- ياسمينمشرفة
- :
عدد الرسائل : 1250
العمر : 66
تاريخ التسجيل : 10/09/2008
التربية ومهارات التعلم بين المدرسة والبيت
الأحد 14 يونيو 2009, 21:16
التربية ومهارات التعلم بين المدرسة والبيت
التربية على المستوى الأسري تعاني من أزمة حادة تتجلى في أعراض خطيرة أهمها تـنصل الآباء والأمهات من مسؤولياتهم وعدم إيفائهم بالتـزاماتهم كعائلين ومربين في نفس الوقت… فحين تحاور الناس في الموضوع، يكاد يكون الإجماع بأن الأسر لم تعد تؤدي واجباتها، بل ألقت بجميع هذه الواجبات على المدرسة التي هي في الواقع، على وضعها الحالي، فضاء < تعـلّـُم > فقط.
وحين تصير التربية على مستوى المدرسة تعليما فقط، فالأمر في غاية الخطورة.. لأن حتى أنساقها التعليمية تصبح متجاوزة سواء في المحتوى أو الطرق والأساليب. وهذا راجع إلى الوثيرة التي يصير عليها التعليم في عصر المعلومات والتي تتعدى بكثير حصره في كتاب مدرسي أو مقرر مفروض… فالمعلومات المتدفقة عبر الشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية سحبت البساط من تحت المدرسة لتصبح متجاوزة في مجالها التعليمي إضافة إلى دورها التربوي الذي فقدته منذ زمان….
في ظل هذا الانشغال الأسري بأعباء الحياة، وفي ظل هذا التدفق المعلوماتي الذي أصبح هاجس العقول،، فهل يمكن القول أن المسؤولية التربوية لم يعد لها أساس لا في الأسرة ولا في المدرسة؟؟…
إن العلاقة التفاعلية بين الأسرة والمدرسة تكاد تكون شبه منعدمة لأسباب عديدة نذكر منها على الخصوص:
- انعدام الوعي بدور التواصل المستمر بين البيت والمدرسة وما لذلك من أثر إيجابي في تنمية شخصية الطفل وتكوينها في جميع نواحيها.
- انشغال الآباء بهموم أعباء الحياة وتعقيداتها بحيث لم تعد لهم الطاقة والقدرة الكافية لإيلاء كامل الاهتمام لأطفالهم.
- سيطرة المفهوم السلبي لدور المدرسة في تكوين الفرد على ذهنية الأطفال من خلال عينات من شباب العائلة العاطلين والحاملين للشهادات الجامعية. مما يترك الانطباع حتى لدى بعض الآباء بعدم جدوى المدرسة في تأهيل الفرد لمواجهة أعباء الحياة إذا كان يقضي فيها سنوات عديدة دون أن تؤمن له الشغل الذي يطمئن به على مستقبله.. إلخ..
التركيز على الأسرة والمدرسة لا يعني بأي حال من الأحوال تهميش دور المجتمع باختلاف مؤسساته في إعداد الفرد وجعله قابلا للتعلم. لكن الانسجام والتعاون بينهما يشكل الدعامة الأساسية في الرقي لا محالة بالعملية التربوية نحو تأهيل المتعلم ليكون أكثر نموا وتفتحا وله القدرة على التفكير والإبداع وأكثر امتلاكا لكيفية التعلم من امتلاكه لمعلومات محددة.
فبدون تفعيل هذه العلاقة بين البيت والمدرسة وتمتينها وبرمجتها على أسس ممنهجة تربويا، سوف تكون العملية التربوية مبتورة من أساسها وسنبقى نفرخ أجيالا فاشلة تعتمد في أسلوب حياتها على الغير ليضمن لها المستقبل الكريم..
واقع التربية الحديثة يقتضي منا التركيز على إعداد المتعلم لاكتساب أساليب التعلم وجعله أكثر انفتاحا على محيطه. فلم يعد مجديا الاكتفاء بتكديس المعلومات في عقول المتعلمين، بل بات من الضروري أن تتضافر جهود كل الفاعلين التربويين، خاصة بالمدرسة والبيت، لتهيئ الأجيال الصاعدة لتتقن المهارات الأساسية للتعلم الذاتي التي تمكنهم من تطوير أنفسهم سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا في كل الأوقات وطوال العمر، لأن العالم يشهد حاليا انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها، مما يحتم إيجاد استراتيجية تمكن من اكتساب مهارات وعادات التعلم الذاتي . لذلك ينبغي إعادة الحيوية للعلاقة بين المدرسة والبيت في إطار هدفهما التربوي المشترك، ألا وهو تحقيق التربية الذاتية المستمرة في سبيل بناء مجتمع دائم التعلم.
تحياتي
التربية ومهارات التعلم بين المدرسة والبيت
التربية على المستوى الأسري تعاني من أزمة حادة تتجلى في أعراض خطيرة أهمها تـنصل الآباء والأمهات من مسؤولياتهم وعدم إيفائهم بالتـزاماتهم كعائلين ومربين في نفس الوقت… فحين تحاور الناس في الموضوع، يكاد يكون الإجماع بأن الأسر لم تعد تؤدي واجباتها، بل ألقت بجميع هذه الواجبات على المدرسة التي هي في الواقع، على وضعها الحالي، فضاء < تعـلّـُم > فقط.
وحين تصير التربية على مستوى المدرسة تعليما فقط، فالأمر في غاية الخطورة.. لأن حتى أنساقها التعليمية تصبح متجاوزة سواء في المحتوى أو الطرق والأساليب. وهذا راجع إلى الوثيرة التي يصير عليها التعليم في عصر المعلومات والتي تتعدى بكثير حصره في كتاب مدرسي أو مقرر مفروض… فالمعلومات المتدفقة عبر الشبكة العنكبوتية والقنوات الفضائية سحبت البساط من تحت المدرسة لتصبح متجاوزة في مجالها التعليمي إضافة إلى دورها التربوي الذي فقدته منذ زمان….
في ظل هذا الانشغال الأسري بأعباء الحياة، وفي ظل هذا التدفق المعلوماتي الذي أصبح هاجس العقول،، فهل يمكن القول أن المسؤولية التربوية لم يعد لها أساس لا في الأسرة ولا في المدرسة؟؟…
إن العلاقة التفاعلية بين الأسرة والمدرسة تكاد تكون شبه منعدمة لأسباب عديدة نذكر منها على الخصوص:
- انعدام الوعي بدور التواصل المستمر بين البيت والمدرسة وما لذلك من أثر إيجابي في تنمية شخصية الطفل وتكوينها في جميع نواحيها.
- انشغال الآباء بهموم أعباء الحياة وتعقيداتها بحيث لم تعد لهم الطاقة والقدرة الكافية لإيلاء كامل الاهتمام لأطفالهم.
- سيطرة المفهوم السلبي لدور المدرسة في تكوين الفرد على ذهنية الأطفال من خلال عينات من شباب العائلة العاطلين والحاملين للشهادات الجامعية. مما يترك الانطباع حتى لدى بعض الآباء بعدم جدوى المدرسة في تأهيل الفرد لمواجهة أعباء الحياة إذا كان يقضي فيها سنوات عديدة دون أن تؤمن له الشغل الذي يطمئن به على مستقبله.. إلخ..
التركيز على الأسرة والمدرسة لا يعني بأي حال من الأحوال تهميش دور المجتمع باختلاف مؤسساته في إعداد الفرد وجعله قابلا للتعلم. لكن الانسجام والتعاون بينهما يشكل الدعامة الأساسية في الرقي لا محالة بالعملية التربوية نحو تأهيل المتعلم ليكون أكثر نموا وتفتحا وله القدرة على التفكير والإبداع وأكثر امتلاكا لكيفية التعلم من امتلاكه لمعلومات محددة.
فبدون تفعيل هذه العلاقة بين البيت والمدرسة وتمتينها وبرمجتها على أسس ممنهجة تربويا، سوف تكون العملية التربوية مبتورة من أساسها وسنبقى نفرخ أجيالا فاشلة تعتمد في أسلوب حياتها على الغير ليضمن لها المستقبل الكريم..
واقع التربية الحديثة يقتضي منا التركيز على إعداد المتعلم لاكتساب أساليب التعلم وجعله أكثر انفتاحا على محيطه. فلم يعد مجديا الاكتفاء بتكديس المعلومات في عقول المتعلمين، بل بات من الضروري أن تتضافر جهود كل الفاعلين التربويين، خاصة بالمدرسة والبيت، لتهيئ الأجيال الصاعدة لتتقن المهارات الأساسية للتعلم الذاتي التي تمكنهم من تطوير أنفسهم سلوكيا ومعرفيا ووجدانيا في كل الأوقات وطوال العمر، لأن العالم يشهد حاليا انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها، مما يحتم إيجاد استراتيجية تمكن من اكتساب مهارات وعادات التعلم الذاتي . لذلك ينبغي إعادة الحيوية للعلاقة بين المدرسة والبيت في إطار هدفهما التربوي المشترك، ألا وهو تحقيق التربية الذاتية المستمرة في سبيل بناء مجتمع دائم التعلم.
تحياتي
- sousiعضو برونزي
- :
عدد الرسائل : 543
العمر : 31
العمل/الترفيه : طالبة
تاريخ التسجيل : 19/03/2009
رد: التربية ومهارات التعلم بين المدرسة والبيت
الخميس 25 يونيو 2009, 14:17
- hibaعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 32
العمر : 61
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: التربية ومهارات التعلم بين المدرسة والبيت
السبت 11 يوليو 2009, 17:50
جزاك الله خيرا على مجهوداتك
- الأساليب التدريسية التى تحقق وتنمى التعلم الابتكاري والإبداعى فى التربية الرياضية
- المخطط السنوي لتنفيذ المنهاج التربية البدنية التربية الموسيقية التربية التشكيلية س4
- التعلم الذاتي
- اختبار مادتي التربية الإسلامية و التربية المدنية س1
- تصحيح شهادة التعليم المتوسط في اللغة العربية و التربية الاسلامية و التربية المدنية والرياضيات و العلوم الفيزيائية....2011
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى