- yahia_01مشرف
- :
عدد الرسائل : 1478
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
تمارين خاصة لتدريب الرياضيين على كيفية مواجهة القلق والإنفعال وتعلم التناغم العضلي
السبت 16 مايو 2009, 00:44
تمارين خاصة لتدريب الرياضيين على كيفية مواجهة القلق والإنفعال وتعلم التناغم العضلي
يحتاج الرياضي لإعداد نفسي وبدني حتى يتألق ويستمر، لكننا للأسف لا نرعى رياضيينا ونعتمد على مواهبهم الخاصة والصدفة لتحقيق الربح والأهداف.
والمشكلة اننا لا نتوفر على منظومة علمية لتقييم أدائنا في كل اللعبات؟ وأنا شخصيا، لم أقرأ أبداً تحليلاً لإحدى مباريات كرة القدم، لتقييم عدد الكيلومترات التي يجريها كل لاعب من دون كرة، مثلاً، لتقييم لياقته البدنية، ولا تحليلاً علمياً للحالة النفسية لأداء اللاعبين في الملعب، وغير ذلك من أدوات التحليل العلمي للأداء في اللعبات المختلفة.
الحقيقة إننا ينبغي أن نعترف بأن أي إنجاز رياضي عربي في أي بطولة عالمية أو أوليمبية، إنما يكون في حكم الاستثناء وليس القاعدة، لأننا ببساطة لا نملك القاعدة العلمية، أو المنظومة المتكاملةSystem ، التي تمكننا من إعداد أبطال يستطيعون المنافسة على المستوى العالمي. ومعظم الإنجازات التي تتم، خاصة في الألعاب الفردية، تبدأ بمجهودات شخصية من اللاعب وأسرته أو مدربه، وبالتالي سريعاً ما يتلاشى نجم البطل ويأفل، لأنه ليس لدينا من يعرف كيف يصنع البطل ويحافظ عليه،
والأمثلة كثيرة. فبعد أن يثبت اللاعب، أو اللاعبة، نفسه ويحقق الإنجاز، يبدأ الاتحاد الخاص باللعبة في الظهور في الصورة في محاولة لكي يبدو وكأنه وراء هذا الإنجاز الضخم. فالنجاح له ألف أب، لكن الفشل ليس له سوى أب واحد، وغالبا ما يكون هذا «الأب» الضحية هو اللاعب المسكين بطل الأمس، الذي يصبح كبش فداء لسوء التخطيط، والإعداد بالشكل والأسلوب العلمي المطلوب في هذا الزمان لكي يستطيع المنافسة على المستوى العالمي الذي دائماً ما يكشف تواضع مستوانا. ومن هذا المنطلق، نستطيع تقييم وتحديد من الذي يمكن أن يصبح بطلا، ومن الذي يستطيع المنافسة على المستوى العالمي، بناء على المقاييس البدنية والنفسية والعصبية، وما هي أقصى قدراته وإمكاناته التي تمكنه من الوصول لتحقيق البطولة، والأبطال الذين ذكرتهم وغيرهم كثيرون لا شك أنهم يملكون مقومات البطولة التي تمكنهم من المنافسة عالميا، إذن ما الذي حدث لهم بعد أن وصلوا إلى القمة؟.
ما حدث وما يحدث دائماً هو أننا نتناول كل موضوعاتنا بـ«الفهلوة»، فلا توجد لدينا منظومة لتفريخ الأبطال والتعامل معهم، وإعدادهم للبطولات على أعلى مستوى.
علم النفس الرياضي
وهناك الآن تخصص يسمى «علم النفس الرياضي»، الذي يعد في الدول المتقدمة من أساسيات صناعة الأبطال والمحافظة على مستواهم ورفع قدراتهم التنافسية. ويقوم هذا العلم على إعدادهم نفسيا قبل وأثناء وبعد المنافسة، من أجل الحصول على أفضل أداء. ومن خلال هذا العلم يتم تمرين البطل وتدريبه على كيفية مواجهة القلق والتوتر والانفعال، مهما كانت الضغوط النفسية التي يواجهها، لأن التوتر والانفعال يساعدان على إفراز هرمونات، مثل الأدرينالين والجلوكوكورتيكويدس وغيرها، تؤثر في القوة والقدرة البدنية، كذلك في التناغم العصبي العضلى، لتكون النتيجة أداءً سلبياً لا يعبر عن القدرة الحقيقية للمتسابق. لكن من خلال التمرين على وسائل معينة مثل التأمل، واليوغا، التخيل، الاسترجاع الحيوي وتمرينات ضبط النفس، يستطيع البطل أن يتحكم في جهازه العصبي اللاإرادي فيخفف من قلقه وتوتره، ويحسن من أدائه من أجل الوصول إلى القمة. هذا عن صناعة البطل من الناحية النفسية، أما عن صناعة البطل من الناحية الجسدية، وتأهيله للعبة التي يلعبها فإنها تمر عبر هذه المفردات المبنية على قياسات علمية وجينية. فالعلم مكن العلماء من تأهيل الرياضي جينياً بهدف تنمية المهارات اللازمة والأساسية للرياضة التي حمل سها، مثل البحث عن أسلوب عمل جينات الصفات المختلفة مثل:
1- القوة، حيث يعد جين «المايوستاتن» هو عامل النمو الذي يتحكم في نمو العضلة، لذا فإن التغير في جين «المايوستاتن» يؤدي إلى إمكانية نمو سريع للعضلة. ويوجد طفل ألماني حاليا لديه عضلات أكثر قوة من أقرانه أربع مرات، وسوف يكون هذا مفيداً له إذا أصبح لاعب كمال أجسام.
2- طول القامة: حيث يعد هرمون النمو المشابه للإنسولين مسؤولاً عن تنظيم نمو وتطور الخلية. فالرياضي الذي لديه وفرة في هذا الهرمون والهرمونات الأخرى اللازمة للنمو، يساعده طوله ان يدخل ويتألق في مجال لعبة كرة السلة.
3- السرعة: استطاع العلماء من خلال تعديل جين معين في الفئران أن يجعلوها تجري بسرعة اكبر ولمدة اطول، عن طريق تنشيط عضلات الجهاز الهيكلي فقط، الذي كانت نتيجته ان الفئران أصبحت تنتج قليلا من حمض اللاكتيك، وتحرق دهونا أكثر، كما يمكنها أن تجري بسرعة 20 مترا في الدقيقة في متاهة لمدة ست ساعات متواصلة.
4- اللياقة: من خلال التغيير في مستقبل إنتاج هرمون «الإريثروبويتين» الذي يساعد الخلايا الحمراء على أن تحمل مستويات أعلى من الأوكسجين، والتي قد تؤدي إلى زيادة قدرة القلب على التحمل من أجل الوصول بمعدلات اللياقة البدنية لمستويات مذهلة.
5- سرعة العضلة: من خلال التحكم في جين «آكتين3»، وهو جين السرعة الذي يعمل على سرعة انبساط العضلة، وهو ضروري لإبطاء انقباضات العضلة اللازمة لقوة تحمل الرياضيين، وهو شيء حاسم للعداءين، والرياضات التي تحتاج إلى وقت قصير وحركات قوية.
6- قوة التحمل: هناك جين يعرف باسم «براديكاينين بيتا2» مسؤول عن القدرة على الجري لمسافات طويلة في السباقات، مثل سباق الماراثون، ويعتقد أنه يعمل على جعل العضلات الهيكلية تنقبض بكفاءة عالية .
يحتاج الرياضي لإعداد نفسي وبدني حتى يتألق ويستمر، لكننا للأسف لا نرعى رياضيينا ونعتمد على مواهبهم الخاصة والصدفة لتحقيق الربح والأهداف.
والمشكلة اننا لا نتوفر على منظومة علمية لتقييم أدائنا في كل اللعبات؟ وأنا شخصيا، لم أقرأ أبداً تحليلاً لإحدى مباريات كرة القدم، لتقييم عدد الكيلومترات التي يجريها كل لاعب من دون كرة، مثلاً، لتقييم لياقته البدنية، ولا تحليلاً علمياً للحالة النفسية لأداء اللاعبين في الملعب، وغير ذلك من أدوات التحليل العلمي للأداء في اللعبات المختلفة.
الحقيقة إننا ينبغي أن نعترف بأن أي إنجاز رياضي عربي في أي بطولة عالمية أو أوليمبية، إنما يكون في حكم الاستثناء وليس القاعدة، لأننا ببساطة لا نملك القاعدة العلمية، أو المنظومة المتكاملةSystem ، التي تمكننا من إعداد أبطال يستطيعون المنافسة على المستوى العالمي. ومعظم الإنجازات التي تتم، خاصة في الألعاب الفردية، تبدأ بمجهودات شخصية من اللاعب وأسرته أو مدربه، وبالتالي سريعاً ما يتلاشى نجم البطل ويأفل، لأنه ليس لدينا من يعرف كيف يصنع البطل ويحافظ عليه،
والأمثلة كثيرة. فبعد أن يثبت اللاعب، أو اللاعبة، نفسه ويحقق الإنجاز، يبدأ الاتحاد الخاص باللعبة في الظهور في الصورة في محاولة لكي يبدو وكأنه وراء هذا الإنجاز الضخم. فالنجاح له ألف أب، لكن الفشل ليس له سوى أب واحد، وغالبا ما يكون هذا «الأب» الضحية هو اللاعب المسكين بطل الأمس، الذي يصبح كبش فداء لسوء التخطيط، والإعداد بالشكل والأسلوب العلمي المطلوب في هذا الزمان لكي يستطيع المنافسة على المستوى العالمي الذي دائماً ما يكشف تواضع مستوانا. ومن هذا المنطلق، نستطيع تقييم وتحديد من الذي يمكن أن يصبح بطلا، ومن الذي يستطيع المنافسة على المستوى العالمي، بناء على المقاييس البدنية والنفسية والعصبية، وما هي أقصى قدراته وإمكاناته التي تمكنه من الوصول لتحقيق البطولة، والأبطال الذين ذكرتهم وغيرهم كثيرون لا شك أنهم يملكون مقومات البطولة التي تمكنهم من المنافسة عالميا، إذن ما الذي حدث لهم بعد أن وصلوا إلى القمة؟.
ما حدث وما يحدث دائماً هو أننا نتناول كل موضوعاتنا بـ«الفهلوة»، فلا توجد لدينا منظومة لتفريخ الأبطال والتعامل معهم، وإعدادهم للبطولات على أعلى مستوى.
علم النفس الرياضي
وهناك الآن تخصص يسمى «علم النفس الرياضي»، الذي يعد في الدول المتقدمة من أساسيات صناعة الأبطال والمحافظة على مستواهم ورفع قدراتهم التنافسية. ويقوم هذا العلم على إعدادهم نفسيا قبل وأثناء وبعد المنافسة، من أجل الحصول على أفضل أداء. ومن خلال هذا العلم يتم تمرين البطل وتدريبه على كيفية مواجهة القلق والتوتر والانفعال، مهما كانت الضغوط النفسية التي يواجهها، لأن التوتر والانفعال يساعدان على إفراز هرمونات، مثل الأدرينالين والجلوكوكورتيكويدس وغيرها، تؤثر في القوة والقدرة البدنية، كذلك في التناغم العصبي العضلى، لتكون النتيجة أداءً سلبياً لا يعبر عن القدرة الحقيقية للمتسابق. لكن من خلال التمرين على وسائل معينة مثل التأمل، واليوغا، التخيل، الاسترجاع الحيوي وتمرينات ضبط النفس، يستطيع البطل أن يتحكم في جهازه العصبي اللاإرادي فيخفف من قلقه وتوتره، ويحسن من أدائه من أجل الوصول إلى القمة. هذا عن صناعة البطل من الناحية النفسية، أما عن صناعة البطل من الناحية الجسدية، وتأهيله للعبة التي يلعبها فإنها تمر عبر هذه المفردات المبنية على قياسات علمية وجينية. فالعلم مكن العلماء من تأهيل الرياضي جينياً بهدف تنمية المهارات اللازمة والأساسية للرياضة التي حمل سها، مثل البحث عن أسلوب عمل جينات الصفات المختلفة مثل:
1- القوة، حيث يعد جين «المايوستاتن» هو عامل النمو الذي يتحكم في نمو العضلة، لذا فإن التغير في جين «المايوستاتن» يؤدي إلى إمكانية نمو سريع للعضلة. ويوجد طفل ألماني حاليا لديه عضلات أكثر قوة من أقرانه أربع مرات، وسوف يكون هذا مفيداً له إذا أصبح لاعب كمال أجسام.
2- طول القامة: حيث يعد هرمون النمو المشابه للإنسولين مسؤولاً عن تنظيم نمو وتطور الخلية. فالرياضي الذي لديه وفرة في هذا الهرمون والهرمونات الأخرى اللازمة للنمو، يساعده طوله ان يدخل ويتألق في مجال لعبة كرة السلة.
3- السرعة: استطاع العلماء من خلال تعديل جين معين في الفئران أن يجعلوها تجري بسرعة اكبر ولمدة اطول، عن طريق تنشيط عضلات الجهاز الهيكلي فقط، الذي كانت نتيجته ان الفئران أصبحت تنتج قليلا من حمض اللاكتيك، وتحرق دهونا أكثر، كما يمكنها أن تجري بسرعة 20 مترا في الدقيقة في متاهة لمدة ست ساعات متواصلة.
4- اللياقة: من خلال التغيير في مستقبل إنتاج هرمون «الإريثروبويتين» الذي يساعد الخلايا الحمراء على أن تحمل مستويات أعلى من الأوكسجين، والتي قد تؤدي إلى زيادة قدرة القلب على التحمل من أجل الوصول بمعدلات اللياقة البدنية لمستويات مذهلة.
5- سرعة العضلة: من خلال التحكم في جين «آكتين3»، وهو جين السرعة الذي يعمل على سرعة انبساط العضلة، وهو ضروري لإبطاء انقباضات العضلة اللازمة لقوة تحمل الرياضيين، وهو شيء حاسم للعداءين، والرياضات التي تحتاج إلى وقت قصير وحركات قوية.
6- قوة التحمل: هناك جين يعرف باسم «براديكاينين بيتا2» مسؤول عن القدرة على الجري لمسافات طويلة في السباقات، مثل سباق الماراثون، ويعتقد أنه يعمل على جعل العضلات الهيكلية تنقبض بكفاءة عالية .
- netcom199عضو ملكي
- :
عدد الرسائل : 2058
العمر : 49
المزاج : أسألك الدعاء لي
تاريخ التسجيل : 01/11/2008
رد: تمارين خاصة لتدريب الرياضيين على كيفية مواجهة القلق والإنفعال وتعلم التناغم العضلي
الأربعاء 05 أغسطس 2009, 14:00
- yahia_01مشرف
- :
عدد الرسائل : 1478
العمر : 46
تاريخ التسجيل : 13/04/2008
رد: تمارين خاصة لتدريب الرياضيين على كيفية مواجهة القلق والإنفعال وتعلم التناغم العضلي
الثلاثاء 25 أغسطس 2009, 03:25
شكرا لك ورمضان كريم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى