- 3abalaعضو جديد
- :
عدد الرسائل : 35
العمر : 41
تاريخ التسجيل : 04/04/2008
مقالة اللغة والفكر بطريقة الاستقصاء بالوضع
الثلاثاء 28 أبريل 2009, 09:26
مقالة اللغة والفكر بطريقة الاستقصاء بالوضع
مقالة اللغة والفكر بطريقة الاستقصاء بالوضع
السؤال بطريقة النظام الجديد
السؤال المشكل :إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة(إن اللغة منفصلة دوما عن الفكر ) أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها فما عساك أن تفعل؟
السؤال بطريقة النظام القديم: اثبت الأطروحة التالية(اللغة منفصلة دوما عن الفكر)
طرح المشكلة
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج ولا شك إلى وسيلة إلى الاتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير عن أفكاره وهذا ما يعرف باللغة ،وإذا افترضنا فساد الأطروحة القائلة ( اللغة منفصلة دوما عن الفكر ) فكيف يمكننا إثبات صحة هذه الاطروحة ؟ وما هي الحجج التي يمكننا أن ندافع بها عن هذا النسق؟
الأطروحة الأولى : عرض موقف الاتجاه الثنائي
يرى أنصار هده النظرية وفي مقدمتهم الفرنسي برغسون إن هناك انفصال تام بين اللغة والفكر.ويقرون بأسبقية الفكر على اللغة الآن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه,فكثيرا ما يشعر بسبيل من الخواطر والأفكار تتزاحم في نفسه.لكنه يعجز عن التعبير عنها.فاللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر إبرازا كاملا ويقول*برغسون(-اعتقد إننا نملك أفكارا أكثر مما نملك أصواتا) وبقول أيضا (الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية) ومن أنصار هذه الأطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال ( ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني ) ومنه فان اللغة دوما تعيق تقدم الفكر وتحجره و تطور المعاني أسرع من تطوراللغة. ويقول فاليري (أجمل الأفكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها)كما إن ابتكار الإنسان وسائل بديلة للتعبير عن مشاعره كالرسم والموسيقى وغيرهما دليل قاطع على أن اللغة عاجز عن استيعاب فكر الإنسان ولهذا يقال ( الألفاظ هي قبور المعاني)تدعيم الأطروحة بحجج شخصيةيرى أبو حامد الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال إن أهل الصوفية يصلون إلى مراتب ودرجات يضيق عنها نطاق النطق فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطأ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه،كما إن الإنسان وفي الكثير من الأحيان يعجز عن التعبير عن كل مشاعره .وخاصة عند تحقيقه لنجاح ما .ولهذا عادة تكرر عبارة- يعجز اللسان عن التعبير - أو – يعجز القلم عن الكتابة – والتجربة النفسية تدل على إن الإنسان يشعر بعدم وجود تناسب وتناسق بين قدرته على الفهم وقدرته على التبليغ .وهذا بالإضافة إلى أن الرجل الأجنبي في بلد –ما- والذي لا يتقن لغة ذلك البلد تعيقه اللغة في تبليغ أفكاره . والسواد الأعظم من بني البشر يجدون صعوبة في التواصل مع الصم البكم وهذا بسبب اللغة . ومن الأمثلة التوضيحية كذلك أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل على أن اللغة ليست لها القدرة على مواكبة الفكرالرد على خصوم الأطروحةيرى أصحاب النظرية الأحادية انه لا يوجد فرق بين اللغة والفكر.فاللغة عند جون لوك(هي علامات حسية معينة تدل على الأفكار الموجودة في الدهن)ومنه فإننا نفكر بلغتنا ونتكلم بفكرنا.وقد اثبت علماء النفس أن الطفل يتعلم اللغة والفكر في آن واحد.ويقول *دولا كروا*إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه.الألفاظ حصون المعاني.ويخلص أنصار الاتجاه الأحادي إلى نتيجة مفادها انه لا يوجد فكر بدون لغة كما لا توجد لغة بدون فكر.وان اللغة والفكر كل متكامل والعجز الذي توصف به اللغة هو عجز إيجاد الألفاظ المناسبة للفكر ويقول أرسطو(ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية).النقدلكن الإنسان يشعر بعجز اللغة عن مسايرة الفكر.فالأدباء على الرغم من امتلاكهم لثروة لغوية كبيرة يعانون من مشكلة التبليغ.والطالب في الامتحان كثيرا ما تخونه اللغة في تبليغ إجابته للمصحح.ومن الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعدم المساواة بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبيرحل المشكلةوخلاصة القول إن العلاقة بين اللغة هي علاقة انفصال.فالفكر اسبق وأوسع من اللغة وهذه الأخيرة تعيقه دوما وتحجرهومنه فان الأطروحة القائلة أن اللغة منفصلة عن الفكر أطروحة صحيحة في مجالها الخاص ولا سبيل إلى اتهامها بالفساد.الإشكالية: هل إدراك المكان نشاط عقلي خالص؟التوسيع:المقدمة والإشكالية:إن الإنسان من حيث هو مخلوق مجهز بإستعدادات عقلية لا يقف كما هو الحال بالنسبة للحيوانات الأخرى، عند مستوى النشاط الحسي الذي يحقق بواسطته التكيف مع موضوعات العالم الخارجي أو عناصر المكان، بل يسعى للقيام بنشاط عقلي يمكنه من تحقيق “التعرف” على هذه الموضوعات أو العناصر، وهذا التعرف يرادف معنى الإدراك. فهل الإدراك عملية عقلية محضة؟عرض القضية:يرى أنصار المدرسة العقلية عموما أن العقل ليس مجرد مرآة عاكسة لعالم مستقل بذاته، بل هو المكون الأصلي لهذا العالم وهذا لكونه الأداة الوحيدة التي نتعرف بواسكتها على الوجود، أي هو آله الإدراك للمكان، بل الإداك في حد ذاته تأويل للإحساسات التي نتقلها إلنا حزواسنا عندما تقع على شيء من أشياء المكان، ثم إن الطفل قد يرى ما يرى الرجل البالغ ومع ذلك لا يدرك الأول ما يدركه الثاني. فالعقل أداة التمييز والتعرف على الأشياء، بل وإعطاءها صورا إدراكية محددة.الحجة:ولقد ساق العقليون أدلة كثيرة لتأكيد مزاعمهم أهمها “الكوجيتو الديكارتي”، حيث يعمد ديكارت إلى وضع العقل كمبدأ للحكم على الوجود من خلال البديهة القائلة: “أنا أفكر إذن أنا موجو”، أي أن إدراك الوجود الذاتي والموضوعي لازم عن الفكر، ومن ثم فإن العقل هو الذي يضفي على الأشياء صفاتها وكيفياتها، أما الوجود ككيفية حسية خاصة فلا معنى له، “فالإحساس خال من المعنى” كما يقول ديكارت، فالمسافة مثلا ليست كيفية حسية بل “صورة ذهنية”، ولذلك نجد أن الطفل الصغير عندما يرى القمر يمد يده إليه قاصدا الإمساك به، الأمر الذي يدل على ارتباط فكرة المسافة بالنضج العقلي لا بالقدرة الحسية. ولقد حاول كانط ( فيلسوف ألماني مثالي 1724-1804) من بعد ديكارت أن يقدم براهين تثبت تبعية الإدراك لملكة العقل عندما صرح بأن “المكان صورة قبلية للحساسية”، حيث أورد دليلا مفاده أن إدراك المكان بدون أشياء ممكن، بينما يستحيل إدراك الأشياء بدون مكان، إذ من الضروري افتراض وجود المكان أولا ليتم إمكان تصور وجود الأشياء. وعلى هذا يكون الإدراك كما يقول آلان: “هو خاصية لنشاط العقل أو حكم عقلي خاص” بذكره لمثال المكعب.النقد:غير أن اعتبار إدراك المكان نشاط عقلي محض يالقيودنا إلى افتراض ضمني مفاده أن للعقل قدرة على إبداع صور من العدم، وهذا أمر لا تدمع التجارب العلمية التي تؤكد على القدرة التفسيرية للعقل وليس القدرة على الخلق. فالعقل يركب الصور انطلاقا من العناصر المتضمنة مسبقا في الخبرة الحسية، فالمعاني التي نكونها عن الأشياء هي حصيلة سلسلة من التجريدات والتعميمات وليست مقولات فطرية في العقل.عرض النقيض:وبخلاف العقليين اتجه انصار المدرة الغشتالتية أمثال كوفكا وكوهلر وهي مدرسة ألمانية في علم النفس إلى إعتبار الإدراك عملية تابعة لبنية الموضوع، أي أن للأشياء صورة موضوعية مستقلة عن الوعي، تفرض ذاتها في شكل إدراكي مميز، وأن المكان ما هو إلا بنية ما أو صيغة ما تنظم وفقها الأشياء، فكلمة “غشتالت Gestalt” ذاتها تعني الكل او الصورة.الحجة:لكي تتم عملية الإدراك يجب توفر مجموعة من الشروط الموضوعية على رأسها عامل الشكل والأرضية، وهو عامل يمكٌن العقل من التمييز بين الأشياء على بروزها ضمن شكل معين دون التركيز على الخلفية التي تحملها، فالإدراك يكون أقوى بقدر ما يكون الشكل بارزا مثل إدراك السفينة في عرض البحر أو الطائة في السماء……، ثم يأتي بعد ذلك عامل الإنتظام والتقارب والتماثل وغيرها من العوامل التي تشكل الصورة الإدراكية للأشياء كما هي في بنيتها الموضوعية لا كما لو كانت خاصية ذاتية للحكم العقلي.النقد:لكن بالرغم مما حققته هذه المردسة من نجاح في مجال أبحاث علم النفس، إلا أنها تهمل أثر العوامل الذاتية في إدراك المكان، إذ تدل التجارب العلمية على ان للإهتمام والميل والرغبة والعادة وغيرها من العناصر الذاتية كالخبرة الماضية كلها لها دور كبير في تشكيل الصور الإدراكية للمكان أو للأشياء في العلم الخارجي.التركيب:لقد حاولت النظرية الظواهرية بزعامة مؤسسها ” ادموند هوسرل” أن تقدم تصورا جامعا مانعا لماهية الإدراك وذلك عن طريق ربطها بين الذات (نشاط العقل) وبين الوجود الموضوعي للأشياء، فردت الإدراك إلى أفعال الوعي من حيث أن هذا الأخير ليس وعيا خالصا بل وعي بشيء ما، وعليه يكون الإدراك ذاتيا من حيث ارتباطه بالوعي او الشعور من جهة، ويكون موضوعيا من حيث أن هذا الوعي ذاته لا معنى له خارج علاقته بالأشياء “إذ كل وعي هو وعي بشيء ما”.الاستنتاج:إن تضارب النظريات حول فعل الإدراك يدل على مدى تعقيد هذا الفعل خاصة إذا ما حاولنا تلمسه في ما هيته وحقيقته وليس في آثاره وقيمته و لكن مع ذلك يمكن القول أن إدراك المكان نتيجة تداخل شروط كثيرة منها سلامة الوظائف الحسية ونضج القدرات عقلية وتميز الموضوعات في بنيتها الخارجية.بعض المقولات الفلسفيةالجزء 4 الإشكالية الاولى المشكلة 4 الذاكرة والتخيل ل : 3 أ فابن سينا : الذاكرة قوة محلها التجويف الاخيرمن الدماغ من شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعانى الجزئيةريبو : الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي .. من كتاب أمراض الذاكرةبرغسون : الذكرى النفسية تامة منذ البدء ….لا تحتاج الى تكرارهالفاكس : إننا نحفظ ما هو مرتبط بالأطر الاجتماعية وننسى ما لا يرتبط بهاريبو : مهما كان الابداع فرديا فإنه يحتوى على عناصر اجتماعيةالإشكالية 1 المشكلة ال 3 — الشعور والاشعورديكارت رونيه : << إن النفس أو الفكر أوالروح تعي جميع أحوالها متى شاءت >>فرويد سيغموند : << النفس كقطعة جليد ، القسم الظاهر وهو الشعور وهو قليل جدا ، والقسم غير الظاهر هو اللاشعور ويمثل أكبر جزء منها >>ستيكال :<< لا أؤمن باللاشعور ....فكل الأفكار المكبوتة هي تحت الشعور >>ملاحظة : ماتحت الشعور : درجة أو مستوى للشعور إ
مقالة اللغة والفكر بطريقة الاستقصاء بالوضع
السؤال بطريقة النظام الجديد
السؤال المشكل :إذا افترضنا أن الأطروحة القائلة(إن اللغة منفصلة دوما عن الفكر ) أطروحة فاسدة وتقرر لديك الدفاع عنها وتبنيها فما عساك أن تفعل؟
السؤال بطريقة النظام القديم: اثبت الأطروحة التالية(اللغة منفصلة دوما عن الفكر)
طرح المشكلة
يعتبر التفكير ميزة أساسية ينفرد بها الإنسان عن باقي الكائنات الأخرى ومن منطلق أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه فإنه يحتاج ولا شك إلى وسيلة إلى الاتصال والتواصل مع غيرك من الناس وللتعبير عن أفكاره وهذا ما يعرف باللغة ،وإذا افترضنا فساد الأطروحة القائلة ( اللغة منفصلة دوما عن الفكر ) فكيف يمكننا إثبات صحة هذه الاطروحة ؟ وما هي الحجج التي يمكننا أن ندافع بها عن هذا النسق؟
الأطروحة الأولى : عرض موقف الاتجاه الثنائي
يرى أنصار هده النظرية وفي مقدمتهم الفرنسي برغسون إن هناك انفصال تام بين اللغة والفكر.ويقرون بأسبقية الفكر على اللغة الآن الإنسان يفكر بعقله قبل أن يعبر بلسانه,فكثيرا ما يشعر بسبيل من الخواطر والأفكار تتزاحم في نفسه.لكنه يعجز عن التعبير عنها.فاللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر إبرازا كاملا ويقول*برغسون(-اعتقد إننا نملك أفكارا أكثر مما نملك أصواتا) وبقول أيضا (الفكر ذاتي وفردي واللغة موضوعية واجتماعية) ومن أنصار هذه الأطروحة أبو حيان التوحيدي الذي قال ( ليس في قوة اللغة أن تملك المعاني ) ومنه فان اللغة دوما تعيق تقدم الفكر وتحجره و تطور المعاني أسرع من تطوراللغة. ويقول فاليري (أجمل الأفكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها)كما إن ابتكار الإنسان وسائل بديلة للتعبير عن مشاعره كالرسم والموسيقى وغيرهما دليل قاطع على أن اللغة عاجز عن استيعاب فكر الإنسان ولهذا يقال ( الألفاظ هي قبور المعاني)تدعيم الأطروحة بحجج شخصيةيرى أبو حامد الغزالي في كتابه المنقذ من الضلال إن أهل الصوفية يصلون إلى مراتب ودرجات يضيق عنها نطاق النطق فلا يحاول معبر أن يعبر عنها إلا اشتمل لفظه على خطأ صريح لا يمكنه الاحتراز عنه،كما إن الإنسان وفي الكثير من الأحيان يعجز عن التعبير عن كل مشاعره .وخاصة عند تحقيقه لنجاح ما .ولهذا عادة تكرر عبارة- يعجز اللسان عن التعبير - أو – يعجز القلم عن الكتابة – والتجربة النفسية تدل على إن الإنسان يشعر بعدم وجود تناسب وتناسق بين قدرته على الفهم وقدرته على التبليغ .وهذا بالإضافة إلى أن الرجل الأجنبي في بلد –ما- والذي لا يتقن لغة ذلك البلد تعيقه اللغة في تبليغ أفكاره . والسواد الأعظم من بني البشر يجدون صعوبة في التواصل مع الصم البكم وهذا بسبب اللغة . ومن الأمثلة التوضيحية كذلك أن الأم عندما تسمع بخبر نجاح ابنها تلجأ إلى الدموع للتعبير عن حالتها الفكرية والشعورية وهذا يدل على أن اللغة ليست لها القدرة على مواكبة الفكرالرد على خصوم الأطروحةيرى أصحاب النظرية الأحادية انه لا يوجد فرق بين اللغة والفكر.فاللغة عند جون لوك(هي علامات حسية معينة تدل على الأفكار الموجودة في الدهن)ومنه فإننا نفكر بلغتنا ونتكلم بفكرنا.وقد اثبت علماء النفس أن الطفل يتعلم اللغة والفكر في آن واحد.ويقول *دولا كروا*إن الفكر يصنع اللغة وهي تصنعه.الألفاظ حصون المعاني.ويخلص أنصار الاتجاه الأحادي إلى نتيجة مفادها انه لا يوجد فكر بدون لغة كما لا توجد لغة بدون فكر.وان اللغة والفكر كل متكامل والعجز الذي توصف به اللغة هو عجز إيجاد الألفاظ المناسبة للفكر ويقول أرسطو(ليس ثمة تفكير بدون رموز لغوية).النقدلكن الإنسان يشعر بعجز اللغة عن مسايرة الفكر.فالأدباء على الرغم من امتلاكهم لثروة لغوية كبيرة يعانون من مشكلة التبليغ.والطالب في الامتحان كثيرا ما تخونه اللغة في تبليغ إجابته للمصحح.ومن الناحية الواقعية يشعر أكثر الناس بعدم المساواة بين قدرتهم على التفكير وقدرتهم على التعبيرحل المشكلةوخلاصة القول إن العلاقة بين اللغة هي علاقة انفصال.فالفكر اسبق وأوسع من اللغة وهذه الأخيرة تعيقه دوما وتحجرهومنه فان الأطروحة القائلة أن اللغة منفصلة عن الفكر أطروحة صحيحة في مجالها الخاص ولا سبيل إلى اتهامها بالفساد.الإشكالية: هل إدراك المكان نشاط عقلي خالص؟التوسيع:المقدمة والإشكالية:إن الإنسان من حيث هو مخلوق مجهز بإستعدادات عقلية لا يقف كما هو الحال بالنسبة للحيوانات الأخرى، عند مستوى النشاط الحسي الذي يحقق بواسطته التكيف مع موضوعات العالم الخارجي أو عناصر المكان، بل يسعى للقيام بنشاط عقلي يمكنه من تحقيق “التعرف” على هذه الموضوعات أو العناصر، وهذا التعرف يرادف معنى الإدراك. فهل الإدراك عملية عقلية محضة؟عرض القضية:يرى أنصار المدرسة العقلية عموما أن العقل ليس مجرد مرآة عاكسة لعالم مستقل بذاته، بل هو المكون الأصلي لهذا العالم وهذا لكونه الأداة الوحيدة التي نتعرف بواسكتها على الوجود، أي هو آله الإدراك للمكان، بل الإداك في حد ذاته تأويل للإحساسات التي نتقلها إلنا حزواسنا عندما تقع على شيء من أشياء المكان، ثم إن الطفل قد يرى ما يرى الرجل البالغ ومع ذلك لا يدرك الأول ما يدركه الثاني. فالعقل أداة التمييز والتعرف على الأشياء، بل وإعطاءها صورا إدراكية محددة.الحجة:ولقد ساق العقليون أدلة كثيرة لتأكيد مزاعمهم أهمها “الكوجيتو الديكارتي”، حيث يعمد ديكارت إلى وضع العقل كمبدأ للحكم على الوجود من خلال البديهة القائلة: “أنا أفكر إذن أنا موجو”، أي أن إدراك الوجود الذاتي والموضوعي لازم عن الفكر، ومن ثم فإن العقل هو الذي يضفي على الأشياء صفاتها وكيفياتها، أما الوجود ككيفية حسية خاصة فلا معنى له، “فالإحساس خال من المعنى” كما يقول ديكارت، فالمسافة مثلا ليست كيفية حسية بل “صورة ذهنية”، ولذلك نجد أن الطفل الصغير عندما يرى القمر يمد يده إليه قاصدا الإمساك به، الأمر الذي يدل على ارتباط فكرة المسافة بالنضج العقلي لا بالقدرة الحسية. ولقد حاول كانط ( فيلسوف ألماني مثالي 1724-1804) من بعد ديكارت أن يقدم براهين تثبت تبعية الإدراك لملكة العقل عندما صرح بأن “المكان صورة قبلية للحساسية”، حيث أورد دليلا مفاده أن إدراك المكان بدون أشياء ممكن، بينما يستحيل إدراك الأشياء بدون مكان، إذ من الضروري افتراض وجود المكان أولا ليتم إمكان تصور وجود الأشياء. وعلى هذا يكون الإدراك كما يقول آلان: “هو خاصية لنشاط العقل أو حكم عقلي خاص” بذكره لمثال المكعب.النقد:غير أن اعتبار إدراك المكان نشاط عقلي محض يالقيودنا إلى افتراض ضمني مفاده أن للعقل قدرة على إبداع صور من العدم، وهذا أمر لا تدمع التجارب العلمية التي تؤكد على القدرة التفسيرية للعقل وليس القدرة على الخلق. فالعقل يركب الصور انطلاقا من العناصر المتضمنة مسبقا في الخبرة الحسية، فالمعاني التي نكونها عن الأشياء هي حصيلة سلسلة من التجريدات والتعميمات وليست مقولات فطرية في العقل.عرض النقيض:وبخلاف العقليين اتجه انصار المدرة الغشتالتية أمثال كوفكا وكوهلر وهي مدرسة ألمانية في علم النفس إلى إعتبار الإدراك عملية تابعة لبنية الموضوع، أي أن للأشياء صورة موضوعية مستقلة عن الوعي، تفرض ذاتها في شكل إدراكي مميز، وأن المكان ما هو إلا بنية ما أو صيغة ما تنظم وفقها الأشياء، فكلمة “غشتالت Gestalt” ذاتها تعني الكل او الصورة.الحجة:لكي تتم عملية الإدراك يجب توفر مجموعة من الشروط الموضوعية على رأسها عامل الشكل والأرضية، وهو عامل يمكٌن العقل من التمييز بين الأشياء على بروزها ضمن شكل معين دون التركيز على الخلفية التي تحملها، فالإدراك يكون أقوى بقدر ما يكون الشكل بارزا مثل إدراك السفينة في عرض البحر أو الطائة في السماء……، ثم يأتي بعد ذلك عامل الإنتظام والتقارب والتماثل وغيرها من العوامل التي تشكل الصورة الإدراكية للأشياء كما هي في بنيتها الموضوعية لا كما لو كانت خاصية ذاتية للحكم العقلي.النقد:لكن بالرغم مما حققته هذه المردسة من نجاح في مجال أبحاث علم النفس، إلا أنها تهمل أثر العوامل الذاتية في إدراك المكان، إذ تدل التجارب العلمية على ان للإهتمام والميل والرغبة والعادة وغيرها من العناصر الذاتية كالخبرة الماضية كلها لها دور كبير في تشكيل الصور الإدراكية للمكان أو للأشياء في العلم الخارجي.التركيب:لقد حاولت النظرية الظواهرية بزعامة مؤسسها ” ادموند هوسرل” أن تقدم تصورا جامعا مانعا لماهية الإدراك وذلك عن طريق ربطها بين الذات (نشاط العقل) وبين الوجود الموضوعي للأشياء، فردت الإدراك إلى أفعال الوعي من حيث أن هذا الأخير ليس وعيا خالصا بل وعي بشيء ما، وعليه يكون الإدراك ذاتيا من حيث ارتباطه بالوعي او الشعور من جهة، ويكون موضوعيا من حيث أن هذا الوعي ذاته لا معنى له خارج علاقته بالأشياء “إذ كل وعي هو وعي بشيء ما”.الاستنتاج:إن تضارب النظريات حول فعل الإدراك يدل على مدى تعقيد هذا الفعل خاصة إذا ما حاولنا تلمسه في ما هيته وحقيقته وليس في آثاره وقيمته و لكن مع ذلك يمكن القول أن إدراك المكان نتيجة تداخل شروط كثيرة منها سلامة الوظائف الحسية ونضج القدرات عقلية وتميز الموضوعات في بنيتها الخارجية.بعض المقولات الفلسفيةالجزء 4 الإشكالية الاولى المشكلة 4 الذاكرة والتخيل ل : 3 أ فابن سينا : الذاكرة قوة محلها التجويف الاخيرمن الدماغ من شأنها حفظ ما يدركه الوهم من المعانى الجزئيةريبو : الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي .. من كتاب أمراض الذاكرةبرغسون : الذكرى النفسية تامة منذ البدء ….لا تحتاج الى تكرارهالفاكس : إننا نحفظ ما هو مرتبط بالأطر الاجتماعية وننسى ما لا يرتبط بهاريبو : مهما كان الابداع فرديا فإنه يحتوى على عناصر اجتماعيةالإشكالية 1 المشكلة ال 3 — الشعور والاشعورديكارت رونيه : << إن النفس أو الفكر أوالروح تعي جميع أحوالها متى شاءت >>فرويد سيغموند : << النفس كقطعة جليد ، القسم الظاهر وهو الشعور وهو قليل جدا ، والقسم غير الظاهر هو اللاشعور ويمثل أكبر جزء منها >>ستيكال :<< لا أؤمن باللاشعور ....فكل الأفكار المكبوتة هي تحت الشعور >>ملاحظة : ماتحت الشعور : درجة أو مستوى للشعور إ
رد: مقالة اللغة والفكر بطريقة الاستقصاء بالوضع
الثلاثاء 28 أبريل 2009, 11:46
بورك فيك فيلسوفنا نشيط على هذه المقالات
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى