ على حل وضعية – مشكلة دالة، تنتمي
إلى فئة معينة من الوضعيات. ومن الأجدر تدريب التلميذ على حل هذا النمط من
الوضعيات المعقدة خلال نشاط، أو أنشطة منظمة لتحقيق ذلك الهدف.
ونرى من الأفضل أن نطلق على هذه اللحظة التعليمية (الجماعية بالضرورة) مصطلح
"نشاط الإدماج" بدل مصطلح "وضعية الإدماج" لأن كلمة
"وضعية" تشير إلى الوضعية – المشكلة الدعامة (أي: سياق معين أو معلومة
أو تحديد مهمة)، أكثر من التنظيم البيداغوجي المرتبط بها.
والواقع أن المدرس قد يتقن إعداد وضعية إدماج جيدة تناسب الكفاية
المستهدفة،... وينبغي أن نفهم "نشاط الإدماج" باعتباره نشاطا تعلميا تدعو فيه التلميذ
لإدماج مكتسباته من في حل وضعية إدماج"
متى نلجأ إلى لحظات الإدماج؟
"يمكن أن نجا إلى أنشطة الإدماج في أية لحظة من التعلم، لاسيما في
نهاية بعض التعلمات التي تشكل كلا دالا، أي عندما نريد ترسيخ كفاية، أ, تحقيق
الهدف النهائي للإدماج
(O.T.I).[1][1]
وتتغير أنشطة الإدماج هاته حسب السياقات فأثناء التعلمات الإعتيادية،
قد تكون أنشطة قصيرة ( لا تتجاوز دقائق معدودة لوضع مكتسبات جديدة ضمن سياق ما، أو
في نهاية التعلم، وقد تمتد المدة: من ساعة إلى عدة أيام".
وضعيات إدماج المكتسبات
1. وضعية حل المشكلات: وهي وضعية استكشافية كتتويج لمجموعة من التعلمات.
2. وضعيات التواصل وهي نشاط إدماج مرتبط بالتعلمات المرتبطة باللغات.
3. وضعية مهمة معقدة: تنجز في سياق معطى، ويكون الإدماج ذو طابع اجتماعي
(حملة تعبئة اجتماعية لحماية البيئة مثلا).
4. وضعية إنتاج حول موضوع معين: إنجاز عمل شخصي مركب يستهدف إدماج عدد من
المكتسبات.
5 . وضعية زيارة ميدانية:ولكن لابد أن يتحدد معناها وأن تكون وظيفتها
إنتاج فرضيات أو فحص نظرية ما.
6. وضعية أعمال تطبيقية مختبرية لابد ان تحرك نشاط التلميذ وتفرض استخدام
طريقة علمية (الملاحظة، الافتراض، التجريب..)
7. وضعية ابتكار عمل فني: وهذا ادماج يرتبط بالإبداع ويجب أن يكون إبداعا
حقيقيا. 8. وضعية
تدريب عملي: وهي وضعية الدمج الذي يصل بين النظرية والتطبيق، أي أن يربط المتعلم
بين ما يعيشه، وما يتعلمه، وما يستعمله، وقد يكون التدريب في بداية التعلم أو
نهايته.
9. وضعية المشروع البيداغوجي: مشروع القسم شريطة أن يكون التلاميذ فاعلين
في المشروع.
الوضعية المشكل وبيداغوجيا الإدماج
من سمات بيداغوجيا الكفاءات، أنّها تفتح المجال أمام المتعلم كي
يتعلّم بنفسه، وينمّي قدراته ذات الصلة بالتفكير الخلاّق والذكي، وتجعله مركز
النشاط في العملية التعليمية/التعلمية، وذا دور إيجابي أثناء تعلّمه داخل المدرسة
وخارجها.
والتعلم لا يتعلّق بجمع وإضافة معلومات في ذاكرة المتعلم، بل هو
الانطلاق من البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كلّما دعت الضرورة
إلى ذلك. ثمّ، إنّ الطفل يتعلّم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته
وتحويلها حسب الردّ الذي يتلقّاه على عمله. وهذا يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق
إمكانيات الطفل ومستواه من ناحية، وبناء الأنشطة على التجربة المعرفية والمهارات
التي يملكها الطفل من ناحية أخرى، ما يحقّق التعلّم المرغوب.
ولمّا كان التعلم عملية بنائية يساهم فيها المتعلم بنفسه ووفق ميولاته
وتوقّعاته ومعارفه وأهدافه، فإنّ المدرسة مطالبة بتوفير بيئة تعليمية تسمح
باستثمار مختلف الذكاءات المرتبطة بالقدرات، ومن خلال أنشطة مؤسّسة على الإدماج.
ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى لغز؛ إذ أنّ مهمّة
المدرس تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق تلغيز المعرفة، أي عن طريق تصوّر
وضعيات/مشاكل صعبة وقابلة للتجاوز، ترفع من احتمال حدوث التعلم باعتبارها وضعية
ديداكتيكية نقترح فيها على المتعلم مهمّة لا يمكن أن يُنجزها إنجازا جيدا دون
تعلّم يشكّل الهدف الحقيقي للوضعية /المشكل، ولا يتحقّق هذا الهدف/التعلم إلاّ
بإزاحة العوائق أثناء إنجاز المهمّة.
وعليه، فالمعرفة لا تتجسّد عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم،
وإنّما ما يعبّر عنها هو المهام التي تستنفر الموارد التي تتوقّف فعاليتها على مدى
صلاحيتها ووظيفتها في تجاوز العائق الذي تتضمّنه الوضعية /المشكل. ولكي يتحقّق هذا
الهدف يجب أن:
- تنتظم الوضعية المشكل حول تخطي عائق من طرف القسم ( عائق محدد مسبقا)
؛
- تتضمّن الوضعية قدرا كافيا من الثبات، تجعل المتعلم يستنفر معارفه
الممكنة وتمثلاته بشكل يقوده إلى إعادة النظر فيها وبناء أفكار جديدة.
وللعلم، فالإدماج في المجال التعليمي، هو الربط بين موضوعات دراسية
مختلفة من مجال معيّن أو من مجالات مختلفة، ونشاط الإدماج هو الذي يساعد على إزالة
الحواجز بين المواد، وإعادة استثمار مكتسبات المتعلم المدرسية في وضعية ذات معنى،
وهذا ما يدعى بإدماج المكتسبات أو الإدماج السياقي.
وعلى المدرس عند بناء نشاط تعليمي/تعلمي ذي صبغة إدماجية، أن:
- يحصُر الكفاءة المستهدفة ؛
- يحدّد التعلمات المراد إدماجها( قدرات، مضامين)؛
- يختار وضعية ذات دلالة تعطي للمتعلم فرصة لإدماج ما يُراد دمجه ؛
- يحدّد كيفية تنفيذ النشاط، والحرص على أن يكون المتعلم في قلب هذا
النشاط .
وعلى المدرس أن يدرك بإنّ بناء الوضعية/ المشكل- التي تعدّ فرصة
لاختبار مدى قدرة المتعلم على الإدماج- يتطلّب منه تحديد ما يريد تحقيقه بدقّة مع
المتعلم، بمعنى الوعي التام بالعائق الذي سيحول دون حدوث التعلم لدى المتعلم –
وتجاوز العائق دليل على جدوى الموارد التي جنّدها المتعلم ومن ثمّ اكتسابه لتعلم
جديد - أو بأنّ عائقا قد اعترض المتعلم في وضعية سابقة، وعلى ضوئه يحدّد الأهداف
التي يعمل على تحقيقها. إضافة إلى ذلك لا بدّ من أن ينتبه المدرس إلى درجة صعوبة
الوضعية/ المشكل، أي يضع نصب عينيه أن لا يكون المشكل غير قابل للتجاوز من قبل
المتعلم ( أي فوق مستواه وقدراته).
وعموما، فالوضعية/المشكل، هي وضعية يحتاج المتعلم في معالجتها إلى
مسار منطقي يفضي إلى ناتج على أن يكون فيها المسار والناتج معا جديدين أو أحدهما
على الأقل. وهي تستدعي منه القيام بمحاولات بناء فرضيات، طرح تساؤلات، البحث عن
حلول وسيطة تمهيدا للحل النهائي، وأخيرا مقارنة النتائج وتقييمها. وينبغي أن تكون الوضعية/
المشكل وضعية دالة أي:
- طي معنى للتعلمات؛
- تقحم المتعلم وتثمّن دوره؛
- تحمل أبعادا اجتماعية وأخرى قيمية؛
- تمكّن المتعلم من تعبئة مكتسباته وتوظيفها؛
- تسمح للمتعلم باختيار المسارات والتقنيات الملائمة؛
- تكون أقرب ما يمكن من الوضعيات الحقيقية؛
- تحتوي على معطيات ضرورية للحل وأخرى غير ضرورية؛
- تقيس قدرة المتعلم على الإدماج؛
- تكون مألوفة لدى المتعلم؛
- تتّسم بالطابع الاندماجي.
ويرى "روجيرس" أنّ الوضعية لا تكتسب معنى محدّدا، إلاّ إذا
توفّرت على المواصفات التالية:
- تعّبر عن دلالة معينة بالنسبة للمتعلم من حيث قدرتها على حثّ هذا
الأخير على تجنيد مكتسباته المتنوعة والمناسبة. وتمنح له معنى معينا لما يتعلّمه. وتستحقّ
استنفار مجهوداته للتعامل معها.وبهذا المعنى، تنطوي الوضعية على نوع من التحدي
ينبغي أن يواجه في حينه. ومن ثم، ترتبط لفظة مشكلة في الغالب مع مفهوم الوضعية؛
- تنتمي إلى فئة معينة من الوضعيات، بحيث تتضمّن بعض المكوّنات المشتركة.
وحسب "دي كيتل" فإنّ للوضعية/المشكل مكوّنات ثلاث تميّزها
هي :
الوسائل المادية : ويقصد بها الوسائل التعليمية مثل، نص، رسم، مجسّم،
كتاب، صورة فوتوغرافية، تسجيل صوتي، تسجيل مصوّر ...الخ. وتحدّد هذه الوسائل بـ:
- سياق يحدّد المحيط الذي توجد فيه؛
- جملة المعلومات التي ستعتمد من طرف المتعلم، وقد تكون هذه المعلومات
تامة أو ناقصة مناسبة أو غير مناسبة وذلك وفقا لما هو مطلوب (درجة التعقد)
- وظيفة تبرز الهدف من إنجاز إنتاج معين.
النشاط المطلوب: والذي يعبّر في الواقع عن النشاط المتوقع؛
إرشـادات: وتعني كافة التوجيهات التي يُطلب من المتعلم مراعاتها خلال
تنفيذ العمل ولابد أن تكون متسمة بالوضوح والدقة.
نستخلص ممّا تقدّم:
أوّلا: أنّ الوضعية المشكل هي نموذجا لتنظيم التدريس من خلال:
- إيقاظ الدافعية والفضول عبر تساؤل، قصّة، غموض ما...الخ؛
- وضع المتعلم في وضعية بناء للمعارف؛
- هيكلة المهمّات حتى يوظّف كل متعلم العمليات الذهنية المستوجبة قصد
التعلم.
ثانيا: أنّ الوضعية/ المشكل تؤدّي:
- وظيفة تحفيزية كونها تسعى إلى إثارة اللغز الذي يولّد الرغبة في المعرفة؛
- وظيفة ديداكتيكية إذ تعمل على إتاحة الفرصة للمتعلم تملُّك اللغز؛
- وظيفة تطوّريّة تتيح لكل متعلم أن يُبلور تدريجيا أساليبه الفعّالة
لحل المشكل.
بطــاقة تقنية لمخطط وصلة بيداغوجية
1- المدرس: عرض الموضوع
2- المتعلم: تفكير شخصي: يفكّر، يعبّر وبإيجاز كتابيا عن رسم،
عبارة..الخ؛
- صياغة المشكل: عمّ أبحث؟
-اقتراح عناصر إجابة، أسئلة أخرى، مراقبة؛
- للتجريب: توزيع بطاقة عمل المتعلم على عناصر الفوج
3- المدرس : تشكيل أفواج من 04 متعلمين
4- المدرس: توزيع بطاقات التعليمات على الفوج، وقراءتها والتاكّد من
فهمها؛
5- المتعلم : العمل ضمن الأفواج:
-يقوم كل متعلم بشرح مقترحاته للثلاثة الآخرين؛
-يصوغ الفوج مقترحات مشتركة؛
-ذكر الأسماء على الأوراق.
6- المدرس والمتعلم (التوحيد)
- يعرض كل فوج اقتراحاته؛
- تدوّن المقترحات في قائمة أو جدول عند الضرورة؛
- تعاليق المدرس.
7-المدرس: (الحصيلة)
- توزيع البطاقة التركيبية؛
- قراءة وتعاليق
جدول بناء درس في بيداغوجيا الإدماج( المقاربة بالمشكلة)
الوصلات الأهداف من الوصلة دور الـــــمدرس دورالمتـعلــــم وسائل
وأدوات
الوصلة1 تحديد المشكلة - إثارة الحوافز؛
- تحسيسه بالمشكلة؛
- صياغة المشكلة. - يخلق ظرفا أو وضعية تساعد المتعلم على الإحساس
بمشكلة وطرحها؛
- يبحث عن روابط بين أهداف التي يريد تحقيقها من المنهاج وأهداف المتعلم
لحل مشكلة؛
-يقترح أحيانا مشكلة إذا لم يتوصل التلاميذ إلى ذلك (المشكلة المبنية)
- يساعد على صياغة المشكلة وتحديد خصائصها. - يعبّر عن إحساسه بمشكلة؛
- يناقش حدود وخصائص المشكلة؛
- الصياغة الجماعية للمشكلة.
الوصلة2 صياغة الفرضيات - تنمية القدرة على التفكير؛
- تنمية القدرة على التجريد واشتقاق العلاقات والمبادئ والمفاهيم؛
- تنمية القدرة على تحديد متغيرات موضوع معيّن والربط بينها. - يصغي إلى
الأجوبة التي يقترحها المتعلم لحل المشكلة؛
- يساعد على تحديد الفرضية وصياغتها(تسجيلها، عدم الاستخفاف بالأجوبة
البسيطة، إبداء الاهتمام بها...)
- يساعد على تطوير النقاش حول الفرضيات وعلى تكوين مجموعات. - يتدبّر
المشكلة ويفكّر في عناصرها وخصائصها؛
- يعبّر عن رأيه ويتبادل الآراء مع زملائه؛
-يستشير، يستدل، يتحاور..؛
-يصوغ فرضية، يقترح حلاّ للمشكلة؛
- يتخلى عن فرضية أو حلّ إذا ما تبيّن له ذلك أثناء المناقشة.
الوصلة3
اختبار الفرضية - اكتساب عادة التجريب والبحث عن الأدلة؛
- اكتساب روح النقد الذاتي والمراجعة الدائمة للأفكار...
- التدرب على إنجاز تجارب من خلال ابتكار واستعمال أدوات؛
- امتلاك القدرة على الربط بين النظري والتطبيقي. - يوفر الأدوات
والوسائل التي تساعد على إنجاز التجارب أو يوجّه إلى مراجع، مصادر معينة.؛
- يلاحظ كيف يعمل المتعلم ويندمج معه كعضو مشارك على قدم المساواة؛
- يدعّم المجموعات التي وجدت صعوبات في عملها؛
- يستجيب لطلبات واستفسارات المتعلم؛
- يصغي إلى النتائج والخلاصات التي توصّل إليها المتعلمون. - يتخيّل
وسائل وأدوات للعمل ويفكّر فيها؛
- يبحث عن هذه الأدوات ويفكّر فيها؛
-يبحث عن هذه الأدوات أو يبتكرها ويصنعها؛
- يرسن تصميما للعمل والبحث على شكل خطوات ومراحل يقطعها؛
-يساعد زملائه، يستشيرهم.
الوصلة4: الإعلان عن النتائج - اكتساب القدرة على النقد الذاتي
والجماعي والحكم الموضوعي؛
- اكتساب القدرة على تنظيم معطيات معينة والربط بينها واستنتاج خلاصات
ونتائج؛
- اكتساب القدرة على التعبير عن فكرة وتبليغها والدفاع عنها؛
- اكتساب القدرة على تعميم وتحويل المعارف من مجال إلى آخر. - يبدي
ملاحظات تدفع المتعلم إلى المراجعة والتعديل وإعادة التجربة؛
- يساعد على التواصل بين المجموعات؛
- يقيم النتائج على ضوء أهداف الدرس؛
- يتخذ قرارا بتصحيح أو تعديل أو الانتقال إلى درس آخر بناء على مدى
تحقيق الأهداف. - ينظّم المعطيات ويبحث عن العلاقات بينها؛
- يصوغ نتائج وخلاصات وحلولا عامة ونهائية؛
- يحكم على نتائج عمله ويقارنها بأعمال أخرى؛
- يعمّم النتائج ويفسّر بها معطيات أخرى.
من سمات بيداغوجيا الكفاءات، أنّها تفتح المجال أمام المتعلم كي
يتعلّم بنفسه، وينمّي قدراته ذات الصلة بالتفكير الخلاّق والذكي، وتجعله مركز
النشاط في العملية التعليمية/التعلمية، وذا دور إيجابي أثناء تعلّمه داخل المدرسة
وخارجها.
والتعلم لا يتعلّق بجمع وإضافة معلومات في ذاكرة المتعلم، بل هو
الانطلاق من البنيات المعرفية التي بحوزته والقدرة على تحويلها كلّما دعت الضرورة
إلى ذلك. ثمّ، إنّ الطفل يتعلّم حينما يكون أمام وضعية أين يمكنه تطبيق خبراته
وتحويلها حسب الردّ الذي يتلقّاه على عمله. وهذا يستدعي تشجيع التعلم الذاتي وفق
إمكانيات الطفل ومستواه من ناحية، وبناء الأنشطة على التجربة المعرفية والمهارات
التي يملكها الطفل من ناحية أخرى، ما يحقّق التعلّم المرغوب.
ولمّا كان التعلم عملية بنائية يساهم فيها المتعلم بنفسه ووفق ميولاته
وتوقّعاته ومعارفه وأهدافه، فإنّ المدرسة مطالبة بتوفير بيئة تعليمية تسمح
باستثمار مختلف الذكاءات المرتبطة بالقدرات، ومن خلال أنشطة مؤسّسة على الإدماج.
ولعلّ أهم إجراء لإثارة الرغبة في التعلم، هو تحويل المعرفة إلى لغز؛ إذ أنّ مهمّة
المدرس تتمثّل في إيقاظ هذه الرغبة عن طريق تلغيز المعرفة، أي عن طريق تصوّر
وضعيات/مشاكل صعبة وقابلة للتجاوز، ترفع من احتمال حدوث التعلم باعتبارها وضعية
ديداكتيكية نقترح فيها على المتعلم مهمّة لا يمكن أن يُنجزها إنجازا جيدا دون
تعلّم يشكّل الهدف الحقيقي للوضعية /المشكل، ولا يتحقّق هذا الهدف/التعلم إلاّ
بإزاحة العوائق أثناء إنجاز المهمّة.
وعليه، فالمعرفة لا تتجسّد عبر تراكمها وتخزينها على مستوى ذهن المتعلم،
وإنّما ما يعبّر عنها هو المهام التي تستنفر الموارد التي تتوقّف فعاليتها على مدى
صلاحيتها ووظيفتها في تجاوز العائق الذي تتضمّنه الوضعية /المشكل. ولكي يتحقّق هذا
الهدف يجب أن:
- تنتظم الوضعية المشكل حول تخطي عائق من طرف القسم ( عائق محدد مسبقا)
؛
- تتضمّن الوضعية قدرا كافيا من الثبات، تجعل المتعلم يستنفر معارفه
الممكنة وتمثلاته بشكل يقوده إلى إعادة النظر فيها وبناء أفكار جديدة.
وللعلم، فالإدماج في المجال التعليمي، هو الربط بين موضوعات دراسية
مختلفة من مجال معيّن أو من مجالات مختلفة، ونشاط الإدماج هو الذي يساعد على إزالة
الحواجز بين المواد، وإعادة استثمار مكتسبات المتعلم المدرسية في وضعية ذات معنى،
وهذا ما يدعى بإدماج المكتسبات أو الإدماج السياقي.
وعلى المدرس عند بناء نشاط تعليمي/تعلمي ذي صبغة إدماجية، أن:
- يحصُر الكفاءة المستهدفة ؛
- يحدّد التعلمات المراد إدماجها( قدرات، مضامين)؛
- يختار وضعية ذات دلالة تعطي للمتعلم فرصة لإدماج ما يُراد دمجه ؛
- يحدّد كيفية تنفيذ النشاط، والحرص على أن يكون المتعلم في قلب هذا
النشاط .
وعلى المدرس أن يدرك بإنّ بناء الوضعية/ المشكل- التي تعدّ فرصة
لاختبار مدى قدرة المتعلم على الإدماج- يتطلّب منه تحديد ما يريد تحقيقه بدقّة مع
المتعلم، بمعنى الوعي التام بالعائق الذي سيحول دون حدوث التعلم لدى المتعلم –
وتجاوز العائق دليل على جدوى الموارد التي جنّدها المتعلم ومن ثمّ اكتسابه لتعلم
جديد - أو بأنّ عائقا قد اعترض المتعلم في وضعية سابقة، وعلى ضوئه يحدّد الأهداف
التي يعمل على تحقيقها. إضافة إلى ذلك لا بدّ من أن ينتبه المدرس إلى درجة صعوبة
الوضعية/ المشكل، أي يضع نصب عينيه أن لا يكون المشكل غير قابل للتجاوز من قبل
المتعلم ( أي فوق مستواه وقدراته).
وعموما، فالوضعية/المشكل، هي وضعية يحتاج المتعلم في معالجتها إلى
مسار منطقي يفضي إلى ناتج على أن يكون فيها المسار والناتج معا جديدين أو أحدهما
على الأقل. وهي تستدعي منه القيام بمحاولات بناء فرضيات، طرح تساؤلات، البحث عن
حلول وسيطة تمهيدا للحل النهائي، وأخيرا مقارنة النتائج وتقييمها. وينبغي أن تكون الوضعية/
المشكل وضعية دالة أي:
- طي معنى للتعلمات؛
- تقحم المتعلم وتثمّن دوره؛
- تحمل أبعادا اجتماعية وأخرى قيمية؛
- تمكّن المتعلم من تعبئة مكتسباته وتوظيفها؛
- تسمح للمتعلم باختيار المسارات والتقنيات الملائمة؛
- تكون أقرب ما يمكن من الوضعيات الحقيقية؛
- تحتوي على معطيات ضرورية للحل وأخرى غير ضرورية؛
- تقيس قدرة المتعلم على الإدماج؛
- تكون مألوفة لدى المتعلم؛
- تتّسم بالطابع الاندماجي.
ويرى "روجيرس" أنّ الوضعية لا تكتسب معنى محدّدا، إلاّ إذا
توفّرت على المواصفات التالية:
- تعّبر عن دلالة معينة بالنسبة للمتعلم من حيث قدرتها على حثّ هذا
الأخير على تجنيد مكتسباته المتنوعة والمناسبة. وتمنح له معنى معينا لما يتعلّمه. وتستحقّ
استنفار مجهوداته للتعامل معها.وبهذا المعنى، تنطوي الوضعية على نوع من التحدي
ينبغي أن يواجه في حينه. ومن ثم، ترتبط لفظة مشكلة في الغالب مع مفهوم الوضعية؛
- تنتمي إلى فئة معينة من الوضعيات، بحيث تتضمّن بعض المكوّنات المشتركة.
وحسب "دي كيتل" فإنّ للوضعية/المشكل مكوّنات ثلاث تميّزها
هي :
الوسائل المادية : ويقصد بها الوسائل التعليمية مثل، نص، رسم، مجسّم،
كتاب، صورة فوتوغرافية، تسجيل صوتي، تسجيل مصوّر ...الخ. وتحدّد هذه الوسائل بـ:
- سياق يحدّد المحيط الذي توجد فيه؛
- جملة المعلومات التي ستعتمد من طرف المتعلم، وقد تكون هذه المعلومات
تامة أو ناقصة مناسبة أو غير مناسبة وذلك وفقا لما هو مطلوب (درجة التعقد)
- وظيفة تبرز الهدف من إنجاز إنتاج معين.
النشاط المطلوب: والذي يعبّر في الواقع عن النشاط المتوقع؛
إرشـادات: وتعني كافة التوجيهات التي يُطلب من المتعلم مراعاتها خلال
تنفيذ العمل ولابد أن تكون متسمة بالوضوح والدقة.
نستخلص ممّا تقدّم:
أوّلا: أنّ الوضعية المشكل هي نموذجا لتنظيم التدريس من خلال:
- إيقاظ الدافعية والفضول عبر تساؤل، قصّة، غموض ما...الخ؛
- وضع المتعلم في وضعية بناء للمعارف؛
- هيكلة المهمّات حتى يوظّف كل متعلم العمليات الذهنية المستوجبة قصد
التعلم.
ثانيا: أنّ الوضعية/ المشكل تؤدّي:
- وظيفة تحفيزية كونها تسعى إلى إثارة اللغز الذي يولّد الرغبة في المعرفة؛
- وظيفة ديداكتيكية إذ تعمل على إتاحة الفرصة للمتعلم تملُّك اللغز؛
- وظيفة تطوّريّة تتيح لكل متعلم أن يُبلور تدريجيا أساليبه الفعّالة
لحل المشكل.
بطــاقة تقنية لمخطط وصلة بيداغوجية
1- المدرس: عرض الموضوع
2- المتعلم: تفكير شخصي: يفكّر، يعبّر وبإيجاز كتابيا عن رسم،
عبارة..الخ؛
- صياغة المشكل: عمّ أبحث؟
-اقتراح عناصر إجابة، أسئلة أخرى، مراقبة؛
- للتجريب: توزيع بطاقة عمل المتعلم على عناصر الفوج
3- المدرس : تشكيل أفواج من 04 متعلمين
4- المدرس: توزيع بطاقات التعليمات على الفوج، وقراءتها والتاكّد من
فهمها؛
5- المتعلم : العمل ضمن الأفواج:
-يقوم كل متعلم بشرح مقترحاته للثلاثة الآخرين؛
-يصوغ الفوج مقترحات مشتركة؛
-ذكر الأسماء على الأوراق.
6- المدرس والمتعلم (التوحيد)
- يعرض كل فوج اقتراحاته؛
- تدوّن المقترحات في قائمة أو جدول عند الضرورة؛
- تعاليق المدرس.
7-المدرس: (الحصيلة)
- توزيع البطاقة التركيبية؛
- قراءة وتعاليق
جدول بناء درس في بيداغوجيا الإدماج( المقاربة بالمشكلة)
الوصلات الأهداف من الوصلة دور الـــــمدرس دورالمتـعلــــم وسائل
وأدوات
الوصلة1 تحديد المشكلة - إثارة الحوافز؛
- تحسيسه بالمشكلة؛
- صياغة المشكلة. - يخلق ظرفا أو وضعية تساعد المتعلم على الإحساس
بمشكلة وطرحها؛
- يبحث عن روابط بين أهداف التي يريد تحقيقها من المنهاج وأهداف المتعلم
لحل مشكلة؛
-يقترح أحيانا مشكلة إذا لم يتوصل التلاميذ إلى ذلك (المشكلة المبنية)
- يساعد على صياغة المشكلة وتحديد خصائصها. - يعبّر عن إحساسه بمشكلة؛
- يناقش حدود وخصائص المشكلة؛
- الصياغة الجماعية للمشكلة.
الوصلة2 صياغة الفرضيات - تنمية القدرة على التفكير؛
- تنمية القدرة على التجريد واشتقاق العلاقات والمبادئ والمفاهيم؛
- تنمية القدرة على تحديد متغيرات موضوع معيّن والربط بينها. - يصغي إلى
الأجوبة التي يقترحها المتعلم لحل المشكلة؛
- يساعد على تحديد الفرضية وصياغتها(تسجيلها، عدم الاستخفاف بالأجوبة
البسيطة، إبداء الاهتمام بها...)
- يساعد على تطوير النقاش حول الفرضيات وعلى تكوين مجموعات. - يتدبّر
المشكلة ويفكّر في عناصرها وخصائصها؛
- يعبّر عن رأيه ويتبادل الآراء مع زملائه؛
-يستشير، يستدل، يتحاور..؛
-يصوغ فرضية، يقترح حلاّ للمشكلة؛
- يتخلى عن فرضية أو حلّ إذا ما تبيّن له ذلك أثناء المناقشة.
الوصلة3
اختبار الفرضية - اكتساب عادة التجريب والبحث عن الأدلة؛
- اكتساب روح النقد الذاتي والمراجعة الدائمة للأفكار...
- التدرب على إنجاز تجارب من خلال ابتكار واستعمال أدوات؛
- امتلاك القدرة على الربط بين النظري والتطبيقي. - يوفر الأدوات
والوسائل التي تساعد على إنجاز التجارب أو يوجّه إلى مراجع، مصادر معينة.؛
- يلاحظ كيف يعمل المتعلم ويندمج معه كعضو مشارك على قدم المساواة؛
- يدعّم المجموعات التي وجدت صعوبات في عملها؛
- يستجيب لطلبات واستفسارات المتعلم؛
- يصغي إلى النتائج والخلاصات التي توصّل إليها المتعلمون. - يتخيّل
وسائل وأدوات للعمل ويفكّر فيها؛
- يبحث عن هذه الأدوات ويفكّر فيها؛
-يبحث عن هذه الأدوات أو يبتكرها ويصنعها؛
- يرسن تصميما للعمل والبحث على شكل خطوات ومراحل يقطعها؛
-يساعد زملائه، يستشيرهم.
الوصلة4: الإعلان عن النتائج - اكتساب القدرة على النقد الذاتي
والجماعي والحكم الموضوعي؛
- اكتساب القدرة على تنظيم معطيات معينة والربط بينها واستنتاج خلاصات
ونتائج؛
- اكتساب القدرة على التعبير عن فكرة وتبليغها والدفاع عنها؛
- اكتساب القدرة على تعميم وتحويل المعارف من مجال إلى آخر. - يبدي
ملاحظات تدفع المتعلم إلى المراجعة والتعديل وإعادة التجربة؛
- يساعد على التواصل بين المجموعات؛
- يقيم النتائج على ضوء أهداف الدرس؛
- يتخذ قرارا بتصحيح أو تعديل أو الانتقال إلى درس آخر بناء على مدى
تحقيق الأهداف. - ينظّم المعطيات ويبحث عن العلاقات بينها؛
- يصوغ نتائج وخلاصات وحلولا عامة ونهائية؛
- يحكم على نتائج عمله ويقارنها بأعمال أخرى؛
- يعمّم النتائج ويفسّر بها معطيات أخرى.
مع تحيات مبارك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى